الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شاب مغوار مستميت بقلم:محمد منهاج الدين

تاريخ النشر : 2016-05-05
قصة قصيرة
--------
شاب مغوار مستميت
--------
محمد منهاج الدين**

---------
ذات ليلةٍ ساجيةٍ كان خالد مستغرقًا في سباته العميق، فجأة استيقظ برؤية أمرٍ مُقلقٍ فيما يراه النائم، نظر خالد إلى هناك و هناك، الكون كله هادئ، يسود الصمتُ في كل جانب، لكن صوت الساعة يرنُّ بين المسمع تِك تِك تِك... و أصوات صرّار الليل كذلك ترِنُّ...
هكذا استيقظ خالد من غفوته في شطر الليل مرات و كرات، بعد أن رأى في منامه الكابوس المفزع، و لكن شعوره هذه المرة تختلف من المرات السابقة، ما أفزع هذا الضاغوط و ما أرعبه! رغم ذلك هو هادئ البال و مطمئن الخاطر، كأن هذه الرؤية هبّت في صميم فؤاده نفحات السلامة الخالدة.
ثم إنه يستعيد من ذاكرته قصة من ألوف القصص التاريخية في جوف الليل الهادئ، تلوح أحداث غزوة أحد أمام ناظريه واحدة بعد أخرى، مهاجمة شرسة، كل حزب من الفرقين يصول على الآخر، صرحات و صيحات تصُكُّ الآذان، و ترتجف لها الأرجاء، جرى سيل الدماء بين جبال جرداء و رمال وعساء، فقد الصحابة - رضي الله عنهم - كل معاني الحيوية و النشاط بإرجاف بثَّه الشيطان اللعين، و شاع في المسلمين أن النبي – صلى الله عليه و سلم – قد قُتِل، فأصابهم الكآبة واليأس، ولكن أنس بن النضر ما أخذه شيء من ذلك، فلم يزل على حاله يتقدم إلى الأمام بسرعة بارقة، و يتوغَّل في صفوف الأعداء، و يُعمل سيفه بكل لباقة ، فإذا هو بسعد بن معاذ في الطريق، فسأله سعد: إلى أين يا أنس؟ فأجابه قائلا: يا سعد إني لأجد ريح الجنة من دون أحد، ما أطيبها! و ما أحلى أريجها!!
ثم سلك طريقه إلى الأمام يقاتل الأعداء بالبطولة النادرة الفذة حتى ارتوى من كأس الشهادة العسالة في سبيل الله، و استسقى من رحيق المختوم ختامه مسك.
لا يعرف ما هي العلاقة بين القصة و رؤياه، و لكنه يشعر أن أنس بن النضر – رضي الله عنه - حيث صار سالم القلب بأن شم أريج الجنة من دون أحد، هكذا رؤياه اليوم أهبت في قرارة قلبه ريحَ السلامة و الطمأنينة.
لا ريب أن بين القصة و الرؤيا علاقة وطيدة، و إلا لماذا لاحت له هذه القصة بعينها؟ هل الرؤيا رسالة مقدمة رمزية للبشارة الخالدة مثل أنس؟ لمّا تختلج هذه الخواطرُ في سُوَيْداء نفسه يقشعِرّ جلدُه، بيد أنه مطمئن البال، غامره شعور غير معتاد.
بينما هو كذلك إذ صوتُ آذانِ الفجر يطير من منائر المساجد فالقًا دياجيرَ الليل و جلابيبَه الحالكة، "الصلاة خير من النوم" "الصلاة خير من النوم"، فقام خالد من سريرته و توضّأ فصلى الفجر، ثم جلس يتلو القرآن الكريم، وتوقف خالد أمام قوله تعالى: ﴿لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الاُنْثَيَيْنِ... ﴾ وجعل يتأمل في معاني هذه الآيات القرآنية السرمدية العادلة، وتتمثّل في شاشة قلبه بكل وضوحٍ مغزَى كلام الله ربّ العالمين الذي خلق كل شيء و قدّره تقديرا.
يتلو خالد هذه الآيات من سورة النساء مرةً إثر مرةٍ في جوِّ البكرة النقي الصافي البهيج، وعيناه تخضلّان بالدموع حتى ذرفت، و انحدرت قطرات حارّة على وجنتيه، يتخيّل إليه أن هذه الآيات متمثّلة بهيكلها أمامه، تصارح بكيانها المتجسد، وأحدثت جلجلةً ترجف لها الآفاق، و تهتزّ لها الأرجاء، و بعثت رسالتها الخالدة في قلوب المسلمين ليقوموا أمام بَنِي الإلحاد مدافعين عن حَوْزة الدين المنيف، و أسفرت عن تحدِّيها الصارخ الذي قرع أسماع المرتَدِّين قائلة : "أينقص الدين و أنا حي؟" .
لايدري خالد كم وقتا استغرقت التلاوة والتدبر في معاني الآيات، فإذا هو ينظر في الساعة، فرأى أن العقارب بلغت خانة الحادية عشرة ضحًى، تذكر أنه في موعد مع الخارجين في موكب اليوم، اللافتات و البنارات و... و... كلها جاهزة، يبدأ الموكبُ انطلاقَه لتمام الساعة الثالثة مساءً، عليه أن ينتظر أربعَ ساعاتٍ كاملة، يترقب خالد متى ينتهي هذه الساعات الأربع؟ بينما هو كذلك إذ تراءتْ في مَخِيْلته صورةُ أمّه الحنون، كأن قلبه يسوقه إلى البيت ليزُورَ أمّه المسكينة، و يستأذنها للخروج في موكب المكافحين، و يطلب منها الدعاء لهذا العمل المبارك، فاستحم خالد، و ارتدى القميص و السروال الأبيضين، و اتّجه نحو البيت الشاب اليافع في قامته الممدودة، وزادها الأبيضان رونقًا و بهاءً، كأن قلبه يهمس إليه: أن ثوب الكفن يكون هكذا أبيض و جميلا! و لكن كفن الشهيد يكون أجمل و أروع مضرّجًا بالدماء، أثرُ قطراتِ الدماء الفائِرة من الجثّة الطاهرة السعيدة كأنها نقوشٌ ترسمتْها يدُ القدرة الإلهية على أجمل ملبس، فيزيده حسنًا أيَّ حسنٍ!! ذنبه مغفور، وسعيه مشكور، لا يُنْشرُ له ديوانٌ، يتبوَّأ من الجنة حيث يشاء، لا يَحزُنه الفزعُ الأكبر يوم تشخَصُ فيه الأبصارُ ﴿وَ تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا اَرْضَعَتْ وَ تَضَعُ كُلَّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا، وَ تَرَى النَّاسَ سُكَارَى، وَ مَا هُمْ بِسُكَارَى﴾ يتخيَّل إلى خالد هذه الأفكار كلَّها و هو في طريقه بقلبٍ مومنٍ خفّاقٍ، فتمتلئ جَفْنَتَيْه دموعًا طاهرة.
وصل خالد بيتَه بعد صلاة الظهر، وجد أمه تدعو الله تضرّعًا وابتهالًا في مصلاها، تقدم خالد إلى أمه بخطواتٍ خفِيَّة وهو نبضَةُ قلبِها وقُرَّةُ عينها، ونفحة فؤادها، حتى جلس على كثَبٍ منها، فلما انتهت من مناجتها مع ربّها، سلّم عليها بطلاقة الوجه، تعلو شفتَيه الطاهرتين ابتسامةٌ حُلْوةٌ.
خالد: أمّاهْ! إني عزمت على أن أخرج اليوم مع موكب المظاهرين ضِدَّ الأوغاد المرتدّين عن الإسلام الذين يسعَون لإلْغاء الشريعة الإسلامية وتعطيل الأحكام القرآنية في أرض المسلمين باسمِ تساوي المرأة في الحقوق، فجئتُ أستأذنكِ، وأطلب منكِ الدعاء، لطفا وكرامة يا أماه! فلا تجعَلِينِي شقيًّا!
الأم: قد سلب مني الدهرُ أباك منذ سنين، و أحلامي منتَعِشة بك، وآمالي تدور حولك يا خالد، وتقول أنت تخرج مع الموكب، و الله إني لأوجس فيك خِيفةً فلا تخرُجْ يا حبيبي، ولا تجعل أمك البائسة ثكلى – لاقدر الله ذلك - بعدك يا فلذة كبدي!
خالد: فِيمَ تخاف يا أماه؟ أليس هذا الموكب لأجل الحفاظ على الدين و القرآن؟ أيُّ شقاوةٍ بعد التخلّف من هذا الموكب الإسلامي الذي يحمل في طيِّه المكانةَ المرموقةَ والشرفَ العظيم لكل من يساوِره؟
ألا ترجو أن أنال هذا الشرف؟ لا شك أن العائدين منه يستحقّون شرفَ الغُزاة في سبيل الله، والميِّتين فيه لهم المغفرة من ربِّهم ولهم الخلودُ في جنّات النعيم مع الشهداء الأطهار، و حسُن أولئك رفيقا! إن المسلمين - يا أماه - لا يسدُّ طريقَهم الموتُ، ولا يفزعون من أن يُصيبهم في سبيل الله مكروهٌ ؛ لأن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة خالدين فيها. يا أماه! إني لأتذكّر أنك قد أسمعتني قصة من روائع القصص بطلُها الفتى اليافع رافع بن الخدِيج، لما منعه النبي - صلى الله عليه و سلم – من الخروج في غزوة أحد لصِغْر سنِّه، شافع له أبوه قائلا: "يا رسول الله! إنه يُحسن الرَّمْي"، ألسنا يا أماه من سلائل أولئك الأبطال الأخيار الذين ما كانوا يعرفون الخوف في سبيل الله، أما كنتِ تلك السيدة التي ثبعت في قلبي شجاعةً و حماسةً و جرأةً إيمانيةً بحكاية أولئك الأفذاذ و بطولاتهم و استِماتِهم وتفانيهم لتكون كلمةُ الحق هي الغالبة و كلمةُ الباطلةِ هي المقهورة؟؟؟
كلمات خالد رقيقةٌ هادفةٌ، مثيرةُ العواطفِ ، جاذبةُ القلوب، مطالبته الإيمانية الحانية المُفعِمة بالجراءة و المغامرة مزَّقت كلَّ أواصر المودة الدنيوية الفانية، و أبتْ جميع تلك المخاوف و الحواجِز التي تحول دون الخروج في موكب المظاهرين في سبيل الدين، أثارت الغيرة الإيمانية و الحماسة الدينية في قلب الأم الحنون، فجمشت وَحِيْدَها و قبَّلت بين عينيه و شيّعته بعبرات عينِها و لهفات فؤادِها، يخرج خالد من بيته و هو يردِّد ببصره إلى أمه الأرمل و في عينيه دموعٌ حارةٌ تُرَقْرِقُ رمزًا لفرحه و سرورِه.
حضر خالد في الميعاد بعد الاستيذان من أمه، استعدَّ الجميع متصافّين للخروج في الموكب، خالد في طليعته و في يده لوحة مكتوبة فيها: "المرسوم الحكومي باسم حقوق النساء معادٍ للشريعة الإسلامية و مضادٍ للقرآن الكريم لابُدَّ من إبطاله، و سوف يُلْغَى"، يظن خالد بنفسه أنه لسعيد محظوظٌ جدّا لمساهمته في هذه الثورة و النهضة المباركة لأجل الحفاظ على القرآن الكريم، و يحُسّ في داخل نفسه بشعورٍ لا قِبَلَ له، و دوافع غير معهودة، تتمثّل أمام ناظريه تلك المشاهد الرهيبة التي رآها البارحةَ فيما يراه النائم، و سئِم أن يتنفّس من الهواء البائت النَتِن الذي ذهب بصلاحيته الدخانُ الأسودُ المتصاعد من مصانعِ المدينة ، غشِيه القلقُ و الإضطرابُ، لوْعةغريبة تهزّه بين الفَيْنة والأخرى، قد اجتمعت أمانِيه و تركزّت آمالُه في أمنِيَةٍ واحدةٍ لا غير و هي أن يرى الجنّة و يطئ فرشها الناعمة الوثيرة، و يتمتّع بنَعِيمها الخالد، و مناظرِها الخلّابة...
لا يستطيع خالد أن يصبر لبُرهةٍ، كأن أيَاد قدسية تناديه إليها، و كأنها تخاطبه قائلةً: "هَلُمَّ إلينا أيها السعيد، فنحن في انتظارك، جئنا لاستقبالك في جنّة الخلد التي أعِدَّتْ لأمثالك من الشهداء الفِدائِين"، ففجأة قارعت أذنَيْه هتافاتٌ صارخة، و اعْتلَتْ أصواتُ المظاهرين بالتكبير و كلماتُ ردُودِهم "الرسوم الحكومي المعادي للقرآن نرفُضُها و لا نعْترِف بها أبدًا" "الإساءةُ إلى القرآن لن يصبرَ عليها مسلمُوْ الْعالم" و غيرها من مئاتِ الهتافات التي يُعبِّر بها المسلمون عن ردُودِهم و مشاعِرِهم حِيَالَ المرسوم الإلحادي الصادر من الحكومة، تضُجّ لها الأكوانُ بأرضِها و سمائِها.
فبينما المظاهرين كذلك إذا هو(خالد) يشعر بهزّةٍ عنيفةٍ تدفَعُه نحوَ الأمام، و يسُوْقُه حظُّه الموفور إلى مُنَاه، تقدم خالد مع الموكب بخُطى قويةٍ سريعةٍ، مُتَهَافِتًا إلى الأمام تَهَافُتَ الجَرَادِ على النُّوْر، ما من لحظَةٍ يقضيها أو مسافةٍ يقطعها إلا و قد يجد عَرْفَ الجنة، و هو يبتعد من هذه الدنيا الفانية رويدًا رويدًا، و جعلت مناظرُها المُتنوِّعةُ البهيجةُ تصير تافهةً أمام ناظريه، و أصبحت المدينةُ الخلَّابةُ و مبانِيْها الفاخِرة التي تحادَت السماء، و الشَّاِرعُ الدَّوْلِي المبلَّط بالجصِّ والآجُر المشِيد، و المراكبُ الحديثةُ الضَّخام، و زَخَارِفُ الدنيا الصَّناعيَّةُ، كلُّ هذه تَتَضَائَلُ في بصره، كأنه رجل الآخرة في هذه الدنيا.
زَغْرَدَةُ الطيور، جٍرْيانُ النَّهْر الفيَّاض على شَفَا الحديقةِ الغَنّاءِ بصوته العذب المعسُول، آلافُ من الزهور المختلفُ ألوانُها في حدائق ذاتَ بهجةٍ، و طوافُ الحُورِ و الوِلْدانِ المخلَّدِين هناك و هناك، تمثَّلتْ له الجنةُ بنَعِيْمها و زخرُفِها في أفُق تَخَيُّلاتِه...!

فجأة صوتُ الرَّصاص! ريحة البارُوْدِ!! نَزِيْفُ الدّماء الطاهرة!!! أصِيْبَ خالد بالرّصاص الذي أطْلَقَه الأوْغادُ عُمَلاءُ الغَرْبِ و ذُيُوْلُها من بَنِيْ جِلْدِنا، في لمحة من البصر أصبح خالد صريع الأرض، ساد الوجوم لمدةٍ، القميص و السروال الأبيضان تلطّخا بالدماء الفائرة من جثّة الشهيد الطاهرة، و على شفتيه بسمة الارتواء، لم يزل يده ماسكة باللوحة المكتوب فيها بخط جليّ : " المرسوم الحكومي المعادي للقرآن الكريم أرفضه، و لا بد من إلغائه"، فاض الشارع العام بنزيف الدماء الطاهرة المنبثقة لأجل الحفاظ على القرآن الكريم و أحكامه العادلة.
اهتزّ مسند الطاغوت بحرارة دماء الشهيد الزكية، و ارتجف لها أفئدة الفراعِنة و النمارِدة الذين دنّسوا أرض بنغلاديش المسلمة و احتلّوا مسند زعامتها، تُهراق في صعيدها دماء المسلمين الأبرياء بأيدي رجال الأمن و السلام المرتزِقة من بني جنسهم و جلدتهم، و يبتسم الأوغاد بمشاهدة هذه المجازر البشعة، لا تسأل عن مدى فرح أولئك الأوغاد اللِئام الذين أجبرواهم على إطلاق الرصاص على الموكب، لأنهم قتلوا طالبا من طلاب المدرسة الإسلامية، و بذلك أزالوا صخرة من الصخور التي تسبّب العراقيل دون سبيلهم في تحقيق أحلامهم الكاذبة في هذه الأرض التي يقطنها الغالبية الساحقة من المسلمين، فهل استماتة خالد تذهب سدًى؟ و دماؤه تُهراق هدرًا؟ كلّا إن كل قطرة من قطرات دمائه النازفة تتحول قنبلةً شديدةً تزلزل عرشَ الطاغوت، و تقضِي على كيان الإلحاد و الكفر عن بكْرَة أبيه. لقد صدق الله العظيم حين قال :﴿وَ لَا تَقُوْلُوْا لِمَنْ يُقْتَلُ فِيْ سَبِيْلِ اللهِ اَمْوَاتٌ بَلْ اَحْيَاءٌ وَ لَكِنْ لَا تَشْعُرُوْنَ﴾(سورة البقرة: 154)، ﴿وَ لَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُوْنَ، اِنَّمَا نُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيْهِ الْاَبْصَارُ مهطين مقنعي رؤسهم لا يرتد من طرفهم و أفئدتهم هواء ﴾( سورة إبراهيم: 43)، ﴿ يُرِيْدُوْنَ لِيُطْفِئُوْا نُوْرَ اللهِ بِاَفْوَاهِهِمْ وَ اللهُ مُتِمُّ نُوْرُهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكَافِرُوْنَ﴾.
**طالب السنة الرابعة من الجامعية، بجامعة دار المعارف الإسلامية، شيتاغونغ، بنغلاديش.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف