الأخبار
وزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخ
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عمار الشريعى و التحدى النغمى بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2016-05-05
عمار الشريعى و التحدى النغمى بقلم:وجيه ندى
عمارالشريعي والتحدى النغمى
وجيـــه نــــدى بحث وتحرير فنى و حياة الفنان والموسيقى البارع عمار الشريعى.. تحدى إعاقته حتى صدحت نغماته في سماء الوطن العربي، وأصبح من أكبر عازفي الأورج ومؤلفي الموسيقى والذي كان يرى بأذنيه ، وقدم أعمالا لن تنسى، سواء في الأفلام أو في العديد من مسلسلات روائع الدراما المصرية في تاريخها الذهبي، مثل مسلسل “رأفت الهجان”، “أبو العلا البشري”، “زيزينيا”، “المال والبنون” وغيرها من الأعمال التي أخذت طريقها لتبقى في ذاكرة الوطن. ولد عمار علي محمد إبراهيم علي الشريعي في 16 نيسان - أبريل 1948 بمدينة سمالوط التابعة لمحافظة “المنيا”، ولد كفيف البصر، وأتى له والده بأحد الشيوخ ليحفظه القرآن بدلاً من أن يلتحق بالكتاب كما يحدث مع أقرانه من المكفوفين في ذلك الوقت لتمهيدهم بأن يكونوا رجال دين. واستطاع عمار أن يحفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم. والتحق في عام 1953 بمدرسة المركز النموذجي لرعاية وتوجيه المكفوفين التي كانت قد أنشئت حديثاً، وكان متفوقا في دراسته، واشترى والده له بيانو كي ينمي موهبته ويتعلم العزف عليه؛ حيث اتضحت موهبة عمار الشريعي الموسيقية في ذلك الوقت، كما تعلم السباحة وكان سباحاً محترفاً. وأتقن العزف على آلة “الأكورديون”، وتعلم في وقت مبكر من المرحلة الثانوية العزف على آلة “العود” حتى أتقن العزف عليها هي الأخرى، والتحق بعد ذلك بقسم اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة عين شمس، وعمل عمار الشريعي في بدايته مع عدد من الفرق الجامعية التي كانت تعمل في الحفلات العامة والخاصة، ثم عمل كعازف محترف في الفنادق ومع الفرق التي تصاحب الرقص وفي الفرق الشعبية. وفي بداية السبعينيات من القرن العشرين التحق بالعمل كعازف على “الآكوريون” وكانت صداقته مع العازف هانى مهنا و العمل فى فرق شارع محمد على و انضم بعد ذلك وعمل في “الفرقة الذهبية” بقيادة صلاح عرام. تجاوز عدد أعماله السينمائية التي وضع الموسيقى التصويرية لها 50 فيلماً، كما امتجاوزت أعماله التليفزيونية 150 مسلسلاً، وما يزيد على 20 عملاً إذاعياً، وعشر مسرحيات غنائية استعراضية. ووضع عمار الشريعي موسيقى وألحان احتفالات أكتوبر منذ عام 1991 م وحتى عام 2003، والتي كانت تقيمها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع وزارة الإعلام. كما قام بوضع موسيقى أغاني احتفالات عيد الطفولة لمدة 12 عاماً متتالية، وشارك في هذه الأعمال مجموعة من كبار الممثلين والمطربين مثل عبد المنعم مدبولي، نيللي، صفاء أبو السعود. ولحن الحفل الموسيقي الضخم الذي أقامته سلطنة عمان عام 1993 وعام 2010 بمناسبة عيدها الوطني، وكان قد سبقه في تلحين أعياد عُمان الوطنية العديد من عمالقة الطرب العربي من مثل محمد عبد الوهاب. وكان أول لحن للفنان عمار الشريعى “إمسكوا الخشب”، الذي قدمه عام 1975 بعد أن تخرج من الجامعة بخمس سنوات، وغنته الفنانة مها صبري. وكون فرقة “الأصدقاء” عام 1980، والتي ضمت الفنانين منى عبد الغني، وحنان، وعلاء عبد الخالق. كما اهتم ورعى كلا من الفنانين: هدى عمار، وآمال ماهر، وحسن فؤاد، وريهام عبد الحكيم، ومي فاروق، وأجفان الأمير، وأحمد على الحجار، وسماح سيد الملاح. وعين أستاذاً غير متفرغ بأكاديمية الفنون البصرية في عام 1995 م. وتناولت أعماله العديد من الرسائل العلمية لدرجتي الماجستير والدكتوراه في المعاهد والكليات الموسيقية بلغت 7 رسائل ماجستير و3 رسائل دكتوراه من مصر في كلية التربية الموسيقية، جامعة حلوان، كلية التربية النوعية جامعة القاهرة، ومعهد الموسيقى العربية بأكاديمية الفنون، ورسالة دكتوراه من جامعة السوربون بفرنسا.
والشريعي كان عضوا في لجنة الموسيقى بالمجلس الأعلى للثقافة، وضمن لجنة الحكماء التي شُكلت أثناء ثورة 25 يناير عام 2011. وخلال حياته الفنيه غنى عمار الشريعي بصوته أغاني فيلم “البريء”؛ حيث غنى أغنية “ محبوس يا طير الحق”، و”الدم”. كما غنى رباعيات داخلية من مسلسل “ ريا وسكينة”، ورباعيات داخلية بمسلسل “الأيام” لعميد الأدب العربي طه حسين. ومن الأفلام التي قدم موسيقاها على شاشات السينما : فيلم “حكاية شاب عمره ألف عام” 2009 ، “حليم” 2006، “ديل السمكة “ 2003، “لولاكي” 1993، “الشيطانة التي أحبتني” 1990، “كتيبة الإعدام” 1989، “أحلام هند وكاميليا” 1988، “ليلة القبض على بكيزة وزغلول” 1988، “العرضحالجي في قضية نصب” 1987، “آه يا بلد آه” 1986، “فقراء ولكن سعداء” 1986، “كراكون في الشارع” 1986، “رمضان فوق البركان” 1985، “لا تسألني من أنا” 1984، “حب في الزنزانة” 1983، ”عضة كلب” 1983. ومن الحانه فى المسلسلات والتي قدم ألحانها: “رأفت الهجان” 1987، “أبو العلا البشري” 1996، “نصف ربيع الآخر” 1996، “عفاريت السيالة” 2004، “شمس الأنصاري” 2012، “أخو البنات” 1984، “حلم الجنوبي” 1995، “حارة العوانس” 2006، “ابن ليل” 2012، “وادي الملوك” 2011، “الشهد والدموع” 1983 و1984، “الشوارع الخلفية” 2011، “محمود المصري” 2004، “دموع في عيون وقحة” 1980، “أرابيسك” 1994، “قاسم أمين” 2002، “شيخ العرب همام” 2010، “أميرة في عابدين” 2002، “المال والبنون”، ”الراية البيضا” 1988. وايضا وضع عمار الشريعي ألحان عدد من الأعمال المسرحية منها: “يمامة بيضا”، “الواد سيد الشغال”، “علشان خاطر عيونك”، “رابعة العدوية”، “الحب في التخشيبة”، “تصبح على خير يا حبة عيني”، “إنها حقا عائلة محترمة”، “لولي”. وقدم عمار الشريعي وأعد عددا من البرامج هي: “غواص في بحر النغم” وهو برنامج إذاعي لتحليل وتذوق الموسيقى العربية منذ عام 1988، “سهرة شريعي” على قناة “دريم”، و”مع عمار الشريعي” على راديو مصر، و”المسحراتي” الذي قدم في التلفزيون المصري. كما ابتكر العديد من الإيقاعات والضروب الجديدة، وأعاد صياغة وتوزيع العديد من المقطوعات الموسيقية والأغنيات، وساهم مع مؤسسة “دانسنغ دوتس” الأمريكية في إنتاج برنامج “غود فيل” الذي يقدم التدوين الموسيقي بطريقة برايل للمكفوفين. وفازعمار الشريعي بجائزة مهرجان “فالنسيا”، إسبانيا، عام 1986 عن موسيقى فيلم البريء، وجائزة مهرجان “فيفييه”، سويسرا، عام 1989، وحصل على وسام التكريم من الطبقة الأولى من السلطان قابوس بن سعيد، سلطنة عمان، عام 1992، ووسام التكريم من الطبقة الأولى من الملك عبد الله بن الحسين - ملك المملكة الأردنية الهاشمية. وكما حصل على جوائز من الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، المركز الكاثوليكي للسينما، مهرجان الإذاعة والتليفزيون عن الموسيقى التصويرية من عام 1977 حتى عام 1990، وجائزة الحصان الذهبي لأحسن ملحن في إذاعة الشرق الأوسط لسبعة عشر عاماً متتالية. ونال جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2005 وشارك عمار الشريعي ثورة 25 يناير التي انطلقت عام 2011، وكان له موقف واضح حيث ذهب للتضامن مع المحتجين في ميدان التحرير. وأصيب عمار الشريعي بأزمة قلبية نتيجة الإرهاق، وأعلن ظهر الجمعة السابع من ديسمبر 2012 عن وفاته داخل إحد مستشفيات القاهرة عن عمر 64 عاما رحمه الله واسكنه فسيح جناته بحث تحرير فنى وجيـــه نـــدى
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف