الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صواريخ النظام تقتل حلب...ومؤتمرات جنيف جلبت للسوريين الأمن والأمان !؟ بقلم :هشام الهبيشان

تاريخ النشر : 2016-05-05
صواريخ النظام تقتل حلب...ومؤتمرات جنيف جلبت للسوريين الأمن والأمان !؟ بقلم :هشام الهبيشان
تزامناً مع الوقت الذي أعلنت فيه بعض الدول الشريكة بمؤامرة الحرب على سورية سعيها للحشد دولياً لإدانة الدولة السورية تحت عنوان "أنقذوا اهل حلب من صورايخ النظام المتفجرة"، سقط مئات الشهداء والجرحى نصفهم منالأطفال، حصيلة سقوط ما يقرب من ثلاثة آلاف قذيفة هاون وصاروخ من أصناف متعددة، ليس أولها صواريخ مدافع جهنم ولا آخرها قذائف الهاون أطلقتها المجاميع المسلحة الإرهابية التابعة لهذه الدول على أحياء مدينة حلب الغربية منذ مطلع  النصف الثاني من شهر نيسان الماضي ولليوم.

الحشد الدولي للدول الشريكة بالحرب على الدولة السورية لإقرار قرار الإدانة الذي لم تكتمل معالمه بعد ليس غريباً وليس طارئاً على هذه الدول، فعلى مدار خمسة أعوام وأكثر، وجدت سورية نفسها في خضم حرب عالمية في أشرسصورها، حرب معقدة ومركبة للغاية أسقطت فيها كلّ المعايير الإنسانية، عشرات الآلاف من الإرهابيين العابرين للقارات، وملايين الأطنان من الأسلحة التي دمروا بها مدن وقرى سورية بكاملها، فقتلوا أهلها وضربوا مقومات حياةالمواطن السوري، وحاربوه حتى في لقمة عيشه اليومية، حرب قوامها الكذب والنفاق والمصالح الصهيو ـ أميركية، وليس لها أي علاقة بكلّ الشعارات المخادعة التي تتستر بها، ففي سورية تمّ تجهيز تفاصيل المؤامرة، على مراحلوحلقات، وبمشاركة دول عربية وإقليمية.

وفي الوقت الذي عادت الأحاديث والتحليلات وتصريحات الساسة تتحدث من جديد عن أحياء جولة جديدة من مؤتمر جنيف بنسخته الثالثة، الخاص بحلّ سياسي للحرب المفروضة على الدولة السورية، عادت من جديد جملة من التحديات والرهانات، التي ستعيق حتماً عقد هذا "المؤتمر"، وقد قرأنا انه في مطلق الأحوال كما علمتنا دروس التاريخ بأن أزمات دولية ـ إقليمية ـ محلية ـ مركبة الاهداف كالحرب التي نعيش تفاصيلها حالياً على سورية أنه لا يمكن الوصول إلى نتائج نهائية لها بالجهد البسيط فالطريق ليست معبدة بالورود بل هي كرة نار ملتهبة متدحرجة قد تتحول بأي وقت الى انفجار اقليمي وحينها لا يمكن ضبط تدحرجها أو على الأقل التحكم بطريق سيرها ولذلك لا يمكن الوصول الى جملة تسويات ونتائج سريعة في شكل سهل، فطرق الحل والتسويات تخضع للكثير من التجاذبات والأخذ والرد قبل وصول الأطراف الرئيسية المعنية إلى قناعة شاملة بحلول وقت الحلول، وما لم تنضج ظروف التسويات الدولية ـ الإقليمية لا يمكن الحديث عن إمكان فرض حلول في المدى المنظور. 

 فاليوم كيف بمقدور دي ميستورا وغيره، أن يتحدثوا عن حلول وتسويات وحرب الإبادة التي تمارسها قوى الارهاب على ارض سورية وبحق شعب سورية ما زالت شاهده على إجرام هذه المجاميع الإرهابية ومن يدعمها من قطر وتركيا والسعودية وإميركا وربيبتها "إسرائيل" الصهيونية وفرنسا، وو ...ألخ، ألم يعلم ويسمع ويشاهد دي ميستورا اليوم عن مجزرة قذائف الهاون ومدافع جهنم في أحياء حلب الغربية؟ .

نعم ما زالت نار هذا الإرهاب تضرب وتحرق بحقدها مقومات وسبل العيش بحدها الأدنى للمواطن السوري، فعندما يتحدث البعض ويمهدون الطريق امام جولات جديدة لـ "جنيف 3" الا يعرفون اليوم حجم الإرهاب الممول والمدعوم والذي ما زال يمارس طقو سهالشيطانية على ارض سورية.

جميعهم يعلمون ان هذا المؤتمر بفصولة كاملة هو شاهد على المبعوث السابق الأخضر الإبراهيمي والأمم المتحدة والفريق الدولي المنخرط في العملية السياسية في الحرب على الدولة  السورية، فلقد كان "جنيف" بكل فصوله امتحاناً 

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف