الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فلسطين: الاسرى في مربع عتمة زنازين السجَان !بقلم:د.شكري الهزَّيل

تاريخ النشر : 2016-05-05
فلسطين: الاسرى في مربع عتمة زنازين السجَان 

د.شكري الهزَّيل

 الاسرى والاسيرات الاكارم والكريمات حياكم الله اينما كنتم وتواجدتُم  في معتقلات وسجون الاعداء من اقصى الشمال الى اقصى جنوب الوطن الفلسطيني المحُتل.. تحية لكم من وطنكم وشعبكم الفلسطيني الذي يقدر عاليا شأن تضحياتكم وصمودكم الاسطوري والبطولي في سجون وزنازين الاحتلال.. تحية لكم من كل حاره ومن كل حي في الوطن والمهجر الفلسطيني..تحية لكم من كل ذرة  تراب في فلسطين التي قدمتم لها حياتكم وحرياتكم وصبرتم على امر من المُر واشد حرقة من الجمر من اجل نصرتها ونصرة شعبكم وهو شعب كما عهدتموه شعب جبار يقف الى جانبكم ومعكم ويسعى بكل ما اوتي من قوه لتحريركم وفك اسركُم بعد ان طال هذا الاخير وتطاول علينا وعليكم...فلسطين الذي اروى الشهداء بدماءهم ارضها ورفع الاسرى شأنها بشموخهم النضالي وصمودهم ما بعد بعد الصمود لابل ما بعد بعد  شبابهم ومشيبهم في معتقلات الاحتلال الصهيوني الفاشي....

 ايها الابطال ايتها البطلات في صفوف اسرانا الابطال.. انتم منارات وقدوات وطنية عالية الشأن والمقام في قلوب وجدان شعبكم الفلسطيني وامتكم العربيه ونحن نعرف انكم  ليست جنرالات الصبر في الاسر  فحسب لابل انتم جنرالات  اعلى الرتب العسكريه والمدنيه على طول وعرض فلسطين التي افديتموها عمركم وحريتكم ومن بينكم من دخل السجن شابا وهو اليوم شيخ جليل مكلل بشيب وقار الوطن والانسانيه والحريه التي دافعتم عنها وتدافعون عنها في زنازين الاحتلال بامعاءكم واصراركم على حتمية ان القيد سيكسر وفجر الحرية سيبزغ وانه لا عتمة الى الابد وستعودون يوما الى البلد مكَللين  ومكرمين بكرامة الوطن...كرامة الوطن التي كنتم انتم سراج عتمتها وسرح شموخها في وجدان وذاكرة الشعب الفلسطيني الذي لم ينساكم ولن ينساكم ما زال فيه نفس ينبض وما زال في صفوفه من يلاقون المخرز بالكف والرصاص بالحجاره والاحتلال بالنضال والصمود!!

 تعيش فلسطين التناقظ  من الحد الى الحد ومن الارض الى الافق في حين يقاتل فيه ويستشهد الشباب الفلسطيني في الميدان فيما الزمر الخائنه تنسق مع الاحتلال عمليات قتل وقمع الشعب الفلسطيني لابل ان هذه الزمر الخائبه تتباهى باعداد ما تعتقله من مقاومين ومجاهدين كانوا في طريقهم الى ميادين  النضال والكرامه ونحن نعرف وندرك ان في صفوف الاسرى ابطال وبطلات  من جميع الفصائل وهؤلاء قدموا  الرخيص والنفيس من اجل الوطن لابل انهم قدموا عمرهم وضَّحوا به ومن بينهم من استشهد في الاسر ومن بينهم من هو مريض ومن هو مقعد ومن بينهم اباء وامهات ومن بينهم ابناء وبنات ظلوا في الاسر الى ان وافت المنيه والديهم واهلهم الذين انتظروا طويلا فك اسرهم ومن بينهم  اسيرات ولدن ابناءهن في الاسر ومن بينهم من عجز الصبر عن صبره وطيلة اسره.. الى كل هؤلاء تحية الشموخ الوطني وهم يستحقون ما لايستحقه الاخرون وهو الاهتمام بقضيتهم ومحاولة تحريرهم من  الاسر باي شكل من الاشكال..!!

التاريخ الفلسطيني العابر للأزمان والاجيال ما زال يتغنى ببطولات الاسرى والمناضلين  منذ عقود من الزمن و نذكركم ان نشاما اليوم من الاسرى البواسل هم سليلي سيرة  محمد جمجومي وفؤاد حجازي وعطا الزير هؤلاء المناضلين الثلاثه الذين شاركوا في ثورة البراق عام 1929 ضد الاحتلال البريطاني ومن ثم اعتقلوا واعدموا في سجن القلعه في مدينة عكا بتاريخ 17.6.1930 وظلت ذكرى هؤلاء الابطال ووصاياهم خالده في الذاكره الفلسطينيه الحيه الذي يجسدها ويعيشها اليوم الاسرى في سجون الاحتلال..هؤلاء الابطال سليلي النضال الفلسطيني الغابر والحاضر ونبراس القادم من ايام النضال الفلسطيني.. نعيد ما ذكرناه سابقا.. نعم هم بشر ككل البشر.. نعم يحنون الى خبز امهم وقهوة امهم ولمسة امهم, لكنهم يرفضون تناول خبز بلا كرامه ويصرون على  وطنيه  يكون ملحها الوطن وصحنها الحريه...هؤلاء هم  وشاح كل هدب فلسطيني ووسام شرف مشرف و نجوم ساطعه في افق الوطن وقناديل تضئ عتمة الوطن بامعاءها وبدماءها  وبصمودها مسطره بالجوع والصبر والاصرار صيرورة هذا الصمود الاسطوري  وهذه الانسانيه العالية الجوده التي تقاتل بامعاءها الخاويه سجان متجبر ومتغطرس  في حين يميل فيه الاوسلويون المتخاذلون من ثقل الاوزان..هذا المتخوم بتخمة الانبطاح والراتب لا يساوي  شئ  مقابل طيور الحريه السجينه اللتي هي تاج على راس كل فلسطيني وفلسطينيه.. تاج شرف وليس راتب شهري يتقاضاه الفاسدين والعاجزين حتى عن تحرير  عتبة مقاطعة رام الله.. امعاء ودماء وشهداء  تشحن همة وطن  في حين  تقتل امعاء تَّخمه همة الوطن  وبأس الشعب..عتمة زنازين السجان وقعها اهوَن  بكثير على الاسرى الابطال من وقع الغدر والنكران التي تمارسه سلطة اوسلو بحق اسرى الحريه...

ملاحظه تستحق التامل والتعمق من قبل شعب الهبات والانتفاضات وهي  ان الاسرى يستحقون اهتماما اكثر واكثر من حراك واكثر من بيان تنديد فارغ صادر عن مكتب مُكَّيف في رام الله او غزه..


لعلني اعيد الى الاذهان ان السجن والسجَّان والنضال والصمود كان وما زال على مدى عقود  مضت رافدا مهما من روافد النضال والتاريخ الفلسطيني حين سمعت وتسمع الاجيال الفلسطينيه الغابره والحاضره قصة سجناء الحريه وبطولة فؤاد حجازي  وبطولة شهيد يستشهد من اجل تحرير اسير.. نعم انهم جنرالات الصبر والصمود والثبات وجل جلهم كان شابا يانعا عندما وقع في ألاسر وقبع  في سجون الاحتلال الاسرائيلي حتى شاخ وشاب ولم يُكسَّر وظل مناضلا عنيدا وفيا للوطن..شاخ وصار شيخ المناضلين في زمن المساومين على كل الوطن براتب وفي زمن المفرطين والمطنشين على حال واحوال اسرى الحريه.. ابطال تزوج ابناءهم وبناتهم وصاروا جدا واجدادا ولهم احفادا وهُم في الاسر .. ابطال  من بينهم من  توفت والدته ووالده وزوجته واحباءه وهو في الاسر وصبر على الالم وشد من ازر رفاقه في الاسر... خاض معارك الوطن ومعارك الامعاء الخاويه في السجون وهو في الاسر.. ولدنا وكبرنا وشبنا وها نحن نكتب عنه وهو ما زال في الاسر...اما ان لهم ان يستنشقوا هواء الحريه فيما تبقى لهم من عمر.. هؤلاء هم ضمير الوطن و الشعب وعلى هذا الشعب ان لايتركهم وحدهم ليس لان بينه وبين هؤلاء الابطال خبز وملح وعيش فحسب لابل انهم جزء عزيز من هذا الشعب وهم ملح نضاله وخبز تاريخه المشرف.... انهم يستحقون اكثر من سند ويستحقون الحريه وكل الحريه  بعد كل هذا الاسر الطويل....مع كل هذا : يا دامي العينين والكفين..ان الليل زائل.. لاغرف التوقيف باقيه ولا زرد السلاسل.. أسرى الحريه يستحقون الحريه وكل الكرامه الوطنيه والانسانيه ولهم كل التحيه والاجلال والاكبار من شعبهم وأمتهم ومن كل حبة تراب فلسطينيه..... كفى اعذار وكفى  هذا  التهميش التي تمارسه سلطة اوسلو بحق قضية اسرى الحريه في سجون الاحتلال الصهيوني.. الاسرى يجب ان يحظون باولويه وطنيه وشعبيه فلسطينيه... وعلى السلطه  الفلسطينيه ان تساهم في فك اسر الاسرى او ترحل...كفى.. إما ان تفكوا اسر الاسرى او ترحلوا وتتركوا شعب الجبارين يتكفل بهذه المهمه.. الاسرى في مربع عتمة زنازين السجَان و مرمى التعتيم الوطني والسياسي.... ناصروا الاسرى وطالبوا بفك اسرهم لابل اسعوا في مناكب فك اسرهم..!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف