الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تعاظم القوة العسكرية لاسرائيل لن يحميها من الانهيار بقلم:رأفت حمدونة

تاريخ النشر : 2016-05-05
تعاظم القوة العسكرية لاسرائيل لن يحميها من الانهيار بقلم:رأفت حمدونة
دراسة بعنوان :

تعاظم القوة العسكرية لاسرائيل لن يحميها من الانهيار

إعداد المختص بالشأن الاسرائيلى

رأفـــت خــلـــيل حمدونة

مدير مركز الأسرى للدراسات والأبحاث الإسرائيلية


مقدمة |

الوعى بمستجدات القدرة العسكرية والتكنلوجية لدى دولة الاحتلال الاسرائيلى ، الغائبة عن المشهد ، ولربما حتى داخل المؤسسات الأمنية العربية الرسمية ، والشعور بالفجوة ، والطموح بالمنافسة ، قضايا دفعتنى لتقديم هذه الدراسة .

وكما يقول الباحث أحمد شعبان فى كتابه المهم " العلم والسيطرة " أن قضية الأمن بمفهومه الواسع والشامل والذى يكاد يتسع لكى يشمل كل الأمور والقضايا تحتل موقعاً محورياً فى العقيدة الصهيوينة وفى سلم أولويات " الدولة " بكل مستوياتها وعلى نحو خاص فى صلب العقيدة العسكرية الموروثة والمكرسة ، ويعتمد تحقيق الأمن الصهيونى اعتماداً كلياً على توافر عنصر التميز النوعى المطلق على العدو العربى ، هذا التميز المبنى على التفوق التكنلوجى ، فى كل مناحى الوجود ولا سيما فى المجال العسكرى .

وقد عبر المحلل الاستراتيجى " زئيف شيف " عن هذا المبدأ تعبيراً جلياً بقوله ، انه لابد لاسرائيل من التحصن بمناعة عسكرية متطورة ، والتزود بأحدث ما أنتجته التكنلوجيا العسكرية لبناء قوة ردع لا تضاهى فى المنطقة ، وضمان دحر العدو بضربة ثانية أقوى إن لم يفلح معه الردع ، بحيث تحسم المعركة لصالح اسرائيل .

وفى الحقيقة أنا لا أزعم أننى أقدم للقارىء رسالة أكاديمية منهجية وتفصيلية بخصوص القدرة العسكرية الاسرائيلية وقوة الردع التى تمتلكها ، بل هى دراسة بانورامية مسحية عامة ، تستند للمتابعة الشخصية للقضايا الإسرائيلية والمستجدات على المواقع العربية والعبرية وبعض المصادر المتخصصة ، والهدف من الدراسة هو وضع الإنسان العربى بعناصر التحدى مع اسرائيل رغم مرارة المقارنة واتساع الفجوة العسكرية والتكنلوجية ، لانها للأسف تسير بوتيرة سريعة لصالح الآخر ، الأمر الذى يحتاج للمسؤولية والجدية والوعى والإدراك ، للمستجدات على الصعيد التكنلوجى والعسكرى .

كما أن هذه الدراسة تم تناول عناصرها ومواضيعها من أكثر من كاتب وموقع ولكن بشكل مبعثر غير جامع ، وأتمنى على المختصين والباحثين والخبراء بالاعتماد والبناء على هذه الدراسة والتوسع بها قدر المستطاع لتحقيق الفائدة المرجوة ، وفي النهاية إن وفقت فالتوفيق من الله ، وان قصرت فهو من نفسي .

 
هيكلية الجيش الإسرائيلي:

تعريف عام بالجيش الإسرائيلي أو (بالعبرية: צבא ההגנה לישראל - צה"ל تساهل)

الاسم المعتمد إسرائيليًا - جيش الدفاع الإسرائيلي أو (بالعبرية: צבא ההגנה לישראל - צה"ל تساهل) هي التسمية الرسمية للجيش بكامله " سلاح البر، وسلاح الطيران وسلاح البحرية الإسرائيلية "  ، وكلمة " الدفاع " تأتي ضمن أهداف إعلامية وسياسية وثقافية داخلية وغيرها حيث استبعاد صفة الاعتداء على الغير والحفاظ على الأمن المشروع للدولة ، وقد تأسس الجيش الإسرائيلي بعد 12 يومًا من الإعلان الرسمي لقيام دولة إسرائيل بأمر صدر عن رئيس الحكومة المؤقتة في 26 مايو (أيار) 1948.

في 31 مارس (آذار) 1976 قررت الكنيست الإسرائيلي ترسيخ مكانة الجيش وأهدافه في "قانون أساسي" حيث يوضح خضوع الجيش لأوامر الحكومة والحظر على قيام قوةٍ مسلحة بديلة له.


خطة "جدعون" للجيش الإسرائيلى 2016 – 2020:

كشفت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية أن المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر "الكابنيت" صادق على خطة الجيش الإسرائيلى متعددة السنوات المعروفة باسم "جدعون" 2016 - 2020. وتشمل الخطة العسكرية الإسرائيلية الجديدة التى بادر إليها رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الجنرال جادى ايزنكوت، فى العام الماضي، تقليص مقرات القيادة، بما فى ذلك مقر القيادة العامة وسلاح التثقيف والحاخامية العسكرية والرقابة العسكرية.

وجاء فى بيان المجلس الوزارى المصغر أن الخطة ستسمح بالتزود بمنظومات أسلحة متطورة، وتضخيم قوة الجيش الإسرائيلى إلى جانب تطوير عملياته.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون، إن التصديق على الخطة كان مصيريا بالنسبة لأمن إسرائيل ولقدرتها على العمل بدون أزمة. وستسمح هذه الخطة للجيش وللجهاز الأمنى ببناء جدول منظم للتدريبات، للجيشين النظامى والاحتياطى، وتنفيذ مخططات شراء معدات حربية متطورة، للجو والبحر والبر، والحفاظ على قوى بشرية نوعية.

الميزانية السرّية للجيش الإسرائيلي :

ُقدّر الميزانية العسكرية الإسرائيلية الرسمية بـ 55 مليار شيكل، لكن الجيش الإسرائيلي في واقع الحال يحتكم ويتصرف بميزانية اكبر بكثير من هذا الرقم ، علما ان الزيادة لم تقرّها الكنيست كما يقضي "القانون" الإسرائيلي وتطلق عليها وزارة الجيش اسم "التعاقدات " فيما لا توجد أي جهة او شخص خارج أسوار وزارة الجيش يعلم تماما حجم هذه الميزانية السرّية وفقا لما كشفه موقع "كلكلست" الاقتصادي الناطق بالعبرية.

وكشفت الشهادات من مصادر عديدة وعبر أعمال ونشاطات اخرى أن الميزانية التي تتصرف بها وزارة الجيش بشكل يومي ودائم ليست الميزانية التي اقرّتها وصادقت عليها الكنيست، بل تضخم وزارة الجيش الميزانية المصادق عليها وتتصرف بميزانية اكبر بكثير من الرسمية المعلن عنها وذلك عبر ميزانية سرية خاصة يطلقون عليها اسم "ميزانية التعاقدات" تلك الميزانية التي لا يعلم أي شخص في إسرائيل خارج مبنى وزارة الجيش شيئا عنها، وتقوم فكرتها على استخدام الجيش لجزء من الميزانيات المخصصة "لزيادة قوته وعظمته العسكرية وعمليات الملائمة المستقبلية" أكثر من مرة خلال تعامله مع "متعاقدون" ما يعني تضخم الميزانية العسكرية .

وتتمثل المهمة الأساسية للمستشار المالي لرئيس الأركان ورئيس قسم الميزانية في الوزارة التأكد من وجود ما يكفي من أموال في حساب وزارة الجيش في كل لحظة وحين بما يسمح بتمويل "ميزانية التعاقدات" السرية بشكل سلس ويومي وهذه الامر يتم من خلال فرضيات إحصائية تقوم على حساب سرعة ووتيرة تنفيذ المشاريع بالقياس على سرعة تنفيذ مشاريع سابقة حتى يتوصلوا الى تصور معين عن وتيرة تنفيذ المشاريع المشابهة في المستقبل وعلى أساس هذه الفرضيات تضخم وزارة الجيش ميزانيتها الأصلية لتصل الى حدود "ميزانية التعاقدات" وهي الميزانية التي يتم اتخاذ القرارات على أساسها ووفقا لها وليس على أساس الميزانية التي صادقت عليها الكنيست.

وفي أعقاب اتفاق" الشفافية" الذي وقع عام 2010 بين وزارتي الجيش والمالية اطلق وزير المالية في حينه " شتاينتس" تصريحات احتفالية تنم عن الفرح والشعر بالنصر كون وزارته ستقتحم دفاتر حسابات وزارة الجيش المغلقة والسرية ما سيوفر حسب اعتقاده 2 مليار شيكل سنويا لكن التصريحات شيء والواقع شيئا اخر فقد منحت وزارة الجيش وزارة المالية نقطة ربط محوسبة لكن هذه النقطة لم تسمح لوزارة المالية بالإطلاع على جميع البيانات والمعطيات والأرقام فعلى سبيل المثال لم يكن بمقدور وزارة المالية معرفة حجم وقيمة ميزانية " التعاقدات" .

وتصور وجود ميزانية عسكرية سرية ليس بالامر الجديد فقد تحدى على سبيل المثال فقد تحدى الملحق الاقتصادي لصحيفة " يديعوت احرونوت " يوم 21/1/2009 أي جهة إسرائيلية أن تدعي العلم وجه اليقين الحجم الحقيقي لميزانية الجيش لعام 2009 أو أن تنشر الميزانية الحقيقية للأعوام 2011-2012 .

- قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية:

قيادة في الجيش الإسرائيلي أنشئت في عام 1992 وتتعامل مع الدفاع المدني وأنشئت في أعقاب حرب الخليج، والتي اعتبرها الإسرائيليون تهديدا كبيرا لهم .

وحدات الجبهة الداخلية:

1.       كتائب "اباح" -ضد سقوط صواريخ ذرية وبيولوجية وكيماوية.

2.       كتائب بلوغ ودورها كشف وتمييز وغسل أماكن ضرب الأسلحة.

3.       كتائب إنقاذ -دورها إنقاذ محاصرين من مباني في حالة الطوارئ.

4.       وحدة الإنقاذ الأرضية-مهمة الوحدة هي تنفيذ عمليات إنقاذ خاصة في إسرائيل والخارج بصورة روتينية وفي حالات الطوارئ.

5.       مدرسة الإنقاذ والتي يتم فيها تدريس جميع مواضيع الإنقاذ ووحدات تحديد الضحايا.

6.       وحدات السكان هي مسئولة عن توزيع أقنعة واقية على السكان وتجهيزهم لحالات الطوارئ وكذلك منح مساعدات في حالات الطوارئ.

7.       دوائر جمع جثث القتلى-تشكل جزءا هاما من وحدة الإنقاذ الأرضية ومن كتائب الإنقاذ التي ودورها العثور وإنقاذ وجمع جثث القتلى من الأنقاض.

- قانون التجنيد:

الخدمة العسكرية في إسرائيل إلزامية لكل ذكر أو أنثى فوق 18 سنة ، وتُستثنى من الخدمة الإلزامية بعض المجموعات من بينها العرب المسلمين والمسيحيين وطلاب اليشيفات (المدارس اليهودية الدينية) ، ويعني ذلك أن أغلبية عرب ال48 وكذلك أغلبية المتشددين في الديانة اليهودية ("الحارديم")  بعدة مراحل ، وفى النهاية يصمم له ملف يؤثر على مستقبله ومكانته فى حال التواصل فى هذا العمل حتى بعد التجنيد ، ففي البداية يقدم أوراق ثبوبتة وأحوال شخصية ويسجل استمارة الجيش ، ثم يمر على لجنة أطباء فيقوموا بفحصه الشامل " كمسيون " ثم يمر على أكثر من لجنة " ومقابلات شخصية " وفحص القدرة الصحية والنفسية والعقلية ومستوى الذكاء وسرعة البديهة والملائمة العسكرية من الطول والوزن والقدم" flatfoot " وآخرى والأهم موضوع الثقة الأمنية الأمر الذى يحفظ بتقييم شامل فى ملف  سرى خاص به في وزارة الدفاع . 

وقد خدمت الطائفة الدرزية من حملة الجنسية الإسرائيلية في الجيش الإسرائيلي بل وقد ارتقى بعض الدروز المراتب العليا في صفوف الجيش الإسرائيلي ويُستثنى كذلك الإسرائيليون العرب من الخدمة الإلزامية إلا أن باب التطوّع مفتوح لهم، حيث تكون أغلبية المتطوعين العرب من البدو ومع هذا فعدد المتطوعين البدو قليل ويتراوح بين 200 و400 شخص سنويا فقط

يخدم المجندون فترة 3 سنوات في الجيش الإسرائيلي إذا ما تمّ فرزهم في أماكن قتالية، بينما تخدم النساء فترة سنتين إن لم يُفرزن في أماكن قتالية واقتصر عملهنُ على الأعمال المساندة و منذ العام 2000 ويسمح للنساء الخدمة في الوحدات القتالية إذا عبرن عن إرادتهن بذلك وإذا وافقت على التجنيد لمدة 3 سنوات.

في حالات كثيرة يقضي الجنود غير الصالحين للخدمة القتالية من الناحية الصحية أو لأسباب أخرى خدماتهم في أعمال ذات طبيعة مدنية لصالح الجمهور، مثل مساعدة المعلمين في المدارس الحكومية، العمل في إذاعة الجيش "غاليه تساهل" وغيرها ، وهناك أيضا خدمة وطنية مدنية خارج نطاق الجيش وهي مفتوحة أمام المعفيين من الخدمة العسكرية وهي خدمة تطوعية  غير أن هناك اقتراحات لجعلها إلزامية لكل من يعفى من الخدمة العسكرية القتالية لأي سبب كان. ومن أشد المعارضين لهذه الاقتراحات هم اليهود المتدينون المتشددون بالدين والفلسطينيون " عرب  48 " .

- الأسلحة المستخدمة في إسرائيل:

إسرائيل تنفق على الأمن 2-6 أضعاف ما تنفقه الدول الصناعية والشرق الأوسط

أفادت التقارير الاقتصادية الإسرائيلية، استنادا إلى معيطات نشرتها "الدائرة المركزية للإحصاء" أن إسرائيل تنفق على الأمن ما يراوح ضعفين إلى ستة أضعاف ما تصرفه الدول الصناعية الأخرى، وذلك استنادا إلى نسبة الناتج القومي الخام.

وبحسب المعطيات فإن تقرير "المصاريف الأمنية في إسرائيل 1950-2009" يشير إلى أن المصاريف الأمنية الإسرائيلية هي الأعلى في الشرق الأوسط.

إلى ذلك، جاء أن المصاريف الأمنية في إسرائيل في حالة تراجع مستمر، حيث تراجعت من 9.1% من الناتج القومي الخام عام 2002 إلى 6.3% من الناتج القومي الخام عام 2009.

يضم الجيش الإسرائيلي ثلاثة اسلحة رئيسية هي:

1-القوات البرية:

2-القوات الجوية:

3-القوات البحرية:

- القوات البرية :
تأسست منذ قيام دولة إسرائيل في العام 1948 ، وقد تكونت من الميراث العسكري للمنظمات اليهودية التي عملت ما قبل الدولة " الهاجنا وشتيرن والايتسل والليحى والأرجوان وغيرها " ومن المكونات العسكرية للجيش البريطاني الذي ترك ما ترك من إمكانيات قبل الرحيل ، ومن صفقات الأسلحة التي تم عقدها فترة اليشوف اليهودي في عهد الانتداب وتم تهريبها من البحر عبر الهجرة اليهودية بمساعدة الحركة الصهيونية والوكالة اليهودية  ووصلت لفلسطين عبر سفن الهجرة اليهودية ، وتم تطوير هذه القوات البرية بشكل كبير وسريع وملحوظ ومتطور بعد قيام الدولة عبر دعم الحلفاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وعبر صفقات الأسلحة التجارية والصناعة العسكرية الإسرائيلية ، وعندما نتناول موضوع الجيش الإسرائيلي فنتحدث عن القوات البرية كونها قوام الجيش والعمود الفقري والمركزي له ومكونات القوات البرية الإسرائيلية ومعداتها وقواها البشرية هي :

القوات العاملــــة + قوات الاحتياط = مجموع القوات البرية

141.000 جندي + 380.000 جندي = 521.000 جنــــــــدي .

القوة النارية الجديدة "الرمح" :

دخلت القوة النارية الجديدة "الرمح" للخدمة في سلاح المدفعية الاسرائيلية بعد تدريب ناجح لهذه القوة، والحديث يدور عن قاذفة صواريخ تحمل من 12 الى 18 صاروخا وتحمل 20 كيلوغرام متفجرات ويمكن اطلاق كافة الصواريخ خلال دقيقة واحدة.

وبحسب ما نشر موقع "يديعوت احرونوت" فى 07/04/2016 فان هذا الصاروخ يصل مداره الى عشرات الكيلومتر وقادر على اصابة الهدف بشكل دقيق كونه موجه بنظام "GBS"، ويستطيع الصاروخ الدخول من شباك منزل لدقته الشديدة، وهذه القوة النارية الجديدة تستطيع تدمير عدد كبير من المباني والاهداف في وقت قصير، وتصل تكلفة كل صاروخ من هذا النوع الى عشرات الالاف من الشواقل.

وأضاف الموقع بأنه جرى التدريب الناجح لهذه القوة النارية الجديدة في منطقة تشبه الجبهة الشمالية، والتي ستكون هي المنطقة التي سيتم استخدام هذا السلاح الجديد فيها حال اندلعت حرب مع حزب الله اللبناني.

وقال ضباط في سلاح المدفعية بأن هذا السلاح له اهمية كبيرة جدا، ففي الوقت الذي يكون سلاح الجو مشغول في قصف اهداف اخرى أو احوال الطقس تمنع نشاط سلاح الجو، سيكون هذا السلاح جاهزا وقادر على تنفيذ مهمات سلاح الجو بنجاح على الأرض، وهذا السلاح سوف يمكننا من تدمير مئات المنازل في وقت قصير جدا، لأننا نستطيع اطلاق 18 صاروخا في دقيقة واحدة من كل قاذفة لهذه الصواريخ.

دبابات القتال الرئيسية MBTs مجموعها 3.910 دبابة موزعة كالآتي:

- دبابات Merkava من طرازات Mk I, II, III, IVعددها 1450 دبابة صناعة إسرائيلية

- دبابات M60 من طرازات A3, Magash7 عددها 1400 دبابة تطوير إسرائيلي

- دبابات M48 من طراز A5 عددها 200 دبابة تطوير إسرائيلي

- دبابات Centurion مطورة عددها 860

ناقلات جند وعربات قتال مدرعة مجموعها 6.780 مركبة موزعة كالآتي:

- ناقلات Achzarit (مطورة عن الدبابة T-55) عددها 200 ناقلة

- ناقلات M113 عددها 5.500 ناقلة مطورة

- ناقلات Nagmachon (مطورة عن الدبابة Centurion) عددها 280 ناقلة

- ناقلات نصف مجنزرة M2/M3 عددها 800

مركبات مدرعة خفيفة مجموعه 413 مدرعة موزعة كالآتي:

- مركبات Akrep (تركية) عددها 30 مركبة

- مركبات M114 (أمريكية) عددها 180 مركبة

- مركبات Ze'ev (إسرائيلية) عددها 100 مركبة

- مركبات Dingo (ألمانية) عددها 103 مركبة

قطع المدفعية ذاتية الحركة مجموعه 896 قطعة موزعة كالآتي:

- مدفعية M110 203mm (أمريكية) عددها 36 قطعة

- مدفعية M107 175mm (أمريكية) عددها 140 قطعة

- مدفعية M109 155mm (أمريكية تطوير إسرائيلي) عددها 600 قطعة

- مدفعية M-50 155mm (أمريكية) عددها 120 قطعة

قطع المدفعية المقطورة مجموعها 370 قطعة موزعة كالآتي:

- مدفعية M101 105mm (أمريكية) عددها 70 قطعة

- مدفعية D-30 122mm (روسية) عددها 5 قطع

- مدفعية M46 130mm (روسية) عددها 15 قطعة

- مدفعية Soltam 155mm (إسرائيلية) عددها 150 قطعة

- مدفعية M114 155mm (أمريكية) عددها 130 قطعة

مدافع هاون مجموعها 6.440 قطعة موزعة كالآتي:

- هاون عيار 60mm عددها 5.000 قطعة

- هاون عيار 81mm عددها 700 قطعة

- هاون عيار 120mm عددها 500 قطعة

- هاون عيار 160mm عددها 240 قطعة

راجمات الصواريخ مجموعها 232 راجمة موزعة كالآتي:

- راجمات BM-21 عيار 122mm (روسية) عددها 58 راجمة

- راجمات LAR-160 عيار 160mm (اسرائيلية) عددها 50 راجمة

- راجمات MLRS عيار 227mm (امريكية) عددها 48 راجمة

- راجمات BM-24 عيار 240mm (روسية) عددها 36 راجمة

- راجمات MAR-290 عيار 290mm (اسرائيلية) عددها 20 راجمة

- راجمات LAR-290 عيار 290mm (اسرائيلية) عددها 20 راجمة

أسلحة مضادة للدروع مجموعها 1.475 قطعة موزعة كالآتي:

- صواريخ Dragon (أمريكية) عددها 900 قطعة

- صواريخ TWO (أمريكية) عددها 300 قطعة

- صواريخ RBY Mk1 (إسرائيلية) عددها 25 قطعة

- مدافع عديمة الارتداد Carl Gustav 84mm (سويدية) عددها 250 قطعة

وحينما نتحدث عن القوات البرية يجب أن نتحدث بالتفصيل عن  دبابة الميركافا الإسرائيلية

تفتخر الصناعة العسكرية الإسرائيلية بها باعتبارها الأكثر تأمينا لحياة طاقمها بين مختلف طرازات الدبابات العالمية، كما تصر صناعة الإعلام الإسرائيلية على أن ميركافا هي الدبابة الأكثر حماية أمام المقذوفات المضادة للدبابات، والأقدر بين الدبابات على المناورة والعمل في ظروف بيئية صعبة.

دبابة الميركافا إسرائيلية الصنع تتسع لطاقم مكون من 4 جنود وتبلغ طول الدبابة 7,6 متر وعرضها 3,72 متر وارتفاعها 2,6 متر وتبلغ من الوزن حوالي 63 - 65 طن.

تبلغ أقصى سرعة لها 60 كم في الساعة ، قررت إسرائيل في عام 1970 البدء في صناعة دبابة محلية، ومضت في خططها واستفادت من حروبها السابقة في صنع ميركافا توائم الاحتياجات الإسرائيلية فيما يختص بالسرعة والقدرة النيرانية  ، فأكثر ما ركزت عليه الصناعة العسكرية الإسرائيلية هو تأمين سلامة طاقم الدبابة نظرا لقلة عدد سكان إسرائيل.

بسبب حرب عام 1967 فرضت فرنسا حظرا تجاريا على إسرائيل، ما دفعها إلى التعاقد مع بريطانيا على الدخول في خطة إنتاج مشترك للدبابة "تشيفتين"، لكن بريطانيا انسحبت بعدها بسبب الضغوط العربية عليها وألغت الصفقة.

خرجت أول ميركافا -1 في عام 1979، بعدما تم تسليحها بمدفع من عيار 105 ملم، وصممت لتناسب الطبيعة الوعرة لشمال فلسطين ومرتفعات الجولان السورية، وشاركت في غزو لبنان عام 1982. تميز الطراز الأول من هذه الدبابة بمحرك ديزل مثبت في جزئها الأمامي، بينما حجرة القتال تقبع في مؤخرتها، ما وفر لها حماية طاقمها. بعدها جاءت ميركافا-2 عام 1983، وركز مصمموها على ملاءمتها لحروب المدن بعد خبرة حرب لبنان، عبر إضافة مدفع رشاش مضاد للأفراد عيار 60 مللي، وإدخال بعض التحسينات على تدريعها ونظام السيطرة على النيران.

تلتها ميركافا -3 في عام 1990، والتي شهدت زيادة القدرة النيرانية لها بمدفع من عيار 120 ملم ذي البطانة الملساء، مع بعض التحسينات الأخرى على تدريعها وبرجها، لتخرج ميركافا -3 باز" (أي الصقر).

الاستخدام العسكري الأبرز للطراز الثالث يتمثل في اقتحام المدن الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية، على أن نجاح المقاومين الفلسطينيين في إعطاب هذا الطراز عجل بنزول الطراز الرابع إلى الخدمة.

أخيرا وفي عام 2004 دخلت الدبابة ميركافا -4 الخدمة بالجيش الإسرائيلي مستخدمة ذات المدفع من عيار 120 ملم، مع المزيد من التحسينات على نظام السيطرة على النيران والتدريع وبعض المساعدات الدفاعية.

رغم الدعايات الإسرائيلية عن قوة هذه الدبابة ومنعتها، لكن رجال حزب الله تمكنوا من تحييد ميركافا-4 وتسببوا في تكبيد سرح مدرعات الجيش الإسرائيلي خسائر نسبية في الأرواح، ما أثبت للآن عدم صحة الدعاية العسكرية الإسرائيلية.

تتكتم إسرائيل على عدد دبابات ميركافا التي تم إنتاجها، على أن بعض التقديرات تشير إلى إنتاج قرابة 1500 دبابة ميركافا على الأقل .

تفتخر الصناعة العسكرية الإسرائيلية بالدبابة ميركافا، باعتبارها الأكثر تأمينا لحياة طاقمها بين مختلف طرازات الدبابات العالمية كما تصر صناعة الإعلام الإسرائيلية على أن ميركافا هي الدبابة الأكثر تدريعاً أمام المقذوفات المضادة للدبابات، والأقدر بين الدبابات على المناورة والعمل في ظروف بيئية صعبة. في عام 2006، قام حزب الله بوضع هذه الدبابة أمام الاختيار أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان ونتج عن ذلك ما يعرف بمقبرة الميركافا مما أدى إلى فسخ عدد كبير من الدول لعقود شراء دبابات الميركافا من إسرائيل.

منظومة تكنولوجية جديدة لرصد الأنفاق:

كشفت اسرائيل فى 19 أبريل 2016  عن تكنولوجيا جديدة تساهم فى كشف الانفاق التى تحفرها حركات المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة ، اعتماداً على تكنولوجيا طورتها "هيئة الصناعات الأمنية والعسكرية" فى إسرائيل، وبسبب القيود التى تفرضها الرقابة العسكرية، لم يمكن كشف إلا القليل عن هذه المنظومة الجديدة.

وتشمل المنظومة الجديدة لرصد الأنفاق مجموعة من أجهزة الاستشعار التى يتم تحليل المعلومات التى ترسلها، بواسطة منظومة سيطرة تعتمد على خطوات خوارزمية تفحص المعلومات التى تصل من المنظومة وتسمح بكشف الأنفاق وأماكنها، دون أى إشعار كاذب. وقبل تطوير هذه المنظومة فحصت وزارة الجيش الإسرائيلية وهيئة الصناعات العسكرية كل التكنولوجيات العالمية التى اثبتت نجاحها فى كشف الأنفاق، ومن بينها اجهزة قياس الزلازل التى تكشف الهزات الصغيرة فى الأرض التى تحدثها الحفريات، كما فحصت ميكروفونات صغيرة تكشف أصوات الحفريات والحفارين، ورادارات وأجهزة استشعار أخرى. وأوضحت يديعوت أن المنظومة الإسرائيلية الصنع هى الأولى من نوعها فى العالم، والتى تم تطويرها خلال فترة وجيزة نسبيا .

-  القوات الجوية :

وفيما يتعلق بسلاح الجو الإسرائيلي(الذراع الطويلة) فيشكل العنصر الأكثر فاعلية في الجيش الإسرائيلي ، فقد أوضحت الدراسة أن سلاح الجو الإسرائيلي قد أثبت فاعليته على الأخص في حربي 1967 ، 1982 ، وربما أن الانتصار المصري في حرب أكتوبر كان يرجع بشكل رئيسي إلى قيام الدفاعات الأرضية والجوية المصرية بشل حركة الطيران الإسرائيلي وبالتالي تجريد إسرائيل من سلاحها التقليدي الأقوى ، عدا عن ذلك فقد قام الطيران الإسرائيلي بعدة مهمات محدودة لكنها ناجحة مثلما حدث عام 1981 حين قامت الطائرات الاسرائيلية بضرب المفاعل النووي العراقي ، لذلك فان سلاح الجو له الأولوية في ميزانية الجيش الإسرائيلي لما يمثله من أهمية في عقيدة إسرائيل الهجومية ، إذ تسعى دائما الى تحقيق التفوق النوعي عدا عن قيامها بتحديث هذا السلاح بشكل متواصل اقتناعا منها بأنه آمن الأسلحة لأداء المهمات.

حجم سلاح الجو الإسرائيلي

طائرات ومقاتلات وقاذفات 645 طائرة منها 72 طائرة [ F 15 ] و25 طائرة ( سترايك F 15 ) وكذلك 55 طائرة [ فانتوم 2000 ] بجانب 120 مقاتلة متعددة المهام و120 طائرة قاذفة هجومية [ سكاي هوك أ-4 ] وعشـرة طائرات استطلاعية [ F4 ] بما في ذلك طائرات احتياطية.

 كما وتسعى إسرائيل إلى رفع الكفاءة النوعية لقواتها الجوية وذلك بزيادة عدد الطيارين والمحافظة على كفاءتهم القتالية ليصـل المعـدل إلى ( 1.5-2 طيار ) لكل طائرة مما يتيح لها القيام يوميا ما بين ( 4-6 طلعات ) ، كما تسعى إلى زيادة عدد الملاحين والمراقبين الجويين وأطقم الخدمات المدنية على الأرض هذا بالإضافة إلى زيادة عدد القواعد الجوية والمطارات وأراضي الهبوط من 11-15 مطارا مع تحصين حظائر الطائرات ومراكز القيادة والسيطرة والدفاع الجوي وممرات الهبوط والإقلاع.

قامت إسرائيل بالحصول على أنظمة صواريخ أرض / جو ومدافع حديثة مضادة للطائرات منها الباتريوت ، آرو 102 ، للتعامل مع الأهداف بعيدة المدى ، وصواريخ هوك المحسن ، شابرال ، فالكون ، للأهداف متوسطة المدى وذات الارتفاع المنخفض وصواريخ ستينجر ورو آي للأهداف قصيرة المدى

ويوجد لدى إسرائيل حاليا 15 محطة إنذار بعيد المدى و20 رادار جوي ، 12 محطة إنذار وتوجيه مقاتلات ، كما تعتمد على الرادار طويل المدى ( E L M2121 ) الذي يستخدم في قمم الجبال وذلك لقدرته على اكتشاف الشاحنات والدبابات على مسافة 120 كلم.

هذا ويبلغ عدد أفراد سلاح الجو الإسرائيلي النظاميين 32500 جندي أما عدد قوات الاحتياط في هذا السلاح فتبلغ 54 ألف جندي ، وبذلك يصبح العدد الكامل لهذا السلاح عند التعبئة النهائية 86500 جندي.

الطائرات المقاتلة ، يعتمد على التكنولوجيا المستوردة من الولايات المتحدة بشكل أساسي مثل طائرة F15 و F16 والطائرة العمودية "أباتشي". هذا بالإضافة إلى الأسلحة التي يتمّ تطويرها في المؤسسات الصناعية العسكرية المحلية كطائرات كفير والصواريخ والمعدات التي تقتنيها من الولايات المتحدة الأمريكية والتي تخضع للتطوير في المخازن والمصانع الإسرائيلية باختصار في إسرائيل هنالك .

وكانت آخر الوعود الأمريكية من "بوب ورك " مساعد وزير الخارجية الامريكي والمدني رقم 2 في وزارة الدفاع الامريكية من حيث المكانة باحتكار كامل لطائرات F-35 في منطقة الشرق الاوسط ، واتباع سياسة تقوم على عدم بيع طائرات F-35 لدول اخرى في المنطقة لسنوات عديدة قادمة ، تلك الطائرة المقاتلة المتقدمة التي تعتبر من الجيل الخامس خلال السنوات العشرة القادمة ، ووفقا لموقع عبري :

أعرب الجيش الاسرائيلي عن ثقته بقرار وإرادة امريكا بالحفاظ على التفوق النوعي الاسرائيلي لذلك هو على قناعة ان الادارة الامريكية لن تبيع الطائرات المقاتلة من الجيل الخامس لأي دولة اخرى في منطقة الشرق الاوسط ، وتملك اسرائيل من الطائرات المقاتلة 402 طائرة ، ومن المروحيات130 ، هذا بالإضافة إلى الطائرة بدون طيار " الاستطلاع " وهى صناعة إسرائيلية ، ومن هذه الطائرات :

طائرة إلبت هرمز 900 بدو طيار : 'إلبت هرمز 900 هي طائرة إسرائيلية من دون طيار متوسطة الحجم ومتعددة الحمولة، مصممة للمهمات التكتيكية في الارتفاعات المتوسطة ومدة التشغيل الطويلة ، ويمكن أن تعمل الطائرة 30 ساعة في الجو، وتصل إلى ارتفاع أقصى يبلغ 30,000 قدم ، ومهمة الطائرة الرئيسية هي المراقبة والتنصت وترحيل الاتصالات ، وزن الطائرة 970 كجم، وممكن أن تحمل 300 كجم.

 ويمكن للطائرة حمل مستشعرات كهربصرية أو تحت الحمراء، محدد أهداف أرضية متحركة، معدات استخبارات إلكترونية واتصالات ، معدات حرب إلكترونية، رادارات ذات فتحة اصطناعية ومستشعرات فائقة المطيافية ، واستخدمت هرمز 900 أول مرة من قبل إسرائيل في الحرب على غزة في يوليو 2014، ودخلت طائرات هرمز 900 رسميًّا الخدمة العملياتية في القوات الجوية الإسرائيلية في 11 نوفمبر 2015.

 - القوات البحرية :

سلاح البحرية يعتبر أحد الأذرع الأساسية للجيش الإسرائيلي وملقاة على كاهله الكثير من المهمات وخاصة أن هنالك حدود مياه كبيرة " البحر المتوسط والبحر الأحمر والبحر الميت " وهنالك أعمال عدائية وتهريب أسلحة  توجهت للشواطئ الإسرائيلية عن طريق البحر ، وعلى الرغم من العدد الصغير لسلاح البحرية قياساً مع القوات البرية والجوية إلا أن هذه القوات تضم نخبة ممتازة من الجنود مع تدريبات متقدمة  تعمل ضمن تقنيات و أدوات مع قدرات متطورة .

ومهم الذكر أن سلاح البحرية قد تأسس منذ العام 1948  وحينذاك استخدم السفن القديمة التي أحضرت المهاجرين القدامى ثم تطورت التقنيات والمعدات مع تطور قدرة اسرائيل حتى وصلت لقدرة الغواصات والسفن المقاتلة والدبور والليزر والتحكم عن بعد والقدرة للقيام بمهمات عسكرية بحرية فى عرض البحر والمياه الإقليمية ومن الامكانيات العسكرية البحرية التى تملكها اسرائيل ، ولربما الأكثر فشل فى عمليات سلاح البحرية هو اقتحام سفينة أسطول الحرية 11/6/2010 وقتل ثمانية متضامنين أتراك على متن سفينة مرمرة .

القوات العاملة + قوات الإحتيــاط = مجموع القوات البحرية

9.500 جنـدي + 10.000 جندي = 19.500 جنـــــــــــــدي

القواعد البحرية : عددها 3 قواعد هي أشدود وإيلات وحيفا

- الغواصات : عددها 3 غواصات نوع Dolphin

- طرادات صواريخ : عددها 15 طراد

- زوارق دورية : عددها 39 زورق

- سفن إنزال : عددها 5 سفن

- سفن دعم لوجستي : عددها سفينتان

كما توجد قوة كوماندوس مؤلفة من 300 جندي من الضفادع البشرية يتلقون تدريبا لا يقل عن 20 شهرا.

الغواصة "رهاف" : سمح الجيش الاسرائيلى فى نيسان 2016 للصحافة الاسرائيلية بمرافقة الغواصة الأكثر تقدما والأغلى سعرا في البحرية الاسرائيلية، وقام مراسلو صحيفتي "معاريف" و"يديعوت احرونوت" بمرافقة الغواصة في البحر.


فالغواصة "رهاف" التي وصلت اسرائيل قادمة من المانيا يوم 12 من شهر كانون ثاني الماضي، وهي تستعد اليوم بعد مرور 4 شهور للدخول في الخدمة العملياتية للبحرية الاسرائيلية، في الوقت الذي كانت وحدة الغواصات في اسرائيل من الاسرار التي لا يتم الكشف عن نشاطاتها، وتبقى وحدة الكوماندوز البحري "شيطت 13" هي الوحدة الأكثر بروزا في الاعلام، وكان الحديث يدور بالعموم عن الغواصات التي تخدم في سلاح البحرية وطبيعة عملها، وكل ما كان ينشر تقريبا عن مواصفات الغواصات يأتي من خلال تقارير اجنبية اكثر منها اسرائيلي.

 فالغواصة "رهاف" مع شقيقتها "التمساح" كما وصفت المواقع العبرية احدثتا نقلة نوعية هائلة في سلاح البحرية الاسرائيلي، فالغواصة "رهاف" يبلغ طولها 68 مترا وأطول بـ 10 متر عن سابقاتها، وقدراتها القتالية أكثر بـ 10 مرات مما تمتلكه اسرائيل من غواصات، وتستطيع اطلاق صواريخ تحمل رؤوسا نووية، ويعمل عليها 35 جندي بحري اسرائيلي وقد يصل العدد الى 50، ووصلت تكلفتها الى نصف مليار دولار، وتستطيع الابحار على عمق أكثر من 300 متر تحت سطح البحر، ولها ميزة مع شقيقتها "التمساح" انها مزودة بمحرك كهربائي الى جانب محرك الديزل، ما يعني الهدوء التام أثناء الابحار وعدم الاحساس بوجودها.

واعتبرت اسرائيل على لسان قائد الجيش ورئيس الوزراء والخبراء، أن وصول هذه الغواصة الى البحرية الاسرائيلية تغيير كبير في ميزان القوى في الشرق الأوسط، وهي اضافة نوعية ومميزة للبحرية الاسرائيلية وقدراتها الدفاعية وكذلك الردع، خاصة انها قادرة على حمل صواريخ بعيدة المدى وكذلك صواريخ تحمل رؤوس نووية.

وقد دخلت أول غواصتين للخدمة في سلاح البحرية الاسرائيلي عام 1958 وهي "التمساح" 71 و "رهاف" 73 ، وبعد عام 67 دخلت 3 غواصات للخدمة وتم الاستغناء عن الغواصتين، وبقيت الغواصات الجديدة في البحرية الاسرائيلية حتى عام 76، حيث بدأ عهد الغواصات من نوع "الموجة" والتي كانت تتسم بصغر حجمها وسرعتها، وفي نهاية التسعينات دخلت الغواصات الالمانية من نوع "دولفين" والتي تخدم اليوم في سلاح البحرية الاسرائيلية، حيث تمتلك اليوم 5 غواصات تحت مسميات "الدولفين، الحيتان، تقوما، التمساح، رهاف"، وهي نفس الاسماء القديمة التي كانت تطلق على الغواصات.

- السلاح النووي:

كانت بدايات المشروع النووى الاسرائيلى فى منتصف عام 1952 باحتضان غربى وأمريكى كامل ، وتشير أرجح المصادر إلى أنها حتى عام 1986 ، كما أنها صنعت قنابل نووية تكتيكية وقنابل هيدروجينية ، ولديها غواصات ألمانية الصنع مزودة بصواريخ نووية جوالة فضلاً عن امتلاكها وسائل اطلاق هذه الصواريخ كطائرات  F: 16 الأمريكية فى أحدث طرازها ، والصواريخ الباليستية عابرة القارات من طرازى " شافيت وأريحا ، فضلاً عن نشر بطاريات صواريخ باتريوت الأمريكية لحماية أركانها وحدودها .

وفى هذا المجال تمّ تطوير الأسلحة النووية في مفاعل "ديمونة" النووي منذ ستينيّات القرن العشرين ، ويُعتقد ان أول قنبلتين قامت إسرائيل بإنتاجهما كانتا جاهزتين للاستعمال قبل حرب السّتة أيام (1967)، ويُعتقد ان رئيس الوزراء "اشكول" أمر بتجهيزهما في أوّل إنذار بالخطر النووي الإسرائيلي إبّان حرب السّتة أيّام ، وجرى الاعتقاد ان إسرائيل أمرت بتجهيز 13 قنبلة نووية بقدرة تفجيرية تعادل 20 ألف طن (20 كيلوطن) من مادة TNT خوفاً من الهزيمة في عام 1973.

عدد الرؤوس النووية بحوزة إسرائيل غير معلوم إلا أن التقديرات تشير إلى ان إسرائيل قد تملك من 100 إلى 200 رأس نووي أو يزيد ومن الممكن إيصالها إلى أهداف بعيدة عن طريق الطائرات أو الصواريخ البالستية والغواصات، وقد يصل مداها إلى منتصف الجمهورية الروسية ، ولم تنف أو تؤكّد الحكومة الإسرائيلية حوزتها على الرؤوس النووية ، وتتبع سياسة الغموض فيما يتعلّق بترسانتها النووية وتتبع إسرائيل سياسة الغموض فيما يتعلّق بترسانتها النووية ، إلا أن "مردخاي فعنونو"، أحد موظفي مفاعل ديمونة أكّد على صحة التوقعات الآنفة ،  وفي ديسمبر 2006 صرح رئيس الوزراء إيهود أولمرت عن امتلاك إسرائيل للسلاح النووي .

-  التقنية الإسرائيلية :

يعدّ الجيش الإسرائيلي من الجيوش العالمية المتطوّرة من الناحية التقنية  ومن حيث نوعية العتاد العسكري ، وتمتلك اسرائيل ترسانة عسكرية تقنية متطورة  كونها تحتوي على أحدث الأسلحة الامريكية كالتي يتمّ التّحكّم بها عن طريق أجهزة الكمبيوتر و كطائرة اف 15 واف 16المقاتلات والطائرة العمودية "أباتشي" الحديثة.

هذا بالإضافة الى الأسلحة التي يتمّ تطويرها في المؤسسات الصناعية العسكرية , وتتمتع اسرائيل بالقدرة على اعتراض الصواريخ الباليستية عن طريق شبكة صواريخ "آرو" المطوّرة محلياً و أنظمة باتريوت وتعمل إسرائيل على تطوير سلاح ليزر بالتعاون مع الولايات المتحدة لاعتراض الصواريخ ذات المدى المتوسّط.

قوة "السايبر" : أنشاء الجيش الإسرائيلى قوة "السايبر" كسلاح عسكرى يشبه فى قوته سلاح الجو، وسلاح البحرية، وسلاح المشاة ، ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية إنه من أجل الاستعداد لمواجهة هجمات "السايبر" الالكرترونية، أقامت إسرائيل شبكة قومية للدفاع بواسطة السايبر وعينت رئيساً لها.

واعتبر المسؤولون الاسرائيليون أن هذه الشبكة ستسهم فى دفع الموضوع إلى الأمام بسرعة كبيرة، وأن اسرائيل ستصبح إحدى قوى السايبر والحرب الإلكترونية الخمس الرائدة فى العالم، فيما أشارت الصحيفة العبرية إلى أن شركات السايبر، حصلت على ضوء أخضر من رئيس الوزراء الاسرائيلى ( نتنياهو ) باختراق العالم مع التكنولوجيات التى طوروها، وأمر مقر السايبر القومى ببلورة حد أدنى من التوجيهات، حتى من خلال المخاطرة بهدف دعم استمرارية نمو وازدهار هذه الصناعة. وقال : "كان المبدأ حتى الآن هو أن كل شئ ممنوع، وأن ما نقوله نحن فقط هو المسموح به، والآن نحن نريد الانتقال إلى نمط السماح بكل شئ إلا ما نقول بأنه ممنوع".

"مظلة النار" التي تخرج منها "عمليات الاغتيال"

سمح الجيش الاسرائيلي بدخول طاقم لصحيفة "يديعوت احرونوت" لغرفة العمليات "مظلة النار" التي تخرج منها عمليات الاغتيال واحباط العمليات على الحدود الشمالية والجنوبية لاسرائيل.

ونشر موقع الصحيفة تفاصيل بعد زيارته لغرفة العمليات "مظلة النار" على الحدود الشمالية، والتي تتابع كافة النشاطات المختلفة في الجانب المحتل من الجولان السوري وكذلك جنوب لبنان، وخلال ثوان على الضباط في هذه الغرفة اتخاذ القرار والذي يتم ترجمته من خلال الجيش الاسرائيلي ميدانيا، والذي نسمع عنه ويتم نشره عن قيام الجيش الاسرائيلي بعملية اغتيال لمجموعة على الحدود، او قصف هدف متحرك يحاول التسلل أو محاولة زرع عبوات ناسفة بالقرب من الجدار، او تدمير موقع عسكري أو الية عسكرية وغيرها الكثير، يكون مصدر المعلومة غرفة العمليات "مظلة النار".

وأضاف الموقع بأن هذه الغرفة المزدحمة بشاشات البلازما والعشرات من أجهزة الكمبيوتر "الابتوب" وتستخدم تكنولوجيا متطورة تساهم بشكل كبير على حفظ وسلامة حدود اسرائيل، وقد ساهمت خلال السنوات الأخيرة في احباط العديد من العمليات قبل حدوثها، وكذلك ساهمت في عمليات اغتيال على الحدود الشمالية والجنوبية، وسيدخل قريبا في خدمة غرف العمليات وسائل تكنولوجية متطورة سوف تساهم في تطوير عملها بشكل كبير، واليوم يوجد لدى الجيش من خلال عمل هذه الغرفة عدد كبير من الاهداف والتي في حال أي تطور ميداني سيتم استهدافها بشكل كامل من الجيش الاسرائيلي.

الأقمار الفضائية :

احتلال إسرائيل للأراضى العربية عام 1948 تبعه احتلال الفضاء من خلال إطلاق أقمار التجسس لمراقبة ما يحدث فى المنطقة كالقمر أفق 10 ، ويعد هذا القمر رقم 17 فى سلسلة الأقمار التى أرسلتها إسرائيل للفضاء، الأمر الذى وضعها ضمن مجموعة الدول العشر صاحبة القدرة على اقتحام عالم الفضاء وهو ما دفع وزير الجيش الإسرائيلى موشيه يعلون إلى التفاخر ووصف هذا الحدث بأنه شهادة أخرى على قدرة دولة الاحتلال وتفوقها التكنولوجى على جيرانها، ووصف قمر التجسس افق 10 بأنه سوف يحسن من القدرة المخابراتية لإسرائيل فهذا القمر يعمل على مدى أربع وعشرين ساعة وفى مختلف الظروف الجوية.

وبرنامج الفضاء الاسرائيلى بدأ تدشينه بشكل رسمى قبل 30 عاما لكن سبقته محاولات بدأت عام 1961 بإطلاق القمر شافيت 2 لدراسة علم الظواهر الجوية أو الارصاد الجوية وبرنامج الفضاء الاسرائيلى بدأ مع إنشاء وكالة الفضاء الاسرائيلية فى بداية الثمانينيات. وفى العقد الأول من نشاط هذه الوكالة وفى سبتمبر 1988 أطلقت إسرائيل القمر الاول واطلقت عليه افق 1 وهو ما ساعد إسرائيل على أن تكون ثامن عضو فى نادى الدول صاحبة القدرة على إطلاق الاقمار الصناعية للفضاء .

القبة الحديدية الإسرائيلية وصاروخ "تامير" الاسرائيلي :

منظومة القبة الحديدية تقوم على مبدأ اعتراض عدد من الأهداف في الوقت ذاته وبصرف النظر عن الظروف المناخية المحيطة ، وتتواجد في المناطق القريبة من المناطق المأهولة بالسكان، وعليه فإن سماعنا بسقوط صواريخ لم تعترضها المنظومة أغلبها يكون في مناطق خالية من السكان.

في كل بطارية من وحدات هذه المنظومة هناك مركز تحكم بالإطلاق يعمل على نظام الرادار للتعرف على الصواريخ ومنصات الصواريخ.

طريقة اعتراض المنظومة للصواريخ الأخرى تقوم على إطلاق صاروخ باتجاه الهدف المقصود ولكن دون إصابته بشكل مباشر حيث ينفجر صاروخ المنظومة بالقرب من الجسم المستهدف.  

وقد أعلِن ان الجيش الامريكي فى 20/4/2016 عن إجراءه تجربة ناجحة، هي الأولى من نوعها في الولايات المتحدة، للصاروخ "تامير" الاسرائيلي - الامريكي الصنع المستخدَم في منظومة "القبة الحديدية" ، وقد قام الصاروخ في اطار التجربة باعتراض طائرة صغيرة بدون طيار.

- الصواريخ البالستية :

في عام 1972 تسلمت إسرائيل من الولايات المتحدة الصاروخ " لانس " الذي يبلغ مداه 110كم ويستطيع حمل وزن 250كجم سواء كان هذا الوزن تقليديا أو نوويا. وقدر الخبراء الأمريكيون أن إنتاج إسرائيل من صواريخ يريحو 1 سنوياً يتراوح بين 60-80 صاروخا.

وقامت إسرائيل في أوائل الثمانينات بتطوير الصاروخ يريحو 2 بمدى يتراوح بين 490-750 كم مخصص لرؤوس نووية بوزن 450-680 كجم ، واتبعته بصاروخ يريحو 3 بمدى يتراوح بين 800-1480 كم ويستطيع حمل رأس نووي وزنه 750 كجم.

وتشير الدلائل إلى أن إسرائيل تعمل على تطوير صاروخ بمدى أبعد ، وقد ظهر تفوق إسرائيل في مجال الصواريخ البالستية حين أطلقت عام 1988 القمر الاصطناعي أوفيك 1 بزنة 110كغم بواسطة صاروخ شافيت 2 الذي يتكون من ثلاث مراحل ، كما أطلقت إسرائيل على التوالي قمرين هما أوفيك 2 ، أوفيك 3 عامي 1990، 1995 ، وأعلنت أن القمر مر بفضاء سوريا والعراق وإيران ، كما أعلنت عن قدراته التي من ضمنها قدرات تجسسية.

ز -الأسلحة الكيماوية

إلى جانب هذا كله تعمل إسرائيل على امتلاك الأسلحة الكيماوية إلا أنها مع ذلك تحاول استبعاد السلاح الكيماوي من المعادلة الاستراتيجية لعلمها أن بعض الدول العربية وخصوصا مصر وسوريا والعراق قد تطور هذه القدرة.

وهناك معلومات عن محطة لإنتاج غاز الأعصاب قرب ديمونا، كما أن إسرائيل تجري مناورات تشمل التدريب على العمليات التي يستخدم فيها السلاح الكيماوي لمعرفة تأثيره في البيئة القتالية.

جوانب القوة في القدرات العسكرية الإسرائيلية:

 

- مستوى التدريب المتقدم لكافة جنودها العاملين والاحتياط

- معدات وأسلحة ذات تكنولوجيا متقدمة جداً توازي إن لم تتفوق على بعض الجيوش الغربية المتقدمة

- صناعة حربية متقدمة تعتبر من أكثر الصناعات الحربية تقدماً في العالم

- قدرات استطلاع بعيدة المدى متفوقة تعتمد على الأقمار الصناعية والطائرات ومحطات الرادار والتنصت والاستخبارات

- قدرات متفوقة في العمليات القتالية المشتركة التي تشمل القوات البرية والجوية والبحرية والعمليات الخاصة

- اللامركزية في اتخاذ القرارات على المستوى الميداني التكتيكي أي أنه يتم الاتفاق على الاهداف العامة للخطة وتقوم الفرق والكتائب وحتى الفصائل بتنفيذها كلٍ حسب الظروف التي تحيط به وبما يحقق الهدف المرجو

- سهولة انسياب الأوامر وتبادل المعلومات بين الرتب العليا والدنيا مما يعني أن كافة الرتب تكون مستوعبة لأهداف الخطة مما يعزز الثقة المتبادلة بينها

- صلاحيات واسعة لقادة مختلف التشكيلات حتى الدنيا منها فيمكن مثلاً لجندي صف برتبة رقيب أن يستدعي طائرات سلاح الجو لتقديم الدعم الجوي لقاطعه

- القدرة على شن عمليات خاصة بعيدة المدى تتخطى الحدود الدولية المباشرة .

- القدرة على شن عمليات جوية بعيدة لمدى تصل الى مختلف دول الشرق الاوسط والبحر المتوسط .

- صغر مساحة الدولة وضخامة قدرتها العسكرية يعني تركيز اقوى لدفاعاتها .
 
- الوحدات الخاصة في الجيش الإسرائيلي:

وحدة سيرت متكال " סיירת מטכ"ל " ( سرية الأركان)

أنشأت وحد ة  سييرت متكال " סיירת מטכ"ל " (وحدة هيئة الأركان المختارة) في العام 1957 على يد الرائد إبراهيم أرنون  وبدعم من العقيد ديفيد لازاروس ، وهو صديق مقرب من ارنون إبراهيم ، وبمباركة من رئيس اركان الجيش الإسرائيلي موشيه ديان ، وذلك في اعقاب العبر الاستخبارية المستخلصة من العدوان الثلاثي عام 1956، والهدف الرئيسي من اقامتها هو الجمع الاستخباري وراء خطوط العدو، رغم ان افرادها يتلقون تدريباً خاصاً على انواع القتال البري ، وخاصة في موضوع  مكافحة الإرهاب ، والوحدة تعتبر من وحدات النخبة الخاصة في الجيش الإسرائيلي و تتبع هرمياً لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، وتعود إمرتها مباشرة لهيئة الأركان العامة ، وهي غير خاضعة لقيادات المناطق في الجيش الإسرائيلي.

وقد شاركت الوحدة بمهمات في حرب الأيام الستة ، وحرب ال 73 ، وحرب لبنان الأولى والثانية ، والقاعدة الأساسية للوحدة في منطقة تسمى " سيركين - מחנה סירקין"  وعرفت الوحدة بأسماء أخرى مثل " الوحدة 269" و" الوحدة 262" .

العناصر الاولى التي أُلحقت بالوحدة بعد تأسيسها كانت من خريجي قدامى سلاح الاستخبارات وخريجي الوحدة 101 التي اشتهرت بعمليات القتل والتصفية في الخمسينيات بقيادة اريئيل شارون، اضافة الى عناصر من وحدة المظليين.

مهمات هذه الوحدة :

•        في تخليص الرهائن.

•        القيام بعمليات عسكرية معقدة خلف صفوف "العدو".

•        عمليات التصفية المعقدة في الخارج

وحد ة  سييرت متكال " סיירת מטכ"ל " خرَجت عدد من القادة وعلى رأسهم اثنين من رؤساء وزراء إسرائيل وهما " ايهود باراك  و بنيامين نتنياهو " وآخرين من ذوى المكانة العسكرية والسياسية ومنهم وزير الجيش السابق وعضو الكنيست شاؤول موفاز ونائب وزير الجيش ماتان فيلنائي و الرئيس السابق لهيئة اركان الجيش الاسرائيلي والوزير موشيه يعلون وعضو الكنيست ورئيس الشاباك آفي ديختر ، ورؤساء الموساد ، شافيت شبتاي ، والرئيس السابق لجهاز الموساد داني ياتوم ، وعضو كنيست بلسنر يوحنان وأفشالوم فيلان وياتوم والجنرالات عميرام ، عوزي ديان ، تمارا نحميا ، وأفيتال شاي ، واسحق ايتان روسو .

بقيت وحد ة سييرت متكال أو الوحدة 269 سرية لفترة طويلة جداً، ولم يصادق بشكل رسمي على وجودها الا في الثمانينيات، لكنها ما زالت شديدة السرية لجهة قدراتها ونشاطاتها.

أما عن أشهر العمليات التي قامت بها الوحدة كانت عملية فردان بتاريخ 9 نيسان 1972 بقيادة ايهود باراك، ونتج منها اغتيال ثلاثة من مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية وعرفت العملية بعملية بيروت وقتلت كلا من كمال ناصر، وكمال عدوان، وأبو يوسف النجار، وعملية مطار عنتيبي (اوغندا) في العام 1974 لتحرير رهائن على متن طائرة اسبانية (سابينا) ، وعملية خطف الحاج مصطفى الديراني في العام 1994، وعملية (تساليم ب) في العام 1995 التي باءت بالفشل بعد ان قُتل خمسة من عناصرها خلال التدريب والإعداد لهـــا، وهدفت الى اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

وفي نشرة باللغة الروسية وزعها باراك على المهاجرين اليهود الروس عشية انتخابات عام 1999 التي فاز بها، أشار إلى دوره في عمليات التصفية التي نفذها كضابط وكقائد لتلك الوحدة، والتي طالت عددا كبيرا من قادة منظمة التحرير الفلسطينية.

وكشف موشيه يعلون قبل عدة سنوات لوسائل الإعلام عن كيفية تخطيطه وقيادته عملية اغتيال أبو جهاد الرجل الثاني في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عام 1988. ويبلغ عدد أفراد تلك الوحدة نحو 300 جندي.

وحدة شايطيت 13

تم إنشاء الوحدة بصورة رئيسية للقيام بعمليات بحرية خاصة ، على غرار ما كان يحدث على الأرض عام 1949 على غرار اللواء البحري " الهاغانا " خلال اندلاع حرب عام 1948م ، كانت الوحدة في بداية الأمر منخفضة الميزانية والاستعداد، إذ لم يتلق أفرادها التدريب الكافي مما أدى إلى فشلها في العديد من المهمات التي أوكلت إليها.

في السبعينيات تم إعادة بناء الوحدة مع التركيز على تدريب العناصر جيدا وإكسابهم المهارات البحرية إلى جانب الإلمام ببعض المهارات البرية.

في 1979 تم تعيين رئيس جديد للوحدة – عامي أيالون – والذي قام بإعادة تنظيم الوحدة وترتيبها إضافة إلى زيادة وتيرة التدريب في هذه الوحدة على غرار غيرها من الوحدات الخاصة الصهيونية ، ومع انتهاء التدريبات أصبحت الوحدة أفضل عددا وجاهزية مما كانت عليه قبل.

في أواخر 1980 أدرك عناصر الوحدة أن الجيش لا يستغل كافة إمكانيات الوحدة ولا يعطيها القدر اللازم من الاهتمام مما دفع ضباط الوحدة إلى الانتقال إلى وحدات خاصة أخرى حديثة الإنشاء بمناصب أعلى من مناصبهم في الوحدة .

في السنوات الأخيرة تم التركيز على التدريب البري للوحدة وعلى تنفيذ عمليات برية خاصة إلى جانب أدائها المهمات البحرية الخاصة، مما جعلها تصنف من أفضل وحدات القوات الخاصة في اسرائيل إضافة إلى سمعتها الجيدة في المجتمع الإسرائيلي .

يستمر تدريب عناصر الوحدة 20 شهراً ويعتبر تدريبها الأكثر قسوة في تدريبات الجيش ، وتدريباتهم كالتالي:

• يقضي المتدربون ستة أشهر من تدريب المشاة العادي مع وحدات الجيش العادية.

• 3  أسابيع من التدريب على الباراشوت في مدرسة الدفاع للمظليين.

• 3 أشهر من تدريب المشاة المتقدم على الأسلحة الخفيفة والمعدات البحرية وقيادة الزوارق والبوارج إضافة إلى زرع المتفجرات.

• تدريب غوص متقدم لمدة 4 أسابيع: ويتدرب خلاله الجندي على الغوص والقتال البحري وكيفية تحمل البرد وكيفية النجاة من الظروف القاتلة كازدياد الضغط.

• تدريب متخصص: ويستمر لمدة سنة يتركز بصورة عامة على التدريب البحري والتدريبات الخاصة اللازمة للقيام بمهامها.

وبعد هذا التدريب يتم تقسيم العناصر إلى 3 أقسام:

غارات : وتكون إما في البحر أو على اليابسة إضافة إلى عمليات التوغل والاغتيال والعمليات البحرية لإنقاذ الرهائن.

تحت الماء : وتقوم بجميع العمليات تحت الماء ، كتأمين الشواطئ قبل الهبوط ، ومهاجمة السفن.

فوق الماء : كاعتراض السفن ومهاجمة الشواطئ .

وفي حال تنفيذ العمليات و المهام الموكلة للوحدة فإن جميع الأقسام السابقة تتعاون مع بعضها البعض وبشكل وثيق.

إخفاقات ونجاحات الوحدة خلال أكثر من نصف القرن:

حرب الأيام الستة

مع اندلاع حرب الأيام الستة في عام 1967 لم تكن الوحدة قد تلقت ذاك التدريب الكافي. وهذا ما أدى إلى فشل العديد من المهمات التي كلفت بها في ذلك الوقت ، وأحد أبرز هذه العمليات الفاشلة كان في 5/6/1967م، عندما القي القبض على 6 من عناصرها خلال مهمة سرية في ميناء الاسكندرية ، وقد تم الإفراج عنهم بعد أكثر من ستة أشهر في كانون الثاني / يناير 1968م.

في عام 1969 ، تلقت الوحدة ضربة جديدة، إذ قتل ثلاثة من عناصرها وجرح عشرة آخرون بجروح خطيرة خلال غارة الجزيرة الخضراء.

عملية ربيع الشباب

شاركت الوحدة أيضا عام 1973م في عملية ربيع الشباب بالاشتراك مع القوات الخاصة ( سرية الأركان) والتي أغارت على بيروت سرا خلال الليل وقتلت كلا من كمال ناصر، وكمال عدوان، وأبو يوسف النجار.

حرب لبنان:

ومع بدايات الثمانينيات ، أصبحت الوحدة تتدخل في الصراع اللبناني بصورة متزايدة وبشكل مباشر من خلال القيام بالعديد من العمليات الناجحة كل عام وبدون خسائر، وكانت أغلب العمليات في ذلك الوقت هي اعتراض سفن ما يسمونهم بالأعداء ، وتفجير مقراتهم والمرافق الرئيسية ،إجراء الكمائن وزرع الألغام في الطرق ، إلا أنه وفي يوم 8 سبتمبر 1997،تلقت الوحدة صفعة قوية خلال غارة لها في لبنان ، عندما وقعت في كمين لحزب الله في منطقة الأنصارية، مما أدى إلى مقتل 11 جنديا بما فيهم قائد الوحدة.

انتفاضة الأقصى:

خلال انتفاضة الأقصى ، لم تقتصر مهام الوحدة على العمليات البحرية بل تعدتها لتشمل العمل البري كعمليات الاغتيال والاعتقال لنشطاء المقاومة في الضفة وغزة والتي كان آخرها اعتقال مهاوش القاضي في رفح، ومع ذلك إلا أنها لا زالت تقوم بالعمليات البحرية كاعتراض سفينتي كارين a وسانتوريني.

وفي عام 2002 و 2003، فاز رئيس الوحدة البحرية الخاصة (13) بجائزة للنجاح الذي شهدته عمليات هذه الوحدة.

حرب لبنان الثانية:

خلال حرب لبنان عام 2006 ، داهمت الوحدة مدينة صور ,إضافة لما سبق، لقد كشفت عدة فضائح لها علاقة بهذه الوحدة، منها فضيحة الإصابة بمرض السرطان أو أعراضه للمتدربين من أفراد الوحدة في نهر المُقطّع (قيشون) قرب حيفا، حيث أُصيب عدد من جنود الوحدة بأمراض سرطانية جراء تلوث مياه النهر بمواد جرثومية وكيماوية خطيرة للغاية. واستعمل هذا النهر لتنفيذ تمارين وتدريبات غوص لأفراد الوحدة كجزء من عمليات التحضير والإعداد للانتساب إلى الوحدة، أو تدريبات واستعدادات جارية وعادية تمارسها الوحدة على مدار السنة غير أن وزير الجيش السابق ، شاؤول موفاز قرر تعويض عائلات الغواصين والتغاضي عن الحادث .

قافلة السودان:

شاركت في العملية حيث رست بجوار الشواطئ السودانية ,حيث قالت صحيفة يديعوت احرونوت أن وحدة مغاوير البحر قد شاركت في عملية نفذتها دولة الاحتلال ضد مهربي الأسلحة في السودان كما كشف مصدر أميركي للصحيفة أن مقاتلي وحدة الصاعقة البحرية المعروفة باسم (شايطيت 13) قد ساهموا في العملية العسكرية الصهيونية في شهر كانون الثاني يناير الماضي حيث تمت مهاجمة سفينة أسلحة كانت وصلت من إيران ورست بمحاذاة الساحل السوداني بهدف تهريب قطع أسلحة إلى حركة حماس في قطاع غزة عبر الأراضي السودانية وشبه جزيرة سيناء.

وأكدت "يديعوت احرونوت" أن وحدة مغاوير البحر المختارة التابعة للجيش تعمل عادة في الخفاء بعيدة عن الأضواء وتحقق إنجازات لافتة ما زالت محاطة بالكتمان التام.

وحدة ايجوز أو النواة

وحدة " ايجوز "أو" النواة " ،قد تم تشكيلها في العام 93 لتكون رأس الحربة في مواجهة مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان ، وقد استثمرت شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي الجهد والإمكانيات في تشكيل هذه الوحدة ، التي كانت لإعادة الاحترام للجيش الإسرائيلي في أعقاب سلسلة إخفاقاته أمام مقاتلي حزب الله .

وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان ، تم تكليف عناصر الوحدة بعمليات الحراسة على الحدود مع لبنان ، لكن بعد في شهر مارس من العام 2001 أعلن في إسرائيل أن الوحدة تم استيعابها للعمل الميداني المبادر في الضفة الغربية وذلك بعد عام من انتفاضة الأقصى وعلى وجه التحديد وسط وجنوب الضفة الغربية .

ويقوم عناصر ايجوز بتسيير دوريات في محيط التجمعات السكنية الفلسطينية في الضفة الغربية في محاولة للاصطدام بمجموعات المقاومة الفلسطينية التي تتوجه لتنفيذ عمليات إطلاق نار على المستوطنات اليهودية أو الأهداف العسكرية الإسرائيلية الأخرى .

كما يقوم عناصر ايجوز بنصب كمائن مسلحة وحواجز طيارة على الشوارع الرئيسية في الضفة الغربية في مسعى للإلقاء القبض على مطلوبين للأجهزة الأمنية الإسرائيلية . بالطبع الى جانب قيامها بعمليات الاختطاف والتصفية طبقا لتوجيهات الشاباك .

تولت الوحدات الخاصة الصهيونية التي تخصصت في ما أطلق عليه الجيش الإسرائيلي "عمليات جراحية" خلف الخطوط الفلسطينية. حيث شاركت وحدة المستعربين "دوفيديفان"، ووحدة "ايجوز" في مداهمة العديد من الأحياء السكنية واختطاف الفلسطينيين في ساعات الفجر الأولى.

وتتكون عملية الاختطاف من مرحلتين؛ الأولى: التسلل حتى الوصول إلى بيت المستهدف اعتقاله، حيث تتم محاصرته، ومن ثم تتم عملية انقضاض على البيت ، لخطف المطلوبين. والثانية: تدخل قوات الجيش لحماية الوحدة التي شاركت في عملية الاختطاف.

ولا تتم عمليات الاعتقال عبر مداهمة البيوت فقط؛ فقد تتوفر معلومات استخبارية حول مطلوبين موجودين في سيارة ما، فيتم نصب كمين لها، وبعد ذلك الانقضاض عليها واعتقال من فيها. وقد اعتقل أكثر من مائتي كادر تنظيمي خلال احد الشهور وهذا يعد قفزة كبيرة في توجه المخابرات الإسرائيلية لاعتقال النشطاء الفلسطينيين.

من أهم عملياتها:

اغتيال إياد صوالحة "28 عاماً" قائد الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في شمال الضفة الغربية، بعد العثور على مكانه معتبرة قتله أحد الانجازات الكبيرة، لما كان يمثله صوالحة من تهديد كبير، وقيادته لخلايا عسكرية تعتبر الأخطر في الضفة الغربية".

حيث تتهمه دولة الاحتلال بالمسؤولية عن عدة عمليات عسكرية وقعت داخل إسرائيل أسفرت عن مقتل 32 إسرائيليا وجرح ما لا يقل عن 200 آخرين, من بين القتلى 25 عسكريا.

وقال الجيش الصهيوني حينها على موقعه الالكتروني "ان العثور على صوالحة تم بفضل معلومات استخبارية قدمها جهاز الأمن العام (الشباك) للجيش الذي استخدم وحدات خاصة من المستعربين و"وحدة ايجوز" التي كانت تعمل سابقا في جنوب لبنان".

وحدة خاروف :

وحدة " خاروف" وتعتبر نسبيا من أقدم الوحدات الخاصة في جيش الاحتلال وقد شكلها في أوائل السبعينيات الوزير الجنرال رحبعام زئيفي الذي قام عناصر من الجبهة الشعبية بتصفيته في العام 2002 وهي تتبع لقيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال.

ومهمتها الأساسية تامين الطرق التي يسلكها المستوطنون اليهود في تحركاتهم من وإلى اسرائيل، وهذه وحدة نخبوية تتولى عمليات اختطاف واعتقال بناء على معلومات تتلقاها من الشباك .

* إطلاق النار على أي فلسطيني يتحرك في على هذه الطرق ويثير الشبهات.


وحدتي " يمام " و" جدعونيم":

هي وحدة شبه عسكرية وفي حرس الحدود ويقتصر نشاطها في إسرائيل والقدس ، وهي واحدة من أربع وحدات خاصة في حرس الحدود إلى جانب وحدة الياماس و وحدة اليماغ و وحدة الماتيلان. يقدر عدد قوات اليمام ب 200 فرد.

ونظرا للحاجة الميدانية الخاصة فقد تولت يمام القيام بعمليات تصفية ، كان أهمها تصفية الدكتور ثابت ثابت أمين سر حركة فتح في طولكرم.

امتدحها وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك خلال زيارته مقر وحدة القوات الخاصة التابعة للشرطة "القوة الخاصة للشرطة يمام" بعدما اغتالت خمسة مقاومين خلال الانتفاضة الثانية.

تعرضت للمسائلة من قبل لجنة أور بعدما قامت، وللمرة الأولى منذ العام 1948، باستخدام القناصة لتفريق مظاهرات في الناصرة داخل الأراضي المحتلة عام 1948 وذلك لغاية الفتك الموجهة من خلال القناصة.

في الفترة الممتدّة ما بين الأول حتى الثامن من تشرين الأوّل عام 2000 حيث قُتل ثلاثة عشر شابًا عربيًّا وجرح المئات في المثلث والجليل على أيدي قوات الشرطة خلال مظاهرات احتجاجيّة لما جرى فيمن قتل للفلسطينيين في بداية الانتفاضة الثانية.

وحدة جدعونيم :

تم إنشاءها أواخر العام 2006 في القدس وهي وحدة مختارة بهدف تعزيز التخصص في مكافحة الجريمة ومواجهة المقاومة الفلسطينية خصوصاً في منطقة القدس، حيث أن وحدة "جدعونيم" تعمل في شرقي القدس وحدودها وهي متخصصة في جمع المعلومات، ونشاطات صغيرة في مجال المتفجرات.

وحدة مختارة تابعة للشرطة وتعمل في محيط القدس وتتولى عمليات اختطاف واعتقال مطلوبين وقامت بعملية تصفية واحدة على الأقل.


وحدة شمشون :
قائد المنطقة الجنوبية في ذلك الوقت الجنرال ماتان فلنائي، والذي شغل أيضا منصب نائب رئيس هيئة الأركان وقام بحلها شخصيا في تاريخ 5/1996, لكن تلك الوحدات بدأت العمل في بداية العام 88.

تلقت وحدة شمشون الدعم والمساندة من قبل الهيئات العسكرية، وكانت مطالبها واحتياجاتها توفر دائما، وقد حظيت بعلاقة خاصة مع القيادة الجنوبية في الجيش إضافة إلى قيادة غزة، فقائد المنطقة الجنوبية في تلك الفترة ماتان فلنائي دخل مرة مستعربا مع اثنين آخرين إلى مخيم جباليا.

في شهر 6/1994 اخليت قاعدة شمشون من غزة إلى كيسوفيم، وذلك بعد تنفيذ خطة السلام في ذلك الوقت، وكانت الوحدة قد تم الإعلان عن كشفها للمرة الأولى بتاريخ 21/6/1991 عندما نشرت القناة الأولى في التلفزيون الاسرائيلي عنها، وكذلك عن وحدة دوفدوفان في الضفة الغربية، أرسل الى وحدة شمشون ضباط محترفون من وحدات مختلفة في الجيش الإسرائيلي بغرض التدريب، وبعضهم كان في سلاح المظليين، أو سييرت متكال مثل الضابط ازولاي الذي سقط بعدها في لبنان خلال عمله مع وحدة اجوز الخاصة، وفي العام 1992 وعندما أصيبت الوحدة ببعض الخسائر البشرية، أدخلت تعديلات على منهاج التدريب لوحدة شمشون.

في شهر5/1996 وصل فلنائي وكان في حينها نائب رئيس هيئة الأركان إلى قاعدة شمشون في كيسوفيم وأعلن عن حلها.

يقول فلنائي: قلت لهم " جئت غاضبا معكم على قرار نائب رئيس هيئة الأركان الذي بنى الوحدة وقرر الآن حلها، لكن هذا هو القرار الصائب ".

ويضيف فلنائي " نقلنا جزءا من أعضاء الوحدة إلى وحدة دوفدوفان في الضفة الغربية لتعزيزها، وقسما إلى وحدة اجوز العاملة على الحدود اللبنانية ".

 وحدة ثعالب شمشوم

وقد كشف جيش الاحتلال أنه أعاد في الأيام الأخيرة، تشكيل احدى الوحدات التي يعتبرها (اسطورة) منذ حرب عام 48 والتي يطلق عليها وحدة "ثعالب شمشون". وكان هذا هو الاسم الذي اطلق في تلك الحرب على كتيبة سيارات الجيب العسكرية التابعة للوحدة 54 في لواء جبعاتي. وقد أحتج أحد أشهر جنود وحدة "ثعالب شمشون"، اليساري أوري أفنيري، على إطلاق هذا الاسم على وحدة الدوريات الجديدة في لواء جبعاتي.

وقال إنه "تم سرقة أسم ثعالب شمشون من أجل تسخيره لخدمة أهداف آرئيل شارون. فثعالب شمشون الجدد يمارسون أعمال الكبت والاضطهاد المتوحش ضد شعب آخر"..

وقد بدأ تفعيل وحدة الدوريات الجديدة في جبعاتي " في إطار الوحدات الخاصة"، خلال الأشهر الأخيرة، ومن الأهداف التي يسعى جيش الاحتلال إلى تحقيقها من وراء توحيد الألوية الجديدة، إضافة أطر جديدة للفعاليات العسكرية في الاراضي الفلسطينية ضد الانتفاضة والمقاومة الفلسطينية وفي باكورة عمل هذه الوحدة الاجرامية سلسلة من العمليات في غزة، قامت الكتيبة الجديدة بقيادتها في مختلف انحاء القطاع، والتي كان من بينها، اقتحام حي الشجاعية وحي الزيتون، جنوبي مدينة غزة مطلع شهر سبتمبر حيث ارتكبت مجزرة راح ضحيتها 9 شهداء من المواطنين ورجال المقاومة الذين تصدوا للاجتياح وكبدوا جيش الاحتلال خسائر في دباباته وآلياته .

وحدة دوفيديفان :

"مائير داجان" رئيس الموساد السابق عام 15-3-2001 كان وراء تشكيل الجيش الإسرائيلي لوحدة التصفية الجسدية لنشطاء الانتفاضة و"دفدفان".

و"دفدفان".تعتبر أول الوحدات الخاصة التي عملت في غزة والضفة في انتفاضة الأقصى وتعمل على عناصر هذه المجموعة وسط التجمعات السكانية الفلسطينية لذا من الضروري أن يكونوا من ذوي الملامح الشرقية بحيث لا يثيروا حولهم الشكوك عندما يقومون بعمليات التنكر أثناء توجههم لتنفيذ المهام الموكلة لهم .وتستعين هذه بخبراء في عمليات المكياج والتخفي للعمل على مدار الساعة مع عناصر هذه المجموعة .

وقد نفذ عناصر "دوفيديفان" معظم عمليات التصفية التي تمت بواسطة إطلاق النار على المستهدفين للتصفية من كوادر الانتفاضة الفلسطينية يقوم عناصر هذه الوحدة بعمليات اختطاف المطلوبين الفلسطينيين لأجهزة الأمن الإسرائيلية وتعمل هذه الوحدة في الضفة الغربية بشكل خاص .

يحرص عناصر الوحدة بشكل خاص على التنكر في زي تجار خضار فلسطينيين يرتدون الزي الشعبي الفلسطيني ويتنقلون في سيارات مرسيدس " كابينه " وهي السيارة التي يستخدمها التجار الفلسطينيون.

لا يقتصر عناصر "دوفيديفان " على جنود الجيش، بل ان شرطة " حرس الحدود " تساهم في رفد هذه الوحدة بكثير من العناصر.

أبرز العمليات :

اغتالت وحدة «دوفيدفان» مدير جهاز المخابرات الفلسطينية العامة في مدينة حلول العقيد خالد ابو خيران (35 سنة) ومساعده احمد سمارة (27 سنة).

حيث ذكرت مصادر فلسطينية ان جنود وحدة المستعربين التابعة لقيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال تسللوا الى البلدة في تمام الساعة الثالثة فجرا حيث احاطوا باحد البيوت في المدينة كان يمكث فيه ابو خيران وسمارة، ونجح الاثنان في البداية في التسلل من البيت وحاولا الهرب في سيارة احدهما التي كانت متوقفة بالقرب من البيت، لكن جنود الوحدات الخاصة اكتشفوهما واطلقوا عليهما النار عن قرب الامر الذي ادى الى مقتل ابو خيران على الفور واصابة سمارة. وقال شهود عيان ان الجنود سحلوا سمارة وهو جريح وقامت دبابة في ما بعد بدهسه.

عمليات خطف قادة سياسيين

في الخامس عشر من نيسان 2002 حصل "الشاباك" على معلومة فحواها أن القائد الفتحاوي مروان البرغوثي متواجد في بيت صديق له في رام الله، وكان البرغوثي الذي نجا قبل ذلك بنحو من نصف سنة من محاولة اغتيال، كان أكبر مطلوب في المناطق في أثناء عملية "السور الواقي". حاصر جنود من وحدة "دوخيفات" منطقة اختباء البرغوثي.

واستُدعيت وحدة "دفدفان" الى المكان لتنفيذ الاعتقال، عرف رئيس الأركان شاؤول موفاز جيدا أنه يوجد في القيادة العسكرية والسياسية اختلاف في الرأي يتعلق بالحِكمة من اعتقال البرغوثي ، فقد عبر رئيس "أمان" عاموس مالكا ورئيس لواء البحث يوسي كوبرفاسر أكثر من مرة عن شكوك تتصل بصحة فعل ذلك. وعرف موفاز أيضا أن وزير الجيش بنيامين بن اليعيزر ليس راضيا عن الفعل ،  قال فؤاد أكثر من مرة إن البرغوثي سيكون آخر الأمر زعيما فلسطينيا وخاف أن يُقتل في أثناء العملية ويتحول إلى رمز ، ولم يُعلِم بن اليعيزر عندما جاءت المعلومة عن مكان وجود قائد التنظيم ، وأبلغه عن العملية بعد أن كان جنود "دفدفان" في ذروة الحصار فقط وفى النهاية تم اعتقال القائد الأسير مروان البرغوثى / أبو القسام على يد قائد فرقة الضفة العميد اسحق غرشون ، ويقبع حالياً في سجن هداريم ومحكوم بالمؤبد مدى الحياة .

 وحدة الكتيبة 8200 : 

الكتيبة 8200 ..كتيبة جديدة في الجيش الإسرائيلي, وحين تسمع تعتقد أنهم شبان نحيلون يلبسون نظارات ماهرون على الحاسوب لكن في حقيقة الأمر هي أهم وحدة في الجيش الإسرائيلي تقوم بالتجسس الاليكتروني.

نفذت هذه الكتيبة مئات العمليات السنة الماضية حيث اظهر التقرير كيف ينفذون عمليات اقتحام للقرى والمدن ويبحون عن أجهزة الحاسوب , وهذه الكتيبة المقاتلة لديهم أجهزة خاصة بالهاكرز والتجسس فيدخلون ويتنصتون على كل المكالمات وكل الرسائل .

وهذه الكتيبة تتألف من ألاف الجنود والمجندات أنها اكبر كتيبة من حيث العدد يراقبون الدول, يخترقون شبكات الانترنت في الدول والقرى والمدن . ويضيف مسئول الوحدة وهو العقيد م.س: "انه يريد أن يعرف كل الخارطة في العالم ...نحن جاهزون للتدخل في الانترنت نسترق السمع ونعرف المعلومة قبل أن تتم واهم شيء هو أن نضع أيدينا على أجهزة الحاسوب".

ويتابع المسئول عن الكتيبة": مهمتنا الوصول إلى الأسرار ..أنها كتيبة مقاتلة بكل معنى الكلمة ولكنها مدربة على اختراق أي كمبيوتر في العالم وأي كلمة سر في العالم ..أنهم لا يعملون على الحدود ولكنهم فوق الحدود وتحت الحدود".

وحدة دوخيفات:

وحدة مختارة تم تشكيلها في منتصف العام 2002، للتولي عمليات التمشيط التي تسبق الحملات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال في المناطق الريفية في الضفة الغربية .

وحدة الكوماندو البحرية:

  وتسمى أيضًا " القوة ثلاثة عشر " ، وتعتبر الوحدة المختارة التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي . وعلى الرغم من أن مجال عملها العمل الميداني المرتبط بالماء ، إلا أنها تولت القيام بعشرات عمليات التصفية والاغتيال والاختطاف في أرجاء الضفة الغربية وقطاع غزة . وقد شكلها وقادها عامي أيلون ، الرئيس السابق لجهاز " الشباك " والذي كان قبل ذلك قائدا لسلاح البحرية . وقد تولت هذه الوحدة القيام بعدة عمليات في عدد من الدولة العربية .

وحدات الاغتيال والقتل "المستعربين"

تفاخرت إسرائيل بوحداتها الخاصة وأضفت عليها هالة كبيرة من حيث قدراتها الخارقة وجندت الإعلام أكثر من مرة في تضخيم هذه الهالة عبر نشر قصص منسوبة لمصادر أمنية أو غربية هي أقرب إلى قصص الخيال بهدف تعزيز الحالة الذهنية الرادعة التي ترسخت لدى كثير من العرب وغير العرب في سياق تعاملهم مع الجيش الإسرائيلي وقدراته غير المسبوقة.

وميز الإعلام الإسرائيلي خلال تغطيته المستمرة والممنهجة عمل ما يسمى بالوحدات الخاصة "المستعربين" وغيرها من الوحدات التي تأخذ شكل "الكوماندوز" فما هي حقيقة هذه الوحدات وكيف تعمل؟ أسئلة سنحاول الإجابة على بعضها عبر هذه العجالة الهادفة إلى إلقاء الضوء على جزء من هذه الوحدات.

تعتبر الكثير من الوحدات الإسرائيلية الخاصة اقرب إلى فرق الاغتيال والتصفية أكثر منها إلى فرق كوماندوز تقليدية وسجل تاريخها الطويل الكثير من عمليات الاغتيال التي استهدفت قادة فلسطينيين في الخارج أو داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة خلال الانتفاضة الأولى والثانية حيث نشطت ما يسمى بوحدات المستعربين وهي وحدات قتل ممنهج ومقصود وان حاول قادتها إخفاء نيتها المسبقة بالقتل عبر الادعاء بمحاولتها اعتقال النشطاء الفلسطينيين خاصة داخل الوطن المحتل لكن "النشطاء" لم ينصاعوا لأوامر الاعتقال فتم قتلهم وتصفيتهم وهو الادعاء الذي تنفيه الوقائع الميدانية والكثير من أفلام التوثيق التي نشرتها منظمات حقوقية إسرائيلية ودولية وبعض هواة التصوير والتي أظهرت عمليات القتل والاغتيال المباشر دون سابق إنذار.

من هي وحدات "المستعربين" وكيف تعمل؟

وحدات "المستعربين "وحدات اغتيال وقتل متخصصة تستخدم أساليب خاصة لتنفيذ جرائمها أهمها التنكر بلباس الفلسطينيين. وتعمل خارج القانون المعروف وتنفذ عمليات إعدام دون مساءلة أو متابعه أو محاكمة فتغتال النشطاء الفلسطينيين دون محاكمتهم ودائما هناك حجة بأنهم لم يتمكنوا من اعتقالهم.

وهذه الوحدات ليست بالجديدة في تاريخ الصراع وسجل الأساليب الإسرائيلية وطرق القتل والاغتيال التي اعتمدتها القيادات الإسرائيلية المتعاقبة بل سبقت في قدمها إقامة إسرائيل نفسها خلافا لما يعتقده الكثيرون الذين ربطوا قيام هذه الوحدات بالانتفاضة الأولى عام 1987.

وحملت أول وحدة "مستعربة " أقامتها منظمة " البلماخ " الصهيونية اسم "الدائرة العربية" وتخصصت بالتجسس وتنفيذ العمليات التخريبية واستهداف الفلسطينيين داخل فلسطين التاريخية والدول المجاورة واستمر عمل الوحدة من عام 1943- 1950.

وتولى إقامة هذه الوحدة عام 1943 رئيس الدائرة السورية في منظمة " البلماخ" يروحام كوهن وتشكلت من اليهود المنحدرين من الطوائف اليهودية الشرقية.

وكانت عملية تفجير ميناء طرابلس اللبناني أشهر عملياتها التخريبية إضافة لنشاطها في مجال زرع المستعربين في صفوف الفلسطينيين الذين فروا من مدينة حيفا حيث ادعت المصادر التاريخية الإسرائيلية ان كثير من عناصر الوحدة فروا مع الفلسطينيين "متنكرين بصفة اللاجئين الفارين من جرائم المنظمات الصهيونية" إلى بيروت وأقام هؤلاء المستعربون الأوائل قيادتهم في بيروت منتظرين تكليفهم بمهام محددة ونفذوا عمليا جمع معلومات واسعة إضافة للكثير من العمليات التخريبية وفقا للمصادر التاريخية الإسرائيلية.

 

وتنوعت فيما بعد الوحدات الإسرائيلية الخاصة وحملت أسماء مختلفا وهذه نبذة سريعة عن بعضها.

1-وحدة "شاكيد" أو الوحدة رقم "424 " التابعة للجيش أقيمت عام 1955 بهدف مواجهة ما أطلق عليهم حينها لقب "المتسللين" الفدائيين عبر الحدود الجنوبية مع مصر وتم تفكيكها عام 1979.

2-وحدة "دوفدوفان" تابعة لقوات المشاة الإسرائيلية ويتركز عملها في الضفة الغربية وتخضع لإمرة قيادة المنطقة الوسطى. وتتلخص مهمتها باعتقال وتصفية النشطاء الفلسطينيين وأقيمت قبيل اندلاع الانتفاضة الأولى " 1986 " بأمر من قائد المنطقة الوسطى في حينه "ايهود باراك " وكان قائدها الأول " اوري بار ليف" وتشكلت في بداياتها من عناصر تابعة للكوماندوز البحري وقوات المظليين وعملت فقط بطريقة المستعربين.

3- وحدة شمشون وهي شبيهة من حيث طريقة العمل والتشكيل بوحدة "دوفدوفان "مع اختلاف منطقة عملها التي انحصرت في قطاع غزة وجرى حلها مع إقامة السلطة الفلسطينية عام 1994 رسميا على الأقل.

4-وحدة "حرميش" وهي وحدة مشاة منتخبة وشملت منطقة عملها الضفة الغربية وقطاع غزة وكانت تتبع لقيادة المنطقتين الوسطى والجنوبية وتخصصت بتنفيذ العمليات الميدانية داخل التجمعات السكنية الفلسطينية بهدف إحباط أعمال المقاومة وتصفية المقاومين ونفذت الكثير من عملياتها بطريقة " المستعربين".

5- وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود "يماس" أقيمت في بداية التسعينيات من القرن الماضي بهدف تنفيذ عمليات اغتيال واعتقال داخل القدس المحتلة ومناطق الخط الأخضر ومن ثم امتد عملها إلى مناطق الضفة الغربية.

6- أخيرا الوحدة الخاصة التابعة لسلطة السجون الإسرائيلية "متسادا" أقيمت عام 2003 وغالبية عناصرها من جنود قوات النخبة المسرحين وتهدف إلى قمع الأسرى الفلسطينيين والسيطرة عليهم بالقوة.


وحدة "باشان" على الحدود مع سوريا بعد أحداث (مارس) 2011

نصب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس أواخر شهر يناير 2014 وحدة عسكرية إقليمية خاصة جديدة باسم "باشان"، وهي وحدة احتياطية سابقة أعيدت للخدمة مع قوات عسكرية أمامية فاعلة لمواجهة جميع التهديدات في هضبة الجولان ومنطقة جبل الشيخ. وتضم باشان التي هي جزء من القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، كتيبة قتالية جديدة مدعومة من منظومة الاستخبارات (مارس) المزودة بأجهزة استشعار وأحدث الإصدارات من نظام Tzayad C4ISR الرقمي، الذي تطوره شركة "إلبيت" الإسرائيلية.

ولقد أنشئت هذه الوحدة العسكرية في هضبة الجولان وزودت بأفضل القوات لتكون أكثر استعدادا من أي وقت مضى. فهي مُعدَّة ومُرَكَّزة للتعامل مع التهديدات المُتغيرة" خاصة بعد انفجار الوضع في سوريا في آذار (مارس) 2011 كان.

وتم تكليف الوحدة العسكرية برد الضربات وكذلك الرد السريع على أي هجمات وعنف غير مباشر يستهدف إسرائيل.

جوانب الضعف في القدرات العسكرية الإسرائيلية :

- انعدام العمق الجغرافي مما اوجد قاعدة لديهم بان اية حرب ستجري يجب ان تكون على ارض الخصم .

- عدم قدرة اسرائيل على مواجهة حرب جيوش نظامية طويلة المدى وذلك كون مجموع قواتها البالغ 631.500 جندي يشكل نسبة 1 من كل 8 بالنسبة لمجموع سكانها اليهود وهذا يعني تعطيل النشاط الاقتصادي للدولة وهذا امر لا يمكنها ان تستمر به لفترة طويلة

- هذا حتم على اسرائيل بأن تكون حروبها خاطفة وسريعة وحاسمة حتى لا تنجر إلى حرب استنزاف تدمرها

- طول حدودها وتداخلها بالنسبة الى مساحتها .

- اسرائيل مقسمة الى ستة مناطق ادارية تشكل المنطقة المركزية منها التي تقع بين الضفة الغربية وساحل البحر المتوسط اهم منطقة حيث يتركز فيها اكثر من نصف السكان ونصف القواعد الجوية ومعظم النشاط الاقتصادي والعلمي ومراكز الأبحاث وهذه المنطقة هي " مقتل " إسرائيل الحقيقي نظراً لصغر مساحتها .

-      // نهاية اسرائيل :

لا تناقض بعد استعراض القوة المهولة لدولة الاحتلال على كل الصعد أن أختتم دراستى بحتمية نهاية وزوال اسرائيل ، مستنداً بذلك إلى معطيات القرآن والتاريخ ، وتحليلات السياسيين المعاصرين والمؤرخين ، قاستراتيجيات الحرب الاستباقية ، ونقلها إلى أرض العدو ، ومنهج التوسع ، وحلم الكبار يموتون والصغار ينسون ، وشعار أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ، ومقولة الجيش الذى لا يقهر ، جميعها تبددت أمام مقاتلين حاصروا حدود الكيان ، ونقلوا الحرب إلى المدن الفلسطينية التاريخية فى قلب العدو ، ومجرد معلومة عن مقاوم واحد فى مدينة يفرض حظر التجول الكامل عليها ، وصاروخ محلى الصنع يخلى المنطقة من مستوطنيها ويدب الرعب فى قلب ساكنيها ، وانتصار الساعات الست وليس الأيام الست على جموع من الأنظمة العربية بكل جيوشها انتهت أمام صمود مقاتلين صمدوا خمسين يوماً متتالية أمام ترسانة عسكرية لم تحسم لصالحها المعركة رغم كل آلة الدمار التى استخدمت ، كما أن التفكر الإستراتيجي العسكري في إسرائيل توصل إلى أنه لا يوجد حل لقضية المقاومة ، حتى وصل الأمر لسخرية الكتاب الاسرائيليين أمثال" زئيف شيف " الذى قال : إنهم غير قادرين على رصد صواريخ القسام بسبب بساطتها، فاقترح على إسرائيل أن تعطيهم صواريخ (سكاد) بدلاً منها حتى يمكنوا من رصدها والاستجابة لها ، ومظاهر التراجع فى هذه القضية كثيرة من قضايا كظاهرة التمرد فى الجيش ، وبيع الأسلحة للمقاومة ، والرشوة ، والفرار من الخدمة العسكرية .

وحتمية الزوال لهذا الكيان والايمان به من الناحية النظرية لا يعنى الارتكان والتواكل وانتظار النصر بلا أسباب ، وإنما يدعونا للمزيد من العمل على كل الصعد ، والتنافس مع الاحتلال بكل الامكانيات وإعداد العدة ، وتكثيف التعبئة الوطنية والقومية والوحدة العربية والاسلامية أو الاتحاد من خلال التعدد ، واستمرارية جذوة الصراع ملتهبة ، واستنزاف العدو على كل الجبهات وبكل ما أوتينا من قوة ، وهنالك الكثير من المؤشرات والمعطيات القرآنية والتاريخية والتحليلية الاسرائيلية والعربية والدولية التى تؤكد أن كل التكنلوجيا وكل القدرات والترسانة العسكرية التى نعرفها وذكرناها ، وما لا نعرفها ولم نذكرها لن تحمى اسرائيل للأبد ، بل لكل دولة عمر ، ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) ، وأن الدول تولد وتشب وتمرض وتشيخ وتموت كما حياة الانسان ، ومن يقرأ التاريخ والواقع بل السنوات القليلة السابقة بانهيار امبروطوريات عظيمة ودول قوية لخير دليل .   

كابوس الخطر وفق مؤتمر مستقبل الشعب اليهودي

الكابوس، الازدهار، التآكل، الدفاع" .. أربعة سيناريوهات تنتظر مستقبل إسرائيل حددتها وثيقة مؤتمر مستقبل الشعب اليهودي ، بمشاركة 120 من زعماء اليهود في العالم ، والذي أقيم في القدس المحتلة بدعوة من "معهد تخطيط سياسة الشعب اليهودي"، واعتبر المؤتمر أن " الكابوس" هو أقوى سيناريو ينتظر مستقبل الدولة العبرية بحلول عام 2030 وهو سيناريو بالغ في تضخيم الأخطار المحدقة بالكيان الصهيوني .

دراسات وتقارير :

أكدت درسة صادرة عن معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، التابع لجامعة تل أبيب، إن التوصل إلى سلامٍ مع الفلسطينيين في المستقبل المنظور هو من رابع المستحيلات، ولفتت الدراسة أيضا إلى أن التشخيص الإستراتيجي المطروح في هذه الدراسة لا يُبشر بالخير للدولة العبرية، الأمر الذي يعني أنها ما زالت في وضعٍ خطير.

و بالرجوع إلى التقارير الإخبارية الواردة من الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الرئيسي للكيان الصهيوني، فإن مستشار الأمن القومي السابق وأشهر وزير خارجية في تاريخ الإدارة الأمريكية هنري كيسنجر وستة عشر مؤسسة أبحاث أمريكية أجمعت بالموافقة على أنه في المستقبل القريب لن تكون إسرائيل موجودة.

ونقلت الـ"نيويورك بوست" قول كيسنجر حرفياً: "لا وجود لإسرائيل في غضون عشر سنوات".. لأنه وبكل بساطة قال حقيقة ساطعة نصها: "في عام 2022م لن تكون إسرائيل موجودة". والملفت في الأمر أن مجموعة مؤسسات الأبحاث الأمريكية وافقت على ذلك، ربما ليس بالتمام سيكون تاريخ انتهاء إسرائيل في عام 2022 م ( ويتفق الكاتب مع عدم تحديد تواريخ للانهيار ) .

وفي التفاصيل فإن ست عشرة مؤسسة بحث أمريكية تبلغ ميزانيتها الإجمالية سبعين بليون دولار أصدرت بحثاً تحليلياً مشتركاً في 82 صفحة ، وقال التقرير ضمن حقائق مستجدة ،أن الحكومة الأمريكية لن تكون قادرة على استمرار دعم إسرائيل عسكرياً ومالياً بنفس الزخم ضد رغبات وتوجهات البلايين في الدول المجاورة لإسرائيل ، ولأجل إنشاء علاقات طبيعية بين 57 دولة إسلامية اقترح التقرير أن تنصاع الحكومة الأمريكية لمصالح شعبها وتوقف الدعم السخي عن إسرائيل. والمثير للانتباه الممتع في ذلك أنه لا هنري كيسنجر ولا الست عشرة من مؤسسات البحث والفكر المؤلفون لهذا التقرير لم يبدوا أي إشارة إلى أنهم سوف ينعون إسرائيل أو يندبون حظها أو يأسفون لمصيرها.


متدينون يهود : إسرائيل لعنة من الله

كان لافتاً جداً التحرك الذي تقوم به جماعات يهودية لا ترى في إسرائيل إلا لعنة من الله.. ولا يرون في قيام "دولة إسرائيل" إلا مخالفة صريحة لنصوص التوراة... ومن هذه الجماعات جماعة (ناطوري كارتا) وهي الأشهر بين هذه الجماعات اليهودية التي ظلت على عدائها لإسرائيل باعتبارها مشروعا صهيونيا لا يمثل التراث اليهودي أو التعاليم اليهودية.

أعمال درامية تتنبأ بالنهاية :

يثير أحد الأعمال الدرامية المنتجة داخل الكيان الصهيوني ذعر الإسرائيليين ويجعلهم يفكرون في النهاية المتوقعة للكيان الصهيوني ، حيث قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن حالة من القلق تسود أوساط الإسرائيليين خصوصاً المهاجرين الجدد منهم والذين قدموا حديثا إلى فلسطين المحتلة بسبب بث فيلم سينمائي يحمل عنوان "عام 2048" في مهرجان القدس للأفلام السينمائية وذلك لأن الفيلم يحكي عن نهاية إسرائيل وزوالها من الوجود وهو الهاجس الذي يطارد كل مستوطن صهيوني.

وعلى الرغم من أن التلفزيون الإسرائيلي رفض عرض الفيلم على أي من قنواته ،  وعلى الرغم من أن إسرائيل وضعت الكثير من العراقيل أمام عرضه في أي من القاعات السينمائية إلا أن تفاصيل الفيلم وصلت تقريباً لكل يهودي في الكيان الصهيوني.

وقال مخرج الفيلم ـ وهو يهودي يحمل الجنسية الإسرائيلية ويدعى كفتوري ـ لصحيفة "الجروزاليم بوست" الإسرائيلية: "أشعر أننا نسير في الاتجاه الخاطئ ونهدد بتدمير الدولة.. وهذا لا يأتي بموجب تهديد خارجي، بل من الداخل وعلى رغم أن كفتوري يرى أن إسرائيل قوية ومؤمنة، إلا أنه لاحظ أنها مقسمة وتضم مجموعات متنازعة من الناس لا يراعي أي منهم الآخر، فيما يقدم في شريطه صورة خيالية كالحة للمستقبل الذي ينبئ بزوال المجتمع الإسرائيلي خلال قصص شخصيات مختلقة يعرضها ضمن رؤيته.

وتدور أحداث الفيلم عام 2048، بعد نهاية إسرائيل، حين يعثر شاب على شريط سجله جدُّه عام 2008، في وقت الأزمة التي يمر بها المجتمع الإسرائيلي، دون تحديد السبب المؤدي إلى زوالها، فيقابل الشاب خمسة من المهاجرين الإسرائيليين ويسألهم عن سبب زوال "دولتهم"، ويشرح أحدهم وهو حاخام، أن تيودور هرتزل (مؤسس الصهيونية وعراب الدولة) كان في مهمة من الرب وانتهت المهمة، ويرى مهاجر آخر أن نظام التعليم كان السبب، ويشير ثالث بشكل غامض إلى نهاية عنيفة، دون التمييز: هل مصدر العنف هو حرب أهلية أم غزو خارجي، ويرى المخرج أنها جميعاً تمثل أسبابا للانهيار.

كتاب اسرائيليون يتحدثون عن نهاية الكيان:

يندر أن تجد أديباً أو كاتباً إسرائيلياً واحداً لم يكتب عن نهاية الكيان الصهيوني واختفائه من الوجود ولعل أبرز ما كُتب في هذا الإطار هي ( رواية الآن ينتهي إرسالنا ) ، والتي تم نشرها في بداية الألفية الثالثة وتحكي عن نهاية الكيان الصهيوني على يد الجيوش الإسلامية بعد أن توحدت تحت لواء الإسلام واختفت الخلافات السياسية بين كل الدول الإسلامية والغريب أن القصة رغم تأليفها في مطلع عام 2000، وفى تفاصيل القصة يقول المؤلف أن الأمر يبدأ مع تعنت رئيس الحكومة الإسرائيلية ورفضه كل مبادرات السلام التي يقدمها له العرب والمسلمون فيعقد القادة المسلمون اجتماعا يعلنون في نهايته الحرب على إسرائيل وسرعان ما تصل القوات الإسلامية إلى الحدود الإسرائيلية وفي حين تتمكن قوات الصاعقة المصرية من التوغل من الجنوب فإن القوات الفلسطينية تبدأ في ضرب إسرائيل في عمقها في الوقت الذي تبدأ فيه القوات السورية والأردنية في الإغارة على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية الأمر الذي يثير ارتباك الجيش الإسرائيلي ويجعله عاجزا عن الصمود ليفاجأ العالم بوحدات الجيش الإسرائيلي تعلن استسلامها الواحدة بعد الأخر لتنتهي إسرائيل عمليا خلال أقل من شهر على بدء الحرب.

سياسيون ( اسرائيل مؤقتة )  :

كتب رئيس الكنيست الإسرائيلي الأسبق أبراهام بورج  في كتابه الشهير "مواجهة هتلر" عن النهاية فيقول : في تاريخ اليهود الوجود الروحي أزلي بينما الوجود السياسي مؤقت وإسرائيل مؤقتة ، ويتابع قائلا بأن الشعب اليهودي جوال منذ البداية وإسرائيل محطة على الطريق، "وإذا سألنا أصدقائنا في إسرائيل هل هم متأكدون بأن أولادهم سوف يعيشون هنا, كم عدد الذين سوف يقولون نعم؟. لا تصل النسبة إلى 50% والجواب على السؤال ما العمل هو على كل إسرائيلي الحصول على جواز سفر أجنبي إن استطاع لأن فكرة دولة يهودية غير مقبولة غير ناجحة  تعريفها بأنها دولة يهودية هو مفتاح نهايتها، والأسوأ من ذلك هو دولة يهودية ديمقراطية...إنها نايتروغليسيرين" "سريعة الانفجار ".

ويقول بورغ "عاش اليهود في ألمانيا ألف سنة مدهشة ورائعة وانتهت فان مستقبلنا ومحطتنا النهائية هي في أمريكا حيث خلق اليهود هنالك وضعا من الممكن أن يكون الغوي "Goy" (غير اليهودي) والدي وأمي وابني وشريكي. الغوي هنالك ليس عدائيا بل حاضنا وهذا يعني ظهور تجربة يهودية في الاندماج وليس الفصل وهذا شيء مفقود هنا حيث الغوي كما كان في الغيتو مجابهاً وعدائياً".

يؤكد الكاتب نهاية إسرائيل الحتمية ويقترح خياراً واحداً فقط! لليهود في إسرائيل وهو الهجرة إلى أمريكا، ولكن هذا ليس الخيار الأوحد برأيه لأن هنالك خياراً آخراً، فليرحل من يريد الرحيل وليبقى من يريد البقاء. كان هنالك دائماً يهود يعيشون في العالم العربي كأقلية دينية آمنة وسالمة في حارات عرفت بحارات اليهود في الكثير من المدن العربية كحارة اليهود في دمشق وحلب وبغداد وغيرها من المدن.

هجرة معاكسة :

جاء في دراسة جديدة أن الحكومة الاسرائيلية تُقدّر العدد الحالي للصهاينة الذين يعيشون في الخارج بما يتراوح بين 800 ألف ومليون شخص، يمثلون 13% من السكان، وهي نسبة مرتفعة نسبيّاً بين البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية(OECD). ويتفق هذا الرقم الأخير مع رقم ورد ضمن تقرير قدم في أول مؤتمر للصهاينة الذين يعيشون في الخارج عقد في كانون الثاني (يناير) من هذا العام وهو مليون شخص.

وقال الموقع الإخباريّ "عنيان مركازي" الصهيوني إنّ مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، نشرت قبل عدّة أيام على موقعها الإلكتروني تحقيقاً مطولاً عن أسباب إقبال اليهود بأعداد كبيرة على مغادرة الكيان الصهيوني، والتوجّه للعيش في الخارج، الأمر الذي سيؤثر على مستقبل الاحتلال بشكلٍ خاصٍ، وعلى مستقبل المشروع الصهيونيّ، بشكلٍ عامٍ ، والتقديرات الحالية لعدد الصهاينة الذين يعيشون في الخارج أعلى بكثير من التقديرات في الماضي.

الجامعات الاسرائيلية تشعر بالخطر :

أكدت دراسة صادرة عن جامعة حيفا تحت عنوان (دولة تل أبيب تهديد لإسرائيل)، أنجزها البروفيسور (أرنون سوفير)، وتستعرض الدراسة ما تسميه مخاطر السياسات الخاطئة وعوامل الانهيار الذاتي، وتقول: هناك ظاهرة كونية متمثلة بازدياد حجم المدن الكبرى وتعاظمها ديمغرافيا واقتصاديا، على حساب الأطراف، جراء الهجرة لها وتركيز الموارد فيها. ويشير هنا إلى خصوصية الحالة في إسرائيل وخطورتها لكون سكان مركزها، أي تل أبيب ومحيطها، من اليهود، بينما يتركز فلسطينيو الداخل في أطرافها. وتوضح الدراسة أن الكيان الإسرائيلي يتقلص يوما بعد يوم، وينحصر في منطقة تل أبيب. وتقول الدراسة إن انطواء اليهود في لب الدولة يعني تهديدا مباشرا لها، وتعريضا للمشروع الصهيوني برمته لفوضى رهيبة، وينتهي إلى استنتاج لافت للنظر يقول فيه «إذا استمرت إسرائيل على هذه الحال، ستطبق بيديها قرار التقسيم للعام 1947، وستختزل وجودها في شريط ساحلي يمتد من حيفا إلى عسقلان مرورا بتل أبيب، ولن تقوى إسرائيل حينئذ على الحياة زمنا طويلا، والعام 2020 تقريبا هو البداية».

دراسة ثانية صادرة عن مركز «إدفا» بعنوان (عبء النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني)، ومحررها هو البروفيسور (شلومو سيبريسكي)، وهي تتناول عبء النزاع في أحد عشر مجالا اقتصاديا واجتماعيا وعسكريا، وتتحدث عن أعباء النزاع بالوقائع والأرقام والنسب المئوية والمقارنات مع أزمان إسرائيلية سابقة .

تقول الدراسة إن النزاع مع الفلسطينيين أشبه بحجر الرحى على عنق إسرائيل، فهو: يقوض نموها الاقتصادي، ويثقل كاهل ميزانيتها، ويحد من تطورها الاجتماعي، ويضر بمكانتها الدولية، ويستنزف جيشها، ويهدد ساحتها السياسية، ويهدد مستقبل وجودها كدولة قومية يهودية. وتقر الدراسة بأن إسرائيل تدفع ثمنا باهظا جراء استمرار النزاع، وجراء التلكؤ في تطبيق حل يستند إلى تقسيم عادل ومتفق عليه.

وتنطلق الدراسة على قاعدة هذه النظرية في استطلاع واقع أعباء النزاع في كل مجال على حدة، فتقول مثلا إن زيادة ميزانية الدفاع (الزيادة فقط)، وهي حوالي 37 مليارا بين سنوات 1989 ـ 2008 تزيد عن حجم الإنفاق السنوي على جهاز التعليم، وعلى جهاز التعليم العالي في إسرائيل عام 2008 ، وتمضي الدراسة على هذا المنوال، وبالاستناد إلى الوقائع والأرقام، في تسجيل أعباء النزاع داخل جميع ميادين عمل الدولة والمجتمع، وتسجل أن إسرائيل أصبحت دوليا .

رؤساء اسرائيليون يؤكدون على استمرار الصراع :

قال دافيد بن غوريون الصهيوني ، أحد الآباء المؤسسين للصهيونية: “لو كنت قائداً عربياً (فلسطينياً) لما تصالحت أبداً مع إسرائيل ، وإنه لأمر طبيعي : لقد أخذنا بلادهم ، نحن من إسرائيل ، ولكن قبل ألفي سنة خلت ،  وأية دلالة لهذا عندهم ؟ لقد كان هناك معاداة للسامية ، وكان النازيون ، وكان هتلر ، وأوشفيتز، ولكن هل كان ذلك خطؤهم ؟ إنهم يرون،  شيئاً واحداً فقط : لقد جئنا هنا وسرقنا وطنهم . لماذا عليهم أن يقبلوا ذلك؟”  .

أما آرييل شارون فقال قولته الشهيرة” إما نحن وإما هم ” كما قالها من قبله الاب الروحي للكودية  فلادامير جابوتنسكي  قبل 90 سنة ، هذا هو منطق التاريخ طال الزمن أم قصر وهكذا طردت فلسطين الغزاة ولو بعد مئات السنين.

وقال ايهود باراك بصراحة: "لو كنت فلسطينيا في العمر المناسب، لدخلت في مرحلة معينة الى احدى المنظمات الفلسطينية ، وهذا دليل على القناعة باستمرارية الصراع ". 

زوال اسرائيل حتمية قرآنية :

(وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا) (سورة الإسراء:2ـ7).‏

وقد اختلف المفسرون القدامى في شأن هذه البشرى واحتاروا في أمرها وكان منهم من يقول عن تلك النبوءة بأنها وقعت في الماضي، لكونهم عاشوا في ظل دولة إسلامية قوية، واليهود كانوا أذلة مشتتين بين شعوب الأرض، وظل هذا شأن المفسرين حتى العصر الحديث وظهور الاحتلال الصهيونى لفلسطين ، فأجمع المفسرون الحاليون على أن تلك النبوءة لم تقع في الماضي كما كان يرى قدامى المفسرين وأن الآية تتحدث عن الصراع الحاصل اليوم.

 ويعزز هذا التفسير بتلك النبوءة عشرات الأحاديث النبوية الصحيحة التي تتحدث عن انتصار المسلمين ، منها على سبيل المثال لا الحصر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود فيفر اليهودي وراء الحجر فيقول الحجر يا عبد الله يا مسلم هذا يهودي ورائي.‏ وتتحدث سورة الإسراء عن إفساد اليهود، والإفساد حسب أقوال المفسرين وقع في منتصف القرن الأول قبل الميلاد من خلال صراع أبناء سليمان عليه السلام على السلطة؛ حيث تقاتلوا فيما بينهم، وتحول الشعب اليهودي إلى عصابات وقطاع طرق، منعت وصول قوافل التجارة إلى العراق والجزيرة العربية مما دفع (نبوخذ نصر) القائد العربي العراقي عام 586ق.م لشن حملة حربية أدَّبَ فيها اليهود؛ وحطم هيكلهم قبل أن يتم بناؤه، وسبا الأطفال والنساء والأحبار بعد حرق توراتهم، وسُمي ذلك تاريخياً بالسبي البابلي.‏

أما الإفساد الثاني باتفاق كثير من المفسرين: فقد كانت بدايته متمثلة بإعلان الدولة الصهيونية عام 1948م واكتملت دورة الفساد عندما احتل الصهاينة القدس عام 1967 وعاثوا في الأرض فساداً، فكان لابد لسنة الله أن تفعل فعلها ليرسل الله عليهم عباداً له، يزيلون هذا الفساد الصهيوني " وفق تفسير للشيخ بسام جرار " .

- الصراع حتمية تاريخية :

قال القائد " جورج حبش " إننا في حالة صراع مفتوح، ونضال مستمر، وصيرورة تاريخية في مواجهة المعتدي.. كما أن كل المؤتمرات واللاءات والوثائق التي تنتقص من الحق الفلسطيني لن يكتب لها النجاح ، إن الصراع مع عدو، كالصهيونية – وإسرائيل – والامبريالية، هو صراع تاريخي مفتوح لن تختزله لحظات انكفاء عابرة .

وقال " الدكتور فتحى الشقاقى " إن هذا الكيان اليهودي الزنيم قابل للجرح والكسر، وانه من منظور التاريخ والاستراتيجيا كما من منظور القرآن يبقى محكوماً بالهزيمة محاصر بقوانينها. كما نحن محكومون بالنصر باذن الله ، انها كما نراها وكما نؤمن بها نهج جهاد ونضال استراتيجي بعيد المدى، انها مشروع للقيام والنهوض ينطلق من القدس مركز الزمن الاسلامي المعاصر ومركز الجغرافيا الاسلامية اليوم ليغسل ارواحنا ويهبنا الوحدة والقوة ويدلنا على الطريق ، إن أمتنا الحية العظيمة تدرك أن ما حدث ويحدث هو خسارة لمعركة أو حتى سلسلة من المعارك ولكن الحرب لازالت مستمرة وانه رغم استباحة الارض العربية والاسلامية من نابليون بونابرت الفرنسي الى نورمن شوارتزكوف الامريكي إلا أن مزاج الامة العنيد لازال حياً ومستعداً للمقاومة ، وشيئاً فشيئاً تصبح مقاومة امتنا امل البشرية كلها على ظهر الارض في بزوغ فجر نموذج انساني يعدل ولا يقهر، يجدد ولا ينهب، يتعارف ولا يستعمر أو يهيمن.

أخي - أختى القارئ/ة |

هذه الدراسة اعتمدت على عدد من المراجع أهمها :

- " ويكيبيديا والموسوعة الحرة " .

- كتاب العلم والسيطرة للباحث أحمد شعبان

 - مقال أفق 10 للكاتب عادل شهبون .

-  مقال : بلال الحسن على موقع الشرق الأوسط

- رؤية د فتحى الشقاقى عن مستقبل الصراع .

- رؤية د جورج حبش عن الحتمية التاريخية بالنصر .

- تفسير الشيخ د بسام جرار لبدايات سورة الاسراء .

- مقال  د. عبد الحي زلوم .

– مقال عن كشف الانفاق لمحمود محيى

-  دكتور عبد الوهاب المسيري المفكر والمؤرخ المتخصص في الحركة الصهيونية .

-  وليد الخالدي - انتفاضة الاستقلال - ملحمة جنين (كتاب القدس)

- موقع المجد الأمني .

- موقع اسرائيل من الداخل .

- موقع الجزيرة نت .

-  وكالة معاً الميزانية السرّية للجيش الإسرائيلي ، إعداد: فؤاد اللحام .

 - سلسلة اعرف عدوك .

 - مقالات عربية ومترجمة من الانجليزية والعبرية .
- مواقع إسرائيلية متخصصة بالجيش كموقع وزارة الدفاع الإسرائيلية ومواقع أخرى.

- مركز المعلومات الوطني الفلسطيني .

- موقع وفا - مؤسسة الدراسات الفلسطينية .كي لاننسى.   - الحياة اللندنية - موقع المصريون - موقع المعرفة .

 

بطاقة تعريف |

المختص بالشأن الاسرائيلى / رأفت خليل حمدونة

- مواليد مخيم جباليا 8/8/1970 ، اعتقل في العام  1990 م على خلفية نضالية وحُكم عليه بالسجن لمدة  15 عام  وإغلاق جزء من بيته ، أمضى فترة اعتقاله في سجون عدة منها " عزل الرملة ، عسقلان ، نفحة ، بئر السبع ، هداريم ، ريمونيم ، جلبوع "  وتم تحريره في 2005 بعد قضاء كامل محكوميته ، حصل على شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع والعلوم الإنسانية من الجامعة المفتوحة في إسرائيل خلال فترة اعتقاله ، وحاصل على درجة الماجستير في الدراسات الإقليمية مسار " دراسات إسرائيلية " وبتقدير ممتاز من جامعة القدس / أبو ديس ، والدكتوراة فى مجال العلوم السياسية بمعهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة ، وحصل على درجة الماجستير المهني تخصص تدريب وتنمية بشرية بتقدير ممتاز من البرنامج المشترك بين الأكاديمية الدولية وبولتكنيك المستقبل التطبيقى ، ومدرب محترف معتمد من المركز العالمي الكندي ، وعضو في فى نقابة الصحفيين " الفلسطينيين والعرب والدوليين " .

من مؤلفاته داخل الاعتقال ” نجوم فوق الجبين – عاشق من جنين – الشتات – ما بين السجن والمنفى حتى الشهادة – قلبي والمخيم – لن يموت الحلم – صرخة من أعماق الذاكرة ، يعمل مديرًا عامًا بهيئة شئون الأسرى والمحررين ، وعضو لجنة مكلف بإدارتها فى المحافظات الجنوبية ، وناطقاً اعلامياً لها فى إحدى الفترات ، ومديراً لدائرة القانون الدولى ، ومستشاراً لوزير الأسرى فى الشأن الاسرائيلى ، ومديراً لمركز الأسرى للدراسات والأبحاث الإسرائيلية ، ومدير البرامج فى إذاعة صوت الأسرى ، ومحاضر غير متفرغ فى الجامعات الفلسطينية ، ومقدم برامج اذاعية وتلفزيوينة .

 للمراسلة على اميل :

[email protected]

 
   حـــــقـــــوق الـــــطبــــــع مــــــحـــفـوظـــة مدير مركز الأسرى للدراسات والأبحاث الإسرائيلية  

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف