اوباما وأفكار السلام ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الساعات الأخيرة
بقلم محمد جمال- كاتب وصحفي
تناقلت وسائل الإعلام تقاريراً صحفيةً حول نية إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما طرح رؤية لتسوية فلسطينية – إسرائيلية، وذلك في ظل ما تبقى من أشهر قليلة على انتهاء ولايته، ولكن السؤال هنا هل من المعقول أن (8) سنوات لم تكن كافية ليتحرك اوباما ويقدم أفكاره لتحريك عملية السلام ؟ وهل الأشهر القليلة المتبقية ستكون الحل السحري الذي يقود لإذابة الجليد المتراكم منذ سنوات؟
اليوم يجمع اوباما أمتعته لمغادرة البيت الأبيض الذي سرعان ما ينشغل بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، بالتالي ليس لديه الوقت لطرح مبادرات وأفكار لدفع عملية السلام من سباتها العميق و التي لفظت فعلياً أنفاسها الأخيرة بسبب تعنت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ورفض الاعتراف بالحقوق الفلسطينية والإصرار على إدارة الظهر لقرارات المجتمع الدولي واقتراف الجرائم اليومية على الأرض من الاقتحامات اليومية والقتل بدم بارد واستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصة بالمسجد الأقصى المبارك.
ولو افترضنا جدلاً أن اوباما سيقدم على طرح رؤية للسلام، برأي الشخصي لن يكون لها تأثير في ظل عدم توفر قناعة لدى المستوى السياسي والمجتمع الإسرائيلي بأهمية قبول الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وغيرها من الثوابت غير القابلة للتنازل من حق العودة والإفراج عن الأسرى.
وهذا فعلياً غير متوفر لدى حكومة نتنياهو التي لا تؤمن بأدنى مبادئ السلام وتتمرس خلف مواقف لن تقود إلا للانفجار وسفك المزيد من الدماء على الأرض ، مما يعمق الأزمة التي لا يمكن أن يكون حلها بالعنف والتصعيد الإسرائيلي ورفض الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، الأمر الذي يقود لحالة من عدم الاستقرار والثبات.
ومن هنا فان الحكومة الإسرائيلية مازالت على مواقفها، بل على العكس في كل يوم يزداد الأمر سوءاً وتحديداً مع عدم توفر إرادة حقيقية للسلام لدى نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف، والقصد أن القضية لا تتعلق بالأفكار الأمريكية ولا حتى بالمبادرة الفرنسية للسلام ولا المبادرة العربية وغيرها من المسميات التي ترفضها حكومة الاحتلال،بل على العكس تمضي باتجاه تكريس الأمر الواقع على الأرض وتغير المعالم القانونية لها من خلال مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات التي تعد نقطة الانفجار الأولى في حال بقيت الأمور على ما هي عليه.
وفي النهاية ينطبق المثل العربي على ما طرحته وسائل الإعلام حول نية اوباما طرح رؤية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والذي يقول: " رايح على الحج والناس مروحة" وهناك مثل أخر ينطبق على الحالة ذاتها " اللي قبع قبع واللي ربع ربع".
بقلم محمد جمال- كاتب وصحفي
تناقلت وسائل الإعلام تقاريراً صحفيةً حول نية إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما طرح رؤية لتسوية فلسطينية – إسرائيلية، وذلك في ظل ما تبقى من أشهر قليلة على انتهاء ولايته، ولكن السؤال هنا هل من المعقول أن (8) سنوات لم تكن كافية ليتحرك اوباما ويقدم أفكاره لتحريك عملية السلام ؟ وهل الأشهر القليلة المتبقية ستكون الحل السحري الذي يقود لإذابة الجليد المتراكم منذ سنوات؟
اليوم يجمع اوباما أمتعته لمغادرة البيت الأبيض الذي سرعان ما ينشغل بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، بالتالي ليس لديه الوقت لطرح مبادرات وأفكار لدفع عملية السلام من سباتها العميق و التي لفظت فعلياً أنفاسها الأخيرة بسبب تعنت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ورفض الاعتراف بالحقوق الفلسطينية والإصرار على إدارة الظهر لقرارات المجتمع الدولي واقتراف الجرائم اليومية على الأرض من الاقتحامات اليومية والقتل بدم بارد واستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصة بالمسجد الأقصى المبارك.
ولو افترضنا جدلاً أن اوباما سيقدم على طرح رؤية للسلام، برأي الشخصي لن يكون لها تأثير في ظل عدم توفر قناعة لدى المستوى السياسي والمجتمع الإسرائيلي بأهمية قبول الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وغيرها من الثوابت غير القابلة للتنازل من حق العودة والإفراج عن الأسرى.
وهذا فعلياً غير متوفر لدى حكومة نتنياهو التي لا تؤمن بأدنى مبادئ السلام وتتمرس خلف مواقف لن تقود إلا للانفجار وسفك المزيد من الدماء على الأرض ، مما يعمق الأزمة التي لا يمكن أن يكون حلها بالعنف والتصعيد الإسرائيلي ورفض الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، الأمر الذي يقود لحالة من عدم الاستقرار والثبات.
ومن هنا فان الحكومة الإسرائيلية مازالت على مواقفها، بل على العكس في كل يوم يزداد الأمر سوءاً وتحديداً مع عدم توفر إرادة حقيقية للسلام لدى نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف، والقصد أن القضية لا تتعلق بالأفكار الأمريكية ولا حتى بالمبادرة الفرنسية للسلام ولا المبادرة العربية وغيرها من المسميات التي ترفضها حكومة الاحتلال،بل على العكس تمضي باتجاه تكريس الأمر الواقع على الأرض وتغير المعالم القانونية لها من خلال مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات التي تعد نقطة الانفجار الأولى في حال بقيت الأمور على ما هي عليه.
وفي النهاية ينطبق المثل العربي على ما طرحته وسائل الإعلام حول نية اوباما طرح رؤية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والذي يقول: " رايح على الحج والناس مروحة" وهناك مثل أخر ينطبق على الحالة ذاتها " اللي قبع قبع واللي ربع ربع".