الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل ستتوحّد الأحزاب العربية من أجل فلسطين ؟ بقلم شريفة الحيح

تاريخ النشر : 2016-05-05
هل ستتوحّد الأحزاب العربية من أجل فلسطين ؟ بقلم شريفة الحيح
هل ستتوحّد الأحزاب العربية من أجل فلسطين ؟

بقلم – شريفة الحيح

نحن نضيع وقتنا في نبش التفاصيل , ونعاني كثيرا من استخلاص الخطوط الكبرى من الماضي ، لأنه عندما نستخرج تلك الخطوط تتخالط وتتلابس بشكل محزن توصلنا لطريق مسدود أشهد أن هذا ليس بالعلم ولا المعرفه ولا الفهم ولا الإدراك بل إنه إستعراض قوة وإدعاء سلطة مطلقة بحجة الحفاظ على شعبنا المسكين وفي نفس الوقت هو تضييع للوقت , وهو أساس للتفرقة الجماهيرية من أجل النيل من جماهير شعبنا وتشتيتهم ومزود بما يجعله مستساغاً نسبياً لدى جمهور أعد مسبقاً للإصغاء الى حقائق مفتوله العضلات. الان الان وفي هذه اللحظه ينفجر في صدري شعور بالشفقه لا يحد عليكم ، كما الارض العطشى الى الماء تماما كالأرض المرويه التي تتعزز أما الأرض العطشى فتتهشى وتمتص حتى الندى قبل وصولها إليها ,لم أبالغ في وصفي للحاله لأن حالتكم أشد بؤساً من وصفي ، أنا لست سياسية ولست كاتبه تطمح أن يزغرد التاريخ لكلماتها وليست لدي أيه مكرسات تقليديه أعتنقها وأقوم على خدمتها , أنا شريدة في ضوء البحث عن الحقيقة والمصداقية ومرتبطة بالتطلع الأسمى إلى سبل الحقيقة والاستكشاف المبهم , وأيقاظ الهاجعين , وتحقيق العدالة وإنصاف الإنسان ، لقد أتفق العرب على أن لا يتفقوا ,هذا ليس بالغريب فسياستنا معروفه على مر العصور , شعبنا ساذج وعقولنا هشة . قضيتنا واحدة وفلسطين واحدة وطلباتهم واحدة وايدلوجيتهم واحدة أما هم فما أكثرهم , هذا التناقض وحده كفيل لإيضاح الصورة لكم وكفيل لأيصال فكرتي , ومع بدأ العد التنازلي بدأت الأحزاب العربية فيما بينها محاولة كسب كل صوت بأي طريقة كانت وبأي اسلوب متناسين الخطوط الكبرى والهدف الأوحد لأساس وجودهم , إن هذه المعرفة وهذه الحقيقة حاده ومريعه في معناها الأعمق ودلاله تامه وبرهان قاطع على اننا منقسمون شر أنقسام على بعضنا ,حتى أن الأحزاب العربية بدورها لم تفلح في طرح برامجها وتصوراتها ولا الفروق في ما بينها وإكتفت بالتنافس في التربص لليبرمان ، الذي نجح بدعايته الأنتخابية ولفت الأنظار الأسرائيليه له. نطالع في وسائل الإعلام على تنوعها نقاشاً جاداً ونقداً حاداً يستمر لفترات ويخبو فترات أخرى من مسؤولين ومثقفين ومفكرين للمشروعات المطروحة من مختلف الاتجاهات والتيارات الحزبيه ، ولكن أحداً لم يتنبه إلى عدم وجود مشروع وطني داخلي وموحد للعرب، أو على الأقل يبحث عن الموقف العربي من صنع مشروعه للمستقبل , أين المشروع الأوحد أيتها الأحزاب العربيه ؟ أين المشروع العربي الداخلي للإصلاح والتطوير والتنمية السياسية ؟ والذي هو الضمان الوحيد لحصولنا على كامل حقوقنا والذي يعتبر احد أهم الأسس في بناء جيل مثقف واعي سياسيا واجتماعيا الحراك السياسى العربى بشكل عام شبه مشلول، فما هو دور الأحزاب العربية فى تأسيس نواة حقيقية لتفعيل العمل العربى المشترك في الكنيست ؟ للآسف لا يملك الأعضاء العرب أي مشروع لتفعيل العمل العربي في الكنيست ولا أي مشروع وطني لعلاج الأمراض الاجتماعية المتوطنة، من الأمية والجهل والبطالة وانتشار ثقافة الهزيمة، وضعف القدرة على الإنتاج، والشعور بالقهر والاضطهاد، والتطرف والعنف ، ولذلك اصبحنا اليوم مجتمعاً خاويا فكريا وسياسيا وذلك بسب انقطاعهم عن واقعنا الأليم وانشغالهم بأمور خارجيه "مثل السفرالى دول تعتبر معاديه لأسرائيل لكي يتعلموا الدكتاتوريه على أصولها" ,فلا أذكر أي انجاز حقيقي للأعضاء العرب في الكنيست سوى تأجيل موعد أمتحان البسيخومتري, وهذا يدل دلاله تامه على فشل ذريع في أيديولوجيا الأحزاب العربيه في تحقيق نهضه سياسيه مرموقه , فالاحزاب لم يقدموا سوى العبارات الرنانة، والشعارات البراقة، وأما الواقع فهو مزيف ومخادع ، لقد فشلت سياستكم فشل ذريع بسبب افتقاركم لبرنامج ملموس لحل القضايا الحياتيه وفشلتم فى التكيف مع الواقع الحالى والسبب بذلك هو تخلف خطابكم السياسى وعدم تجدده منذ سنوات طويلة وتوقفه عند مرحلة معينة ورفض غالبيه الأحزاب العربية تطوير هذا الخطاب مما زاد الفجوه بين الأحزاب العربيه والجماهير انا لست ضد أن تكون القضيه الفلسطينيه في الخطوط الكبرى والعناويين الثانويه لأحزابكم ولست ضد دفاعكم عنها وعن الأرض وعن سياسه الهدم الأسرائيليه فهذا جيد وهام وضروري ولكن حان الوقت الان أن تتحدثوا عن ما نتوق نحن له وعن احتياجاتنا لطرح مشروعكم المستقبلي وطريقه لتنفيذه فهذا لم يكن واضحاً ابداً وحتى هذه اللحظه ، فقد حان الموعد الأن ان يكون عرب الداخل ايها النواب العرب موضع اهتمام أساسي في مدونات مذكراتكم من أجل العمل الجاد لتحقيق المساواه الكامله لهم في دوله اسرائيل , كل هذا يفرض على الأعضاء العرب أمراً واحدا :- أن يكفوا عن الكلام ويبدؤوا الفعل؛ أن يكفوا عن البحث عن شماعات للتحجج بها، ويقرروا من اليوم أولى خطواتهم تجاه بناء مشروع وطني شامل يكون جسراً نحو المستقبل، وينفضوا عن أنفسهم غبار السنين، ويطرحوا أرضاً المعوقات، فلم يعد هناك مكان للاختباء أو طريق للهروب، فالتحديات والمخاطر أمامهم، ومشروعات الهيمنة على رقابهم .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف