الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التحالف العابر..ضرورة وطنية بقلم:أسعد كمال الشبلي

تاريخ النشر : 2016-05-05
التحالف العابر..ضرورة وطنية بقلم:أسعد كمال الشبلي
التحالف العابر..ضرورة وطنية
أسعد كمال الشبلي

وفق التشكيل السياسي المعمول به بعد 2003 كانت ولاتزال ثلاثة تحالفات محورية وأساسية تمثل المكونات العراقية الرئيسية (الشيعة،السنة،الكرد) الا ان تلك التحالفات لازالت تفتقد الى التوافق الداخلي ووحدة القرار.
ومن افرازات التخبطات الداخلية  لهذه التحالفات الثلاث بسبب تعنت بعض الاحزاب ومحاولاتهم للتفرد في القرار واقصاء المنافسين، عانى النظام السياسي العراقي كثيرا من التخلخل وعدم الاستقرار بل أنه أصبح مؤخرا مهددا بالانهيار !
ومن أجل معالجة الموقف وعبور الازمة وتأسيس لبنات بناء سياسي رصين وانسجام وتكامل بين السلطات الثلاث دعى رئيس المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم في خطابه المفصلي لهذا اليوم، الى تأسيس تحالف ائتلافي وطني عابر للطوائف والقوميات.
كانت دعوة جريئة جدا ومتجردة من كل الاعتبارات الانتخابية والمزايدات السياسية، فربما سيعترض الكثيرون من المزايدين السياسيين على هذا الخيار بحجة أنه سيكسر عصي المكونات وخصوصا عصى التحالف الوطني الممثل للغالبية الوطنية، الا ان السيد الحكيم  عندما أطلق هذه المبادرة وباسم تيار شهيد المحراب،كان واثقا من ان الاستمرار بتحالف وطني ضعيف وهش لا يصب في مصلحة مسار العملية السياسية والحفاظ على المنجزات، فلم يتفق التحالف الوطني على اختيار رئيس له ولم يصدر في يوم ما قرارا مصيريا ومفصليا باسم التحالف، بل أن دوره حجم في عملية تشكيل الحكومات فقط لاغير!
ان دعوة السيد الحكيم الى تشكيل هذا التحالف العابر تمثل خطوة لافراز المفسدين وأصحاب المشاريع الشخصية من داخل التحالفات الثلاث والذين تسببوا بواقع مأساوي واراقة دماء لابناء الوسط والجنوب، والنزوح وضياع الارض والمعانات الانسانية التي لاتوصف لابناء المناطق الغربية المشردين اليوم، وكذلك فانه تسبب بصخب جماهيري كردي غاضب لتأخر صرف رواتب موظفي الاقليم لعدة شهور بسبب سياسات رئاسة الاقليم التصعيدية مع حكومة المركز.
فجاء الحل بصوت حكيمي يمثل قرار الوطن الاصوب في دعوته لان يلتقي جميع من يريدون الاصلاح بصدق عند مشروع وطني  يجمع أغلبية مناسبة تمثل الشركاء الاقوياء في مكوناتهم ممن يؤمنوا بالعراق الواحد لكي يتمكنوا من تدعيم الاجراءات الحكومية الاصلاحية ويوفروا لها الاطر الدستورية والقانونية عبر تشريع القوانين واصدار القرارات.
ومما اراده الحكيم ايضا لهذا التحالف أن يكون متفقا على مساحات الالتقاء التي توفر الارض الخصبة لنمو الاصلاح وتدعيمه، وكذلك فان على هذا التحالف أن يكون متفاهما في مساحات الاختلاف ،فالاختلافات الطائفية والقومية يجب أن تذوب هنا ويتكلم الجميع باسم المواطن العراقي المظلوم طيلة الحكومات المتعاقبة، فالانتماء للوطن لايعني خلع الرداء الديني او القومي لهذا المكون او ذاك، فلكل مكون خصوصيته ولكن هذه الخصوصية يجب أن ترسم الثوابت ولا تؤثر سلبا في التوافقات الوطنية وتفاصيل العمل السياسي.
من المرجح أن يتلقى هذا المشروع ترحيبا كبيرا من قبل جميع الاطراف ذات النوايا الصادقة  وسيكون فيما لو طبق مشروع الخلاص من بؤر الفساد والمحسوبية وبداية لمرحلة تاريخية ومفصلية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف