الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الــــردِّة عن الإنسانية بقلم ثامر عبد الغني سباعنه

تاريخ النشر : 2016-05-05
الــــردِّة عن الإنسانية بقلم ثامر عبد الغني سباعنه
الــــردِّة عن الإنسانية.

بقلم ثامر عبد الغني سباعنه – فلسطين

حقوق الإنسان والإنسانية شعار مشهور، و من أنشط المصطلحات تداولات في وسائل الإعلام العالمية في القرن الحديث، ومع ذلك عند الإلتفات إلى الواقع الذي تحياه الشعوب نجد أن حقوق الإنسان مهدورة و الإنسانية مقتولة وملاحقة، فبلاد تعاني الجوع والحرمان ،وشعوب يقتلها الظلم والاستبداد، واقوام يشردها الصراع والاقتتال، بل إن 48 دولة من دول العالم العالم ال 194 هي دول فقيرة.
الخير موجد والثروات الطبيعية تكفي البشرية لكن السرقة والفساد وكثرة اللصوص وعدم وجود العدل أضاع الثروة الضخمة، بل وأصبحت الثروة في أيدي أناس لم تشرب قلوبهم معاني الإنسانية وتعاليم العدل والإنصاف وحقوق البشر، فقد وضع هؤلاء مصالحهم وثرواتهم فوق مصالح البشر ، فتبديد الثروات واضح و تم استغلال الثروات بما يضر البشرية.
على الرغم من التطور العلمي والتكنولوجي الذي نعيشه إلا أننا نعيش في حالة من (( الــــردِّة عن الإنسانية)) وصلت إلى كل إرجاء المعمورة، الأعظم أن هذه الردة تحمل شعار الإسلام والإسلاميين، فقد أصبح التطرف والإرهاب وعدم الإنسانية كلها صفات يوصف بها الإسلاميين، وقد يكون السبب هو ظهور حركات وجماعات أساءت للإسلام تحت شعار الإسلام، لكن العالم نسي أو تناسى أن أحد أهداف الإسلام هو رفع الإنسان بغرس الإيمان في قلبه وتحقيقالتطور الاجتماعي ليصبح الإنسان قادر على تأديية واجبه بإخلاص وأمانة وهذه أهم المعاني الكفيلة بإنقاذ الإنسانية، لقد ساوى الإسلام بين الناس في الأصل والإنساني الواحد، " كُلُّكُمْ لِآدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ "
ان حقوق الإنسان في الإسلام ليس منحة أو هبة من حاكم أو قرار من سلطان أو تنظيم إنما هي حقوق مصدرها رب العالمين ، فقد أتى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكان من أعظم أهدافه في العالم أن ينتقد الإنسان، فالإنسان بلا إيمان ضاع في الحياة، و الإنسان بلا رسالة ميت بلا روح، والقلب الإنساني إن غفل عن الله وعن يوم الحساب والموت يقسو  فلا يؤثر فيه شيء فيصبح أقسى من الحجارة قال الإمام السخاوي:
((  الإسلام أعطى الإنسان الحرية وقيدها بالفضيلة حتى لا ينحرف، والعدل حتى لا يجوز، بالحق حتى لا ينزلق مع الهوى، وبالخير والآيثار حتى لا تستبد به الأنانية، والبعد عن الغور حتى لا تسشترى فيه غرائز البشر .))
اقر الإسلام حق الحرية لكل الناس، وجعلها واجب على الإنسان لأن الإنسان يولد حرا، ولقد خاطب القرآن " أيها الناس " ولم يكن الخطاب خاصا بالمسلمين وكان ذلك واضحا بلغة خطاب الرسول عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع.
لقد حرص الإسلام على كل البشر وليس على المسلمين فقط، فقد قال تعالى في سورة المائدة 《 مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ))
لقد كانت قاعدة الإسلام في التعامل مع غير المسلمين الذين يعيشون في ظل الدولة الاسلامية هي كما قرر فقهاء الإسلام؛ لهم مالنا وعليهم ماعلينا. 
إن الإصلاح بين الناس، و ترقية قلوب البشر،و النفعية للناس من منطلق وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( خير الناس أنفعهم للناس ) وتحرير العبيد ( فَكّ رَقَبَة ) كل ذلك جزء من تعاليم ومباديء الاسلام السمحة ، والتي تشير لانسانية هذا الدين.
لقد ظلم الإسلام عندما تم ربطه بالإرهاب واضاعة حقوق العباد ، والاعتداء على الإنسانية والبشرية، بل إن هؤلاء الذين حاربوا الإسلام وكادوا له التهم  تناسوا حربهم العالمية التى قتلت ملايين البشر ، ونسوا محاكم التفتيش التى ازهقت الأرواح ، ونسوا الحملات الصليبية، وتناسوا قنابلهم النووية والذرية التي ما وجدت الا للقتل وانهاء الانسانية .

أن الإنسان بغير الإسلام هو مشروع انسان، وليس هنالك إنسانية أعظم من العبودية لله تعالى.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف