الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ليلة الاسراء والمعراج تعتبر من الليالى المباركة على الامة الاسلامية ككل بقلم محمد الشواف

تاريخ النشر : 2016-05-04
ليلة الاسراء والمعراج تعتبر من الليالى المباركة على الامة الاسلامية ككل
بقلم محمد الشواف ناشط شبابي
قال تعالى : "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" صدق الله العظيم سورة الإسراء/ الأية رقم (1) إن الإسراء والمعراج هي إحدى معجزات النبي محمد _صلى الله عليه وسلم_ وقبل الخوض في قصة الإسراء والمعراج يجب أن نتبين معنى (الإسراء) : هو عندما أسرى الله تعالى نبيّه محمد ليلاً من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى . أما (المعراج) : هو صعود سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إلى السماء العليا على ظهر دابة تدعى "البُراق". في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب ، أسرى الله _عز وجل_ بنبيه محمد _صلى الله عليه وسلم_ من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى المبارك في بيت المقدس. وفي مكان مرتفع من أرض المسجد الأقصى المبارك توجد صخرة كبيرة عرج النبي _صلى الله عليه وسلم_ من فوقها إلى السموات العُلى.
إالإسراء والمعراج من معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والتي أعجزت أعداء الله في كل وقت وكل حين .. تجلت قدره الله تعالى فى إرادته أن يعوض الرسول الكريم صلي الله علية وسلم وأن يزيل آلامه و أحزانه بهذة الرحلة الخالدة التى رأى فيها رسول الله من الآيات و العجائب ما لم تراة عين و لم يخطر على قلب بشر .. يوما بعد يوم تتجدد ذكريات الإسلام ويتجدد معها الإيمان والثبات على الإسلام والتطلع إلى العز في الأوطان واسترداد الحقوق لبني الإنسان وبذكرى الإسراء والمعراج لسيد البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، تتجدد معها معاني المعجزات الكبرى وآثارُها الكبيرة في أمته . ان رحلة "الإسراء والمعراج" التي أرى اللهُ فيها النبيَّ عجائب آياته الكبرى، ومنحه فيها عطاءً رُوحيًّا عظيمًا؛ وذلك تثبيتًا لفؤاده، ليتمكَّن من إتمام مسيرته في دعوة الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، ولتكون تمحيصاً من الله للمؤمنين، وتمييزاً للصادقين منهم، فيكونوا خَلِيقين بصحبة رسوله الأعظم إلى دار الهجرة، وجديرين بما يحتمله من أعباء وتكاليف. ويرتب الأحداث والوقائع خدمة لدينه وتمكينا لدعوته الإسراء على العنصر الزمني "ليلا" لعرض المشاهد: قافلة التجارة ووصف بيت المقدس، بما هي دلائل حسية عن صحة المعجزة، احتراما لطبيعة البشر وقدرته الإدراكية، في حين لم يشر إلى الوقت الذي استغرقه المعراج لأن الإيمان به مؤسس على التصديق بالإسراء، فمن جحد بصحة الإسراء لا جدوى من مناقشته في صحة المعراج. وهنا تبرز حكمة التدرج والبناء المنطقي واعتماد خطاب واقعي في بسط المشروع الإسلامي. حكمة ما أحوج أبناء الإسلام اليوم إليها ترشيدا للجهود: التدرج والواقعية واعتبار عنصر الزمان ليقتنع الناس.

﴿سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى..﴾ حددت نقطة الانطلاق ونقطة الوصول في إشارة لطيفة للبعد التخطيطي في العمل الإسلامي من أجل أن تُمَرْحَـلَ الخطوات بعيدا عن الضبابية والارتجال في السير؛ فسلوك المسلمين أفرادا وجماعة توجهه علامات وصُوىً يُهتدى بها تفاديا للزيغ عن الجادة.

اختيار بيت المقدس مسرى لرسوله صلى الله عليه وسلم يحمل أكثر من دلالة، ومنها الإشارة إلى وراثة الإسلام لما سبقه من رسالات سماوية، تؤكدها إمامته صلى الله عليه وسلم للأنبياء والمرسلين قبل المعراج. ومنها لفت نظر المسلمين اليوم إلى محورية تحرير بيت المقدس في بناء كيان الأمة الإسلامية، وتأتي ذكرى الإسراء والمعراج لتنبه المسلمين حكاما وشعوبا لمأساة بيت المقدس والمقدسيين وأهل فلسطين عموما، ومسؤوليتهم الدينية والتاريخية فيما يتعرضون له من تنكيل وتقتيل وتهجير وتجويع.
جاءت معجزة الإسراء والمعراج تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومواساة له لما لقيه من أذى وتضييق، وهذا معناه أن الإسراء ـ السير ليلا ـ يصحّ أن يظل حدثا متجددا في حياة المؤمن من خلال قيام الليل تحقيقا للأنس بالله تعالى وهروبا من صخب الدنيا وهذيان العالم. وليس عجيبا أن أحب فضائل الأعمال الصلاة في جوف الليل، فبها تنفتح أبواب السماء، وتتنزل الرحمات، ويستجاب للسائل والمستغفر والتائب. وما أشد حاجة من نَدَبوا أنفسهم لإحياء الإسلام وتجديد معانيه في قلوب المسلمين للوقوف في جوف الليل تضرعا وافتقارا للمولى الكريم والتماسا للسداد والرشاد لتنزيل قدره تعالى ونصره في زمن تكالب فيه الخصوم والأعداء على الإسلام وتحالفوا لاستئصال شوكته تحت عنوان: محاربة الإرهاب!
إن معجزة الإسراء والمعراج لم تكن ـ ولا يصح أن تكون ـ حدثا مرتهنا بزمن أو مرحلة تاريخية ولّت، وإلا لماذا خصها القرآن الكريم بكل هذه العناية، وسميت باسمها سورة من كتاب الله الخالد؟ لذلك، فإن معجزة الإسراء والمعراج ـ شأن أحداث السيرة كلها ـ مدرسة للتكوين منها تستمد العبر والدروس التربوية والخطط العملية تطبيقا للإسلام، بما يقتضيه كل زمان ومكان، ليعانق المسلمون النصر الموعود. يقول تبـارك وتعـالى: ﴿ وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكننّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنّهم من بعد خوفهم أمنا، يعبدونني لا يشركون بي شيئا﴾ صدق الله العظيم. والحمد لله رب العالمين. أهمية ومكانة المسجد الاقصى ومنزلته السامية ، فمنه كان العروج الى السماء السابعة حيث رأى الرسول صلى الله عليه وسلم مارأى من آياته الكبرى وفي ذلك مافيه من سمو ومنزلة هذا المسجد ومن رفعة قدره فهو متعبد الانبياء السابقين وأولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين لاتشد الرحال بعد المسجدين الا اليه.
تأكيدا للرباط المتين الذي يشد البلدين الى بعضهما حيث انطلق الانبياء على مدار القرون يدعون الى عبادة الله الواحد الاحد في مكة حيث اقام ابراهيم ابو الانبياء وابنه اسماعيل اول بيت على الارض . وفي القدس حيث انبعثت نبوات متتالية تكافح من اجل تعزيز دعوة النبي الاب ابراهيم وهناك كان الانبياء الكرام السابقون ينتظرون خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم لكي يؤمهم في صلاة جماعية تعبيرا عن الدور الواحد الذي جاؤوا الى العالم لأدائه واتجاها الى الهدف الواحد الذي بعثوا لتحريك الناس
دعوتها إلى الشعوب العربية والإسلامية والحكومات والمنظمات الدولية, إلى دعم صمود أهل القدس وحمايتها, باعتبارها إرثا تاريخيا عالميا وقبلة المسلمين الأولىأن المسلمين مطالبين ببذل الغالي والنفيس للحفاظ على إسلامية المسجد الأقصى ومدينة القدس ومنع كافة مخططات التهويد التي تتعرض لها , وتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي , ولسرج قناديله بالزيت لتبديد عتمته ودعم صمود أهله . بما يتعرض له أولى القبلتين وثاني المسجد وثالث الحرمين الشريفين, من محاولات خسيسة لهدمه وتهويد مدينته المقدسة وطرد سكانه المقدسيين وتوطين المغتصبين الصهاينة بدلا من أهل بيت المقدس. تطل علينا ذكرى إسراء الرسول صلي الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ومعراجه إلى السماء العلى, في ظل الهجمة الاحتلال الإسرائيلي التي يتعرض لها مسرى رسول الله , والذي لا زال تحت نير الاحتلال
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف