الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وصية بقلم: طلال أبو شاويش

تاريخ النشر : 2016-05-04
وصية بقلم: طلال أبو شاويش
وصية !
حين يتوقف الخفقان و تصمت الارتعاشات ويهمد الجسد لا ترسلوه الى عتمة قبر في رؤوسكم لتنهشه أنياب الخرافة و حكايا الطفولة المرعبة...
اوصيكم ان تتبرعوا بكل ما بقي صالحا منه وبكل ما يمكن احياءه بالصدمات العصرية المباغتة..
امنحوا راسي هدية لأ.مير الدعوة  الذي زارني قبل دهر ودعاني لتناول العدس و البصل في جامع خبيب...وحينما امتنعت عن تلبية الدعوة زار بنغلادش و باكستان وعاد الي اكثر دراية و اقناعا فدعاني لعشاء من الضاني المخضب بالموت...
امنحوا عيني لجارنا الذي عاش ستين عاما من الصيام حتى كاد ان يرحل عازبا...كان كلما مرت به امراة شمر عن ساقيه و هرول نحو منزله القرميدي ليتكوم في زاوية غرفته...ظنوه مجنونا ولما فحصه الطبيب اكتشف ان له عينين معطوبتين تصور له المراة شيطانا كريها ما ان يراه حتى يرتعب....
امنحوا انفي لصديقي المتحزب المتعصب الذي تعطيه النساء اكتافها و تتأفف منه و من رائحته النتنة... يمضي حياته في الخطابة و الهتاف دون ان يشتم رائحه فمه و عرقه و ابطيه الكريهة...
امنحوا فمي ولساني لزميلة الدراسة حسناء الجامعة التي ضبتها متلبسة بسيجارة حشيش مغشوش يوم تتبعت الرائحة المألوفة حتى وجدتني ألتصق بها على مدرج الجامعة فابتلعت لسانها و صمتت حتى تخرجنا...
امنحوا قلبي لرجالات الأمن في حكوماتنا العتيدة...مرروه عليهم جميعا... من عسكري الحراسة امام زنازين المعتقلين السياسيين مرورا بضباط التحقيق في الشفت الليلي و ليس انتهاء برئيس الجهاز ذو العناوين الخمس و العشرين...
امنحوا يدي لهؤلاء الأميين البسطاء الفقراء ليحفروا بها جرانيت احلامهم المستعصية و من يدري فلعل هاتين اليدين تخفض منسوب التسول في شوارعنا الكئيبة فتزرع شجرا و عزة...
امنحوا الرجلين لشهيد الانتصارات الحي...جاءه الصاروخ ثملا مترنحا فاكتفي ببتر ساقي حلمه...امنحوها له و دربوه على ان يركض الى الأمام دوما و ربما تعلموه الرقص أيضا !
حاولو أن تتبرعوا بكل شئ ...اي شئ و حتى تلك الشعرة الوحيدة هناك...امنحوها لبعير مدينتنا المتحفز في ميدانها الرئيس بانتظار من يقصم ظهره !!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف