الأخبار
17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الرسالة بقلم:بدوي الدقادوسي

تاريخ النشر : 2016-05-04
الرسالة للكاتب / بدوي الدقادوسي
هو يعلم أن الطريق للهدف ليس محددا ولا واضحا في زمن أضحت الفتن فيه كقطع الليل، وأنه سيخسر كثيرا بمواقفه، إلا أن دوافعه الدينية وشرفه الإنساني يحتمان عليه السير ؛ يحتمان عليه أن يبذر البذور في كل الحقول حتى الجدباء فقد يسقط المطر يوما فيحييها ، فالله قادر على كل شيء .
إنه يبذر ويغني غناء بهيجا كما دوّى غناء الأنبياء في فجر كل حضارة ، يحلم أن يكون صوت غنائه أعلى من صوت القنابل والموت الذي يزرعه المتعصبون هنا وهناك .
يا لها من معاناه ! فكلما أيقظ بغنائه أحدا نصب الكهنة الملاهي والخلافات المذهبية النتنة ليتلهى فيها الناس ويخدرونهم ، ليعيد الكرّة من جديد بأمل جديد وحلم وليد .
ينصبون الأصنام ويجملونها ليلحقوا الهوان بكل فكرة من شأنها أن تصل بنا للحقيقة .
إنهم يجيدون زخرفتها وتلميعها لتهتف العامة وتستغرق في تفاصيلها لأنهم يعلمون أن الشيطان في انتظارهم قابعا فيها .
ولكنه يصر على إكمال رسالته ؛ ليكون حلقة في سلسلة الملحمة البشرية ؛ سلسلة من نور بدأت أولى حلقاتها بآدم ثم تسلمها كل نبي وكل نبيل من الأجيال المتعاقبة ليضع لبنة في بناء الحضارة .
هم يريدون شعبا نائما ليرى في أحلامه أبطالا خالدين ، ومازالوا يعزفون على وتر أحلام الشعوب بمسميات يعبدها العرب ( كالبطل الأوحد والبطل المخلّص والزعيم الخالد )يا لها من أحلام جميلة كلما رحنا في النوم أكثر كلما تلذذنا بالهتاف بها وانتشينا بترديدها .
ولكن وبعد فوات الأوان نستيقظ على سراب وكوابيس ونكسات وضياع الأرض والعرض والغلاء والتخلف والبطالة والجوع ! فيعلن النائمون الغضب ويخرجون ثائرين نياما ويبحثون عن بطل ملهم ومخلص منتظر .
سدنة الأوثان يتربصون بنا خلف معابدهم يراقبون ويشاهدون في متعة ، وبسرعة البرق يقومون بتغيير السيناريو لامتصاص غضب الرعاع بتلميع إله جديد في صورة صنم يناسب المرحلة . إنهم بطول تمرسهم يعلمون أن لكل مرحلة صنمها .
مستعينين بحاشية ومنتفعين يقرعون الطبول ويشعلون البخور ليدور الشعب حول الصنم في " زار شعبي " .
السدنة يعلمون أن الكلمة هي الروح القدس وهي عصارة رسالة الأنبياء التي جُمِعتْ في كلمة ( اقرأ ) ؛ ويعلمون أن الشعب لو قرأ سيفيق من سحر وألاعيب الكهنة والمشعوذين ، يعلمون أن رسالة ( اقرأ ) ستخلق ظاهرة اجتماعية ستوقظ الضمير وستدخل قلب القلب وستستقر معانيها في روح الروح لتحوّل هذا الشعب المنوّم إلى إنسان له مبدأ ورسالة : رسالة ستكون عاصفة تغيّر تلك الأوضاع .
يا لها من رسالة ! كم كابد من أجلها الأنبياء وكم ناضل من أجلها النبلاء لقد حق لكل المخلوقات أن تتنصل منها لثقلها "إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما "
يا له من مشهد تتمزق له نياط قلوبهم حين يشاهدون الناس تغط في الجهل والنوم والظلام رغم أن نور الله على بعد خطوة منهم .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف