" حبايب ، حبايب "
بقلم : أحمد أبو حليمة
" حبايب ، حبايب " بهذه الكلمات البسيطة التي اخترتها عنوان لهذه المقالة يجيب الشاب سعيد لولو المضرب عن الطعام لليوم السابع علي التوالي عن كل الأسئلة المعقدة التي لم يتمكن من إدراك إجاباتها بسبب الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب الذي يعيشه ويعايشه منذ سنوات ، أو عند الانتهاء من أي حديث بينكما ليودعك ويقول " حبايب ، حبايب " .
سعيد المضرب عن الطعام وهو ينهي أسبوعه الأول من الاضراب طالباً حل لمشكلة الخريجين وفرص عمل شريفة تمكنهم من العيش بكرامة في مجتمعهم ، وتوفر لهم بالحد الأدنى مقومات الحياة الادمية التي يحتاجها كل البشر،. سعيد وزميله رائد الذين يحملون على عاتقهم المشكلة الأكثر تعقيداً في الاقتصاد الفلسطيني وبالتحديد في قطاع غزة ليطالب الجميع بدون استثناء بإعادة النظر في هذا الملف عبر تعديل الموازنة العامة للسطلة الفلسطينية والعمل على تعديل وتطوير السياسات الاقتصادية لها ، والعمل على وضع خطة وطنية فورية لاستيعاب عشرات الآلاف من الخريجين العاطلين عن العمل بأن تضمن هذه الخطة إعادة النظر في سياسات التعليم الجامعي ومفاتيح القبول للكليات وتكدس أعداد الطلبة في تخصصات دون الاخرى وكذلك ترشيد النفقات الحكومية في قطاع غزة مع مراعاة العدالة الاجتماعية في فرض الضرائب من خلال تطبيق نظام الضريبة التصاعدية على الشرائح الغنية وأرباح الشركات، وضرورة إعطاء الأولوية للقطاع العام المنتج . وأخذ حكومة الوفاق دورها في غزة وتحمل مسئولياتها المباشرة تجاه الخريجين ولأن يكون التوظيف على أساس الكفاءة والحاجة المهنية وليس على أساس انتماء حزبي أو سياسي كما يحدث في قطاع غزة .
سعيد الذي يحمل على عاتقه مشكلة 150 ألف خريج عاطل عن العمل في قطاع غزة ، بدأ بنفسه إضرابه المفتوح عن الطعام ليثبت إن بإستطاعت فرد تغيير الواقع ، وهو يحاول استنهاض جيش الخريجين العاطلين عن العمل للالتحاق به في مضمار انتزاع الحقوق المشروعة وصولا للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية .
والأكيد في الأمر أن واقع غزة المأزوم والذي يوشك على الانفجار بتصاعد حجم المشكلات الحياتية والخدماتية فيه يتطلب من الجميع التدخل لمعالجة هذه المشكلات ، أولا بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية ومن ثم إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ، وثانيا بتحمل وزارة العمل مسئولياتها بالإضافة لمؤسسات المجتمع المدني وكذلك تفعيل وبناء قدرات وكوادر المؤسسات ذات العلاقة بالتشغيل لتسهيل دورها في خلق مكان واحد يوفر خدمات متكاملة لسوق العمل لتعزيز وتنفيذ ومراقبة أدوات جديدة لدراسة سوق العمل ودعم المؤسسات المحلية الشريكة الأخرى وتحسين سوق العمل بالإضافة إلى تعزيز نظام تدريب مهني حديث ليضمن التوائم بينته وبين متطلبات سوق العمل من اجل إعطاء الشباب أو الأيدي العاملة غير المؤهلة فرصة لاكتساب مهنة.
والجدير بذكره في هذا الموضوع أن علاقة التبعية والاستلاب عمقت حالة التخلف التنموي الذي أصبح يعتمد على التعاقد من الباطن، حيث المطلوب تعزيز دور القطاع الخاص بالمسؤولية الاجتماعية لدعم المشاريع الريادية والصغيرة والمبادرات المجتمعية، و أن السوق المحلي في قطاع غزة متعطش للمهنيين، وبحاجة كبيرة إلى التدريب المهني، في المقابل يعاني السوق من التضخم بزيادة أعداد الخريجين الأكاديميين العاطلين عن العمل.
وعليه أن التدريب المهني هو أحد العوامل التي تساهم في تحقيق التنمية في المجتمعات ولاسيما في المجتمع الفلسطيني، وهناك عدد من الدراسات النظرية والعملية التي تشير إلى واقع التدريب المهني المحدود في السوق المحلي.
وختاماً المطلوب منا جميعا ان نقدم كل الدعم والاسناد لسعيد وزميله رائد في اضرابهم المفتوح عن الطعام وصولا لفرصة عمل شريفة تحقق لهم العيش بحرية و وتكفل لهم كرامة إنسانية.
· بقلم : أحمد أبو حليمة
بقلم : أحمد أبو حليمة
" حبايب ، حبايب " بهذه الكلمات البسيطة التي اخترتها عنوان لهذه المقالة يجيب الشاب سعيد لولو المضرب عن الطعام لليوم السابع علي التوالي عن كل الأسئلة المعقدة التي لم يتمكن من إدراك إجاباتها بسبب الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب الذي يعيشه ويعايشه منذ سنوات ، أو عند الانتهاء من أي حديث بينكما ليودعك ويقول " حبايب ، حبايب " .
سعيد المضرب عن الطعام وهو ينهي أسبوعه الأول من الاضراب طالباً حل لمشكلة الخريجين وفرص عمل شريفة تمكنهم من العيش بكرامة في مجتمعهم ، وتوفر لهم بالحد الأدنى مقومات الحياة الادمية التي يحتاجها كل البشر،. سعيد وزميله رائد الذين يحملون على عاتقهم المشكلة الأكثر تعقيداً في الاقتصاد الفلسطيني وبالتحديد في قطاع غزة ليطالب الجميع بدون استثناء بإعادة النظر في هذا الملف عبر تعديل الموازنة العامة للسطلة الفلسطينية والعمل على تعديل وتطوير السياسات الاقتصادية لها ، والعمل على وضع خطة وطنية فورية لاستيعاب عشرات الآلاف من الخريجين العاطلين عن العمل بأن تضمن هذه الخطة إعادة النظر في سياسات التعليم الجامعي ومفاتيح القبول للكليات وتكدس أعداد الطلبة في تخصصات دون الاخرى وكذلك ترشيد النفقات الحكومية في قطاع غزة مع مراعاة العدالة الاجتماعية في فرض الضرائب من خلال تطبيق نظام الضريبة التصاعدية على الشرائح الغنية وأرباح الشركات، وضرورة إعطاء الأولوية للقطاع العام المنتج . وأخذ حكومة الوفاق دورها في غزة وتحمل مسئولياتها المباشرة تجاه الخريجين ولأن يكون التوظيف على أساس الكفاءة والحاجة المهنية وليس على أساس انتماء حزبي أو سياسي كما يحدث في قطاع غزة .
سعيد الذي يحمل على عاتقه مشكلة 150 ألف خريج عاطل عن العمل في قطاع غزة ، بدأ بنفسه إضرابه المفتوح عن الطعام ليثبت إن بإستطاعت فرد تغيير الواقع ، وهو يحاول استنهاض جيش الخريجين العاطلين عن العمل للالتحاق به في مضمار انتزاع الحقوق المشروعة وصولا للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية .
والأكيد في الأمر أن واقع غزة المأزوم والذي يوشك على الانفجار بتصاعد حجم المشكلات الحياتية والخدماتية فيه يتطلب من الجميع التدخل لمعالجة هذه المشكلات ، أولا بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية ومن ثم إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ، وثانيا بتحمل وزارة العمل مسئولياتها بالإضافة لمؤسسات المجتمع المدني وكذلك تفعيل وبناء قدرات وكوادر المؤسسات ذات العلاقة بالتشغيل لتسهيل دورها في خلق مكان واحد يوفر خدمات متكاملة لسوق العمل لتعزيز وتنفيذ ومراقبة أدوات جديدة لدراسة سوق العمل ودعم المؤسسات المحلية الشريكة الأخرى وتحسين سوق العمل بالإضافة إلى تعزيز نظام تدريب مهني حديث ليضمن التوائم بينته وبين متطلبات سوق العمل من اجل إعطاء الشباب أو الأيدي العاملة غير المؤهلة فرصة لاكتساب مهنة.
والجدير بذكره في هذا الموضوع أن علاقة التبعية والاستلاب عمقت حالة التخلف التنموي الذي أصبح يعتمد على التعاقد من الباطن، حيث المطلوب تعزيز دور القطاع الخاص بالمسؤولية الاجتماعية لدعم المشاريع الريادية والصغيرة والمبادرات المجتمعية، و أن السوق المحلي في قطاع غزة متعطش للمهنيين، وبحاجة كبيرة إلى التدريب المهني، في المقابل يعاني السوق من التضخم بزيادة أعداد الخريجين الأكاديميين العاطلين عن العمل.
وعليه أن التدريب المهني هو أحد العوامل التي تساهم في تحقيق التنمية في المجتمعات ولاسيما في المجتمع الفلسطيني، وهناك عدد من الدراسات النظرية والعملية التي تشير إلى واقع التدريب المهني المحدود في السوق المحلي.
وختاماً المطلوب منا جميعا ان نقدم كل الدعم والاسناد لسعيد وزميله رائد في اضرابهم المفتوح عن الطعام وصولا لفرصة عمل شريفة تحقق لهم العيش بحرية و وتكفل لهم كرامة إنسانية.
· بقلم : أحمد أبو حليمة