الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فرسان الميدان والكلمة الحرة بقلم : غادة طقاطقة

تاريخ النشر : 2016-05-04
فرسان الميدان والكلمة الحرة بقلم : غادة طقاطقة
فرسان الميدان والكلمة الحرة

حينما تُذكر الصحافة يُذكر معها مقدار التعب  والإرهاق وهو أمر ملازم لها، ولقد لقبت الصحافة بأكثر من لقب أهمها مهنة البحث عن المتاعب، وصاحبة الجلالة، والسلطة الرابعة، وقد يستفسر البعض عن سبب تسمية الصحافة ب ( مهنة البحث عن المتاعب ) وهو يرى الصحافيين يتمتعون بوجاهة اجتماعية، وشهرة واسعة، والجميع يشير إليهم بالبنان، ومع ذلك هم متنعمون يلبسون الجديد، يمشون وراء المسئولين، يُدعَون إلى كل محفل، يأكلون من موائد الكبراء، ويشربون من كؤوسهم، والحقيقة التي أجمع عليها المختصون أن الصحافة سُميت بذلك لأنها مليئة بالمتاعب أي العقبات في طريق الحقيقة، وفي غمارها تكمن مصائب السلطة والبشر، وربما يكون ثمنها الكثير من الانتهاكات والإذلال بل ربما يصل الثمن في بعض الأحيان إلى أن تكون حياة الصحفي نفسه في مهب الريح يدفعها رخيصة مقابل صموده وصبره في وجه تلك المصاعب.

المشهد لا يوحي بالتفاؤل برغم أن «المدونات» التي مازالت خارجة عن السيطرة ومازالت تتيح متنفساً للراغبين في التعبير عن الرأي الحر، ذلك أن مختلف القراءات تدل على أن هامش الحريات الصحفية يتراجع في أغلب الدول العربية، ويخطئ من يظن أن الأمر مقصور على الحريات الصحفية وحدها، لأن الصحافة مرآة للواقع وهي لا تسترد حريتها وعافيتها إلا في مجتمعات ديمقراطية وحرة. بالتالي فما نحن بصدده هو أزمة ديمقراطية وحرية في العالم العربي بأكثر منه أزمة صحافة أو صحافيين.

بل هي أزمة الإنسان العربي الذي تنقصه الأفكار السديدة مقرونة بالخطط الرشيدة وآليات التنفيذ متبوعة بالتقييم والتقويم محفوفا كل ذلك بالنية الصالحة الخالية من المصالح والاغراض الشخصية مع ايجاد الانسان المدجج بالتصميم والعزيمة التي لا تلين هذا ما ينقص الانسان العربي لخلق حياة افضل أما العويل في وسائل الإعلام وانتقاد الآخرين على طريقة عجائز الفرح لم ولن تأتي بخير لهذه الأمة من لدن طه حسين الى يومنا هذا ولم تزداد حالنا إلا سوءا.

ولعل من القضايا الهامة المؤثرة على حرية الصحافة ظروف العمل وإنصاف الصحافي مالياً بما يجعله قادرا على امتلاك ظروف عيش كريم. وهنا ندعو  نقابة الصحفيين الى تصحيح كل الاوضاع الخاطئة في اي مؤسسة اعلامية وصحافية يدفع فيها الصحافي ثمنا من حقه في دخل معقول وحياة كريمة, وان يتم منع استغلاله واستغلال حاجته لأي عمل, فأي حرية او مهنية نطلبها ممن لا يملك ادنى حقوقه؟

كما سيظل السؤال قائماً حول صعوبة تحديد المسؤولية عن خطف الصحفيين وقتلهم وكذا الجهات المستفيدة من إخفاء الجرائم التي ترتكب في مناطق مختلفة من العالم وتلك التي تستخدم الصحفيين كأوراق للابتزاز المالي والمعنوي.

إلا أنه، ورغم كل هذه المخاطر، يصر الصحفي على أن يكون شمعة تبدد الظلام الذي يلف الحقيقة التي يبحث عنها لتقديمها للرأي العالم سواء بالكلمة أو بالصورة أو بكاميراه، لا يثنيه شيء عن تأدية مهمته ولو كلفه ذلك حياته.

و أقول لكم إن المهمة لم تنته ولن تتوقف وشعبكم ينتظر منكم المزيد، فشمروا عن سواعد العمل واشحذوا الهمم أيها الفرسان  وارفعوا راية الحق  والحرية والصحافة عاليا ولا تنظروا إلى المثبطين فأنتم تستطيعون صناعة النصر.

بقلم : غادة طقاطقة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف