الأخبار
مدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جمال الجزيري: الكتاب الإلكتروني يشكل خطراً على الناشر الطمّاع

جمال الجزيري: الكتاب الإلكتروني يشكل خطراً على الناشر الطمّاع
تاريخ النشر : 2016-05-03
جمال الجزيري: الكتاب الإلكتروني يشكل خطراً على الناشر الطمّاع

باريس ـ حاوره :حميد عقبي


 ظهر في الآونة الأخيرة العديد من دور النشر الإلكترونية في عالمنا العربي. سارعت هذه الدور إلى فتح باب نشر الكتب، ولعل «دار كتابات للنشر الإلكتروني» واحدة من أهم هذه الدور، حيث توفر للكاتب خدمة تصميم وتنسيق الكتاب وتصميم الغلاف ويصدر الكتاب بصيغة «بي دي أف»، أنا شخصياً خضت تجربة النشر مع هذه الدار وأجدني متحمساً لمواصلة نشر كتبي إلكترونياً ـــ في لقاء سريع سنتوقف مع ضيفنا الكاتب والناشر المصري جمال الجزيري ليتحدث لنا عن «دار كتابات للنشر الإلكتروني» وتجربته كناشر وتفاصيل مهمة لمن يود خوض هذه التجربة. 


• نريد نبذة مختصرة عن دار كتابات للنشر الإلكتروني وأهدافها؟ وهل قدرتم على تحقيق بعضها؟
□ دار كتابات جديدة دار نشر إلكترونية قمتُ بتأسيسها مع محمود الرجبي من الأردن في تشرين الأول/أكتوبر 2015 لتحل محل دار نشر أسستُها في أيار/مايو 2014. وهي دار تهدف للمساهمة في إثراء حركة النشر في العالم العربي من خلال النشر المجاني الذي يساعد الكتّاب والمبدعين والمثقفين والنقاد في وصول أعمالهم للقارئ العربي مجانا من دون إرهاق الكاتب ماديا أو استغلاله، وتنشر عدة سلاسل للإبداع العربي منها سلسلة لكل نوع أدبي: فهناك سلسلة للرواية وسلسلة للقصة بجميع أنواعها (قصة قصيرة، قصة قصيرة جدا، ومضات قصصية) وسلسلة للشعر بكل أنواعه (القصيدة العمودية، قصيدة التفعيلة، قصيدة النثر، قصيدة الهايكو، الومضة الشعرية، الشذرة الشعرية، الإبيغرامات الشعرية)، وسلسلة للمسرح وسلسلة لنصوص الهايبون وسلسلة للإبيغرامات والشذرات والتوقيعات، كما أن هناك سلسلة للحوارات الثقافية، وسلسلة للدراسات والكتابات الثقافية (النقد الأدبي، النقد الفني، اللغويات، المقالات الثقافية العامة، إلخ)، وهناك كتب يتم نشرها خارج السلاسل، كما أن هناك مجلة «الهايكو العربي» ومجلة «سنا الومضة» القصصية، وتصدران شهريا. نعم الدار كل يوم في تطور، ونشرنا حتى الآن أكثر من 350 كتابا في مختلف فروع الأدب والنقد والثقافة.

• هل تعتقد أن انتشار الكتب الإلكترونية يشكل خطراً على الكتاب الورقي؟
□ لا أظن أن الكتاب الإلكتروني يشكِّل خطرا على الكتاب الورقي في حد ذاته، وإنما يمثل خطرا على الناشر الورقي الجشع الذي ينظر للنشر على أنه تجارة واستغلال. أما إذا تكلمنا بوجه عام حسب منطق العصر، سيتراجع الكتاب الورقي بالتأكيد لسببين: أولا، ضرورة العصر التي تتيح الفرصة أكثر للكتاب الإلكتروني الذي لا يكلف شيئا تقريبا سوى الوقت الذي يتم قضاؤه في تجهيزه للنشر وتصميم غلافه ورفعه على أحد مواقع مشاركة الملفات، كما أن النشر الورقي يضر بالبيئة أو يثقل عليها، وطالما توفرت وسيلة لا تضر بالبيئة كالنشر الإلكتروني فسيكون الإقبال عليها أكبر. وثانيا، عندما يدرك المبدع أنه يمكنه أن ينشر كتابه ويصل للجمهور بدون تكلفة سيفكر ألف مرة قبل أن يعطي مخطوطه لناشر ورقي يطالبه بتحمل التكلفة ويماطل في إعطائه حقه.

• يقال أمة العرب لا تقرأ.. هل سيتغير الحال مع النشر الإلكتروني؟
□ مقارنة بالدول والأمم الأخرى، العرب لا يقرأون بالتأكيد إلا بنسبة ضئيلة جدا. ولكن علينا أن نضع في حسباننا أن نسبة ممن لا يقرأون يمتنعون عن القراءة لعدم توفر الكتاب بين أيديهم، لأن ميزانياتهم الشهرية لا تتحمل بند شراء كتب، وإذا وجد هؤلاء الكِتابَ متاحا بالمجان على أجهزتهم سيقرأون بالتأكيد. وعموما، عندما أضع رابطا لأحد كتبي على مجموعة خاصة بتحميل الكتب وقراءتها، لا أتوقع أن يقوم أكثر من قارئين أو ثلاثة بتحميل الكتاب حتى لو كان أعضاء هذه المجموعة أكثر من ربع مليون شخص، فعندما أضع رابط كتاب لي على 400 مجموعة على سبيل المثال، لو قام 400 شخص بتحميله أشعر بالرضا. 

• ما هي سياسة دار كتابات للنشر الإلكتروني؟ ما شروط النشر؟ وكيف يمكن التواصل معكم؟
□ النشر مجاني كما أشرت في إجابتي على سؤال سابق، والشروط بسيطة للغاية: لا نطالب أحدا بشيء، فقط عليه أن يرسل مخطوط كتابه في ملف «وورد» بعد مراجعته لغويا لأن الدار لم تعد تحتمل مراجعة الكتب، على أن يكون تنسيق الكتاب معقولا، وخاليا من الزخارف والتنسيقات الإضافية التي قد تشوه منظر الكتاب أو تتطلب مجهودا كبيرا في إزالتها أثناء التنسيق، كما لا بد ألا تكون هناك مسافة قبل علامات الترقيم وألا تكون هناك مسافة بعد حرف العطف الواو، وأن يكون الحوار في القصة أو الرواية مثلا متميزا عن باقي النص بشرطة كي يسهل إبرازه أثناء التنسيق. ومن الأفضل أن يقوم الكاتب بمشاركة رابط كتابه وبعض روابط الآخرين عند النشر. بالنسبة للتواصل مع الدار، يتم إرسال المخطوط على صفحتي على الـ»فيسبوك» أو على الإيميل الخاص بي، الموجود في وصف مجموع الدار على الموقع الاجتماعي. 

• أين تُنشر كتبكم؟ وهل لمستم تأثيرا إيجابيا؟
□ ننشر الكتب في عدة مواقع، فهناك صفحة للدار، وهناك صفحة اسمها اتحاد ناشري الكتب الإلكترونية، وصفحة مكتبة الكتب العربية وصفحتان لدار «حمارتك العرجا» للنشر الإلكتروني سابقا، كما ننشر الكتب أيضا على صفحات أخرى مثل صفحة عمر لوريكي وصفحتيّ مجلة شجن الحروف الأدبية وصفحة تحميل كتب، وكل كاتب ينشر رابط كتابه على صفحته وعلى الصفحات الأخرى المتاحة له. نعم هناك تأثير إيجابي، فالدار يتزايد الإقبال على النشر فيها يوما بعد يوم، كما يتزايد احترام الكتّاب والقراء لها، والقارئ الذي يقرأ كتابا لأحد الكتّاب ويروق له يبحث عن باقي كتبه.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف