نماذج من السياسة الاسرائيلية
سعدات بهجت عمر
التحولات التي يقوم بها نتنياهو تتم وفقاً لبواعث صهيونية في جوهرها بينما تلعب الظروف السائدة في أوساط العالم الخارجي وبميدان الحياة الدولية دورها البارز لإسباغ طابع التحولات على ظاهرة المواقف التي يتبنّاها رئيس الوزراء الاسرائيلي الملك اليهودي ويسارع الى الاعراب عنها شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً... !!! حتى ولو جاءت متناقضة في الظاهر مع اتجاهات الموقف الرسمي للكيان الاسرائيلي عربياً وفلسطينياً.
نتنياهو لا يتوانى عن تقديم الغطاء اللازم للتخفيف من وقع النوايا التوسعية في تصريحات المسؤولين وغير المسؤولين الاسرائيليين على أسماع الرأي العام العربي والعالمي فنتنياهو كسابقية يتحرك كلما اشتدت الوطأة على إسرائيل وازداد الشعور بخطورة الموقف على صعيد الأطماع التوسعية المفضوحة والرغبة المزعومة في السلام.
نتنياهو يعرف تمام المعرفة الشعور السائد في أوساط الرأي العام خارج الكيان الاسرائيلي وفي الأندية الدبلوماسية العالمية نتيجة نضالات متواصلة للرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية، وعلى هذا يتبنّى لنفسه الدور القائم على إيهام العالم بأن رغبة إسرائيل في السلام هي ضحية التشويه على نقاوة الفكرة الصهيونية...؟! وان تنفيذ هذه الفكرة.
هذا التنفيذ الذي كان الوظيفة المنوط بالكيان الاسرائيلي طيلة الثماني والستين عاماً من عمر هذا الكيان. الذي هو عمر النكبة التي حلّت بالشعب العربي الفلسطيني لم تتهيأ له أداة أشد تأثيراً وأبلغ روعة من جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي يقتل ويدمر ويحرق ويجرف ويغتصب... وفي الضفة والقطاع دون حسيب أو رقيب، وبدون انتصارات هذا الجيش من الراجح أن الكيان الاسرائيلي ما كان ليوجد ولا الفكرة الصهيونية لتتحقق، وما يحدث في الضفة من مصادرة الأراضي وقتل أصحابها وقيام المستوطنات على حسابها ليس في تاريخ إسرائيل فحسب بل في حوليات الشعب اليهودي المخزية.
الهبّة الشعبية في تشرين أول 2015 هي الحلقة التاسعة في سلسلة الحروب التي خاضتها إسرائيل ضد شعب فلسطين بشكل خاص وضد العرب بشكل عام ووجوده لكي تفرض وجودها في المنطقة من ناحية، ولكي تتحقق مرحلة من مراحل أطماعها التوسعية لتحقيق دولة الحلم الغير معروفة الحدود من ناحية أخرى، وهذا الأمر لم يخفه قادة هذا الكيان وأعلنوه صراحة في تصريحاتهم، ولم يعد خافياً على أحد، وقد اختلفت الى حد ما أحكام زعماء بني صهيون بالنسبة لردود فعل هذه الهبّة وغيرها من الحروب على الواقع الاسرائيلي عامة، وعلى واقع الانسان الاسرائيلي بصفة خاصة.
وإذا كان الكيان الاسرائيلي يعتبر أن حرب 1948 هي ذروة فترة من ناحية الجيل الذي حملها على عاتقه، واذا كانت حرب قادش بين المصريين والحيثيين في الألف الثاني قبل الميلاد شمال سوريا...!!!؟؟؟ هي مجرد علامة طريق تاريخية أو جغرافية دون مغزى خاص بالنسبة لمنفذيها.. فإننا من الممكن أن نعتبر أن الحرب على أطفال فلسطين منذ بداية تشرين أول 2015 هي بداية لفترة جديدة بمفهوم أن الحرب ضد الأمة العربية والشعب الفلسطيني لم تنته بعد بالذات بعد مرور سبعة أشهر التي شهدت العمليات الضخمة... والنصر على أطفال عُزّل إلا من قلم وورقة، وبهذا المفهوم فإنها خلقت أبعاداً جديدة للكيان الاسرائيلي ليس فقط بالمفهوم الاقليمي والاستراتيجي لعودة اليهود لحكم الجزيرة العربية بعد أن كان لليهود اليد الطولى مع الاتراك لقتل كل من الامير عبد العزيز بن محمد بن سعود الامير عبدالله بن سعود الامير تركي بن عبدالله بن سعود، ولحكم سوريا من جديد بل خلقت كذلك أبعاداً في الرؤية الذاتية وفي الرؤيا العالمية كما يحدث الآن في سوريا والعراق وليبيا واليمن ومصر وغداً الجزائر، وأن التخطي الذي يشكله نتنياهو هو أولاً وقبل كل شيء تخط من حالة الحصار النفسي ومن حالة السجن والانغلاق الى حالة الارتكاز والثقة بالنفس والسيطرة على مجريات أيّة إتفاقيات عربية – إسرائيلية أو عربية- عربية أو عربية أجنبية، وكذلك الصراع الشجاع وجهاً لوجه مع وجود البيئة الجغرافية الخاصة من ناحية الظروف التاريخية والأهداف في المستقبل، وأن الحروب أياً كانت أوزانها تدور بجوار قناة السويس الذي يطرح أن الموقف الأساسي لم يتغير حتى بعد مرور ستة وأربعين عاماً على استشهاد الرئيس جمال عبدالناصر ، ومجزرة مدرسة بحر البقر، وهذا ما يُعبّر عنه بكلمات فيها ما يكفي لعكس صراعات الانسان الاسرائيلي. فإنهم محتلون وأيضاً محاصرون ولديهم ما يكفي من تخبطات تكفي للموت.. هو بالكاد شعب مع كوابيس بسبب حدود لا يعرف ماذا يفعل بها، ويريد السلام ولا يستطيع الحصول عليه لأن تخططهم للقتل والفتن والتمزيق والإلغاء والتطهير العرقي لم ولن يُغيّر من الموقف الاساسي شيئاً، بل وزاد من تخبطاتهم..!!!.
سعدات بهجت عمر
التحولات التي يقوم بها نتنياهو تتم وفقاً لبواعث صهيونية في جوهرها بينما تلعب الظروف السائدة في أوساط العالم الخارجي وبميدان الحياة الدولية دورها البارز لإسباغ طابع التحولات على ظاهرة المواقف التي يتبنّاها رئيس الوزراء الاسرائيلي الملك اليهودي ويسارع الى الاعراب عنها شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً... !!! حتى ولو جاءت متناقضة في الظاهر مع اتجاهات الموقف الرسمي للكيان الاسرائيلي عربياً وفلسطينياً.
نتنياهو لا يتوانى عن تقديم الغطاء اللازم للتخفيف من وقع النوايا التوسعية في تصريحات المسؤولين وغير المسؤولين الاسرائيليين على أسماع الرأي العام العربي والعالمي فنتنياهو كسابقية يتحرك كلما اشتدت الوطأة على إسرائيل وازداد الشعور بخطورة الموقف على صعيد الأطماع التوسعية المفضوحة والرغبة المزعومة في السلام.
نتنياهو يعرف تمام المعرفة الشعور السائد في أوساط الرأي العام خارج الكيان الاسرائيلي وفي الأندية الدبلوماسية العالمية نتيجة نضالات متواصلة للرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية، وعلى هذا يتبنّى لنفسه الدور القائم على إيهام العالم بأن رغبة إسرائيل في السلام هي ضحية التشويه على نقاوة الفكرة الصهيونية...؟! وان تنفيذ هذه الفكرة.
هذا التنفيذ الذي كان الوظيفة المنوط بالكيان الاسرائيلي طيلة الثماني والستين عاماً من عمر هذا الكيان. الذي هو عمر النكبة التي حلّت بالشعب العربي الفلسطيني لم تتهيأ له أداة أشد تأثيراً وأبلغ روعة من جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي يقتل ويدمر ويحرق ويجرف ويغتصب... وفي الضفة والقطاع دون حسيب أو رقيب، وبدون انتصارات هذا الجيش من الراجح أن الكيان الاسرائيلي ما كان ليوجد ولا الفكرة الصهيونية لتتحقق، وما يحدث في الضفة من مصادرة الأراضي وقتل أصحابها وقيام المستوطنات على حسابها ليس في تاريخ إسرائيل فحسب بل في حوليات الشعب اليهودي المخزية.
الهبّة الشعبية في تشرين أول 2015 هي الحلقة التاسعة في سلسلة الحروب التي خاضتها إسرائيل ضد شعب فلسطين بشكل خاص وضد العرب بشكل عام ووجوده لكي تفرض وجودها في المنطقة من ناحية، ولكي تتحقق مرحلة من مراحل أطماعها التوسعية لتحقيق دولة الحلم الغير معروفة الحدود من ناحية أخرى، وهذا الأمر لم يخفه قادة هذا الكيان وأعلنوه صراحة في تصريحاتهم، ولم يعد خافياً على أحد، وقد اختلفت الى حد ما أحكام زعماء بني صهيون بالنسبة لردود فعل هذه الهبّة وغيرها من الحروب على الواقع الاسرائيلي عامة، وعلى واقع الانسان الاسرائيلي بصفة خاصة.
وإذا كان الكيان الاسرائيلي يعتبر أن حرب 1948 هي ذروة فترة من ناحية الجيل الذي حملها على عاتقه، واذا كانت حرب قادش بين المصريين والحيثيين في الألف الثاني قبل الميلاد شمال سوريا...!!!؟؟؟ هي مجرد علامة طريق تاريخية أو جغرافية دون مغزى خاص بالنسبة لمنفذيها.. فإننا من الممكن أن نعتبر أن الحرب على أطفال فلسطين منذ بداية تشرين أول 2015 هي بداية لفترة جديدة بمفهوم أن الحرب ضد الأمة العربية والشعب الفلسطيني لم تنته بعد بالذات بعد مرور سبعة أشهر التي شهدت العمليات الضخمة... والنصر على أطفال عُزّل إلا من قلم وورقة، وبهذا المفهوم فإنها خلقت أبعاداً جديدة للكيان الاسرائيلي ليس فقط بالمفهوم الاقليمي والاستراتيجي لعودة اليهود لحكم الجزيرة العربية بعد أن كان لليهود اليد الطولى مع الاتراك لقتل كل من الامير عبد العزيز بن محمد بن سعود الامير عبدالله بن سعود الامير تركي بن عبدالله بن سعود، ولحكم سوريا من جديد بل خلقت كذلك أبعاداً في الرؤية الذاتية وفي الرؤيا العالمية كما يحدث الآن في سوريا والعراق وليبيا واليمن ومصر وغداً الجزائر، وأن التخطي الذي يشكله نتنياهو هو أولاً وقبل كل شيء تخط من حالة الحصار النفسي ومن حالة السجن والانغلاق الى حالة الارتكاز والثقة بالنفس والسيطرة على مجريات أيّة إتفاقيات عربية – إسرائيلية أو عربية- عربية أو عربية أجنبية، وكذلك الصراع الشجاع وجهاً لوجه مع وجود البيئة الجغرافية الخاصة من ناحية الظروف التاريخية والأهداف في المستقبل، وأن الحروب أياً كانت أوزانها تدور بجوار قناة السويس الذي يطرح أن الموقف الأساسي لم يتغير حتى بعد مرور ستة وأربعين عاماً على استشهاد الرئيس جمال عبدالناصر ، ومجزرة مدرسة بحر البقر، وهذا ما يُعبّر عنه بكلمات فيها ما يكفي لعكس صراعات الانسان الاسرائيلي. فإنهم محتلون وأيضاً محاصرون ولديهم ما يكفي من تخبطات تكفي للموت.. هو بالكاد شعب مع كوابيس بسبب حدود لا يعرف ماذا يفعل بها، ويريد السلام ولا يستطيع الحصول عليه لأن تخططهم للقتل والفتن والتمزيق والإلغاء والتطهير العرقي لم ولن يُغيّر من الموقف الاساسي شيئاً، بل وزاد من تخبطاتهم..!!!.