رحلة الإسراء وابتلاء الحكام المتخاذلين
كلما اقترب آخر شهر الله الحرام الفرد رجب من نهايته؛ يكثر ارتفاع أصوات المحاضرين والوعاظ والخطباء بذكرى إسراء النبي ومعراجه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ويكثرون من الاستدلال للمناسبة بأول آية من سورة الإسراء التي سُميت باسم المناسبة، كما سميت بسورة بني إسرائيل، وسورة الملائكة، قوله تعالى:{سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير}
ولا يعلم أو لا يذكر الكثيرون دلالات الزمان والمكان والغاية؛ فلكل رحلة زمان ومكان وهدف، وقد حدد الله الزمان (ليلا) وبداية المكان ونهايته (من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) كما حدد ـ عز وجل ـ الهدف من الرحلة (لنريه من آياتنا)
ومن الإشارات البديعة ـ التي لا يوظفها قادة المسلمين على مر عهودهم ـ ربط المسجد الحرام بالمسجد الأقصى؛ فالمسجد الحرام بداية والمسجد الأقصى نهاية، ووبين البداية والنهاية جملة من اختبارات قادة المسلمين الذين أمدهم الله بأنعمه وسلطانه، وزادهم
في العدد من المال والولد؛ فبدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار!
إن القادة المتخاذلين الذين لم يتكاتفوا لتخليص المسجد الأقصى، هم أعدى أعداء شعوبهم، بدليل تفرغهم لمحاربة بعضهم البعض، والكيد والبأس الشديد بينهم، وجر الشعوب إلى مهاوي الفتن المتفرقة والمتنوعة!!
وكأن الله يلفت أنظارنا الفكرية أنه إذا كانت بداية الإسلام في مكة فإن اختبار جهادكم في القدس، ولذلك أغرانا ـ سبحانه وتعالى ـ بقوله (الذي باركنا حوله) لنعلم مدى البركة التي امتلأ بها بيته الأقصى حتى فاضت على ما حوله ومن حوله؛ لنتمسك بالقدس
إن لم يكن من باب الاعتقاد في نيل ثواب المجاهدين المحررين لبيت الله ، فمن باب البركة التي تحيط المكان!
نعم إن البداية كانت في مكة، وستكون النهاية في القدس لتحرير بيت الله الأقصى بعد عدة فتن وملاحم لا تصمد أمام نصر الله
لعباده حول المسجد الأقصى، ثم تأتي بعدها الريح اللينة التي تقبض أرواح المؤمنين على وجه الأرض، وبعدها تُزلزل الأرض وتقوم القيامة على شرار الخلق؛ فهنيئا للمجاهدين حول المسجد الاقصى، وويلٌ للمتخاذلين، ونصر الله قريب.
كلما اقترب آخر شهر الله الحرام الفرد رجب من نهايته؛ يكثر ارتفاع أصوات المحاضرين والوعاظ والخطباء بذكرى إسراء النبي ومعراجه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ويكثرون من الاستدلال للمناسبة بأول آية من سورة الإسراء التي سُميت باسم المناسبة، كما سميت بسورة بني إسرائيل، وسورة الملائكة، قوله تعالى:{سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير}
ولا يعلم أو لا يذكر الكثيرون دلالات الزمان والمكان والغاية؛ فلكل رحلة زمان ومكان وهدف، وقد حدد الله الزمان (ليلا) وبداية المكان ونهايته (من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) كما حدد ـ عز وجل ـ الهدف من الرحلة (لنريه من آياتنا)
ومن الإشارات البديعة ـ التي لا يوظفها قادة المسلمين على مر عهودهم ـ ربط المسجد الحرام بالمسجد الأقصى؛ فالمسجد الحرام بداية والمسجد الأقصى نهاية، ووبين البداية والنهاية جملة من اختبارات قادة المسلمين الذين أمدهم الله بأنعمه وسلطانه، وزادهم
في العدد من المال والولد؛ فبدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار!
إن القادة المتخاذلين الذين لم يتكاتفوا لتخليص المسجد الأقصى، هم أعدى أعداء شعوبهم، بدليل تفرغهم لمحاربة بعضهم البعض، والكيد والبأس الشديد بينهم، وجر الشعوب إلى مهاوي الفتن المتفرقة والمتنوعة!!
وكأن الله يلفت أنظارنا الفكرية أنه إذا كانت بداية الإسلام في مكة فإن اختبار جهادكم في القدس، ولذلك أغرانا ـ سبحانه وتعالى ـ بقوله (الذي باركنا حوله) لنعلم مدى البركة التي امتلأ بها بيته الأقصى حتى فاضت على ما حوله ومن حوله؛ لنتمسك بالقدس
إن لم يكن من باب الاعتقاد في نيل ثواب المجاهدين المحررين لبيت الله ، فمن باب البركة التي تحيط المكان!
نعم إن البداية كانت في مكة، وستكون النهاية في القدس لتحرير بيت الله الأقصى بعد عدة فتن وملاحم لا تصمد أمام نصر الله
لعباده حول المسجد الأقصى، ثم تأتي بعدها الريح اللينة التي تقبض أرواح المؤمنين على وجه الأرض، وبعدها تُزلزل الأرض وتقوم القيامة على شرار الخلق؛ فهنيئا للمجاهدين حول المسجد الاقصى، وويلٌ للمتخاذلين، ونصر الله قريب.