الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سلة القمامة صغيرة الحجم أين؟!بقلم : حسام صالح جبر

تاريخ النشر : 2016-05-03
سلة القمامة صغيرة الحجم أين؟!بقلم : حسام صالح جبر
سلة القمامة صغيرة الحجم أين؟!.:

سلة القمامة الصغيرة في شوارعنا انتهت ولم تعد موجودة على الطرقات.

ونحن صغار كنا نتعلم في الأسرة والمدرسة ونناقش الأصدقاء والأهل ونتحدث عن النظافة باستمرار، كان لها وقت في ذهن الآباء لمدى نظرة المجتمع لهذه السمة والصفة التي يتم الحكم عليها على الطفل والإنسان، كان لها اهتمام حينما تعلم الآباء وعرفوا عن أهمية النظافة وانعكاسها على المجتمع من خلال الفطرة والدين وتطور الحضارات.

 النظافة الدرس المستمر الذي يعكس شكلنا ومظهرنا وشخصيتنا إلى الآخر، هذه القيمة التي كانت في عقول الآباء مستمرة دائماً في سلوكهم ومدى غرسها ومدى التحدث عنها والتوبيخ والضرب عند التقصير بها.

هي حكاية كانت ومازالت معيار في عقول الآباء والمؤسسات، التي للأسف تقتصرها على أماكن ضيقة وأوقاتاً معينة في وقتنا الحاضر، هكذا عقولهم وسلوكهم يقول، تقتصر على المنزل الخاص أو السيارة الخاصة أو لا شيء من الالتزام لمن هم يئسوا منها أم لم يتعلموا معني النظافة.

كانت هنالك دائماً نقاشات وتوبيخات ورفض لأي سلوك أو كلمة بحق النظافة، حيث كانت النهاية في كل النقاشات أن النظافة قانون وشيء جميل ومن يحب الله يكون ممارساً للنظافة، هكذا كانت العقول تتحدث بهذه القوة يا صديقي!

قبل سنوات ماضية كانت البلديات عندما تقوم بتشييد شارع جديد أو ترميم شارع قديم كانت تحرص على وضع سلات للقمامة صغيرة الحجم على طول الشوارع، بحيث لو أراد إنسان وهو يتمشي وبيده شيء قام بوضعه في السلة الصغيرة، التي هي قريبة منه بحيث تجعله لا يفكر في رميها على الأرض مما يجعلنا نعيش في بيئة نظيفة، هذا الشعور وهذا التفكير كان مرتبط بمجموعة قليلة وجميلة من الناس للأسف، أما الأغلبية فكانت ترمي على الأرض رغم أن السلة قريبة ولكن كان ينتابه الشعور والتفكير السلبي من نفسها عندما ترمي الأشياء هكذا هي عقولهم وسلوكياتهم ونفسياتهم تقول، أما النظرة  الثالثة فكانت لا تبالي عندما ترمي الأشياء لأنها تحتاج لوقت أكبر لمعرفة النظافة وأهميتها في حياة المجتمع بحكم جهل أو أسباب في التنشئة وهي قليلة جداً جداً هذه الفئة من الناس.

ولكن السؤال الذي راود بطني مش ذهني لماذا لم تعد موجودة في معظم شوارعنا؟ بل قل لا توجد الآن في شوارعنا هذه السلات صغيرة الحجم التي هي غير مكلفة ويمكن أن تؤخذ من ممول المشروع بكل سهولة؟

هل لأن الأغلبية العظمي فينا كانت تمارس السلوك السيء بمعني أنها كانت تحذف وترمي المشروبات الفارغة وبكيه الحلويات أو أي شي يمكن أن يكون مكانه المناسب في سلة القمامة الصغيرة؟.

هل هذا التصرف يجعل البلديات تقوم بعدم أو بحذف أو إلغاء سلة القمامة من تفكيرها ومن أولوياتها؟

كل ذلك لأن الناس تمارس السلوك السلبي وهي قليلة، أم أنه يوجد سبباً آخر لا نعرفه نحن؟

لكني أقول يا صديقي بعد تحديد نسبة من كان يرمي وما هي مواصفاتهم في السابق. أقول يا صديقي مرة أخرى رغم أنني لم أعرف السبب الحقيقي ولكن هذه الظاهرة التي هي موجودة هي شيء مستفز ويجعلنا في الاتجاه الخاطئ الذي نحن فيه للأسف الشديد، ويمكن أن يتم تعديل سلوك الناس والمحافظة على نظافة الشوارع من خلال وضع هذه السلات صغيرة الحجم الغير مكلفة التي تساهم في تسهيل وتعزيز فكر وسلوك النظافة في عقولنا.

في النهاية أقول يا صديقي الباحث عن الجمال والأشياء الجميلة والحسنة: أتمني أن يتم استرجاع سلات القمامة صغيرة الحجم والغير مكلفة يا صديقي!!

بقلم : حسام صالح جبر

إيميل : [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف