حلب تحترق ..
بقلم/ سمية عبد الله أبو تيلخ .
لم يبقَ من الإنسانية سوى لفظها فحسب ، فقد ماتت منذ زمن ، بلْ قد تم وأدها واغتيالها ، و المعترف به اليوم هي الغابة التي لا قانون يحكمها سوى قانون القوة .
أسمى معاني الرجولة والدعم والمناصرة نراها اليوم تُطبق عملياً على أرض سوريا خاصةً حلب ، فمرأى جثث الأطفال و كبار السن دليلٌ قاطع على فاعلية مراجل البشار و ناصريه !!
لا قوىً متوازنة ، و لا ميزان من الأصل ؛ حتى تندلع حرباً ضحيتها أبرياء بامتياز، هو حب الدنيا و السلطة و عداوة الإسلام التي جعلت الدماء تسيل و تتدفق دون أن تتخثر و تنكمش على نفسها .
و كعادة العرب في خصخصة الأمور و التنصل من حقوق الجار ، فقد أغلقت عينيها و سدت آذانها حتى لا ترى ولا تسمع . ولم تكتفِ بذلك فحسب فهي شريكةٌ في الأمر ما دام صمتها قائماً ، و ما زال شعار العلمانية مرفوعاً ، غير مكتفية بإسقاط شعار الإسلام كمنهج و تطبيق بل أسقطت معه إنسانيتها ، فاقدة لكل الإحساس ، مميتة لضميرها ، مشعلة حرباً ضروساً في سوريا ، حرباً غير متكافئة الموازين البتة .
نخوتنا نحن العرب نجدها تجذبنا في الاتجاه الخاطئ ، نخرج تاركين دولنا بمشاكل قائمة ؛ لنشارك في أكبر مسير ضد الإرهاب و نتصدر الصفوف و نعود إلى بلادنا منتصرين على شعوبنا هاتفين : يحيا الإرهاب و يحيا الغرب !
سوريا العربية لم تحظ بأية اهتماماتٍ دولية ؛ لأنها ليست فرنسا أو بروكسل أو غيرها من الدول الغربية !!
ستبقى سوريا تواجه إرهاب البشار لوحدها ؛ لأن الأمة غافلة عنها ، و لن يحك جلدها إلا ظفرها بمعونة ربها ، وهذا درس يجب على السوريين إدراكه من بعد تجربة طويلة و سنوات من الحرب المشتعلة و الدائرة منذ عام 2011 .
أطفال سوريا الشهداء والجرحى و الهائمين على وجوههم في البلدان سيبقون شاهدين على طغيان البشار ، كما ستبقى أرواح الشهداء و أنات الجرحى و المصابين و آهات المشردين لعنة ستطارد الطاغية أينما أدار .
أعداد الشهداء تنافس الضوء في سرعتها و لا مجال للبكاء و الوداع ، باتت الصورة مألوفة و المشهد متكرر سواء على صعيد الأحياء السورية ذاتها أو على صعيد غزة، فغزة ترتسم ملامحها على أحياء سوريا و الألم واحد رغم اختلاف العدو و إن كان المنهج لكليهما واحد .
عذراً سوريا .. ماتت الإنسانية ولا عزاء !!
بقلم/ سمية عبد الله أبو تيلخ .
لم يبقَ من الإنسانية سوى لفظها فحسب ، فقد ماتت منذ زمن ، بلْ قد تم وأدها واغتيالها ، و المعترف به اليوم هي الغابة التي لا قانون يحكمها سوى قانون القوة .
أسمى معاني الرجولة والدعم والمناصرة نراها اليوم تُطبق عملياً على أرض سوريا خاصةً حلب ، فمرأى جثث الأطفال و كبار السن دليلٌ قاطع على فاعلية مراجل البشار و ناصريه !!
لا قوىً متوازنة ، و لا ميزان من الأصل ؛ حتى تندلع حرباً ضحيتها أبرياء بامتياز، هو حب الدنيا و السلطة و عداوة الإسلام التي جعلت الدماء تسيل و تتدفق دون أن تتخثر و تنكمش على نفسها .
و كعادة العرب في خصخصة الأمور و التنصل من حقوق الجار ، فقد أغلقت عينيها و سدت آذانها حتى لا ترى ولا تسمع . ولم تكتفِ بذلك فحسب فهي شريكةٌ في الأمر ما دام صمتها قائماً ، و ما زال شعار العلمانية مرفوعاً ، غير مكتفية بإسقاط شعار الإسلام كمنهج و تطبيق بل أسقطت معه إنسانيتها ، فاقدة لكل الإحساس ، مميتة لضميرها ، مشعلة حرباً ضروساً في سوريا ، حرباً غير متكافئة الموازين البتة .
نخوتنا نحن العرب نجدها تجذبنا في الاتجاه الخاطئ ، نخرج تاركين دولنا بمشاكل قائمة ؛ لنشارك في أكبر مسير ضد الإرهاب و نتصدر الصفوف و نعود إلى بلادنا منتصرين على شعوبنا هاتفين : يحيا الإرهاب و يحيا الغرب !
سوريا العربية لم تحظ بأية اهتماماتٍ دولية ؛ لأنها ليست فرنسا أو بروكسل أو غيرها من الدول الغربية !!
ستبقى سوريا تواجه إرهاب البشار لوحدها ؛ لأن الأمة غافلة عنها ، و لن يحك جلدها إلا ظفرها بمعونة ربها ، وهذا درس يجب على السوريين إدراكه من بعد تجربة طويلة و سنوات من الحرب المشتعلة و الدائرة منذ عام 2011 .
أطفال سوريا الشهداء والجرحى و الهائمين على وجوههم في البلدان سيبقون شاهدين على طغيان البشار ، كما ستبقى أرواح الشهداء و أنات الجرحى و المصابين و آهات المشردين لعنة ستطارد الطاغية أينما أدار .
أعداد الشهداء تنافس الضوء في سرعتها و لا مجال للبكاء و الوداع ، باتت الصورة مألوفة و المشهد متكرر سواء على صعيد الأحياء السورية ذاتها أو على صعيد غزة، فغزة ترتسم ملامحها على أحياء سوريا و الألم واحد رغم اختلاف العدو و إن كان المنهج لكليهما واحد .
عذراً سوريا .. ماتت الإنسانية ولا عزاء !!