الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حلب تحترق ..بقلم سمية عبد الله أبو تيلخ

تاريخ النشر : 2016-05-03
حلب تحترق ..

بقلم/ سمية عبد الله أبو تيلخ .

لم يبقَ من الإنسانية سوى لفظها فحسب ، فقد ماتت منذ زمن ، بلْ قد تم وأدها واغتيالها ، و المعترف به اليوم هي الغابة التي لا قانون يحكمها سوى قانون القوة .

أسمى معاني الرجولة والدعم والمناصرة نراها اليوم تُطبق عملياً على أرض سوريا خاصةً حلب ، فمرأى جثث الأطفال و كبار السن دليلٌ قاطع على فاعلية مراجل البشار و ناصريه !! 

لا قوىً متوازنة ، و لا ميزان من الأصل ؛ حتى تندلع حرباً ضحيتها أبرياء بامتياز، هو حب الدنيا و السلطة و عداوة الإسلام التي جعلت الدماء تسيل و تتدفق دون أن تتخثر و تنكمش على نفسها .

و كعادة العرب في خصخصة الأمور و التنصل من حقوق الجار ، فقد أغلقت عينيها و سدت آذانها حتى لا ترى ولا تسمع . ولم تكتفِ بذلك فحسب فهي شريكةٌ في الأمر ما دام صمتها قائماً ، و ما زال شعار العلمانية مرفوعاً ، غير مكتفية بإسقاط شعار الإسلام كمنهج و تطبيق بل أسقطت معه إنسانيتها ، فاقدة لكل الإحساس ، مميتة لضميرها ، مشعلة حرباً ضروساً في سوريا ، حرباً غير متكافئة الموازين البتة .

نخوتنا نحن العرب نجدها تجذبنا في الاتجاه الخاطئ ، نخرج تاركين دولنا بمشاكل قائمة ؛ لنشارك في أكبر مسير ضد الإرهاب و نتصدر الصفوف و نعود إلى بلادنا منتصرين على شعوبنا هاتفين : يحيا الإرهاب و يحيا الغرب !

سوريا العربية لم تحظ بأية اهتماماتٍ دولية ؛ لأنها ليست فرنسا أو بروكسل أو غيرها من الدول الغربية !!

ستبقى سوريا تواجه إرهاب البشار لوحدها ؛ لأن الأمة غافلة عنها ، و لن يحك جلدها إلا ظفرها بمعونة ربها ، وهذا درس يجب على السوريين إدراكه من بعد تجربة طويلة و سنوات من الحرب المشتعلة و الدائرة منذ عام 2011 .

أطفال سوريا الشهداء والجرحى و الهائمين على وجوههم في البلدان سيبقون شاهدين على طغيان البشار ، كما ستبقى أرواح الشهداء و أنات الجرحى و المصابين و آهات المشردين لعنة ستطارد الطاغية أينما أدار .

أعداد الشهداء تنافس الضوء في سرعتها و لا مجال للبكاء و الوداع ، باتت الصورة مألوفة و المشهد متكرر سواء على صعيد الأحياء السورية ذاتها أو على صعيد غزة، فغزة ترتسم ملامحها على أحياء سوريا و الألم واحد رغم اختلاف العدو و إن كان المنهج لكليهما واحد .


عذراً سوريا .. ماتت الإنسانية ولا عزاء !!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف