الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العالم يحرق سوريا بصمته بقلم حازم مهنى

تاريخ النشر : 2016-05-02
العالم يحرق سوريا بصمته بقلم حازم مهنى
العالم يحرق سوريا بصمته بقلم الصحفى حازم مهنى
حلب تحترق29 /4/2016
مجزرة الحولة في 25 /5/2012
مجزرة الحولة نصيبها كغيرها من المجازر ... صمت عالمي اللهم إلا بعض القلق والشجب ؟
مجزرة الحولة وقعت يوم الجمعة في 25/5/2012 في منطقة الحولة بحمص/سوريا الحرة
مجزرة شرسة شنيعة ارتكبتها عصابات الأسد و الشّّبيحة وراح ضحيتها 106 من أرواح المدنيين أُزهِقَت ظلماً ، وعدواناً ،بينهم 50 طفلا تم قتلهم بالسكاكين والسيوف بعد تعذيبهم !
وحشية لم يشهدها التاريخ من قبل .
كل شيء بسرعة قصف منذ الصباح.
كسروا الأبواب دخلوها وأخذوا الأطفال ، جمعوهم .
فصلوهم عن أمهاتهم .
كان بينهم مرضى لم يرحموهم .. ذبحوهم ، بعد تعذيبهم ، صرخت أمهات ،
الشبيحة يضربوهم ، بكل قسوة ووحشية ، ثم يجهزون عليهم ، وتفوح رائحة الموت بكل مكان.
آخر ما يمكن أن تسمع من أمهاتهم هو صراخ مذبوح يقول: أولادي.
ذبحوهم أمام أعين بعضهم البعض ، آآآآهات الضمير تبكيهم وتنعاهم إلى الله .
صرخاتهم تشكو.. تئن أيها الظالمون .
وسالت الدماء المعلقة فى رقاب العالم كله، إن تبقى له ضمير يسمع ويرى ، يا حكام العالم و شعوب الأرض ؟
هل شاهدتم الأطفال مُضرجين فى دمائهم؟
هل شاهدتم الأطفال يصرخون لإنقاذهم ؟ قبل أن تسيل دمائهم ؟
هل تنفّستم عبير الموت من أنفاسهم؟
هل أعجبتكم ابتساماتهم بعد إزهاق أرواحهم؟
هل صاحبتكم ضحكات الأطفال فى منامكم؟ موسيقى الضحكات تملأ السماء؟
هل سمعتم صرخاتهم قبل أن يقتلع الجزَّار حناجرهم؟
نادت عليكم جميعاً أيها العالم أنقذونا من الذبح كالماشية أو أشد وحشية ؟
أغيثونا.. وصعدت أرواحهم للسماء.
نقسم بالله نحن منكم.. من بني الإنسان ؟ للأسف العربي؟نعم عروبتي التي أعتز بها؟
هل نشبه أبناءكم.. أعزاءكم.. أطفالكم.. فلذات أكبادكم؟
بماذا تشعرون؟ ماذا يسرى فى العروق؟ بماذا تخفق القلوب؟
هل تزرف الدموع ؟ لن تعيد الدموع أرواحاً طاهرة .
إلى متى يصمت العالم العربي بل العالم أجمع المعنى بالإنسانية ؟
متى تستيقظ الضمائر التي راحت فى سُبات عميق؟ متى يتحرك الساسة والقادة و تتحرّك ضمائرهم؟
متى يشعرون بهذه الأطفال الذبيحة.. والنساء المشردة.. وجثث الرجال؟
ما هذا الصمت الجبان؟
يا من تتحملون المسئولية.. قادة وزعماء وأبطال مغاوير أسود الصحراء.. متى تؤدون ما عليكم؟
لقد صنعتم الأغطية الشرعية لكل تلك المذابح.. بصمتكم.. وردود أفعالكم الميتة.. قلق ، شجب واستنكار !!!!
ألا تطاردكم هذه الأرواح الطاهرة التي تُزهق كل يوم؟
ألا تصم آذانكم؟ ألا تؤرّق مضاجعكم؟
يا رجال العروبة ؟ يا رجال الشهامة والنخوة العربية؟ يا شعوب العالم ؟ أيّها الظالمون ؟ أيّها المتآمرون ؟ يااا دعاة الدّيمقراطيّة ؟ يا دعاة حقوق الإنسان و البشر ؟ هؤلاء بشر ؟ يا بشر يا أمم ؟؟؟؟ تبّاً للخيانة ؟
يا دعاة الإنسانية، وحماة البشرية؟ يا قادة العالم؟ يا زعماء العالم بكل ما فيه؟
ما أبشع تاريخ الدم بك يا سوريا؟ ما أبشع مآسيك يا وطني الجريح ؟ عروبتكم ماتت فى سوريا كما ماتت فى فلسطين من قبل ؟
سوريا ...؟ حلب ...؟ من يدافع عنك؟ من يحمى أطفالك.. ونساءك.. وشبابك؟ ويكف دماءهم.. أين رجالك؟ أين رجالك؟ تآمر عليك العالم ؟ نعم ، لقد تآمر على أختك فلسطين من قبل ،
**مجزرة الحولة فى 2012 لم تكن المجزرة الأولى ومجزرة حلب فى29/4/2016 لن تكون الأخيرة ما لم يتحرّك العالم بأقصى سرعة ، لإيقاف هذه الإبادة البشرية لشعب سوريا المتبّقى ،
ما ذا تنتظر أيها العالم من جزار النظام الفاشي السوري ؟ جزار الجبن والعار، ذلك النظام الذى أسقطه شعبه ،فشرع ينتقم من أطفاله ، و نساؤه و شيوخه و شبابه بوحشية لم يعرفها التاريخ من قبل إلا بمجازر الأعداء، مستعيناً بأعداء الإنسانية من كلّ مكان ، على شاكلة الظالم المقبور القذافى، مع الفارق ،وأمثالهم أصحاب التاريخ الأسود والنفوس المريضة المهووسة بالدماء، وقتل شعوبهم وتشريدهم ،إما هذا أو الظلم والطغيان والديكتاتورية المطلقة السوداء.
مجزرة الحولة في 25 /5/2012
حلب تحترق فى 29 /4/2016 ،،، وما زال العالم يصمت ؟ أين أنتم أيّها البشر ؟ هل أنتم بشر ؟
العالم يحرق سوريا بصمته بقلم الصحفى حازم مهنى
[email protected]
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف