الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عوامل تطّول مدى المواجهة مع العنصرية الإسرائيلية بقلم:عماد صلاح الدين

تاريخ النشر : 2016-05-02
عوامل تطّول مدى المواجهة مع العنصرية الإسرائيلية
عماد صلاح الدين

هناك عدة عوامل أساسية تجعل المواجهة طويلة مع العنصرية الإسرائيلية، وهي:

1- بنية المجتمع الفلسطيني، القائمة في الأساس على عوامل طاردة، للتسريع في انجاز هدف القضاء على المشروع الصهيوني، لصالح التحرر الوطني الفلسطيني وتقرير المصير( بشكله الموسّع والذي يضم الإسرائيليين العادين في دولة ديمقراطية ووطنية). وهذه العوامل الطاردة تتمثل في الفقر والجهل( بمعنى عدم الوعي) والمرض، خصوصا الأخلاقي والديني الاجتماعي، والذي حذرت منه مرارا، ودعوت إلى إعادة صياغة الإنسان الفلسطيني على أسس شخصية ووطنية وحتى حضارية تكرارا.

ومعروف أن مخرج الفقر والجهل والمرض، ينتج عن أسس ثقافية قوامها القبيلة والجهوية والعائلية والشخصانية؛ ذلك حين يتم النظر وتتم الممارسة في  الدين والأخلاق، باعتبارها طقوسا وديباجات اعتذارية غير مقرونة بحالة ثقافية تمثلية واستيعابية، بواسطة الأخلاق العملية، ضمن منهج متكامل من التنمية الإنسانية والحضارية.

2-   طبيعة وحقيقة موازين القوى السائدة، في عالم العلاقات الدولية اليوم، ومنذ أكثر من قرن، لصالح قوى

 دولية، استطاعت النهوض والتقدم، في غير مجال، وبشكل إبداعي، منذ عدة قرون. وهذه الدول هي منظومة الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، وهي نفسها منظومة الحالة الكولونيالية الاستعمارية، التي مارست الاستعمارية المباشرة أو غير المباشرة في المنطقة العربية، منذ ما يزيد عن قرن من الزمان.

صحيح انه يجري اليوم الحديث، ومنذ خمس سنوات، وتحديدا عند خبراء الاستراتيجيات السياسية والعلاقات الدولية، عن متغيرات إستراتيجية وحقيقية، في طبيعة، وبالتالي مسار العلاقات الدولية، بعد التغيّرات الاقتصادية والعسكرية، التي طرأت على الولايات المتحدة الأمريكية، سواء بنتيجة حروبها في العراق وأفغانستان، أو بسبب الأزمة المالية التي عصفت بها منذ عام 2008، وتداعياتها، وبحيث أدى ذلك إلى تراجعها عمليا إلى درجة الإحساس بوجود اتجاه لتعددية قطبية دولية مستقبلية، خصوصا بعد بروز قوى إقليمية ودولية في روسيا الاتحادية والصين والبرازيل وإيران وتركيا وغيرها، إلا أننا لا نستطيع القول بان حالة التشكل الدولية الجديدة، قد تمت وتشكلت بالفعل؛ لأنه وبعيدا عن كل تضخيم ومبالغة، فان الولايات المتحدة الأمريكية لا زالت قوية ورائدة أولى تقريبا في الهيمنة الدولية، على رغم تغير اهتماماتها الإستراتيجية بمنطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، لصالح المنافسة والهيمنة في منطقة أسيا؛ حيث النفوذ الصاعد للصين هناك.

3- كما أن إسرائيل وبعيدا أيضا عن كل تضخيم، في تأثير صمود بعض المقاومات العربية والإسلامية في لبنان وغزة عليها، إلا أنها هي الأخرى، نجد ميزان القوى، يميل لصالحها، وبشكل كبير، في مواجهة الفلسطينيين والقوى والدول العربية الأخرى مجتمعة.
 
4- كما أن الحالة الفلسطينية، أصبحت أكثر تعقيدا منذ أوسلو وحتى اليوم، مرورا بالانقسام، الذي لم ينته حتى اللحظة.

5- كما أن البنية الأخلاقية والاجتماعية الفلسطينية، دخلت عليها عوامل تشويه عولمية، في الاستهلاك، وحتى في التوجه الثقافي، على العموم.

6- كما أن الحالة العربية منذ نهاية عام 2010، وحتى اليوم وقعت ما بين الثورة الشعبية والثورة المضادة، والمخرج حالة/ حالات تسوء وتزداد سوءا، وعلى  كل الأصعدة إلى أن يتم الشروع في تصحيح المسار كله، ومن ثم الاتجاه نحو الاستقرار والتنمية، في ظل دول وطنية مدنية وديمقراطية، ومابين الشروع للتصحيح التوافقي والاتجاه لاحقا نحو الاستقرار لا مدى لا نعرف متى فيه سيبدآن.

7- ثم إن شراسة المشروع الصهيوني واجراميته؛ بكونه إجلائي وعنصري، يضيف وقتا إضافيا في المواجهة مع هذا المشروع، لأجل القضاء عليه واستبداله بدولة وطنية ومدنية؛ الجميع فيها سواء أمام القانون ومؤسساته.

8- ثم انه، ومن الأساس، لم تكن هناك حالة من التوافقية الفلسطينية، على مشروع وطني يمثل الجميع، ولا على مؤسسات وطنية تمثل الكل الوطني، ليس من الوقت الحالي، وإنما منذ ما قبل النكبة وقيام دولة المشروع الصهيوني تاليا.    
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف