الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خيارات حماس إن لم يرفع الحصار..؟بقلم حسام الدجني

تاريخ النشر : 2016-05-02
خيارات حماس إن لم يرفع الحصار..؟بقلم حسام الدجني
خيارات حماس إن لم يرفع الحصار....؟
بقلم/ حسام الدجني

نظمت حركة حماس مهرجانًا جماهيريًّا في مدينة غزة عصر الخميس الماضي، وأهم ما جاء بالمهرجان تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، الذي تحدث بلهجة قوية عن حصار غزة، محذرًا الاحتلال الإسرائيلي من إساءة تفسير صبر حركته، فأكد أنه إذا استمر الحصار فحماس لا تقبل أن يبقى الشعب الفلسطيني في دائرة المعاناة، قائلًا: "للصبر حدود، لا تضيقوا الخناق على غزة".

أما التصريح الثاني الذي كان واضحًا وضوح الشمس فهو تصريح لكتائب القسام جاء فيه: "رفع الحصار أو الانفجار".

فما دوافع هذه التصريحات في هذا التوقيت تحديدًا؟، وما الخيارات، إن لم يستجب العالم إلى نداء رفع الحصار؟

عشر سنوات مضت ومازال الحصار على قطاع غزة: موت بطيء يستهدف الفلسطينيين، وتقارير أممية تحذر من كارثة إنسانية، ومعابر مغلقة، وبطالة مستشرية، وفقر مدقع، تقابله دبلوماسية نشطة من أجل رفعه أو تخفيفه، ولكن _يا للأسف!_ كانت تصطدم في كل مرة بحائط صخري رافض لرفع الحصار، وهذا الحائط متغير؛ فتارة يكون فلسطينيًّا، وتارة عربيًّا، وتارة أخرى إسرائيليًّا، وأحيانًا دوليًّا، حتى باتت تشعر غزة أن العالم كله يحاصرها لكسر إرادتها؛ فالحصار له هدف واحد ووحيد، وهو تدجين الشعب الفلسطيني كي يكفر بالمقاومة ومن يمثلها.

بعد كل ما سبق ماذا ينتظر العالم من أكثر المناطق كثافة سكانية؟، لاشك أنه سيكون الانفجار، ولكن هل من الضروري أن يكون الانفجار باتجاه حرب تنطلق من قطاع غزة؟، وما الخيارات لو لم يستجب العالم لنداء رفع الحصار؟

للإجابة عن التساؤل السابق واستشراف الخيارات لابد من حصر الأشكال الممكنة للانفجار:

1- الانفجار السلمي باتجاه الحدود بخروج عشرات الألوف من الأطفال والنساء والرجال إلى الحدود مع الأراضي المحتلة للمطالبة برفع الحصار.

2- انفجار سياسي دبلوماسي بالقيام باعتصامات وإضرابات، وإرسال رسائل دبلوماسية إلى العواصم المؤثرة.

3- انفجار عسكري ينطلق من غزة، وهذا سيجر إلى حرب، وأعتقد أن المقاومة تدرك جيدًا خطورة هذه الخطوة، وعليه الإقدام عليها دون أن تكون الحسابات دقيقة أعتقد أنه انتحار سياسي، لكن ثقة شعبنا بمقاومته تجعله مطمئنًا إلى خطواتها المحتملة.

4- انفجار عسكري خارج قطاع غزة، ويأخذ عدة أشكال: ممكن أن يكون زيادة وتيرة التصعيد للانتفاضة في الضفة والقدس، ودخول فصائل المقاومة على خط العمل المنظم، أو استئناف العمليات الاستشهادية في داخل فلسطين المحتلة، أو غيرها من أشكال المقاومة.

5- قد يكون الانفجار المقصود ذا هدف تحريكي إعلامي فقط للفت الانتباه إلى ما يجري في قطاع غزة.

6- قد يكون حديث الانفجار للفت الانتباه إلى شيء سار قد يقدم خلال أيام متعلق بمسار المفاوضات التركية الإسرائيلية، أو العكس نتيجة أن المفاوضات فشلت بسبب (فيتو) محلي أو إقليمي أو دولي.

أدعو المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته تجاه قطاع غزة، والعمل على رفع الحصار الجائر نهائيًّا، فهذا الحصار يخالف كل القوانين والأعراف الدولية، وأناشد الدول العربية لتطبيق قرارات جامعة الدول العربية بشأن رفع الحصار وفتح المعابر.

إن انفجار قطاع غزة لا يخدم الاستقرار، وبقاء الحصار سيكون وصمة عار على جبين الإنسانية، كونه أحد أشكال العقاب الجماعي.

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف