بغداد الآن في أوج فوضاها الخلاقة : بين كبوتها الآخيرة أو نهضتها الكبرى ! ..
بقلم: مهدي قاسم
مثلما كان متوقعا ، فقد وصلت الفوضى الخلاقة في بغداد إلى درجتها القصوى ، حيث الزحف الجماهيري الحاشد والواسع الكبير و المنطلق كطوفان هادر ، دون أن يعلم المرء ماذا يحمل بين طياته و متونه ودواخله و أمواجه المتلاطمات ، وما سيعقب بعد هذا الطوفان هل نهاية خراب شامل وكامل أم بدايات بناء شامخ ؟! ..
أم مجرد فقاعات متطايرةسرعان ما تنطفي وتتفرقع كعفطة عنز مبحوحة ؟!..
لترجع الأمور إلى مراوحتها المعتادة ..
و لهذا فإحدى عينا المرء تضحك فرحا و سرورا ، متمنية أن ترى آخيرا تغييرا و إصلاحا حقيقيين من وراء هذا الطوفان الجماهيري الهادر نحو أفضل و أحسن وما يعقب ذلك من أمن واستقرار و رغد عيش لكافة العراقيين ليرتاحوا أخيرا أسوة بأكل شعوب العالم الآخرى، بينما العين الثانية تبكي خوفا و خشية وتوجسا من ما هو أسوأ و أفظع سيأتي من وراء هذه الفوضى الخلاقة القصوى ، لأن تاريخ الشعوب وثوراتها قد أثبت مرارا بأن الرعاع المنفلتين لا يبغون البناء بقدر ما يسعون متلهفين للحرائق و الخرائب والدمار في أسوأ صورها و أشكالها الرهيبة كنوع من ثأر وانتقام عشوائيين ..
فمتى كان عبدة أصنام بشرية يبنون دولا و يعمّرون أمصارا ؟..
نأمل بأن متظاهري بغداد يخلون من هكذا رعاع دهماء..
سيما إن ثمة مئات الآف من أعداء بغداد المدججين ، وهم على أهبة استعداد لركوب موجات هذا الطوفان البشري لتوجيه آخر طعنة رحمة نحو قلبها النازف ، بهدف إخضاعها لهم إخضاعا تاما ، بعد أن أثخنوا جسدها بتفجيراتهم اليومية منذ أكثر من عشر سنوات و حتى الآن وحوّلوها إلى خرائب و بقايا أطلال ..
كم مسكينة بغداد التي أضحت كقرية متخلفة و بدائية بفضل سكانها الطارئين ! ..
إذ إنها لم تعرف الاستقرار والهدوء منذ عهود بعيدة وغابرة ، وكأن مصيرها أصبح ملعونا جدا ، إلى حد يتحكم به بين عهود و خرى ، إما طائش أرعن أو أحمق أخرق ..
ناهيك عن لصوص تافهين من قادة و زعماء هزلين ..
بقلم: مهدي قاسم
مثلما كان متوقعا ، فقد وصلت الفوضى الخلاقة في بغداد إلى درجتها القصوى ، حيث الزحف الجماهيري الحاشد والواسع الكبير و المنطلق كطوفان هادر ، دون أن يعلم المرء ماذا يحمل بين طياته و متونه ودواخله و أمواجه المتلاطمات ، وما سيعقب بعد هذا الطوفان هل نهاية خراب شامل وكامل أم بدايات بناء شامخ ؟! ..
أم مجرد فقاعات متطايرةسرعان ما تنطفي وتتفرقع كعفطة عنز مبحوحة ؟!..
لترجع الأمور إلى مراوحتها المعتادة ..
و لهذا فإحدى عينا المرء تضحك فرحا و سرورا ، متمنية أن ترى آخيرا تغييرا و إصلاحا حقيقيين من وراء هذا الطوفان الجماهيري الهادر نحو أفضل و أحسن وما يعقب ذلك من أمن واستقرار و رغد عيش لكافة العراقيين ليرتاحوا أخيرا أسوة بأكل شعوب العالم الآخرى، بينما العين الثانية تبكي خوفا و خشية وتوجسا من ما هو أسوأ و أفظع سيأتي من وراء هذه الفوضى الخلاقة القصوى ، لأن تاريخ الشعوب وثوراتها قد أثبت مرارا بأن الرعاع المنفلتين لا يبغون البناء بقدر ما يسعون متلهفين للحرائق و الخرائب والدمار في أسوأ صورها و أشكالها الرهيبة كنوع من ثأر وانتقام عشوائيين ..
فمتى كان عبدة أصنام بشرية يبنون دولا و يعمّرون أمصارا ؟..
نأمل بأن متظاهري بغداد يخلون من هكذا رعاع دهماء..
سيما إن ثمة مئات الآف من أعداء بغداد المدججين ، وهم على أهبة استعداد لركوب موجات هذا الطوفان البشري لتوجيه آخر طعنة رحمة نحو قلبها النازف ، بهدف إخضاعها لهم إخضاعا تاما ، بعد أن أثخنوا جسدها بتفجيراتهم اليومية منذ أكثر من عشر سنوات و حتى الآن وحوّلوها إلى خرائب و بقايا أطلال ..
كم مسكينة بغداد التي أضحت كقرية متخلفة و بدائية بفضل سكانها الطارئين ! ..
إذ إنها لم تعرف الاستقرار والهدوء منذ عهود بعيدة وغابرة ، وكأن مصيرها أصبح ملعونا جدا ، إلى حد يتحكم به بين عهود و خرى ، إما طائش أرعن أو أحمق أخرق ..
ناهيك عن لصوص تافهين من قادة و زعماء هزلين ..
