"نساء بين المعاناة والإصرار"
بقلم: أ. إسراء جمعة أحمد أبو لحية.
من بين المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني من تردي في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية من جراء الحصار المفروض على قطاع غزة لما يقرب من تسعة سنوات، وفي ظل غياب الدور الحكومي الفعال على المستوى الخدماتي والمؤسساتي فانه تضاف فئة جديدة إلى قائمة الفئات المهمشة والأشد تهيشاً ومعاناة وهي فئة" النساء ذوات الإعاقة".
فالحديث عن أوضاعهم الاجتماعية عالمٌ خفي وأسرارٌ أكثر غموضاً...، فالإهمال الأسري لهن يتجلى كثيراً في حرمانهن من أبسط حقوقهن كالتعليم والعلاج بحجة أنهن تدني دخل أسرهن، وأحيانا الميراث بحجة أنهن قاصرات على مدى سنوات أعمارهن، ناهيك عن العنف الجسدي والنفسي الذي يشكل بالنسبة لهن سوط من سلسلة حديد يحطك كل ما هو جميل في حياتهن.
أما الحديث عن أوضاعهم الاقتصادية والذي أقصد به حقهن في العمل، أمرٌ أصبح لا جدوى من الحديث فيه، فالقطاع الخاص مطبع كثيراً لنظرات المجتمع السلبية اتجاههن وأن غياب الدور الحكومي وتباطئه محكوم بسياسات واستراتيجيات غير مكفولة من خلال ما يعرف ببطاقة المعاق، وأن نفذت الخدمات المكفولة فأنها غير كافية ومنصفة للفئة المستهدفة.
من المسئول!.
سؤال يتكرر في كل قضية ومشكلة اجتماعية، ودائما تتجه البوصلة إلى السبب الرئيسي وهو المجتمع المقيد بعاداته وتقاليده مهما بلغ حجم نواتجها العقابية، فنظرة المجتمع إلى السيدة ذات الإعاقة كوصمة عار على الأسرة وهذا كفيل بأن يدفن أرواحهن وأجسادهن حتى منذ ولادتهن، فالشفقة والعطف والقصور أصبح سلاح يقتل حق تلك السيدات من حقهن في الزواج والإسرار ، ومن حقهن المقدس في الأمومة.
وعليهِ يجب تطوير جهود تلك المؤسسات المبادرة بضم واحتضان هذه الفئة بكل ما تحملهَ الكلمة، والتي تسعى نحو تغيير وجهة نظرهم السلبية في المجتمع بكافة المجالات الممكنة حتى وأن كانت هذه الجهود نقطة في بحر معناتهن ، إلا أنهن وجود من ألا وجود...
و من وجهة نظري الخاصة فاني أصبحتُ كثيرا أخجل من الحديث عن مبررات غياب الدور الحكومي ومن المماطلة الحاصلة من قبل المسئولين من اجل النهوض بواقع هذه الفئة وغيرها، فالحرب السياسية الدائرة بين الأحزاب المتسلطة للحكم في القطاع حرب استنزاف للشعب الفلسطيني لا يختلف كثيرا عما تفعله وتمارسه المليشيات الإسرائيلية بحقنا كشعب ينعم بالأمن والاستقرار والسلام، فحقنا كفتيات بالكرامة المستدامة حقٌ حفظته شعور الإنسانية التي غابت عن مجتمعنا في هذا الزمن.
بقلم: أ. إسراء جمعة أحمد أبو لحية.
من بين المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني من تردي في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية من جراء الحصار المفروض على قطاع غزة لما يقرب من تسعة سنوات، وفي ظل غياب الدور الحكومي الفعال على المستوى الخدماتي والمؤسساتي فانه تضاف فئة جديدة إلى قائمة الفئات المهمشة والأشد تهيشاً ومعاناة وهي فئة" النساء ذوات الإعاقة".
فالحديث عن أوضاعهم الاجتماعية عالمٌ خفي وأسرارٌ أكثر غموضاً...، فالإهمال الأسري لهن يتجلى كثيراً في حرمانهن من أبسط حقوقهن كالتعليم والعلاج بحجة أنهن تدني دخل أسرهن، وأحيانا الميراث بحجة أنهن قاصرات على مدى سنوات أعمارهن، ناهيك عن العنف الجسدي والنفسي الذي يشكل بالنسبة لهن سوط من سلسلة حديد يحطك كل ما هو جميل في حياتهن.
أما الحديث عن أوضاعهم الاقتصادية والذي أقصد به حقهن في العمل، أمرٌ أصبح لا جدوى من الحديث فيه، فالقطاع الخاص مطبع كثيراً لنظرات المجتمع السلبية اتجاههن وأن غياب الدور الحكومي وتباطئه محكوم بسياسات واستراتيجيات غير مكفولة من خلال ما يعرف ببطاقة المعاق، وأن نفذت الخدمات المكفولة فأنها غير كافية ومنصفة للفئة المستهدفة.
من المسئول!.
سؤال يتكرر في كل قضية ومشكلة اجتماعية، ودائما تتجه البوصلة إلى السبب الرئيسي وهو المجتمع المقيد بعاداته وتقاليده مهما بلغ حجم نواتجها العقابية، فنظرة المجتمع إلى السيدة ذات الإعاقة كوصمة عار على الأسرة وهذا كفيل بأن يدفن أرواحهن وأجسادهن حتى منذ ولادتهن، فالشفقة والعطف والقصور أصبح سلاح يقتل حق تلك السيدات من حقهن في الزواج والإسرار ، ومن حقهن المقدس في الأمومة.
وعليهِ يجب تطوير جهود تلك المؤسسات المبادرة بضم واحتضان هذه الفئة بكل ما تحملهَ الكلمة، والتي تسعى نحو تغيير وجهة نظرهم السلبية في المجتمع بكافة المجالات الممكنة حتى وأن كانت هذه الجهود نقطة في بحر معناتهن ، إلا أنهن وجود من ألا وجود...
و من وجهة نظري الخاصة فاني أصبحتُ كثيرا أخجل من الحديث عن مبررات غياب الدور الحكومي ومن المماطلة الحاصلة من قبل المسئولين من اجل النهوض بواقع هذه الفئة وغيرها، فالحرب السياسية الدائرة بين الأحزاب المتسلطة للحكم في القطاع حرب استنزاف للشعب الفلسطيني لا يختلف كثيرا عما تفعله وتمارسه المليشيات الإسرائيلية بحقنا كشعب ينعم بالأمن والاستقرار والسلام، فحقنا كفتيات بالكرامة المستدامة حقٌ حفظته شعور الإنسانية التي غابت عن مجتمعنا في هذا الزمن.