الأخبار
الإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفة
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بعضُ الحلمِ فتّانُ شعر: صالح أحمد

تاريخ النشر : 2016-05-01
بعضُ الحلمِ فتّانُ شعر: صالح أحمد
بعضُ الحلمِ فتّانُ

شعر: صالح أحمد (كناعنة)


لأنّ البَحرَ لا يَشتاقُ أذرِعَةً لعُمرِ الصّمتِ؛

حَمَّلتُ الهوى أسرارَ أغنِيَتي،

وبارَكتُ الجُنونَ لأنّني أخشى الجُنونَ،

وأنتَشي لرَحيلِهِ في سرِّ موتِ السِّرِّ..

في زَحفِ الصّدى المَسكونِ بي عَبَثًا!

وهل ترَكَت رياحُ العُذرِ مِن سِرٍّ؛

     ولم تودِعهُ جلدي المقشَعِرِّ لها؟

على وَشكِ الوُلوجِ إلى زَمانٍ لم يَكُن جلدي ببالِغِهِ..

لأكشِفَ أنَّ عينَ الغيبِ ما احتَضَنَت سوى لُغَتي!

وأنّ ملامِحَ الأهواءِ تَقبِسُ لونَ أسئِلَتي...

وأني من أساطيرِ الرّؤى عَبَّأتُ أورِدَتي.

 

يجيئُ، ولا يجيئُ الهاجِسُ الممتَدُّ من رِئَتي إلى رئتي..

وأنوارُ تسيرُ بلا زَمانٍ عُمرُها شَفَتي،

تّذاوى وَردُها المقطوفُ مِن حُلُمٍ بلا لونٍ،

بخارِطَةٍ بلا أفقٍ،

كغيمٍ في أكفِّ الرّيحِ؛ تعوي،

ما لها جِهَةٌ..

تناهَت في جفونِ الصَّيفِ حينَ استَوقَدَ اللّاهونَ جُرأتَهُ؛

ولاذوا يبحَثونَ لهُم بِخاصِرَتيهِ عَن أثَرٍ،

ورَغمَ خيانَة الأمطارِ،

ظَلّوا في خبايا لَونِهِم كالأمسِ؛

مَحفوظًا بِذاكِرَةٍ تَجافَت عَن فضا اللّغَةِ.

 

ولي شَمسٌ بحجمِ يَدي تُنيرُ مَشارِفَ الأحلامِ؛

كَي يَنشَقَّ ليلي عَن مَعالِمِ سيرَتي الأولى،

وعن سَفَري على وَتَرِ الرّياحِ،

أعيدُ موتي ناضِجَ الثِّقَةِ.

وكَم أمّلتُ أن ألقى خُطايَ استَمطَرَت لُغَتي!

ليَنزِلَ عندَ شطِّ الحُبِّ إنساني،

ويَسكُنَ في فضاءِ الوُدِّ عُنواني،

ويَرجِعَ عَن جنونِ البَحثِ عن ذاتي صدى ذاتي،

ويَعبُرَني، ويَنساني..

لتَعلُوَ في فضاءِ الحُبِّ أغنِيَةٌ؛

تُراوِدُ مَوسِمَ الأحزانِ عن آثارِ وِجدانِ.

وتَسرِقُ مِن عُيونِ الشَّمسِ قُبَّرَةٌ مداها في ازدِحامِ الغَيمِ؛

نحوَ مسيرِها الممتَدِّ من دُنيا بَراءَتها،

إلى ما قَد يَبُثُّ الحَدْسُ في حُمّى حَماسَتِها مِنَ الأحلامْ؛

وبَعضُ الحُلمِ فَتّانُ!

 

دمي أفقي...

فلا تنزع وريدَكَ من وَريدي.

يَدي غَيثي..

وقَد يُحيي البَعيدَ نَدى البَعيدِ!

ومِن خُطواتنا تستَيقِظُ الصّحراءُ كي تَغدو:

لقلبِ الرّيحِ أغنِيَةً،

وللماضينَ نحوَ مطالِعِ الأنوارِ بوّابَة.

 

عيونُ الشّمسِ تَعشَقُ هدأة النّوّامِ؛

أسطورِة.

تصيرُ الأرضُ للعُشّاقِ جَنّاتٍ بغيرِ الجَدِّ؛

أسطورَة!

تقاتِلُ دونَكَ الأقدارُ، والأرياحُ، والأمصارُ...

أسطورَة!

يعودُ إليكَ ما ضَيّعتَ دونَ كِفاحِ؛

أسطورة!

فقم واجعَل عيونَكَ مشعَلَ الثّورَة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف