الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العمال في العراق, واستمرار ضياع الحقوق بقلم اسعد عبد الله عبد علي

تاريخ النشر : 2016-05-01
العمال في العراق, واستمرار ضياع الحقوق بقلم اسعد عبد الله عبد علي
العمال في العراق, واستمرار ضياع الحقوق
بقلم اسعد عبد الله عبد علي

يونس, بلغ الخامسة والأربعون, وهو عامل بناء, ولديه عائلة من ستة أطفال, وأب مريض بالسكر والضغط, فكان الحمل ثقيل عليه, وعمله بالكاد يكفي لشراء متطلبات المطبخ, كان يوميا يعود للبيت متعبا حد الإعياء, فجهد العمل الكبير, والرحلة من بيته, الواقع في عشوائية في طريق النهروان, إلى ساحة الطيران في الباب الشرقي, تاخذ وقتا طويلا وجهدا كبير, , حيث يتجمع العمال منتظرين الحصول على عمل ما, هكذا هي سيرة يونس, إلى أن حصلت الفاجعة.

حيث حصل تفجير انتحاري في ساحة الطيران, تسبب بقطع ساق يونس, وبعدها وقع يونس وعائلته في دوامة كبيرة, فكيف سيعيشون؟ فلا تقاعد ولا أجازة ولا علاج للفقراء, والحياة لا ترحم ومتطلباتها  لا تنتظر التأجيل.

كان الحل الوحيد المتوفر للمسكين يونس, هو أن يترك أولاده الثلاثة المدرسة, ويبدؤون العمل, فهذا قدر العمال والأولاد العمال في العراق.

في العراق لا توجد حماية حقيقية للعمال, فهم الفئة الأضعف في العراق, فالأجور هي الأدنى في العراق, مع حجم العمل المبذول, لكن لا توجد جهات ولا نقابات تدافع عنهم, وتضع سقف للأجور, مما جعل العمال دوما تحت رحمة أصحاب العمل, فيقبلون بأي شيء, لان أجور العمل اليومي, هو كل ما يأتيهم من رزق, وأما قضية الحوادث, فهي المحنة الأكبر للعمال, فعندما يتعرض العامل لحادث, فلا احد يعوضه, حتى لو كان الحادث في العمل, ولا توجد جهة تلتزم علاجه, بل القضية تكون كمصيبة وحلت به, وعليه الخلاص منها, عندها لا يجد إلا الديون لعبور المحنة.

بل في كثير من الأحيان, يكون العمال معرضين لعنف الأغنياء وأصحاب الإعمال, فالأهانة والإذلال وهدر الكرامة, وسائل لا يتركها أصحاب الإعمال, كنوع من التسلط وفرض الهيبة على الآخرين, بل حتى حقوقهم يتم استلابها, من قبل رب العمل, ولا توجد جهة تساند العمال, وتفرض إرجاع حق العامل, بل مع أي تعسر اقتصادي, يقوم فورا أصحاب الإعمال بطرد العمال, أو منحهم  إجازة مفتوحة, ومن دون راتب لحين تحسن الوضع.

أنها مأساة كبيرة للعمال في العراق, ولا توجد أي بوادر للحل, فالبلد يعيش أزمات لا تنتهي, ان الفشل بإدارة الدولة, أوصلنا إلى عملية مستمرة, من تضييع حقوق الفئات المسحوقة, ومنها العمال.

حلم العمال في العراق, حماية من العنف الموجه لهم من أصحاب الإعمال, وحماية صحية بتوفر العلاج لهم, وتعديل سقف الأجور, مع راتب تقاعدي نهاية الخدمة, أحلام بسيطة وممكنة التحقق, لو كان في البلد ساسة شرفاء.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف