ليس لكم إلا أنفسكم بعد اليوم
ذاك المعطف البالي الذي علقناه على سُور الأمل قد اهترئ وبال
وتلك الأسوار التي نظرنا اليها أملاً في مد يد العون قد اهترئت وانتهت أيضاً
وتلك الشعارات الرنانة الباعثة إلى الوحدة التي رفعناها قد بَليت أيضاً ..
كل شيء قد تغير للأسوأ ، وها هي عجلة الانحدار قد طالت الجميع اليوم ، فالذين كانوا بالأمس معصومون اليوم هم ليسوا كذلك ، حان الدهر لنلملم ما بقي من كبريائنا ونرحل عنهم ، لم يتبقى شيء ، حقنا هو حقنا ، حربنا هي حربنا ، سماؤنا هي سماؤنا ، وأرضنا هي أرضنا ، كانت بالأمس ديار العرب مفتوحة ، ولكن الشر الذي يتحتم اليوم قد غيّر وبدّل ، فأصبحت ديارهم لهم وحدهم ، أقفلوا أبوابها في وجوهنا ، يرفضون حتى التفاوض معنا ،ديارنا لنا وحدنا اليوم ، لن يكترث أي كائن كان بها غيرنا ،إن أردنا تركناها ،وإن أردنا رويناها ، رويناها بدمنا وعرقنا وطِيبِنا ،
وحتى إن سمت تلك النزعة الانسانية المزعومة لديهم ، آخر الحيل هي شجب واستنكار ، الاستنكار مع انحناءة للرأس مشَبَّعةٌ بالخجل والخزي ، ضعفاء حتى عند طلب الحق .
أيها السادة اننا لسنا إمَّعاتٍ نجري وراء تلك الشعارات الزائفة ، أيها السادة نحن لا نساوم ولا بقنطارٍ من أرضنا ، مادام الشرف فينا فلا تتحدثوا ، اصمتوا واحفظوا ماء وجوهكم ، فشرفنا يُذكركم بعاركم ، وعاركم يذكرنا بشرفنا ، إننا لسنا من أولئك الذين يجرون أذناب الذل أينما ثُقِفُوا ، إننا لسنا عالة على العالم ، بل إن العالم عالة علينا
حقنا لن يأتي من غيرنا
حق فلسطين لا يأتي إلا مننا
ولن تحرر الأرض إلا بعد أن ترتوي بدمائنا وأن نفديها بأرواحنا وكل ما نملك .. ليس بعد اليوم من وكيل إلا الله
ولا معين غيره .. ولو أجمع من في الأرض على أن يضرونا فلن يضرونا إلا بشيء قد كتبه الله علينا
فلا تهنوا ولا تحزنوا وأبشروا .. يظل الحق قائما ما ظلت المقاومة قائمة .. فلا يضيع حقٌ وراءه مطالب
فليس من الذكور اليوم رجال .. إلا من حفظ شرفه ورفض المساومة وعرف عدوه ومات لأرضه ..
أمجد عبدالرحمن الفرا
ذاك المعطف البالي الذي علقناه على سُور الأمل قد اهترئ وبال
وتلك الأسوار التي نظرنا اليها أملاً في مد يد العون قد اهترئت وانتهت أيضاً
وتلك الشعارات الرنانة الباعثة إلى الوحدة التي رفعناها قد بَليت أيضاً ..
كل شيء قد تغير للأسوأ ، وها هي عجلة الانحدار قد طالت الجميع اليوم ، فالذين كانوا بالأمس معصومون اليوم هم ليسوا كذلك ، حان الدهر لنلملم ما بقي من كبريائنا ونرحل عنهم ، لم يتبقى شيء ، حقنا هو حقنا ، حربنا هي حربنا ، سماؤنا هي سماؤنا ، وأرضنا هي أرضنا ، كانت بالأمس ديار العرب مفتوحة ، ولكن الشر الذي يتحتم اليوم قد غيّر وبدّل ، فأصبحت ديارهم لهم وحدهم ، أقفلوا أبوابها في وجوهنا ، يرفضون حتى التفاوض معنا ،ديارنا لنا وحدنا اليوم ، لن يكترث أي كائن كان بها غيرنا ،إن أردنا تركناها ،وإن أردنا رويناها ، رويناها بدمنا وعرقنا وطِيبِنا ،
وحتى إن سمت تلك النزعة الانسانية المزعومة لديهم ، آخر الحيل هي شجب واستنكار ، الاستنكار مع انحناءة للرأس مشَبَّعةٌ بالخجل والخزي ، ضعفاء حتى عند طلب الحق .
أيها السادة اننا لسنا إمَّعاتٍ نجري وراء تلك الشعارات الزائفة ، أيها السادة نحن لا نساوم ولا بقنطارٍ من أرضنا ، مادام الشرف فينا فلا تتحدثوا ، اصمتوا واحفظوا ماء وجوهكم ، فشرفنا يُذكركم بعاركم ، وعاركم يذكرنا بشرفنا ، إننا لسنا من أولئك الذين يجرون أذناب الذل أينما ثُقِفُوا ، إننا لسنا عالة على العالم ، بل إن العالم عالة علينا
حقنا لن يأتي من غيرنا
حق فلسطين لا يأتي إلا مننا
ولن تحرر الأرض إلا بعد أن ترتوي بدمائنا وأن نفديها بأرواحنا وكل ما نملك .. ليس بعد اليوم من وكيل إلا الله
ولا معين غيره .. ولو أجمع من في الأرض على أن يضرونا فلن يضرونا إلا بشيء قد كتبه الله علينا
فلا تهنوا ولا تحزنوا وأبشروا .. يظل الحق قائما ما ظلت المقاومة قائمة .. فلا يضيع حقٌ وراءه مطالب
فليس من الذكور اليوم رجال .. إلا من حفظ شرفه ورفض المساومة وعرف عدوه ومات لأرضه ..
أمجد عبدالرحمن الفرا