الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كيف تستثمر أوقاتك ؟ بقلم: د. أكرم عثمان

تاريخ النشر : 2016-05-01
كيف تستثمر أوقاتك ؟ بقلم: د. أكرم عثمان
كيف تستثمر أوقاتك ؟

( الجزء الأول)

كتبه : د. أكرم عثمان   

مستشار وخبير دولي في التنمية البشرية
عضو هيئة تأسيسية ومجلس إدارة جمعية المدربين الفلسطينيين
عضو المجلس التنفيذي في اتحاد المدربين العرب

[email protected]

1/5/2016

قال تعالى : ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ ، قال الإمام الشافعي  رحمه الله ـ: «لو لم ينزل الله على عباده حجة إلا هذه السورة لكفتهم» .

يقول الدكتور النابلسي " ينبغي أن يعلم الإنسان أنه خاسر بمعنى أن مضي الزمن وحده يستهلكه، لأنه بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منه، الإنسان كائن متحرك إلى هدف ثابت، فكل دقيقة تمضي تقربه من هذا الهدف، تماماً كراكب القطار، المحطة النهائية بعد مئة كيلو متر، فإذا نظر هذا الراكب إلى ساعته، كل دقيقة تمضي تقربه من الهدف " .

إن الوقت هو الحياة ، و الوقت من أهم الموارد وأغلى ما يملكه الإنسان ، يجعل المرء أكثر إنتاجاً وتميزاً ،  الوقت برمجه للحياة وتنظيم الأهداف والأولويات ، يقول ربنا عز وجل ” أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون ” .  المؤمنون : 115                                                  
آجالنا محدودة ، وأيامنا معدودة ، وإذا ذهب يوم لا يعوض ، بل هو من رصيد من أعمارنا وحياتنا ، من المستحيل أن نعيد ما ضاع منا ، لذا يقول الحسن البصري رحمه الله : يا بن آدم، إنما أنت أيام، إذا ذهب يوم ذهب بعضك، وقال ابن القيِّم رحمه الله: إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله، والدار الآخرة والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.

لذا من المهم أن ندير أوقاتنا بمهنية ووعي ومعرفة ، ذلك أن الحياة ساعات وأيام وأسابيع وشهور وسنوات ، أن نستثمر الزمن الذي نعيش بأهداف خلاقة وايجابية وذات نفع يعود علينا وعلى أعمالنا ومسؤولياتنا والمجتمع من حولنا ، قال ابن مسعود رضي الله عنه: ما ندمتُ على شيء ندمي على يومٍ غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي.

يذكر ستيفن كوفي  في كتابة "  إدارة الأولويات، الأهم أولاً " أن هنالك فرق ما بين الساعة وبين البوصلة ، فالساعة تعني : المواعيد ، الالتزامات ، الجداول ، الأهداف ، الأنشطة .... كيف نستطيع أن نقضي وقتنا ونوزعه ؟ ، أما البوصلة : فهي تمثل ما نحمله داخلنا من رؤية وقيم ، ومبادئ ، ومهام ، ووعي وتوجه ، فالمشكلة في الفجوة ما بين الساعة والبوصلة ، أن ما نقوم به لا يسهم في ما نعتبره الأهم في حياتنا ، الأهم أن تكون البوصلة تنبع من الرؤية والقيم والتوجهات التي تصوب العمل والساعة المتمثلة في البرامج والأهداف والأنشطة التي نقوم بها ونعمل عليها في حياتنا .

ذلك أن مصفوفة الوقت تركز على أربع معطيات ( عاجل ومهم – غير عاجل ومهم – مهم وغير عاجل – غير عاجل وغير مهم) ، أقسام المهام ، حسب الآتي :-  أمور مهمة وعاجلة : الأزمات الطارئة والمهام التي يقترب موعدها ... لا يمكن تفويضها   ( يسمى مربع الأحياء الميتون الذين يعملون في مربع الطوارئ والأزمات ).

 أمور مهمة غير عاجلة : إعداد الخطط ، التدريب ، النشاطات الرئيسة .... يفوض أجزاء منها ( مربع الجودة والتطوير والتميز ، كل الناجحين يعملون في هذا المربع ) ، أمور غير مهمة وعاجلة : المكالمات الهاتفية ، الزيارات ... من الأفضل تفويضها ( مربع الخداع وإضاعة الأوقات ) ،  أمور غير مهمة وغير عاجلة : الأعمال الروتينية ، القرارات البسيطة ، الأشياء المتكررة ... يجب تفويضها (مربع الضياع والنسيان ) .

فعندما ندير أوقاتنا نولي الأهمية للطوارئ والأزمات والمشكلات ، ولكن لا نعيش فيه على الدوام حتى لا نتعرض للموت البطيء ، إنما نعمل ونحضر ونرتب للأوقات وإدارة برامجنا ، ونعمل دائماً في مربع تنمية المهارات والتطوير ، فقد وجد أن ( 66%)من الشركات الناجحة تعمل في مريع غير عاجل ومهم ، فهو مربع التطوير والنماء والنجاح، أما نضيع أوقاتنا في الأمور غير المهمة ، فهذا مربع الضياع والإهمال والتبعية، لذا هناك نسبة لا يستهان بها من الناس تعيش في مربع الضياع والخداع ، أوقات تفنى وتنسى دون طائل أو فائدة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف