الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المجد للعمال البواسل بقلم:عمر حلمي الغول

تاريخ النشر : 2016-05-01
المجد للعمال البواسل بقلم:عمر حلمي الغول
نبض الحياة

المجد للعمال البواسل

عمر حلمي الغول

في الاول من ايار كل عام تحتفل البشرية من اقصاها إلى اقصاها بعيد العمال العالمي، الذين إحتلوا في التاريخ مكانا هاما في نقل البشرية إلى مراحل متقدمة من التطور العاصف. ولولا جهودهم وعطائهم ما كان للعالم ان يصل إلى ما وصل إليه من إنجازات ورقي حضاري على المستويات كافة.

للعمال الفلسطينيين قصة شابهت قصص عمال الدول، التي خضعت للاستعمار الاجنبي في القرن الماضي، وإنتصرت عليه بالانعتاق والتخلص منه. غير ان عمال فلسطين مازالوا يخضعون للاحتلال الاسرائيلي الكولونيالي الاحلالي الاجلائي، هذا الاحتلال الذي عمق عملية الاستغلال القومي والاجتماعي لهم، وضاعف من نسب البطالة في صفوفهم نتيجة الحصار المفروض على محافظات الجنوب، والحواجز العسكرية والتعطيل لحركتهم بين المحافظات ومن والى اماكن عملهم، والاعتقالات والاجتياحات المتكررة، وبفعل الممارسات والانتهاكات العنصرية ضدهم، بالاضافة لحرمانهم من ابسط الحقوق المطلبية.

كما ان العمال الفلسطينيين في محافظات الوطن، يعيشون اوضاعا صعبة نتاج عدم تطبيق الحد الادنى للاجور، ووجود ممارسات من قبل اصحاب العمل والرأسمال الوطني غير ايجابية، تصل إلى حدود إستغلال معقدة، وإحتيال على القوانين. اضف الى غياب التأمين على حياة العمال، وتشغيل الاطفال في العمل الاسود دون الالتفات لابسط معايير وقوانين العمل الوطنية والاممية، واستغلال المرأة على مستويين: اجور العمل وطبيعة العمل، حيث يتم ابتزازهن نتاج الحاجة للقمة العيش، مما يدفعهن لتقديم تنازلات لصالح صاحب العمل.

هناك اشكال واساليب متعددة من الاستغلال الطبقي للعمال بسبب غياب الرقابة من قبل جهات الاختصاص الرسمية والاهلية، ونتاج الاحتيال والالتفاف على القوانين والمعايير النقابية عبر عقود عمل وهمية لا اساس لها في الواقع.

 ولا تقتصر عملية إلإستغلال للعمال على دولة الاحتلال الاسرائيلية واصحاب العمل الفلسطينيين في محافظات الوطن الشمالية والجنوبية او في داخل الداخل، بل ان العمال في الشتات يعانون من عمليات إستغلال غير مسبوقة وخاصة العمال من ابناء فلسطين في مخيمات لبنان وسوريا بعد تدهور الاوضاع فيها، وان كانت عمليات الاستغلال في لبنان، هي الاكثر بشاعة، لان الدولة اللبنانية تحرم العمال من العمل في حوالي تسعين مهنة ومجال عمل، وتحرمهم من ابسط الحقوق الانسانية، وهو ما يتعارض مع مواثيق وقوانين العمل العربية والدولية.

رغم ذلك، عمال فلسطين لعبوا، ومازالوا يلعبون دورا هاما في الدفاع عن مصالحهم وحقوقهم الاجتماعية المطلبية والسياسية. ولم يتوانوا عن القيام بالمهام الوطنية، وتغليبها على القضايا الخاصة. لا سيما وانهم كانوا على مدار التاريخ الحديث من عُّمر الثورة الفلسطينية المعاصرة النواة الصلبة في حمل رايتها، والدفاع عن اهدافها اهدافهم، وتخندقوا جنبا الى جنب مع كل المناضلين من مختلف الطبقات والشرائح والفئات الاجتماعية الفلسطينية والعربية والاممية، الذين انخرطوا في صفوف فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ولاحقا القوى الاسلامية، التي إستقطبت قطاعات واسعة منهم في صفوفها.

في يوم وعيد العمال العالمي اتوجه لقادة الاتحادات العمالية الفلسطينية بالعمل الدؤوب لانجاز الوحدة، وطي صفحة الانقسام، وتوحيد الطاقات والجهود مع وزارة العمل لانصاف العمال وحماية حقوقهم ومصالحهم المطلبية. ومضاعفة الرقابة على اصحاب العمل والمصانع للتدقيق الفعلي في الانظمة المعمول بها، ومراقبة توافقها من عدمه مع قوانين العمل الوطنية والعربية والاممية.

وكل عام والطبقة العاملة الفلسطينية والعربية والعالمية بخير. والمجد للعمال البواسل، الذين لم يهادنوا في الدفاع عن حريتهم واستقلالهم واستقلال شعبهم العربي الفلسطيني.

[email protected]

[email protected]           
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف