الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سكرات الليل بقلم هيثم الجرو

تاريخ النشر : 2016-04-30
القي الساعة في المرحاض, أرمقها متحسساً لحيتي الكثة, ملقياً بنفسي وسط الظلام, تقترب الفئران خلسة مني, ترمقني للحظات, ثم تصعد جسدي الهش, تقد بقايا كسرات الخبز المتعفنة, أترقبهم بصمت... ضارباً يدي بالهواء, تهرب كعادتها تاركةً خلفها كسراتها, ألتهمها بنهم.
"كم مضى من الوقت, فزمان لا يعنيني, هل عيناي تبصران او لا, فكل شيء بالنسبة لي سيان", ابواب تفتح وتغلق, رنين سلاسل, وقع أقدام تتقدم, صراخ ثم إنفاس تتصاعد الى السماء, صرخات تتوالى مستغيثة:
- خذوا جثته, لا تركوها هنا, سوف... يتعفن.
صدى إطلاق نار, هدوء ثم كلمات مجلجلة:
- لتتعفنا معاً.
"متى سوف يأتي دوري لا أعلم, أنتظره بفارغ الصبر", تعاود الفئران تسلق جسدي, تقد قميصي وأظافري, أتركها لعلها تمنحني الموت," تأخر الموت كثيراً, ممللت انتظاره", أضرب الهواء لعناً الفئران:
- لماذا تمنحوني الحياة بكسراتكم المتعفنة... سحقاً لكم.
***
نسرين تتأوه على جسدي, تلقي بجسدها البض قائلة:
- لا استطيع يكفي لهذا اليوم.
- فحولتي لا تمتعك!
- لا... علي ان اعود باكراً.
- لماذا؟
- زوجي اليوم مع المساء سوف يعود من قنجة.
تلملم ملابسها المبعثرة, تلقي قبلتها في الهواء, مختفية خلف صفيق الباب, أحتسي قدحين وسكي مع سيجارة مفكراً:
- " كم أعشق جسدك يا عاهرتي, لا تقلقي زوجك لن يقلق راحتنا بعد غد".
أتسلل كاللص في وسط الليل, أرميه بثلاث رصاصات, اقترب منه مبتسماً, يصارع الموت, يضرب الارض ألماً, يتلفظ كلمات متلعثمة:
- من ان... ت بح... ق الج... حيم.
- انا الشيطان, فلتذهب لسلة المهملات.
ادق الباب فاتحاً, تكتم صرختها قائلة:
- ماذا تفعل هنا, هل... اصابك الجنون!
- لا... فقط اشتقت لجسدك الافلاطوني.
- ليس هنا, زوجي سوف يعود بعد قليل.
- لا تقلقي, لن يعود إلى الابد.
- ماذا؟ لا أفهم.
- للتو فارق الحياة.
اتقدم نحوها, فتهرب في ردهات المنزل, اعاجلها على السرير, ممتصاً رحيقها عطر, ارتدي ملابس ملقياً قبلة الوداع على جثة الهامدة.
***
قمعير السجائر تطفأ غضبها في جسدي المتهالك, صفعات تلهب الجو حولي, عيناي تدوران بلا هدى, أسنان صفراء تنفس غبار رمادياً في وجهي, تردد:
- هيا إعترف... لصالح من تعمل.
قحة تخرج مختنقة, لسان نسى ترتب الكلمات يتحرك:
- اقسم لك... للمرة الالف انا فقط خرجت في المظاهرة.
يقترب مني حيوان بشري, منتهكاً قداسة جسدي, أتلوى أرضاً كذئب جريح, أستغيث... ململماً هواء الزنزانة كي اصرخ, فيهرب الهواء من النوافذ, يقترب المحقق قائلاً:
- المحقق سمير القنجلاوي لا يخسر أبداً.
- ... .
- انقش هذا الاسم في رأسك.
بقلم؛ هيثم الجرو " تل الصنوبر"
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف