الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بيرزيت..الجامعة الأكثر ليبرالية تنتخب الاسلاميين بقلم:شرحبيل الغريب

تاريخ النشر : 2016-04-30
بيرزيت..الجامعة الأكثر ليبرالية تنتخب الاسلاميين بقلم:شرحبيل الغريب
بيرزيت..الجامعة الأكثر ليبرالية تنتخب الاسلاميين

الكاتب/شرحبيل الغريب

تتمتع جامعة بيرزيت بخصوصية بالغة عن باقي الجامعات الفلسطينية في محافظات الضفة الغربية ، فهي الجامعة التي تجمع كل ألوان الطيف الفلسطيني بشتى انتماءاتهم وأفكارهم وتوجهاتهم الفكرية السياسية والأيدولوجية، فأصبحت تمثل مختلف الأطر والشرائح الطلابية على مختلف توجهاتهم وآرائهم، بل وتحاكي طبيعة المجتمع والشارع الفلسطيني .

قبل عام تقريباً تكرر نفس المشهد ، وفوز "كتلة الوفاء الاسلامية" ممثلة الكتلة الاسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس هذا العام وفي هذه الساحة الجامعية يترك علامة للتميز ، هو مؤشر كبير له دلالات سياسية ويعكس التوجهات السياسية والمزاج العام في الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية رغم الحالة السياسية والأمنية التي تعيشها.

استطاعت الكتلة الاسلامية أن تكسب ود الجميع خلال الفترة الماضية وما النماذج التي شاهدنها في التعامل مع طالبات "غير محجبات" رفضن المشاركة في مناظرة لوجود اسرائيليين مشاركين لهو انجاز كبير في استطاعة الكتلة الاسلامية تحقيق رؤيتها في الانفتاح مع الجميع ، وهو تأكيد على الاصرار على الطريق واستعداد تقديم الأفضل بين النماذج الموجودة.

فوز الكتلة الاسلامية للمرة الثانية على التوالي يعكس دلالات كبيرة أهمها تأكيد الطبقة المثقفة من أبناء شعبنا بتأييدها برنامج وطريق حماس وخيارها في المقاومة رغم التحديات وما هذه النتائج إلا تأكيد على انتصار انتفاضة القدس في تحقيق جزءاً من أهدافها ، وأن لا انحراف عن البوصلة رغم حالة اليأس التي يعيشها الشعب الفلسطيني نتيجة فشل مشروع التسوية واستمرار السلطة في خيار التعاون مع الاحتلال الاسرائيلي وإصراره على العمل من أج التغيير.

فوز الكتلة الاسلامية للمرة الثانية يشكل رسالة للسلطة الفلسطينية أولاً بأن حماس في كل ما تمثله من أذرع هي حركة فلسطينية موجودة ولها قاعدتها وتأييدها الجماهيري والشعبي ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزها أو إنكارها ، وأن الاستمرار في عقلية التفرد هو خطأ كبير يجب أن يصحح وأن حالة الاقصاء لا تبني وطن .

أما الرسالة الثانية وهي الأهم بعد هذا الفوز هي للمجتمع الدولي الذي حارب حماس منذ فوزها عام 2006 ولا يزال يتنكر لنتائج الانتخابات ويفرض حصاراً سياسياً عليها ، بأن لحماس بعد 10 سنوات حصار ومحاربة حضوراً شعبياً كبيراً ويتزايد وانها أصبحت تمثل خيار الشعب الفلسطيني الذي يحافظ على الحقوق والثوابت ويعمل من أجل استردادها ، بل يرسل "الفوز" برسالة قوية مفادها أن كل محاولات احتواء حماس لن تنجح وان الانفتاح عليها والاستماع لها هو أقل تكلفة من حربها وعزلها وحصارها.

أما الرسالة الثالثة التي ترسلها الكتلة في فوزها الساحق أن خيار الارادة الوطنية ينتصر على خيار الارادة القمعية وان الحرية تتقدم على الاستبداد وأن المقاومة تفوز وخيارها يتألق على خيار التخابر والتعاون الأمني مع الاحتلال .

أما الرسالة الرابعة التي يبعثها هذا الانتصار فيعكس مدى التفاف الشعب حول خيار حركة حماس ومدى جهوزيتها لخوض انتخابات شاملة ممثلة بالجامعات والنقابات وصولاً لانتخابات رسمية رئاسية وتشريعية ومجلس وطني وأنها على ثقة ببرنامجها ومدى التأييد الشعبي والاحتضان الجماهيري لخياراتها التي تنطلق من الصمود والتحدي والمقاومة والتمسك بكامل الحقوق والثوابت . 

أما الرسالة الخامسة فهي رسالة لكل رموز السلطة وحركة فتح أن خيار المفاوضات والتنسيق الأمني هو خيار المنهزمين والمفلسين وطنياً لن يجلب حقوق ولا يحفظ كرامة وعليكم العودة للخيارات الوطنية ومشاركة حماس وكل القوى في بناء هذا الوطن وتحريره والدفاع عن أرضه ومقدساته.

أخيراً: يبعث هذا الانتصار رسالة هامة مفادها ان حركة حماس أكبر من أن يتم اجتثاثها أو استئصالها ، مشروعها اعظم من أن يطاله أحد ، وشعبها يأبى إلا أن يسير مع من قدموا خيرة قادتهم وجندهم على مسرح الشهادة وفي ميادين الأسر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف