الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انتخابات جامعة بيرزيت 2016 (تراجع أم تقدم) بقلم:أشرف عثمان بدر

تاريخ النشر : 2016-04-30
انتخابات جامعة بيرزيت 2016 (تراجع أم تقدم)

        أظهرت انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت للعام 2016 فوز كتلة الوفاء الإسلامية المحسوبة على حماس ب25 مقعد من مجموع 51 في مقابل 21 مقعد حازت عليها كتلة الشهيد ياسر عرفات المحسوبة على فتح، بالمقارنة مع نتائج العام 2015  التي حصلت فيها حماس على 26 بينما حصلت فتح على 19؛ نجد انّ هنالك تقدم لفتح وتراجع لحماس، فهل فعلاً تراجعت حماس وتقدمت فتح.

تظهر مقارنة نتائج انتخابات مجلس بيرزيت لعاميّ 2015 و 2016 أنّ حماس استطاعت المحافظة على قوتها التصويتية مع تراجع نسبي بينما تقدمت فتح بشكل ملحوظ؛ ففي انتخابات 2015 صوت 7039 طالب حصلت حماس منهم على 3400 صوت بما يعادل 48% من المصوتين؛ بينما حصلت فتح على 2545 صوت بما يعادل 36%، بينما في عام 2016 صوت 7578 حصلت حماس على 3481 صوت أي 46% بينما حصلت فتح على 3035 صوت أي 40%، نستنتج من ذلك بأن حماس تراجعت بنسبة 2% بينما تقدمت فتح ب 4% ؛ وهذا لا يعني بأن 2% من المصوتين انتقلوا من حماس للشبيبة فهنالك فارق في عدد المصوتين بين عام 2015 و2016 ( ارتفع من7039 إلى 7578)؛ فهنالك 539 مصوت إضافي جاء معظمهم (حوالي 220) من الطلبة الجدد (قاعة كمال ناصر) حيث صوت من طلبة السنة الأولى في العام 2015 ما مجموعه 1762 في مقابل 1982 للعام 2016، بشكل عام تظهر الأرقام أنّ المصوتين لحماس زادوا فقط 81 بينما فتح زادت ب 490 وهذا يعتبر انجاز كبير للشبيبة وإن كان غير كافي للفوز.

        بحسب نتائج صناديق القاعات الخمسة الموزعة على السنوات الجامعية؛ ( السنة الأولى قاعة كمال ناصر/ الثانية قاعة الآداب/ الثالثة قاعة الهندسة/ الرابعة قاعة العلوم/ الخامسة قاعة التجارة) نجد أنّ حماس قد فازت بأغلبية الأصوات في جميع السنوات، لكن تفحص الأرقام ومقارنتها بنتائج العام 2015 يظهر أنّ هنالك تراجع في نسبة المصوتين لحماس في السنوات الثالثة والرابعة والخامسة، ففي السنة الثالثة تراجعت النسبة من 49% إلى 45% (في العام 2015 صوت لحماس 753 من 1545 بينما في العام 2016 صوت 640 من 1425)، وفي السنة الرابعة تراجعت من 50% إلى 48% (في 2015 حصلت على 552 من 1096 بينما في العام 2016 حصلت على 682 من 1426)، أمّا في السنة الخامسة فيلاحظ تراجع كبير لحماس من 53% إلى 47% (644 من 1209 في العام 2015 مقابل 483 من 1020 في العام 2016)، ولم تزدد نسبة تحصيل حماس إلا عند طلبة السنة الثانية فزادت من 45% إلى 46% (659 من 1457 في العام 2015 في مقابل 780 من 1710 في العام 2016)، بينما حافظت حماس على نسبة المصوتين لها في السنة الأولى وهي 45% (في العام 2015 حصلت على 792 من 1762 في مقابل 896 من مجموع 1982 في العام 2016).

        في المقابل أظهرت نتائج فتح تقدماً في جميع السنوات ما عدا السنة الأولى حافظت فيها على نفس النسبة، ففي السنة الأولى حصلت على نسبة 43% من الأصوات في كلا العامين (760 صوت في العام 2015 مقابل857 في العام 2016)، وزادت نسبتها في السنة الثانية من 39% إلى 40% (566 إلى 680)، وكذلك الأمر في السنة الثالثة من 34 إلى 41% (518 إلى 584)، وتكرر الأمر في السنة الرابعة من 33% إلى 37% (358 إلى 528)، وظهر التقدم جلياً في السنة الخامسة من 28% إلى 38% (343 إلى 386).

        نستنتج من الأرقام بأنّ الزيادة التي حصلت عليها فتح جاءت من مصدرين أساسيين هما طلبة السنة الثالثة والخامسة، فإذا أخذنا بعين الاعتبار بأنّ طلبة السنة الخامسة للعام 2016 معظمهم كانوا طلبة السنة الرابعة في العام 2015 وأنّ معظم التخصصات الجامعية تستغرق 4 سنوات؛ سنصل لنتيجة مفادها أنّ تراجع حماس في السنة الخامسة وتقدم فتح يعود لإنهاء عدد كبير من مؤيدي حماس دراستهم الجامعية وتخرجهم (خسرت حماس 69 صوت وزادت فتح 28)، امّا التقدم الذي حصّلته فتح في السنة الثالثة (باعتبارهم سنة ثانية في عام 2015) فقد جاء بشكل أساسي من خزان المصوتين لحماس (خسرت حماس 19 صوت على ما يبدو ذهب منها 18 لفتح)، في المقابل فإنّ التراجع الأساسي لحركة حماس ملاحظ في طلبة السنة الرابعة الذين كان معظمهم بطبيعة الحال طلبة السنة الثالثة عام 2015 (خسرت حماس 71 صوت)، وهذا لا يعني بأن طلبة السنة الرابعة قد تحولوا تصويتياً باتجاه فتح؛ فهي لم تزداد سوى 10 أصوات، وربما كان سبب خسارة حماس لهذه الأصوات يعود لتخرج عدد من الطلبة في الفصل الأول للعام الدراسي (بعد أنّ ينهوا مرحلة البكالوريس بثلاث سنوات ونصف بدل أربعة).  

        الخلاصة التي يمكن التوصل إليها من دراسة الأرقام تظهر بأنّ فتح قد حققت تقدماً لا يستهان به وإن لم يكن كافي للفوز؛ وهذا يعتبر إنجاز كبير، بينما حافظت حماس على قوتها مع تراجع نسبي نتيجة تخرج عدد كبير من مناصريها، ورغم ذلك فإنّ ذلك يعد انجاز كبير لحماس في ظل الملاحقات والتضييقات الأمنية التي تتعرض لها.    

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف