الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إدانة المالكي بخمس دقائق..!بقلم:محمد الحسن

تاريخ النشر : 2016-04-30
إدانة المالكي بخمس دقائق..!

محمد الحسن 

يبدو إنّ مشكلة بعض الشعب تكمن في رأسه، وإذا لم تعالج هذه المشكلة يبقى التدرج السلبي للأوضاع، وربما يأتي اليوم الذي نتطلع به لعودة هذا الحاضر المضحك المبكي والمدان من قبل جميع الخصوم والأصدقاء. بعضهم معاند، وحريص على صناعة ملاكه الطاهر، وقبلته المقدسة!..

إنهم أشخاص، لا يختلفون عنهم في أدق التفاصيل؛ فلماذا يقدسونهم؟! 

لو تناول العراقي الأمور كما هي، لأستطاع التخلص من سارقيه وجلاديه ومن أوصله إلى هذا الحال، ببضعة دقائق. بيد أن الجمهور، ولغاية بائسة، التعبُّد، يضع تحريفات محبطة لكل قول أو كلمة، ويركل أي قاعدة دستورية أو إنسانية بأقدامه، بغية عدم الظهور كشخص أخطأ وعاد عن خطأه..!

ما زال هؤلاء يغذون الفشل، ورغم المفاجأة بإنهم لم يدركوا بعد أحد أهم أسباب الخراب المحيط بنا، غير إنّ إدانة تلك العقول بسيطة، بغض النظر عن محاولة إعادة وهج خبأ، بواسطة أموال نهبت طيلة ثمان خلت، وجيوش لا شغل لها سوى تلميع ما صدأ وبات يستحيل تلميعه!..

لعل أهم الصبغات المستخدمة في ذلك التلميع، ثلاث عبارات يُصر عليها رئيس حملات التلميع المتكررة: (ليس المالكي وحده يتحمل المسؤولية) ( كلهم وقفوا ضده وبقي وحيداً يواجه المؤامرات وداعش أحد تلك المؤامرات) (لا يوجد دليل على الفساد).. هذا أبرز ما جادت به قريحتهم في الإصرار على محاولات (تزعيم) رجل لا يصلح، ومهاجمة كل من يختلف معه بضراوة متذبذبة، تعكس حالات صعود وهبوط المخصصات. قد يكون تأثير هؤلاء محسوس على البسطاء، وما أكثرهم، غير إنّ العقول الفاعلة لا تحتاج أكثر من خمسة دقائق لإدانة المالكي، وبشهادته وشهادة أثنين من أبرز قيادات حزبه..

فعندما يشرح السيد المالكي (بطولات) نجله، يعكس من حيث لم يكن يشعر، الطريقة التي كانت تدار بها قضايا أمنية وحساسة، وإنه لم يستأذن أبيه حتى، عندما أخذ القوات وذهب إلى ذلك التاجر!.. لم يتوقف الأمر على الإبن، فالأصهار لم حصتهم من الغنيمة، وهذا ما يؤكده السيد علي الأديب عندما أعترف وبألم، على الأموال التي أستخدمها هؤلاء في الإنتخابات وأشار بطريقة واضحة إلى مصادر تلك الأموال. أما العبادي، فقد وصف المالكي بصفات لم يصفه بها خصومه من قبل، "قائد ضرورة" و أتهمه علناً بقضية الفضائيين وإفراغ خزينة الدولة من أجل الإنتخابات!..

ذلك ما خرج للعلن من أروقة حزب الدعوة، والمخفي سيكشفه الزمن.. ولو وضعنا قضية نجل المالكي وصهريه على طاولة نقاش حقيقي، فالنتيجة هي إدانة يراها المحب والمبغض سواء. فالأبن الذي قاد القوات بدون إذن أو سلطة أو موقع رسمي، لا شك إنه قادر على التدخل بأمور أخطر، ولعل سقوط ثلث مساحة العراق بيد داعش، تدل على ذلك. والأصهار الذين إشتروا أصوات أكثر من مائة ألف ناخب، لهم (بطولات) كثيرة ما زالت مخفية عن الأبصار. هذا على مستوى التدقيق وفق قاعدة "وما خفي كان أعظم" إذ إننا أمام أعتراف واضح للمالكي وقيادات حزبه فقط، ولا ريب آنه نادم على ذلك الإعتراف. 

خمسة دقائق وربما أقل، هي ما يحتاج المرء لمعرفة ذلك، وكل شيء موثق بالصورة والصوت. فكيف نطلب من السياسين الوقوف مع المالكي؟ هل لزيادة أسطورة الإبن الشجاع، أم لتمدد سلطة صهريه الكريمين؟! 

تلك الشريحة من البشر لا تجيد المقارنة، فثمة فرق بين سياسي أو زعيم لم يمتلك صفة حقوقية وبين رجل أمتلك عدة مسؤوليات أبرزها رئيس وزراء لدورتين ووزير لثلاث وزارات مع الرئاسة، وبعهده حدث ما قاله هو وأتباعه، ولن نضيف أكثر..!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف