الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سرقوك يا عراق بقلم:عبدالحمزة السلمان

تاريخ النشر : 2016-04-30
سرقوك يا عراق بقلم:عبدالحمزة السلمان
  سرقوك يا عراق

 عبدالحمزة السلمان

    العراق بلد الحضارات, والأديان السماوية, وادي الرافدين , وخصوبة أرضه وشعبه العريق, متمسك بالثقلين كتاب الباري وعترة آل بيت الرسول(عليهم السلام), التي تحترم جميع الأديان الأخرى, تربطهم وحدة العيش المشترك, والحقوق والواجبات .

    عاش الشعب العراقي فترة الدكتاتورية, والإنفراد الشخصي  بالقرارات, والعبث بمقدرات أبناء البلد, وكان حلما أن ينجلي هذا الكابوس المهيمن على الرقاب, بعدة طرق وبتشعبات مختلفة, تمجد وتدافع عن السلطة الحاكمة, التي يديرها شخص واحد, حسب المزاجية التي يتصف بها .

    دفعنا ذلك لتقبل مرارة الإحتلال الأمريكي, لكوننا نعيش حالة أمر منها, في السنوات التي سبقت عام 2003م, حتى دخول الإحتلال, كان هناك ترحيب لهذا التحول الجديد, لكثير من العراقيين, الذين كانوا يأملون بإشراقة شمس صباح جديد, تحمل السلام والأمان والخير للبلد .

    الأيام الأولى من الإحتلال, رغم فقدان السلطة المحلية للبلد, وحل القوات الأمنية والعسكرية, صاحبها فترة هدوء, سعى خلالها السيد محمد باقر الحكيم (قدس) لتوحيد الصفوف, ولم يفرق بين السني و الشيعي, وجميع الأقليات والأديان موحدين بالجنسية العراقية, وطالب الإحتلال الأمريكي بالخروج من البلد, وفق سقف زمني معين, ليقرر الشعب العراقي مصيره بنفسه, وأختيار حكومة ديمقراطية, تحكم وتدير البلد, ببرنامج علمي إسلامي, وفق معطيات العصر الحديث .

    صاحب تلك الفترة نشاط الأحزاب السياسية والتشتت الفكري, ودخول الأجندات وعملاء الصهيونية الأمريكية, التي تتعارض سياستها مع البرنامج الجديد, لعب دورا فعالا, الإعلام الموجه المضاد, والعولمة, والأمركة الصهيونية, والوهابية السعودية .

    فكادوا كيدهم لتنال يد الغدر, والحقد والعملاء من سماحة السيد الحكيم (قدس), ليلتحق بالركب مع أجداده آل بيت الرسول(عليهم السلام), والسلف الطاهر الذين سيطالبون بحقهم, يوم ينادي المنادي .

    تعاقبت الحكومات والإنتخابات, لشعب قليل التجربة بالإختيار, والتأثيرات التيارية والحزبية, التي غزت البلد أدت إلى تشتت الأصوات, ليتربع على كراسي الحكم, أفراد ليس أهلا لذلك, ومضوا بالعراق نحو الهاوية .

     قد يكون الإستعمار الصهيوني والأمريكي, خطط لهذا الواقع المرير, بعد رفض المرجعية وأبناء الشعب له, بالمصافحة والنيل من وحدة أبنائه, وتدنيس أرضه الطاهرة, أو طمع أصحاب المناصب المرموقة, بأن الكرسي أصبح ملك لهم, ويمارسون السلطة بأنواعها, إلى أن تم التفريط بأرض الوطن, من قبل العملاء وأصحاب الشعور الميت, وتسليمها لعصابات الكفر والإرهاب داعش .

    يتوقع الكثيرون أن إرباك الأوضاع السياسية و الإقتصادية, التي تؤثر بصورة مباشرة على المجتمع, تساعدهم بالإستمرار, وتثبيت وجودهم, والتشبث بالمنصب .

    طال صبر العراقيين وصمتهم, على من باع أرض الوطن, وسرق أمواله, لكنهم لن يغفلوا لحظة عنهم, وعيونهم تراقبهم, رغم أن قلوبهم صناديق مقفلة, لعلها تفتح يوما بأمر من المرجعية, ورموزهم الدينية .

    تمتلئ القلوب قيحا, عندما نرى إحتلال  جزء من أرض العراق, بيد عصابات الكفر والإرهاب, والبرلمان العراقي لم يحرك ساكنا, ولازم الصمت ولم يعتصموا تحت قبة البرلمان العراقي, لكن عندما أقترب الخطر منهم, بضوء الحقيقة ليكشف العتمة أمام الشعب, وينكشف أمرهم, أعتصموا مطالبين بكل ما لهم من قوة, لمنع التحول السياسي الجديد, الذي يحاول به القادة السياسيون, ورموزنا الدينية, إنقاذ العراق من الهاوية, إلى الإستقرار .

    إستغلها بعض الفاشلين والفاسدين, فرصة لإستغفال الشعب, يأملون العودة للتربع من جديد على كرسي الحكم, المستغل للمنافع الشخصية, في الفترات السابقة, التي تعد في نضرهم أهم من الشعب, وهدفهم إرباك الشارع والشعب العراقي, لتمرير رغباتهم على رئيس الوزراء, بعد إطلاق برنامج التكنوقراط, ليعالج مأساة البلد .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف