الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الضفة على هدي الجولان بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2016-04-30
الضفة على هدي الجولان بقلم : حمدي فراج
معادلة      الضفة على هدي الجولان           29-4-2016

بقلم : حمدي فراج

   الخطوة التي اقدم عليها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعقد جلسة لاركان حكومته في الجولان السوري المحتل ، هي الاولى من نوعها ، وما اعقبها من تصريحات مفادها ان الجولان لن تعود الى سوريا ، اثارت الاستغراب والاستهجان ، بنفس القدر التي اثارته ردود الافعال الدولية والعربية على حد سواء ، بما في ذلك قرار لمجلس الامن يدين التصريحات ويعتبر الجولان ارضا سورية احتلت عام 1967 .

    قرارات اسرائيلية عملية صارخة ، تواجهها تصريحات لفظية باهتة ، من شأنها تشجيع نتنياهو ومن سيخلفه في قادم الايام والسنين ، على المضي قدما في هذا الدرب ، الذي دشنه العديد من الزعماء العرب "الديمقراطويين" لمعارضيهم : "قولوا ما تشاؤون وانا اعمل ما أشاء" ، فيأتي نتنياهو ليعمقه بقوله : "انا افعل ما اشاء واقول ما اشاء" .

   لم يكن اجتماع الحكومة الاسرائيلية في الجولان ، ولا التصريح الصارخ بعدم اعادتها الى اصحابها ، يوازي اي حد متقدم من قرار احتلالها والابقاء عليها نحو نصف قرن ، لا و لا قرار ضمها عام 1981 وفرض الهوية الاسرائيلية على سكان قراها الاربعة "المجدل وعين قينيا وبقعاتا ومسعدة " ، دون اتخاذ اي خطوة عملية ، سورية او عربية او دولية .

   ان هذا القرار ، يجب وبالضرورة ان يشعل في الرؤوس التي ما زال اصحابها يحملون داخلها بعض من الدماغ ، ان الضفة الغربية هي الجولان القادمة ، بحيث يتم تقسيمها مقدمة لضمها جزءا جزءا ، اما تلك التي تم مصادرتها ، مستوطنات ومستوطنين ، فلقد بردت تقريبا ، في حين يتم انهاء القدس انهاء مبرما ، بما في ذلك مسجدها المبارك ، لتقسيمه زمانيا ومكانيا ، وانهاء ذريعة حكرية ملكيته للفلسطينيين ، وبالتالي العاصمة التي تحتضنه في الجزء المحتل من المدينة التي احتلت في نفس اليوم الذي احتلت فيه الجولان .

   لم تكن الجولان ، ولا مرة من المرات ارض اسرائيلية ، او يهودية ، وفق التاريخ العبري ، كما هي القدس وبقية انحاء الضفة الغربية ، كالخليل ونابلس واريحا وبيت لحم ، لكي يسلم بها الاسرائيليون ، يمينا ويسارا ووسطا ، دولة للفلسطينيين ، حتى حين تكون منزوعة السلاح ، حتى وهي تحت قيادة مسالمة ، فالمسألة بالنسبة لهم مسألة ارض سيادية وعد الله بها شعبهم المختار  ، والباقي تفاصيل هامشية ، من ضمنها من يعيشون عليها من الاغيار ، فهؤلاء مجرد سكان لا اكثر .

   يحضر هذه الايام قرار ما يسمى بوزير الخارجية الفلسطينية انه بصدد اصدار جواز سفر فلسطيني جديد يحمل اسم دولة فلسطين بدلا من الجواز الحالي الذي يحمل اسم سلطة فلسطينية ، من ان الهوية الفلسطينية التي نحملها ، هي نفسها الهوية الاسرائيلية التي كنا نحملها قبل مجيء السلطة ، لم يتغير فيها الا اللون ، كانت برتقالية واصبحت خضراء ، لكن الرقم ظل اسرائيليا .

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف