الأخبار
قرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزة
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نميمة البلد: مانديلا وعرفات ومروان البرغوثي في رام الله بقلم: جهاد حرب

تاريخ النشر : 2016-04-29
نميمة البلد: مانديلا وعرفات ومروان البرغوثي في رام الله بقلم: جهاد حرب
نميمة البلد: مانديلا وعرفات ومروان البرغوثي في رام الله
   جهاد حرب

يحاكي تمثال الزعيم الجنوب افريقي والمناضل العالمي نلسون مانديلا الضخم المرتفع، الذي تم نصبه في احدى أحياء مدينة رام الله، مكانة هذا الرجل التي تبوؤها ليس فقط لمكوثه في سجون نظام الفصل العنصري ثمانية وعشرين عاما، أو نضاله في مواجهة التمييز العنصري التي عانى منه أبناء شعبة سنوات طويلة، أو قيادة شعبه للانتصار بل أيضا لفكره القائم على التسامح والقبول بالآخر والرافض للانتقام على الرغم من الظلم الذي وقع على شعبه وعليه شخصيا من نظام التمييز العنصري. 

انتصر مانديلا للإنسانية بالمصالحة الوطنية على اساس المصارحة والعفو دون اغفال للحق الفردي بالكشف عن الحقيقة والتنازل عن الحق طواعية ما يمثل عظيم تأثيره في ابناء شعبه وسمو فكره. هذا النوع من الزعماء الذين لديهم سحرٌ خاص للخلاص الوطني وبناء الوطن ويؤمنون بالفكرة يلهمون بها شعوبهم يحظون، بلا مواربه، بمكانة سامية في سِفْرِ بلادهم.

لا يضاهي مانديلا في فلسطين سوى الزعيم ياسر عرفات الملهم رائد الوطنية الفلسطينية، ورمز الهوية  الوطنية، وقائد الثورة الفلسطينية، وعنوان استقلالية القرار الوطني. رجل تختلف معه كما تشاء لكن لا يُختلف عليه. حريصا على الوحدة الوطنية قدر ايمانه بها باعتبارها ليست وسيلة أو معبرا اجباريا للانتصار بل أيضا هدفا للحفاظ على الكينونة الفلسطينية. فهذا الزعيم "الرئيس الخالد" يستحق أيضا تمثالا ضخما متناسقا يرتفع في العاصمة المؤقتة يعبر عن جمالية الابداع الفلسطيني يحاكي، أو يحاول أن يحاكي، مكانته في نفوس ابناء شعبه.

الزعيمان الفلسطيني "ياسر عرفات" والجنوب افريقي "نلسون مانديلا" حاصلا على جائزة نوبل للسلام لما قدماه من تضحيات ومن الهامٍ لشعبيهما، فيما المناضل الاسير  مروان برغوثي المرشح لجائزة نوبل للسلام يمنح الامل للحركة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني لنيل الحرية من سجنه. كما كان نلسون مانديلا يمنح الامل من زنزانته، وياسر عرفات من منفاه في الشتات ومن ثم حصاره بالمقاطعة. وهو "مروان البرغوثي" كذلك يستحق أن يتربع على احدى تلال رام الله مُطلا على أحيائها أو في أحيائها مخاطبا الفلسطينيين وزوار  فلسطين لينتصر على السجان والاحتلال.

التماثيل الثلاثة ليست لوحات فنية فقط، بل هي ولها دلالات رمزية سياسية تعكس رؤية وطنية فلسطينية لاحترام تاريخ نضال شعب يقاوم الاحتلال ويسعى للحرية والوحدة بنهج قادته وبقدر تضحياتهم، وهي كذلك مزارات تفي بالحاجة الشعبية لرمزية قادرة على النهوض من جديد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف