الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حدث في المطار بقلم:فوزي صادق

تاريخ النشر : 2016-04-28
حدث في المطار بقلم:فوزي صادق
حدث في المطار ! قصة حقيقية

صرحت الخادمة لكفيلها قبل ركوبها الطائرة : بابا ! سأقول الحقيقة ، أنا سأنا لم أسلم ! وليس لي علاقة بالإسلام ، بلا صغيرة أو كبيرة ، إنما طلبا للقمة العيش ، والسعي خلف رزقي ، وبطلب من مكتب العمالة ، وافقت على تغيير أسمي وديني بالوثائق الرسمية ، كي أنال فرصة العمل لديكم ، وها آنا أغادركم وأعترف لكم بديني الحقيقي ، لكن كنتم خير أهل لي ، وعشت معكم أجمل أيام حياتي ، وسأعود الي وطني وسيعود لي أسمي الأصلي ، فأنا هي أنا ، ولم أتغير من الداخل ، وهذه هي أخلاقي ، ولقد وضعت قناع الإسلام مؤقـتاً حسب طلبكم .

كفيلها يتصل بي ليخبرني وليسألني عن الإجابة : لقد كانت خادمتنا تتمتع بمكارم الأخلاق الإسلامية الحقيقية ، وهذا شاهدناه ولمسناه من أثرها وبصماتها ، فإذا وضعتها على الجرح يطيب ، على حد تعبيره ، وهي مسلمة بتصرفاتها ، من معاملة ، أو دين ، أو أمانة ، وكانت خير عون لأمي العجوز ، وكالظل الذي يتبعها ، وترى هذا في  عيونها وهي تلقمها اللقمة وتشربها الماء ، وهي تبرّها عشرة أضعاف ما يقمن به أخواتي وزوجتي ، ومن القلب ! صدقني ليس مجاملة أمامنا أو تمثيل ، إذ أرعبنا ما نشاهده بالأعلام من جرائم الخادمات ، فدفعنا هذا أن نضع كاميرا فيديو سرية بغرفة الوالدة وبالمطبخ ، وعندما شاهدنا التسجيل جن جنوننا ، حتى أن الغيرة اشتغلت عندنا جميعاً ، فأخذت مرة الطبق من يدها ولقمت أمي بدلاً عنها ! وهكذا فعلن أخواتي ، ومع الأسف لقد علمتنا الخادمة " الغير مسلمة " دروس في الأخلاق وصلة الرحم والإنسانية ، وصدقني بمجرد أن تجد قطعة ذهب هنا أو هناك تضعها على الطاولة حتى تستيقظ زوجتي فتخبرها بها، وهذا مالم يفعله أحد أقربائي الذي سرقنا بعد دخوله بيتنا أول مرة !

هل خادمتهم " الإنسانة " مسلمة بتصرفاتها ؟ وهل تريد أنت من البشر ديناً أم أخلاقاً ومعاملة ؟ وهل توافق معي أن المطلوب من البشر النتيجة لمكارم الأخلاق " لا الأقنعة "  ، فالدين المعاملة ، وما نريده من حسن المعاملة حصلت عليه هذه الأسرة من خادمتهم الإنسانة المؤمنة ، والتي ضربت مثالاً جميلاً للإنسانية .

فوزي صادق / إعلامي وروائي @fawzisadeq
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف