أعراس الفصائل وعرس القدس
بقلم د. حسين الدايك
شهد شهر الياسمين شهر نيسان العديد من الاعراس الفصائلية التي تغنت بها كل الحركات والاحزاب الفلسطينية ، بل وبذلت كل مجهوداتها الفكرية والمادية والروحية والاخلاقية لتحقيق ذاتها في تلك الاعراس واستفرت كل عناصرها لتحقيق هدفها المنشود ، هذه الاعراس غابت عن جزء اصيل من الوطن المقسم بايدي ابنائه وهو قطاع غزة ، وتواصلت في جزء اصيل اخر منه في الضفة الغربية ، فشهر نيسان شهر الربيع جميل ولكن الاجمل منه ان يزهر الربيع في شطري الوطن لا وفي شطر واحد ، ولكن كيف يزهر الربيع بدون امطار وشمس فلسطينية اصيلة تسطع على هذا الوطن؟؟.
ان انتخابات الجامعات الفلسطينية هي أعراس فصائلية مستمرة في كل جامعات الضفة الغربية وهي تعبير ديمقراطي حقيقي للحركة الطلابية الفلسطينية بكافة الوانها وتعزيز لنهج الديمقراطية التي تحتكم له كل الشعوب الحرة ، وهذه الممارسة السياسية الحضارية الحقيقية هي سمة جامعاتنا الفلسطينية منذ زمن بعيد ، ولكنها بكل اسف تتحول الى أعراس فصائلية تسخر لخدمة الاحزاب والفصائل للمناكفات المرافعات المهاترات والشتائم ، وفي هذه الممارسات اساءة للعملية الديمقراطية برمتها .
هذه أعراس فصائلنا ولكن ، ماذا عن عرس عاصمتنا الاسيرة ؟؟؟ القدس الابية ، العاصمة الجريحة التي ينزف جرحها ليل نهار، والتي يأن مواطنها من قسوة السجان وظلم الاحتلال وعتمة ليل الاسر وقهر الزمان؟؟ ألا تحلم بعرس قريب؟؟ أليس لها نصيب من شهر الياسمين ؟؟ اقصاها وقيامتها وازقتها العريقة الا تستحق شيئا من الاهتمام والتبجيل؟؟ سؤال بحاجة الى اجابة ممن يقدسون الاعراس الفصائلية ويحشدون لها ويسخرون كل جهودهم لخدمتها وانتصارهم فيها .
ان السياسات الاسرائلية اليومية التي تمارس بحق القدس ومواطنيها تغيب بشكل كامل عن فصالنا واجندتها ، ويبقى المقدسيون وحدهم يصارعون ليل نهار هذه السياسة الظالمة بحقهم دون حسيب او رقيب ، وهذا هو الواقع المرير التي تعيشه العاصمة المحتلة في هذه الايام ، فبوصلة الفصائل كانت في السابق نحو القدس واهلها ومقدساتها ، واما اليوم فاصبحت نحو انتخابات جامعية هنا وهناك ، ويتغنى كل فصيل بفوزه في هذه الجامعة وتقدمه في تلك ونتحدث عن اعراس ديمقراطية عظيمة ، واما عرس القدس فهو غائب تماما على الاطلاق.
بقلم د. حسين الدايك
شهد شهر الياسمين شهر نيسان العديد من الاعراس الفصائلية التي تغنت بها كل الحركات والاحزاب الفلسطينية ، بل وبذلت كل مجهوداتها الفكرية والمادية والروحية والاخلاقية لتحقيق ذاتها في تلك الاعراس واستفرت كل عناصرها لتحقيق هدفها المنشود ، هذه الاعراس غابت عن جزء اصيل من الوطن المقسم بايدي ابنائه وهو قطاع غزة ، وتواصلت في جزء اصيل اخر منه في الضفة الغربية ، فشهر نيسان شهر الربيع جميل ولكن الاجمل منه ان يزهر الربيع في شطري الوطن لا وفي شطر واحد ، ولكن كيف يزهر الربيع بدون امطار وشمس فلسطينية اصيلة تسطع على هذا الوطن؟؟.
ان انتخابات الجامعات الفلسطينية هي أعراس فصائلية مستمرة في كل جامعات الضفة الغربية وهي تعبير ديمقراطي حقيقي للحركة الطلابية الفلسطينية بكافة الوانها وتعزيز لنهج الديمقراطية التي تحتكم له كل الشعوب الحرة ، وهذه الممارسة السياسية الحضارية الحقيقية هي سمة جامعاتنا الفلسطينية منذ زمن بعيد ، ولكنها بكل اسف تتحول الى أعراس فصائلية تسخر لخدمة الاحزاب والفصائل للمناكفات المرافعات المهاترات والشتائم ، وفي هذه الممارسات اساءة للعملية الديمقراطية برمتها .
هذه أعراس فصائلنا ولكن ، ماذا عن عرس عاصمتنا الاسيرة ؟؟؟ القدس الابية ، العاصمة الجريحة التي ينزف جرحها ليل نهار، والتي يأن مواطنها من قسوة السجان وظلم الاحتلال وعتمة ليل الاسر وقهر الزمان؟؟ ألا تحلم بعرس قريب؟؟ أليس لها نصيب من شهر الياسمين ؟؟ اقصاها وقيامتها وازقتها العريقة الا تستحق شيئا من الاهتمام والتبجيل؟؟ سؤال بحاجة الى اجابة ممن يقدسون الاعراس الفصائلية ويحشدون لها ويسخرون كل جهودهم لخدمتها وانتصارهم فيها .
ان السياسات الاسرائلية اليومية التي تمارس بحق القدس ومواطنيها تغيب بشكل كامل عن فصالنا واجندتها ، ويبقى المقدسيون وحدهم يصارعون ليل نهار هذه السياسة الظالمة بحقهم دون حسيب او رقيب ، وهذا هو الواقع المرير التي تعيشه العاصمة المحتلة في هذه الايام ، فبوصلة الفصائل كانت في السابق نحو القدس واهلها ومقدساتها ، واما اليوم فاصبحت نحو انتخابات جامعية هنا وهناك ، ويتغنى كل فصيل بفوزه في هذه الجامعة وتقدمه في تلك ونتحدث عن اعراس ديمقراطية عظيمة ، واما عرس القدس فهو غائب تماما على الاطلاق.