بقلم / جلال قاعود
احدى بذور الارهاب
قد تكون البداية من داخل أي بيت فقير عندما تجد ان الاب لا يستطيع اعالة بيته و اسرته و توفير ادنى مستويات المعيشة و نسبة من هذه البيوت قد تدفع اطفالها للتسول او محاولة الحصول على أي شي من المجتمع المحيط , فقد سمعت عدة مرات عن قصص لاباء يقولون لاطفالهم اخرج من البيت و لا تعود الا و معك مصاري و هذا الطفل المكلوب يخرج للشوارع اما متسولا او باع متجول لابسط الأشياء او حتى سيمتهن السرقة , و في هذا العمر الحرج من الطفولة لا يهتم الطفل كثيرا للدراسة خاصا اذا كان البيت لا يوجه و يحفزه للتعليم و العلم , الطفل طبعا سيحاول بشتى الطرق الرخيصة او الكريمة الحصول على المال كي يضمن ارضا والده و عودته الى بيته التي غالبا لا يهتم به بل يريد الحصول على قسط من الراحة و النوم و يوجد البعض منهم لا يهتم بالعودة و يبقي مشرد في الشوارع , واذا نظرنا لهذه العينة من الأطفال فهى مشاريع خصبة جدا للارهاب و ليس المقصود للارهاب الذي نعرفه حاليا فقط فتاجر المخدرات إرهابي و السارق إرهابي و القاتل إرهابي , لان أي مهنة او سلوك ضد مصلحة البشرية في رائي هي إرهاب و يوجد نوعان من الإرهاب إرهاب قد ذكره الله في كتابه الكريم بقوله تعالى (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم صدق الله العظيم ))هذا هو الإرهاب الشرعي الذي يكون الهدف منه إرهاب العدو و عند الوصول الى مرحلة إرهاب العدو سيصبح هنالك توازن يوفر الامن و الأمان للمجتمعات و بالتالي توفير الحياة الكريمة اما اذا توصلنا الى إرهاب العدو و لم يتحقق بعدها الهدف من ارهابه فهنالك خلل في تطبيق الاية الكريمة , فكل عمل عسكري يجب ان يخدم هدف سياسي يعود بالخير لكافة المواطنيين
طبعا لكل قاعدة لها شوازها لان ليس بالضرورة ان يكون الإرهابي نشاء في مجتمع او اسرة فقيرة بل بالعكس كثيرا ما سمعنا عن إرهابيين على مستوى عالمي قد نشأوا داخل عائلات ارستقراطية , لكن السؤال الذي يفرض نفسه عن هذه الظاهرة في مجتمعتنا الفلسطينية بالخصوص كيف ستخدم الأرض و الوطن في ظل وجود عدو يحاول الوصول الى اضعف حلقة بالمجتمع الفلسطيني و هي الفقراء ,,, هذا الطفل الذي ترعرعت طفولته غالبا على عدم حب المجتمع لان المجتمع لم يقدم له أي شيء و لم يجد أي جه رسمية تمد يد العون و المساعدة و التوجيه لحياته كيف سيكون مخلص لاسرته و عائلته و وطنه لانهم رسموا له هذا الطريق و احتمالات الانتقام منه ضد الجميع وارده في حال قدرته على ذلك و قد يلجأ الى أي جماعات عشوائية لا تخدم الا نفسها و عدم توفر التربية السليمة و القييم الدينينة قد تكون الدافع الرئيس للانتقام بسهولة ,,
فالفقر هو أساس مصاعب كثيرة تواجه المجتمعات و ليس شرطا ان نواجه اعدانا و نحن فقراء فالنكد و نشقى من اجل رسم جيل واعي يستطيع ان يخرج من عنق الزجاجة و يواجه الكون بكل قوة ,,
و أخيرا ,,, كيف لطفل صغير ان يذهب لمدرسته و هو جائع ليس معه مصروف و ليس معه غذا و ليس لديه ملابس تقيه البرد و لا تتوفر لديه ادنى مقومات التعليم و ان يطلب منه في الطابور المدرسي ان ينشد موطني موطني .
فعلى الدولة والحكومة و المجتمع المدني على الأقل وضع خطة مستقبلية لهذه الظاهرة و معالجتها و ليس الاكتفاء بعدم ظهورهم فقط بالشوارع فلابد ان تعالج القضية من الجذور و ليس من الأوراق .
احدى بذور الارهاب
قد تكون البداية من داخل أي بيت فقير عندما تجد ان الاب لا يستطيع اعالة بيته و اسرته و توفير ادنى مستويات المعيشة و نسبة من هذه البيوت قد تدفع اطفالها للتسول او محاولة الحصول على أي شي من المجتمع المحيط , فقد سمعت عدة مرات عن قصص لاباء يقولون لاطفالهم اخرج من البيت و لا تعود الا و معك مصاري و هذا الطفل المكلوب يخرج للشوارع اما متسولا او باع متجول لابسط الأشياء او حتى سيمتهن السرقة , و في هذا العمر الحرج من الطفولة لا يهتم الطفل كثيرا للدراسة خاصا اذا كان البيت لا يوجه و يحفزه للتعليم و العلم , الطفل طبعا سيحاول بشتى الطرق الرخيصة او الكريمة الحصول على المال كي يضمن ارضا والده و عودته الى بيته التي غالبا لا يهتم به بل يريد الحصول على قسط من الراحة و النوم و يوجد البعض منهم لا يهتم بالعودة و يبقي مشرد في الشوارع , واذا نظرنا لهذه العينة من الأطفال فهى مشاريع خصبة جدا للارهاب و ليس المقصود للارهاب الذي نعرفه حاليا فقط فتاجر المخدرات إرهابي و السارق إرهابي و القاتل إرهابي , لان أي مهنة او سلوك ضد مصلحة البشرية في رائي هي إرهاب و يوجد نوعان من الإرهاب إرهاب قد ذكره الله في كتابه الكريم بقوله تعالى (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم صدق الله العظيم ))هذا هو الإرهاب الشرعي الذي يكون الهدف منه إرهاب العدو و عند الوصول الى مرحلة إرهاب العدو سيصبح هنالك توازن يوفر الامن و الأمان للمجتمعات و بالتالي توفير الحياة الكريمة اما اذا توصلنا الى إرهاب العدو و لم يتحقق بعدها الهدف من ارهابه فهنالك خلل في تطبيق الاية الكريمة , فكل عمل عسكري يجب ان يخدم هدف سياسي يعود بالخير لكافة المواطنيين
طبعا لكل قاعدة لها شوازها لان ليس بالضرورة ان يكون الإرهابي نشاء في مجتمع او اسرة فقيرة بل بالعكس كثيرا ما سمعنا عن إرهابيين على مستوى عالمي قد نشأوا داخل عائلات ارستقراطية , لكن السؤال الذي يفرض نفسه عن هذه الظاهرة في مجتمعتنا الفلسطينية بالخصوص كيف ستخدم الأرض و الوطن في ظل وجود عدو يحاول الوصول الى اضعف حلقة بالمجتمع الفلسطيني و هي الفقراء ,,, هذا الطفل الذي ترعرعت طفولته غالبا على عدم حب المجتمع لان المجتمع لم يقدم له أي شيء و لم يجد أي جه رسمية تمد يد العون و المساعدة و التوجيه لحياته كيف سيكون مخلص لاسرته و عائلته و وطنه لانهم رسموا له هذا الطريق و احتمالات الانتقام منه ضد الجميع وارده في حال قدرته على ذلك و قد يلجأ الى أي جماعات عشوائية لا تخدم الا نفسها و عدم توفر التربية السليمة و القييم الدينينة قد تكون الدافع الرئيس للانتقام بسهولة ,,
فالفقر هو أساس مصاعب كثيرة تواجه المجتمعات و ليس شرطا ان نواجه اعدانا و نحن فقراء فالنكد و نشقى من اجل رسم جيل واعي يستطيع ان يخرج من عنق الزجاجة و يواجه الكون بكل قوة ,,
و أخيرا ,,, كيف لطفل صغير ان يذهب لمدرسته و هو جائع ليس معه مصروف و ليس معه غذا و ليس لديه ملابس تقيه البرد و لا تتوفر لديه ادنى مقومات التعليم و ان يطلب منه في الطابور المدرسي ان ينشد موطني موطني .
فعلى الدولة والحكومة و المجتمع المدني على الأقل وضع خطة مستقبلية لهذه الظاهرة و معالجتها و ليس الاكتفاء بعدم ظهورهم فقط بالشوارع فلابد ان تعالج القضية من الجذور و ليس من الأوراق .