كــش ملك !؟
لا كرامة لأكرم في وطنه وطبعا لا يدخل ولا يندرج التشبيه هنا مع المقولة المعروفة لا كرامة لنبي في وطنه فمعاذ الله لكن المقصود هنا المواطن وأي مواطن سواء كان مواطنا عاديا أو مسئولا وصاحب منصب ولأنني مواطنة عادية أرفض أن يهان المواطن أو الإنقاص من كرامته فإن ذلك يتضمن أيضا رفضي للإهانه بكل مكوناتها ومعانيها و لأي كان من المواطنين حتى ولو كان مسئولا ! فلكل إجراء أصول ودون ذلك فإن الإجراء سيكون غير أخلاقي وغير منطقي ويفتقد للقناعة الذاتية والقبول السلس! وفي الحقيقة حاولت بالأمس عبر مجموعة من الاتصالات أن أصل إلى نتيجة توضح وتبين أسباب إقالة محافظ نابلس أكرم الرجوب ولم أتمكن من الحصول على النتيجة التي يمكن أن تقنعني أولا وتقنع المواطن ويتقبلها المتابع ثانيا حتى أنني لمست استغراب كثير ممن تحدثت معهم حول هذا الأمر وما أود تأكيده هنا أن الغالبية لم تستوعب ولم تقبل عند سؤالي لهم أن يكون السبب في ما قام به المحافظ السابق عندما انسحب من احتفال السامريين بل أثنى وأيد الغالبية هذا التصرف كونه عبَر عن موقف شعبي ووطني تجاه المستوطنات والمستوطنين. جزء أخر من المتحدثين قالوا أن المحافظ خرج عن النص إذ قام بنشر تعليق على صفحته عبر فيها عن مدى منطقية وقوة والتزام أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح أيام زمان في إشارة لضعف وقلة خبرة وعدم التزام بعضا من أعضاء المركزية الحاليين ! و لم يكتفِ البعض بهذا التنويه بل أكدوا على رفضهم المطلق للقرار إذا كان فعلا هذا هو سبب الإقالة ! أما الأسباب الأخرى التي يمررها البعض والخاصة بمجموعة فلان أو علان فالحقيقة ليس لها مكان في هذه القضية سوى أن القائمين على هذه المجموعة يطمحون بإعادة صياغة الاسم وإعادة ترويجه إعلاميا بعصفور طائر أو بطة برجل مكسورة أو بأحد ما "طفران وعايز مصاري "!
كما قلت سالفا لكل قرار أصول حيث لا يجوز إقالة مسئول بدرجة محافظ بطريقة علبة فول انتهت صلاحيتها ! ومن غير المقبول أن يتم اتخاذ قرار بهذا الحجم دون العودة للشخص المعني والاستفسار منه عن الأسباب التي دعت لاتخاذ هكذا قرار للوقوف على حيثيات القرار وإلا سيكون جزء من تخبط وعدم الثبات خاصة أن الكل الفلسطيني تابع عن كثب الأزمات والأحداث المتكررة في ذات المحافظة والصراع بين تيارات معروفة حتى بات جزء من نابلس المدينة كثكنة عسكرية واستعراضات بالسيطرة والقوة ! وقد تعامل المحافظ والأجهزة الأمنية مع هذه الأحداث وفق قرارات سيادية التي حسب اعتقادي لم تحاول حل الخلافات وتركت الأمر لأهل المحافظة نفسها للتدخل وإيجاد مخرج في تصريحات أكدت دعم الأجهزة الأمنية في فرض النظام والقانون ولكن ما كان ملاحظا أن القضية أصبحت شخصية وكسر عظم لتتحول إلى العبث بها من تحت الطاولة!
إن إقالة أكرم الرجوب عفوا عطوفة المحافظ السابق ما كان لها أن تتفاعل وتأخذ منحنى فيه من الإثارة وعدم الرضا من جهة والقبول من جهة أخرى لو أن القيادة الفلسطينية تعاملت معها حسب الأصول والنظام وجاء بالطريقة التي ظهر عليه القرار ( هاتفيا) ودون مناقشة وتوضيح وكأن القرار يقول لا نريد أحدا قويا ولا وطنيا ولا مؤمنا بالنظام والقانون ولا داعيا للسلم المجتمعي ومَن يخرج عن النص نقسمه إلى نصفين ! في الحق أقول لست مع أحد ضد أحد ولكني أرفض أسلوب وطريقة اتخاذ القرارات وإيمانا مني بحرية الرأي والموقف ولقناعتي بسوء الإجراء أرفض هكذا قرار يشغل المجتمع الفلسطيني بأمور ثانوية ولا يصدر بما يحفظ ماء وجه الجميع وإلا لنجلس في بيوتنا أفضل واستعينوا أنتم بكل مَن يجيد البصم !.
كاتم الصوت:هل تحولت الخلافات في اللجنة المركزية إلى صراعات عائلية مش معقول !! لوين رايحين ؟
كلام في سرك:تقرير شفهي من واحد إلى واحد حتى وصل إلى صاحب الأمر ...أصدر الأمر ثمنا للهدوء التام على حساب الكرامة.!
القادم:محافظ معه كل شيء باستثناء اللاءات والممنوعات وإغضاب الشخصيات !
