أمَّا فَنْسِة!٠٠٠
***********************
مرحبا ياشباب!٠٠٠
طبعاً كلمة شباب تشمل الجميع ذكوراً وإناثاً ، ومن كلِّ الأعمار!٠٠٠ وكل هذه المقدِّمة كتبتُها لأثبت لنفسي بإنِّي مشمول في هذه الفئة العمرية٠٠٠
مش هادا موضوعنا٠٠٠ آه طيِّب أكمل بالفصحى ويللا بالعاميِّة٠٠٠ قالْ شو من كل عقلي قاعِدْ عم أسألكُم!٠٠ أحسَنْ شي خلِّيها ع البركة ومتل ما بدها تيجي ، تيجي٠٠٠٠ فوتُّوا بالحيط ويللا لسَّا؟!٠٠
نعود إلى موضوعنا الأساسْ٠٠٠٠اليوم وتحديداً هذا الصباح وبالضبط على السَّاعة٠٠٠ ياعمِّي مش ضروري هلَّأ كل هذه الدقَّة وهذا التوثيق٠٠٠
طيِّب ،أستدرِكُ فأقول حصلَ اليوم معي فصلٌ بائخ ولولا يقظة إبنة أختي وحاسَّتها الإنترنتنيَّة وقدراتها الفيسبوكيّة لكنتُ قد وقعت بالمحظور!٠٠٠
وتفاصيل الحكاية -وهي بالمناسبة ، يمكن أن تحصل مع أيٍّ منَّا- أنَّه وأثناء تصفُّحي الصباحي للفيس بوك وكم أصبح شائعاُ وقد تعوَّدنا على هذا الأمر، فقد نشرَ أحدُ الأصدقاء نعوةً لوفاة إحدى قريباته وبالطبع أردت أن أقوم بالواجب وأعزّي صديقي ولذا إنتقلت إلى لوحة الكتابة باللغة العربية ورتَّبتُ كلماتي ورصَّعتها بالكلمات التي تناسب الحدث المحزن ومبدياً تعاطفي وعزائي له٠٠٠ ثم قمت بنسخِ النص وعدت إلى صفحة الفيس وألصقتُها في المكان المخصَّص للتعليقات٠٠٠ كنت مسروراُ من نفسي وراضياً عنها ،فلقد قمتُ بتقديم أقل الواجب٠٠٠٠
لهون كل شي تمام ،بَسْ!٠٠٠٠بَسْ شو؟!٠٠٠٠ليش في شي بَعِدْ؟!٠٠٠ طبعاً ، طبعاً مهو هون الحبْكة وهون الزبدة!٠٠٠
وأكملُ الحكاية ; لم يمضِ كثيرٌ من الوقت وإذْ بإبنة أختي /يعني أنا خالها ، ومتل ما بتعرفوا تُلتين الولد لخاله- رجاءً ما حدا يعترض لأنو كلمة الولد هون بتشمل الولاد والبنات/ !٠٠٠
- قالتلي ; خالو إنتِ اللي معلِّق على العرس الفلاني
- أنو عرس يابنت أختي ، ما شفت لا عرس ولا علَّقت عليه
- لأ إمبلى إنت معلِّق عليه ، بس يا خالي ، والله إنت خربطت الدنيا
-لِكْ ،يا خالي ،يا حبيبتي عن إيش بتحكي
-إسمع ياخالي العزيز إنت كاتب عزاء حزين ومؤثر وببكِّي على صفحة عرسان ، ليكون عم تمزحْ معاهم
-لأ ، هيك إختلف الوضع ٠٠٠شايفتِك عم تحكي عنجد؟!٠٠
-طبعاً يا خالي وهاي رح أبعثلك صورة صفحة العرسان وتعليقك ، اللي٠٠٠٠ موجود تحت ومُرفق بصورتك
أتدرونَ أيَّا السادة المحترمون ، أصابتني صدمة قويّة ، ألجمتْ لساني ، وملأ الدمُ خدودي فتورَّدتْ٠٠٠ نعم لا شكَّ في ذلك ،لقد رأيتُ بأمِّ عيني عزائي الفاخر في أسفل صفحة العرسان في قائمة تعليقات المهنِّئين والمباركين!٠٠٠
سارعتُ فوراً إلى إلغاء تعليقي ومَسْحِه من الوجود٠٠٠٠وا خجلتاه٠٠٠٠كيف حصلَ هذا ، لست أدري!٠٠
هل منَ المعقولْ بأنَّ الأخ مارك أحبَّ أن يداعبني!٠٠٠ هذا مستبعد!! ، صحيح أنَّنا نعرف بعضنا بعضاً/معلِش هاي مرقولي إياها/ ولكن ليس إلى درجةِ هذا المزاح الثقيل!٠٠٠
والأغرب من ذلك ، أنني عُدتُ إلى صفحة صديقي المقصود بالعزاء فوجدتُه قد سحبَ النَّعوة ومسحها من صفحته!!٠٠٠ أي والله هذا قد حدث٠٠٠
قعدتُ أعزِّي نفسي و أواسيها٠٠٠ وبينما أنا كذلك وفجأةً عادت النعوةُ للظهورِ من جديد في صفحة صديقي فتنفَّستُ الصُّعداء وإنفرجتْ أساريري وقمتُ بكلِّ فخرٍ و خُيَلاء بنقشِ نصّ العزاء ،الذي يليق بالفقيدة ومقام صديقي العزيز!٠٠ وهون إسمحوا لي أن أفتحْ قوساَ وأقولْ نقلاً عن إميل حبيبي حيث كتب (يا بييه العربْ شو بحبُّوا هالشَّغلات-يقصد حالات الوفاة والعزاء - الناس بِتْموتْ عليكوا لمَّا تمُوتوا و هيك بيحبُّوا يآجروا في بعضْ )!٠٠وأنا هيك تشاطَرِت بالمآجَرَة مهو الفلسطيني كمان أصلو عربي٠٠
إنتهت الحكاية٠٠ واللي ما بحب الفصحى يفشِّق عنها ويقرأ بسْ ما هو مكتوب بالعاميّة٠٠٠ والعكسُ بالعكسْ فالذي تؤذيه العباراتُ العاميَّةُ فلْيتَجاوزْها ويقرأ ما يناسِبْ ذائقتَهُ اللغوية٠٠٠٠ وعليِّ الطلاق إذا عملتوا بهالنصيحة ما رح تفهموا شي من شي!٠٠
أختم موضوعي بملاحظتين إثنتين
أولاً ; ديروا بالكو وإتِّعظوا من اللي صار معي
ثانياً ; إن شاء الله العرسان ما يكونوا شافوا التعليق إياه أو إنُّو شي فاعل خير يكون وصَّلوا إلهم
ثالثاً ; أتحفَّظ على ذكر الأسماء- أصحاب العرس والعزاء لأسباب معروفة
رابعاً ; شكرا لبنت أختي ، اللي طالعة لخالها!٠٠
العمى صار فيني متل اللي راح يواسي أحد الأشخاص بسرقة بسيكليتو ولكن فات بالغلط على بيت جاره إاللي هربت بنتو-بعيد عنكو- مع أحد الشباب وبقية الحكاية بتعرفوها وبدِّيش أطوِّل عليكو ، لأني متل ، مابتعرفوا ، أنا ما بحِبْ أحكي كتير أبداً ، أبداً ، وحتَّى إنِّي حاسِسْ إنُّو نِفْسي مسدودة عن الكتابة!٠٠
/أنا ، لمَّا أكون مفْنوسْ، مو أنا/
محمد طرزان العيق
26.04.2016
***********************
مرحبا ياشباب!٠٠٠
طبعاً كلمة شباب تشمل الجميع ذكوراً وإناثاً ، ومن كلِّ الأعمار!٠٠٠ وكل هذه المقدِّمة كتبتُها لأثبت لنفسي بإنِّي مشمول في هذه الفئة العمرية٠٠٠
مش هادا موضوعنا٠٠٠ آه طيِّب أكمل بالفصحى ويللا بالعاميِّة٠٠٠ قالْ شو من كل عقلي قاعِدْ عم أسألكُم!٠٠ أحسَنْ شي خلِّيها ع البركة ومتل ما بدها تيجي ، تيجي٠٠٠٠ فوتُّوا بالحيط ويللا لسَّا؟!٠٠
نعود إلى موضوعنا الأساسْ٠٠٠٠اليوم وتحديداً هذا الصباح وبالضبط على السَّاعة٠٠٠ ياعمِّي مش ضروري هلَّأ كل هذه الدقَّة وهذا التوثيق٠٠٠
طيِّب ،أستدرِكُ فأقول حصلَ اليوم معي فصلٌ بائخ ولولا يقظة إبنة أختي وحاسَّتها الإنترنتنيَّة وقدراتها الفيسبوكيّة لكنتُ قد وقعت بالمحظور!٠٠٠
وتفاصيل الحكاية -وهي بالمناسبة ، يمكن أن تحصل مع أيٍّ منَّا- أنَّه وأثناء تصفُّحي الصباحي للفيس بوك وكم أصبح شائعاُ وقد تعوَّدنا على هذا الأمر، فقد نشرَ أحدُ الأصدقاء نعوةً لوفاة إحدى قريباته وبالطبع أردت أن أقوم بالواجب وأعزّي صديقي ولذا إنتقلت إلى لوحة الكتابة باللغة العربية ورتَّبتُ كلماتي ورصَّعتها بالكلمات التي تناسب الحدث المحزن ومبدياً تعاطفي وعزائي له٠٠٠ ثم قمت بنسخِ النص وعدت إلى صفحة الفيس وألصقتُها في المكان المخصَّص للتعليقات٠٠٠ كنت مسروراُ من نفسي وراضياً عنها ،فلقد قمتُ بتقديم أقل الواجب٠٠٠٠
لهون كل شي تمام ،بَسْ!٠٠٠٠بَسْ شو؟!٠٠٠٠ليش في شي بَعِدْ؟!٠٠٠ طبعاً ، طبعاً مهو هون الحبْكة وهون الزبدة!٠٠٠
وأكملُ الحكاية ; لم يمضِ كثيرٌ من الوقت وإذْ بإبنة أختي /يعني أنا خالها ، ومتل ما بتعرفوا تُلتين الولد لخاله- رجاءً ما حدا يعترض لأنو كلمة الولد هون بتشمل الولاد والبنات/ !٠٠٠
- قالتلي ; خالو إنتِ اللي معلِّق على العرس الفلاني
- أنو عرس يابنت أختي ، ما شفت لا عرس ولا علَّقت عليه
- لأ إمبلى إنت معلِّق عليه ، بس يا خالي ، والله إنت خربطت الدنيا
-لِكْ ،يا خالي ،يا حبيبتي عن إيش بتحكي
-إسمع ياخالي العزيز إنت كاتب عزاء حزين ومؤثر وببكِّي على صفحة عرسان ، ليكون عم تمزحْ معاهم
-لأ ، هيك إختلف الوضع ٠٠٠شايفتِك عم تحكي عنجد؟!٠٠
-طبعاً يا خالي وهاي رح أبعثلك صورة صفحة العرسان وتعليقك ، اللي٠٠٠٠ موجود تحت ومُرفق بصورتك
أتدرونَ أيَّا السادة المحترمون ، أصابتني صدمة قويّة ، ألجمتْ لساني ، وملأ الدمُ خدودي فتورَّدتْ٠٠٠ نعم لا شكَّ في ذلك ،لقد رأيتُ بأمِّ عيني عزائي الفاخر في أسفل صفحة العرسان في قائمة تعليقات المهنِّئين والمباركين!٠٠٠
سارعتُ فوراً إلى إلغاء تعليقي ومَسْحِه من الوجود٠٠٠٠وا خجلتاه٠٠٠٠كيف حصلَ هذا ، لست أدري!٠٠
هل منَ المعقولْ بأنَّ الأخ مارك أحبَّ أن يداعبني!٠٠٠ هذا مستبعد!! ، صحيح أنَّنا نعرف بعضنا بعضاً/معلِش هاي مرقولي إياها/ ولكن ليس إلى درجةِ هذا المزاح الثقيل!٠٠٠
والأغرب من ذلك ، أنني عُدتُ إلى صفحة صديقي المقصود بالعزاء فوجدتُه قد سحبَ النَّعوة ومسحها من صفحته!!٠٠٠ أي والله هذا قد حدث٠٠٠
قعدتُ أعزِّي نفسي و أواسيها٠٠٠ وبينما أنا كذلك وفجأةً عادت النعوةُ للظهورِ من جديد في صفحة صديقي فتنفَّستُ الصُّعداء وإنفرجتْ أساريري وقمتُ بكلِّ فخرٍ و خُيَلاء بنقشِ نصّ العزاء ،الذي يليق بالفقيدة ومقام صديقي العزيز!٠٠ وهون إسمحوا لي أن أفتحْ قوساَ وأقولْ نقلاً عن إميل حبيبي حيث كتب (يا بييه العربْ شو بحبُّوا هالشَّغلات-يقصد حالات الوفاة والعزاء - الناس بِتْموتْ عليكوا لمَّا تمُوتوا و هيك بيحبُّوا يآجروا في بعضْ )!٠٠وأنا هيك تشاطَرِت بالمآجَرَة مهو الفلسطيني كمان أصلو عربي٠٠
إنتهت الحكاية٠٠ واللي ما بحب الفصحى يفشِّق عنها ويقرأ بسْ ما هو مكتوب بالعاميّة٠٠٠ والعكسُ بالعكسْ فالذي تؤذيه العباراتُ العاميَّةُ فلْيتَجاوزْها ويقرأ ما يناسِبْ ذائقتَهُ اللغوية٠٠٠٠ وعليِّ الطلاق إذا عملتوا بهالنصيحة ما رح تفهموا شي من شي!٠٠
أختم موضوعي بملاحظتين إثنتين
أولاً ; ديروا بالكو وإتِّعظوا من اللي صار معي
ثانياً ; إن شاء الله العرسان ما يكونوا شافوا التعليق إياه أو إنُّو شي فاعل خير يكون وصَّلوا إلهم
ثالثاً ; أتحفَّظ على ذكر الأسماء- أصحاب العرس والعزاء لأسباب معروفة
رابعاً ; شكرا لبنت أختي ، اللي طالعة لخالها!٠٠
العمى صار فيني متل اللي راح يواسي أحد الأشخاص بسرقة بسيكليتو ولكن فات بالغلط على بيت جاره إاللي هربت بنتو-بعيد عنكو- مع أحد الشباب وبقية الحكاية بتعرفوها وبدِّيش أطوِّل عليكو ، لأني متل ، مابتعرفوا ، أنا ما بحِبْ أحكي كتير أبداً ، أبداً ، وحتَّى إنِّي حاسِسْ إنُّو نِفْسي مسدودة عن الكتابة!٠٠
/أنا ، لمَّا أكون مفْنوسْ، مو أنا/
محمد طرزان العيق
26.04.2016