الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شمسُ النقب بقلم: طارق عسراوي

تاريخ النشر : 2016-04-27
شمسُ النقب
طارق عسراوي
إلى الاسير سامي جنازرة


باتَ يُنسَبُ إلى ساكتٍ خيرُ القول وأفضله، بل بات الصمت الجليل يرجّ بتصاديه كلّ الجهات، وصار الكلام في حضرة الصمت الرسوليّ محضَ ثرثرةٍ أو رغاء مكرور.
ولعله يتكئ على صمتِه النافذ الموّار، بعلوّ تماسكه الفذّ! إنه الأسير سامي جنازره ، إبن مخيّم الفوّار ، الذي يقدّ يومه الرابع والخمسين في إضرابه المتواصل عن الذلّ والاستلاب .
جنازره الذي زجّت به يَدُ الظلام الآثمة في زنازين عزل سجن النقب، واهمةً أن عزله سيحجب عن وريد البلاد إيقاع قلبه المنتفض!
قد أضاف للأسطورة فصلا جديدا من فصول الارادة الصلبة، أسطورة الفلسطيني الذي يرصفُ بالحجر طريق عودته، وبالسكّين يحرسها، وبجوعه يقرع أجراس صلواته المؤجّلة.

معتقل كتسيعوت أو النقب، والذي أسميناه " أنصار ٣ " فأضفينا على قسوة عزلته وصحراويته هالة الأمل الحتمية ، وفي تذكير واضح المعنى للسجان المرتبكِ أيام معتقل أنصار ١بجنوب لبنان، وعملية النجاة الكبرى ، ومآل ذلك المعتقل الذي انغلق مع خروج الغزو بكل ثيابه الحديدية الممزّقة.
إن هذه البلاد التي تمنحُ وليدها إسمَ شهيدها فتؤكّد بقاءه، انما تكتب غدها شبلاً وزهرةً.. وتسير بخطوات راسخة صوب انعتاقها من ثِقَل الرطوبة وعتمات القيود والأغلال ، ولا ييأس أبناؤها ولا يترددون لاعتلاء صهوة الإضراب حتى يطلقون الصهيل في براري الحرية ومروج الخلاص، بل يُقدّمون ، بلا تردد، أجسادهم ذخيرة حيّة في سبيل الكرامة المُشتهى.
سامي جنازرة ، اسم جديد لفلسطين ، يدخل يومه الرابع والخمسين بماءٍ وملح، ويستمر إلى حين رحيل العتمة، فيسجّل اسمه إلى جانب تلك الأسماء المرصوفة حول الشمس ، والتي وشمتها الحركة الأسيرة بأعمارها على فضاء الارادة العارفة ، حتى القدس والعودة والحياة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف