الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لست محترماً يا سادة ...!بقلم:رزق مجدي خلف

تاريخ النشر : 2016-04-27
لست محترماً يا سادة ...!بقلم:رزق مجدي خلف
لست محترماً يا سادة ...!

رزق مجدي خلف - غزة

الحياة المميزة تلك التي تُبنى بالقيم والاخلاق ، ويسودها الوئام والمودة ويعيشها الناس بالسلام والحرص على بعضهم ومراعاة ظروفهم وأوضاعهم واحوالهم، ويتعاملون فيما بينهم بكل تقدير وحب، ولعل من أبرز هذه القيم الاحترام فهو قيمة حميدة وخلق كريم وصفة جميلة ، يُعبر عنه تجاه كل شيء حولنا أو نتعامل به في المواقف بتبجيل وعناية والتزام ، وتقدير لقيمة ما أو لشيء ما أو لشخص ما، وإحساس بمكانته وقدره وتميزه ،فهو مُحبذ لدى كل انسان يطمح لسيادة الاخلاق وتنامي المبادئ السامية فكل محترم مرغوب مقبول ونقيضه مذموم مرفوض .

 إن من أوجهه الوقار للوالدين وكبار السن وكل من له حق علينا في هذا الشأن، ورؤساء العمل من باب التدرج الوظيفي ،والمعلمين والاستاذة والحكماء ومن يفوقنا علماً من باب أن العلم له شانه وعظمته وهيبته ، وكذا الانظمة والقوانين واللوائح والعادات ،و ينطبق ذلك على كل من له شأن ومقام ... ولكن ! هل أصبح الاحترام في بعض الاوقات قيمة مفقودة أولا ترتقي لمفاهيمه ؟!

لعل ما دفعني للحديث عن هذه القيمة ما رأيته من حوار بين أشخاص في مواقف متعددة وأماكن مختلفة وكان أبرزها الانتظار في أحد طوابير انجاز المعاملات ، خلال اصطفاف المراجعين كان أحدهم يقف بكل احترام حتى جاء دوره في انجاز معاملته ، فجاء شخص يدّعي أنه موظف وتقدم أمامه بحجة توقيع معاملة والحقيقة أنها كانت لشخص يقربه ،وبعدها بقليل جاء اخر بحجة لقاء الموظف وهكذا إلى أن بلغ عدد من تقدم بتلك الذرائع أربعة ،لكن ضاق الامر ذرعا بهذا الرجل ونفذ صبره وانتفض قائلاً " احترمت نفسي واحترمت الجميع ولكن يبدو أن المحترم هو غير المحترم وصاح بصوت مرتفع – لست محترما يا سادة ! .

تلك الكلمة جالت بذاكرتي إلى كثير من مواقف حياتية نرى فيها أن الاحترام يُفهم بطريقة خاطئة أحياناً ، والتساؤل هنا ما الضير في الالتزام بالقوانين في انجاز المعاملات ، والانتظام بإشارات المرور للمسؤول والرعية ، واحترام الوقت للموظف والمدير ، وتبادل الاحترام بين المدرس والطالب ، والمعاملة العادلة في القضايا العامة دون ازدراء او سخرية او اهدار مال ووقت وجهد ؟!.

فلابد لهذه القيمة أن تبقى حاضرة مهما بلغت المعطيات من حولنا فهي الأساس في التربية السليمة والفطرة المستقيمة واذا سقطت لن يبقى بعدها شيء الا ويسقط ، فالمحافظة عليها وتنميتها في الاجيال المتعاقبة من خلال السلوك واجب لا نقاش فيه ، فكما تحترم غيرك يكون احترامك.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف