الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السينما ... عندما يغادر التاريخ صفحات الكتب بقلم فتحي عبد العزيز محمد

تاريخ النشر : 2016-04-27
السينما ... عندما يغادر التاريخ صفحات الكتب بقلم فتحي عبد العزيز محمد
السينما ... عندما يغادر التاريخ صفحات الكتب
د. فتحي عبد العزيز محمد
+++++++++++++++++++++++++++
دار الخيالة.. الشاشة الفضية ..السينما.. في بدايات القرن الماضي عالم جديد وخاص حيث يذهب المشاهد إلي قاعة تظلم تماما قبل بدء العرض و إن ظل بعض الرواد يتقاطرون في معية رجل معه مصباح يأخذ بهم إلي مقاعدهم وتدور آلة العرض لتنطلق معها أحداث فيلم قرأوا عنه في الجرائد المحلية أو شاهدوا ملصقاته في أماكن خاصة بالدعاية للأفلام. وأذكر أنه من بين وسائل الدعاية للأفلام عندنا في بداية النصف الثاني من القرن العشرين عربة عليها لوحتان وضعا بشكل هرمي علي جانبيه " أفيشات الفيلم" تمضي العربة مصحوبة بمجموعة من عازفي الآلات النحاسية . إنها السينما أهم وسائل الترفيه إبان القرن الماضي ولازال لها بريقها حتي الآن.
وقد استمدت السينما موضوعاتها من الروايات الأدبية المعروفة لكن أهم موضوعاتها هو ما اشتقته من الكتابات التاريخية.
لقد اهتمت السينما منذ بدايتها فعلا بالتاريخ واتخذت منه مادة لأفلامها, وذلك بتناول أحداثه الكبري وشخصياته المؤثرة فظهر العديد من الأعمال السينمائية التي مثلت علامة هامة في تاريخ الشاشة الفضية إلي جانب ما تركت من انطباع في مخيلة المشاهد في مختلف بقاع الأرض وعلي مدي أكثر من قرن من الزمان.
ولا ريب أن التاريخ المدون بخروجه من صفحات الكتب إلي الشاشة حصل علي وسيلة من وسائل الاتصال الأكثر تأثيرا في تشكيل الرأي مما أسفر عن جدل كبير في أوساط القائمين عليه من المؤرخين الأكاديميين.
لقد أظهر المؤرخون تخوفهم منذ البداية من إعادة انتاج عالم مضي إلي الحياة ولو من خلال الصور المتحركة ( الأفلام السينيمائية ) وزاد التخوف والانزعاج مع زيادة التناول السينمائي للتاريخ, الأمر الذي دفع بالمؤرخ الأمريكي روبرت ا. روزنستون وهو المؤرخ الذي انفق من عمره عشرين عاما في كتابة الأبحاث التاريخية ثم تحول إلي النقد الفني التاريخي والكتابة للشاشة إلي التساؤل "ما الذي يزعج غالبية المؤرخين الأكاديميين من الأفلام التاريخية ؟ كلنا يعرف الإجابة مسبقا.. ربما لأن المؤرخين سيقولون أن الأفلام التاريخية غير دقيقة أنها تشوه الماضي. أنهم في تلك الأفلام يتخيلون ويهونون من شأن الناس والأحداث والتطورات الهامة من أجل الرومانسية.. إنها تزييف للتاريخ".
ولعل أسوأ الإجابات التي أشار إليها مؤرخنا "إن الفيلم لا يخضع لسيطرة المؤرخين , وأن السينما تظهر الأكاديميين علي أنهم لايملكون الماضي وأن الناس ستتوقف عن قراءة التاريخ مادامت تراه قائما بشحمه ولحمه أمام أعينهم إن السنما تخلق عالما تاريخيا لا يمكن للكلمات المكتوبة أن تكمل جوانبه.
يبدو أن اتجاه السينما إلي التاريخ كان صادما علي الأقل بالنسبة للمؤرخين أنفسهم إلا أننا نري الآن عدد لا بأس به يعمل في خدمة تقديم التاريخ إلي الشاشة وذلك إما بالمشاركة في التوثيق تاريخيا أو بعمل مراجعات ونقد لتلك الأفلام. وأكثر نوعية الأفلام التي تلقي ذلك الاهتمام هي أفلام الدراما التاريخية, وذلك حرصا علي ألا يتجاوز خيال كاتب الفيلم الحقيقة التاريخية , في الوقت الذي هرع فيه كتاب السيناريو إلي قراءة تفصيلية للتاريخ والسعي في طلب استشارة المؤرخين المتخصصين.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف