الأخبار
ماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مرصفا فى عيون التاريخ .. بقلم : رفعت المرصفى

تاريخ النشر : 2016-04-26
مرصفا فى عيون التاريخ .. بقلم : رفعت المرصفى
عَرض لكتاب " مرصفا قلعة العلم ومنارة الشرق(1) ... بقلم : رفعت المرصفى
------------------------------------------
صدر منذ فترة طويلة نسبيا كتاب جديد عن قرية مرصفا يضاف إلى رصيد هذه القرية العريقة فى المكتبة العربية ,وهذا الكتاب بعنوان " مرصفا قلعة العلم ومنارة الشرق" وهو بقلم أحد أبنائها المخلصين المعاصرين وهو الأستاذ: سعيد عبدالفتاح جبر المرصفى , وقد أهدانى هذا الكتاب المثمر فى زيارته وحضوره إحدى فعاليات صالون رفعت المرصفى الثقافى وقد كتبتُ عنه فى حينه فى جريدة القليوبية , ولقيمته التاريخية فضلت أن أعود إليه مرة أخرى لكى أكتب عنه وأقدمه من خلال الشبكة العنكبوتية التى انتشرت وذاع صيتها فى كل أرجاء المعمورة ... ودعونى فى البداية أن أسوق لكم جزءا من الإهداء الراقى المُعبّر الذى يقول فيه المؤلف " إلى تراب مرصفا الطاهر الذى اختلطت به أجسادُ أجدادنا ’ وغدا ستختلط به أجسادنا... إلخ " فما أجمل هذا الإهداف وما أروع معانيه ودلالاته الإنسانية . كما رصّع المؤلف كتابه فى مقدمته أيضا بآراء بعض الباحثين والمؤرخين عن قرية مرصفا وهم من أبناء مرصفا ومن خارجها أمثال الأساتذة محمد فهمى عبداللطيف والدكتور محمد كامل الفقى والشيخ محمد الغنيمى التفتازانى ومحمد عبدالغنى حسن وياقوت الحموى ومحمد عبدالجواد وأحمد حافظ مصطفى ... إلخ , ومنهم من هم من أبناء مرصفا ذاتها أمثال الأستاذ عبدالفتاح زكى عبدربه المرصفى والأستاذ عبدالحليم خفاجى ... وهى إشارات مهمة وعلامات مؤثرة فى تاريخ مرصفا
وقبل أن نسبر أغوار هذا الكتاب المثمر نتحفظ قليلا على عنوانه الذى جاء طويلا بعض الشئ وكان يمكن أن يُكتفى بـ " مرصفا قلعة العلم"عنوانا خاصة وأن جملة " ومنارة الشرق " لم تضف جديدا بعد " قلعة العلم" التى جاءت حاملة معها كل المعانى والقيم النبيلة التى يمكن أن تتصف بها قرية من القرى أو مدينة من المدن أو حتى دولة من الدول.كما أن من خصائص العناوين القوية دائما الإيجاز والتكثيف مما يشد انتباه القارئ إلى متابعة الكتاب واقتنائه.. وإن كان هذا لاينتقص من قدر الكتاب فى شئ ولكنها ملاحظة عابرة أردت ألا أهملها.
ينقسم هذا الكتاب المتميز إلى محورين رئيسيين هما:
المحور الأول :مرصفا فى التاريخ القديم من حيث النشأة والحدود والمعالم والعلماء وجذور العائلات ... إلخ ’ ويُختتم هذا المحور بعدد من الرموز المرصفية القديمةوالراحلة والتى تركت بصمات مضيئة على جبين هذا الوطن فى مجالات متعددة ومن أمثلة هؤلاء الرموز الشيخ حسين المرصفى صاحب كتاب الوسيلة الأدبية والشيخ زين المرصفى والشيخ أحمد شرف الدين المرصفى والشيخ أحمد أبو حلاوة المرصفى ...إلخ وهم جميعا وغيرهم من علماء الأزهر الشريف الإجلاء
ولكن يُؤخذ على الكاتب هنا رغم تقديرنا لجهده البحثى السخى إغفاله لبعض الرموز المرصفية الراحلة حديثا وهو إغفالٌ ليس عن قصد بالتأكيد ومن أمثلة هؤلاء الرموز الذين لهم رصيد كبير من الحب والتقدير والعطاء فى قلوب وعقول عشرات الأجيال فى مرصفا وفى خارجها أمثال الشيخ نادى محمد نصر والشيخ سيد كساب والأستاذ محمد ذكى حشيش ... إلى آخره من الأسماء المضيئة والتى لاتسعفنى بها الذاكرة الآن .
المحور الثانى لهذا الكتاب الجيد :
يقدم فيه الكاتب مرصفا فى ثوبها المعاصر من حيث المنشآت الحضارية والتعليمية والدينية والرياضية وهذه المنشآت لاتنفرد بها مرصفا عن غيرها من القرى فهى توجد بالفعل فى معظم القرى المجاورة وكان الأجدر بالكاتب أن يتناول مايخص مرصفا وحدها مثل الكتاتيب ونشأتها وشيوخها وأن يقدم حصرا لها فى الماضى والحاضر خاصة وأنها من أهم سمات مرصفا قلعة العلم كما هى بالفعل حتى الآن وكما جاء بالعنوان ,كما كان عليه أن يلقى الضوء المناسب على حفظة القرآن الكريم على اعتبار أن مرصفا تكاد تكون متفردة بامتياز فى هذا المجال ولا توجد أسرة أو عائلة إلا وبها من يحفظ كتاب الله الكريم بل وهى مشهورة بين أقرانها من القرى منذ طويل أنها بلد القرآن الكريم .
ومن الملاحظات الجديرة بالذكر فى هذا المحور أيضا هى ذكر المرصفيين المعاصرين مادمنا بصدد كتاب تاريخى ’ فالتاريخ لايُعْنى بشكل أساسى إلا بالقدماء والراحلين والذين انتهت تجربتهم الحياتية وأصبح من السهل تقييمها ومعايرتها من حيث التأثير والعطاء.
وبما أنه قد تعرّض بالفعل للرموز المرصفية المعاصرة فكان يجب أن تكون هناك معايير موضوعية ثابتة تحكم عملية التأريخ لهذا أو لذاك حتى لاتُغفل أسماء لاتقل أهمية عن الأسماء المذكورة مع احترامى للجميع راحلين ومعاصرين مثل الأستاذ الدكتور نبيل العشرى أستاذ العمارة بكلية الهندسة بشبرا والأستاذ صلاح كمال عفيفى باشا رحمة الله عليه والذى رحل إلى بارئه منذ أسابيع قليلة وكان عضوا فاعلا بالمجلس المحلى بمحافظة القليوبية والمستشار الأستاذ محمد عبداللطيف سرحان وسيادة اللواء عاطف عبدالفتاح شرع " عاطف المرصفاوى"وغيرهم ... وأؤكد هنا أن ذِكرى لهذه الأسماء هى على سبيل المثال لا الحصر
فربما قد تكون هناك أسماء ورموز أخرى منسية أو أسماء لاأعرفها بحكم عدم إقامتى بالقرية .
فى النهاية لابد أن أشيد بهذا الكتاب القيمّ وأشيد أيضا بالجهد العظيم الذى بذله كاتبه الأستاذ سعيد عبدالفتاح جبر المرصفى فى سبيل إخراج هذا المنتج التاريخى والثقافى الكبير كما أدعو الجميع إلى قراءته بل واقتنائه , فهو يقع فى مائتان وست وخمسين صفحة من القطع الكبير وهو كتاب قيّم ومثمر وبه مناطق تاريخية وبحثية تستحق التأمل والقراءة
كما أرجو من الله تعالى أن يتسع صدر الجميع لكل حرف كتبته هنا كأحد المراصفة المحبين لبلدهم والغيورين عليه , فإن وفُفّقت ... ففضل من الله تعالى , وإن أخفقت ... فكفانى شرف المحالة
هذا وبالله تعالى التوفيق والسداد
------------------------------------------
رفعت عبدالوهاب المرصفى
شاعر وناقد أدبى- عضواتحاد كتاب مصر
عضو رابطة الأدب الإسلامى العالمية

1-رقم الإيداع بدار الكتب 13891/2003م- مؤسسة الإخلاص للطباعة والنشر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف