الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

محمود حرشاني:القارئ غير موجود في الحقيقة و أحيانا أتساءل لمن أكتب

محمود حرشاني:القارئ غير موجود في الحقيقة و أحيانا أتساءل لمن أكتب
تاريخ النشر : 2016-04-10
*حوار مع الكاتب و الإعلامي التونسي محمود حرشاني*

*أجرت الحوار الكاتبة مريم ذياب*

· علاقتي بالصحافة و الكتابة بدأت منذ أن كنت تلميذا بالمعهد الثانوي.

· مجلة معهدنا كانت مدرستي الأولى في الصحافة.

· أنتجت أول برنامج إذاعي بإذاعة صفاقس و أنا تلميذ.

· إصدار مجلة مرآة الوسط الثقافية أهم إنجاز في حياتي و أنا حزين بعدم فدرتي على مواصلة إصدارها.

· أصدرت تسعة عشر كتابا في أغراض مختلفة و كتبت للطفل أيضا.

· القارئ اليوم لم يعد موجودا و و كثير من الكتاب هجروا الكتابة.

· حبري موزع بين القبائل الثقافية.

· رسالة الكاتب اليوم رسالة خطيرة.

نلتقي هذه المرة الكاتب التونسي و الإعلامي محمود حرشاني و هو كاتب متعدد الأبعاد, إذ أنه يجمع بين العمل الإعلامي مهنته الأصلية و الكتابة الأدبية و أنتاج و تقديم البرامج والإذاعية, في رصيده حوالي عشرين كتابا مطبوعا و كتبه متوفرة في أشهر المكتبات العربية و الغربية مثل مكتبة الإسكندرية و مكتبة
الملك فهد و المكتبة الوطنية التونسية و مكتبة الكنغرس و من أهم كتبه نذكر العناوين التالية:

ü مذكرات صحفي في الوطن الغربي.

ü دفتر سفر

ü البحث عن فكرة.

ü قول على قول

ü بلا قيود في الأدب و السياسة و الفن

ü جوائز أدبية في الوطن العربي.

ü بين الأدب و السياسة.

ü بيننا تبقى الكلمة.

ü خمسون سنة من الرخاء لبورقيبة

ü رائحة الأرض

ü عام* بوترعة* حياته و شعره

ü فيض

ü رسائل لا تحتمل الاختفاء

ü مجلات أفلت

و هو بالإضافة إلى هذا الرصيد الثري من الكتب مدير و مؤسس و رئيس تحرير المجلة الشهرية مرآة الوسط التي أسسها سنة 1985 و اليوم المجلدات السنوية لهذه المجلة تعد مراجع هامة لأنها تحتوي آثارا هامة لأدباء و كتاب تونسيين و عرب تعاونوا
مع هذه المجلة.

كما أنتج و قدم عديد البرامج الإذاعية التي تعنى بالثقافة ومن أشهر برامجه الإذاعية بإذاعة صفاقس التونسية:

ü شارع الصحافة

ü ملاحق ثقافية

ü قول على قول

ü جوائز أدبية

ü تحت سور

ü رسائل الخالدين

ü نزهة في صحافة الماضي

و بعض هذه البرامج تحول إلى كتب.

و ضيفنا هو أيضا حاصل على عديد الجوائز و التتويجات العربية و هو حاصل على أوسمة الدولة التقديرية في تونس و وسام الثقافة و جائزة وزارة الثقافة التونسية عن كتابه "رائحة الأرض" و جائزة بابل العراقية و ميدالية الرشيد العراقية و جائزة الاستحقاق من مؤسسة ناجي نعمان عن إنتاجه الصحفي و هو حاليا مدير فرع تونس لمجلس الأدباء و الكتاب و المثقفين العرب و رئيس جمعية جيران القمر للثقافة و الإعلام و جمعية النهوض بمجلة مرآة الوسط و كان أول رئيس لفرع اتحاد الكتاب التونسيين بولاية سيدي بوزيد من سنة 1999 إلى سنة 2004.

مع الأستاذ و الكاتب الصحفي محمود الحرشاني كان لنا الحوار التالي:

ü *سؤال:* نرحب بك أستاذ محمود و نسألك في البداية كيف كانت بداية علاقتك بالكتابة و الصحافة؟

ü *الجواب:* شكرا على الاستضافة , في الحقيقة علاقتي بالكتابة و الصحافة بدأت منذ أن كنت تلميذا بالمرحلة الأولى من التعليم الثانوي بمعهد حي الشباب بقفصة في بداية السبعينات.

كنت كأي شاب في بداية الطريق أكتب بعض المحاولات في القصة و الشعر و المقالة و لكن كانت محاولات أولى و صقلت موهبتي في نادي الأدب بقفصة الذي كان يشرف عليه
الكاتب عبد العزيز فاخت, و كانت لي الجرأة أن راسلت عدة صحف و إذاعات بمحاولاتي الأولى فنشرت لي الصباح أول قصة قصيرة في صفحة الأحد و نشرت لي جريدة العمل أول مقال فني كتبته و كذلك مجلة الإذاعة و أذاعت لي إذاعة صفاقس
بعض قصصي القصيرة و لوحاتي الأدبية.. كما كنت عضو أسرة تحرير مجلة المعهد التي كنا نكتبها على الورق المقوى و نعلقها صباح كل جمعة و أعتبر أن هذه المجلة هي مدرستي الأولى في الصحافة كما كنت مغرما بمراسلة الإذاعات الأجنبية خاصة في
فترة الصيف لأني ابن قرية ريفية بعيدة و الراديو كان هو الوسيلة الوحيدة للتثقيف و التسلية فكنت أستمع إلى عديد الإذاعات الأجنبية و أقوم بمراسلتها كما أسست أول ناد لمستمعي إذاعة كولونيا العربية لمنطقتنا و كان يتكون من شقيقاتي و أبناء عماتي و تم التعريف بنادينا في الإذاعة و كذلك في الجريدة التي كانت تصدرها و إلى جانب ذلك كنت ألتهم بشراسة كل ما يقع بين يدي من كتب و جرائد و مجلات ... و كبرت على أسماء كبيرة في الحقيقة مثل طه حسين و العقاد و نجيب محفوظ و محمد حسنين هيكل و مصطفى أمين و صلاح الدين بن حميدة و الشاذلي
زوكار و غيرهم ....

ü *سؤال:* متى بدأت علاقتك بالإنتاج الإذاعي و ماهي البرامج التي أنتجتها؟

ü *جواب:* علاقتي بالإذاعة بدأت و أنا تلميذ عندما راسلت إذاعة صفاقس سنة 1974 برغبتي في إعداد و أنتاج برنامج إذاعي و نسيت الموضوع إلى أن فاجأنا ذات يوم و أنا في العطلة الصيفية إتصال من الحرس الوطني في منطقتنا لإعلامي بأن
الإذاعة تود الاتصال بي و مركز الحرس كان وسيلة الاتصال الوحيدة لأنني أقطن في منطقة ريفية لا يتوفر بها الهاتف, و بالفعل ذهبت إلى الإذاعة و قابلت مديرها و مدير البرمجة و تم إعلامي بقبول برنامجي فأدخل ذلك سعادة كبيرة على قلبي و
بالفعل شرعت في إعداد هذا البرنامج و كتابته و كانت تقدمه الإذاعيّة نجيبة دربال.. و مهد لي البرنامج الطريق لإنتاج برامج إذاعية أخرى كثيرة و أنتجت برامج في مرحلة الشباب في كل الإذاعات التونسية إلى جانب عملي الصحفي في الإخبار و تقديمها و في الذاكرة عناوين كثيرة مثل "قول على قول" و "شارع الصحافة" و "رسائل الخالدين" و "جوائز أدبية" و "تحت النور" و "مرافئ ثقافية بإذاعة قفصة" و "كتاب اليوم نبض الإذاعة و خيوط الفجر" بالإذاعة الوطنية... إلخ

ü *سؤال:* مرآة الوسط المجلة الشهرية, عنوان كبير في حياتك؟

ü *الجواب:* "نعم", هي أكبر عنوان في حياتي و أنا أعتز و أفتخر أنني أسست و أدرت هذه المجلة على إمتداد أكثر من 35 سنة في منطقة صعبة و برغم قلة الإمكانيات و لكن بإصراري و عشقي للصحافة جعلت منها أهم مجلة في تونس أو من
أهم المجلات على الأقل و فيها كتب أغلب الكتاب و المثقفين و الشعراء.

لم تتخلف هذه المجلة عن موعدها الشهري مع القراء و لو مرة واحدة... و استطعنا أن نرتقي بها إلى أعلى المراتب من حيث جودة المضمون و جمالية الإخراج... و لكن مع الأسف جاءت الثورة فقضت على أسماء جميلة كثيرة في البلاد و منها المجلات
الثقافية.. و مرآة الوسط تعثر صدورها ثم توقفت نهائيا بعد غياب الدعم و إنقطاع الإشتراكات و غياب الإشهار العمومي و ارتفاع تكاليف الطباعة... و إن شاء الله تعود المجلة إلى قراءها إذا ما تم التغلب على هذه الصعوبات و لكن مع مجلة مرآة الوسط كانت لنا مجلة أخرى للأطفال بعنوان "براعم الوسط" و كتاب دوري بعنوان "كتاب مرآة الوسط" و كل هذه المشاريع انتهت اليو...

ü *سؤال:* أين تصنف نفسك من بين الكتاب؟

ü *الجواب:* صعب أن أصنف نفسي و هذه مهمة النقاد في الحقيقة.. و لكن أنا أكتب في كل المجالات المقالة و الدراسة و البحث و أدب المذكرات و أدب الرحلة و أدب الترسل..

أنا كاتب حبره موزع بين كل هذه الألوان و ربما هذا هو الذي يصنع شخصيتي و يميزني عن الآخرين.

ü *سؤال:* أي الكتب أقرب إليك؟

ü *الجواب:* كل كتبي قريبة مني و تشكل مرحلة مهمة في حياتي, لعلي أميل كثيرا إلى كتابي "مذكرات صحفي في الوطن العربي" و كذلك كتابي "دفتر سفر" و كتابي "مجلات أفلت"

و لكن تبقى كل كتبي قريبة مني و أتباهى بها لأنها بنات أفكاري.

ü *سؤال:* أين القارئ من الكتاب؟

ü *الجواب:* نبحث عنه معا... القارئ غير موجود في الحقيقة و أحيانا أتساءل لمن أكتب و لولا أن وزارة الثقافة تقتني من الكتاب كمية ......... من اصداراتهم لأنقطع الكتاب عن الكتابة, الكتب مكدسة في المكتبات و معارض الكتاب و لكن القارئ غائب تماما و عملية نشر كتاب جديد هي عملية مكلفة ماديا و بدنيا.. و هناك كتّاب هجروا عالم الكتابة نتيجة هذه الصعوبات و العراقيل.

ü *سؤال:* كيف ترى رسالة الكاتب و المثقف اليوم؟

ü *الجواب:* هي رسالة خطيرة في كل الأوقات و خاصة اليوم, الكاتب يضطلع برسالة التنوير و فتح البصائر... و في عالم تتنازعه اليوم الخلافات و النزاعات و التطرف الديني لابد أن يكون للكاتب دور تنويري من خلال ما يكتبه لحماية الناس و الحفاظ على القيم الإنسانية و المكتسبات الحضارية و بقاء شعلة الفكر دائما متيقظة.

ü المحرر: شكرا أستاذ و كاتبنا الكبير.





 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف