*حوار مع الكاتب و الإعلامي التونسي محمود حرشاني*
*أجرت الحوار الكاتبة مريم ذياب*
· علاقتي بالصحافة و الكتابة بدأت منذ أن كنت تلميذا بالمعهد الثانوي.
· مجلة معهدنا كانت مدرستي الأولى في الصحافة.
· أنتجت أول برنامج إذاعي بإذاعة صفاقس و أنا تلميذ.
· إصدار مجلة مرآة الوسط الثقافية أهم إنجاز في حياتي و أنا حزين بعدم فدرتي على مواصلة إصدارها.
· أصدرت تسعة عشر كتابا في أغراض مختلفة و كتبت للطفل أيضا.
· القارئ اليوم لم يعد موجودا و و كثير من الكتاب هجروا الكتابة.
· حبري موزع بين القبائل الثقافية.
· رسالة الكاتب اليوم رسالة خطيرة.
نلتقي هذه المرة الكاتب التونسي و الإعلامي محمود حرشاني و هو كاتب متعدد الأبعاد, إذ أنه يجمع بين العمل الإعلامي مهنته الأصلية و الكتابة الأدبية و أنتاج و تقديم البرامج والإذاعية, في رصيده حوالي عشرين كتابا مطبوعا و كتبه متوفرة في أشهر المكتبات العربية و الغربية مثل مكتبة الإسكندرية و مكتبة
الملك فهد و المكتبة الوطنية التونسية و مكتبة الكنغرس و من أهم كتبه نذكر العناوين التالية:
ü مذكرات صحفي في الوطن الغربي.
ü دفتر سفر
ü البحث عن فكرة.
ü قول على قول
ü بلا قيود في الأدب و السياسة و الفن
ü جوائز أدبية في الوطن العربي.
ü بين الأدب و السياسة.
ü بيننا تبقى الكلمة.
ü خمسون سنة من الرخاء لبورقيبة
ü رائحة الأرض
ü عام* بوترعة* حياته و شعره
ü فيض
ü رسائل لا تحتمل الاختفاء
ü مجلات أفلت
و هو بالإضافة إلى هذا الرصيد الثري من الكتب مدير و مؤسس و رئيس تحرير المجلة الشهرية مرآة الوسط التي أسسها سنة 1985 و اليوم المجلدات السنوية لهذه المجلة تعد مراجع هامة لأنها تحتوي آثارا هامة لأدباء و كتاب تونسيين و عرب تعاونوا
مع هذه المجلة.
كما أنتج و قدم عديد البرامج الإذاعية التي تعنى بالثقافة ومن أشهر برامجه الإذاعية بإذاعة صفاقس التونسية:
ü شارع الصحافة
ü ملاحق ثقافية
ü قول على قول
ü جوائز أدبية
ü تحت سور
ü رسائل الخالدين
ü نزهة في صحافة الماضي
و بعض هذه البرامج تحول إلى كتب.
و ضيفنا هو أيضا حاصل على عديد الجوائز و التتويجات العربية و هو حاصل على أوسمة الدولة التقديرية في تونس و وسام الثقافة و جائزة وزارة الثقافة التونسية عن كتابه "رائحة الأرض" و جائزة بابل العراقية و ميدالية الرشيد العراقية و جائزة الاستحقاق من مؤسسة ناجي نعمان عن إنتاجه الصحفي و هو حاليا مدير فرع تونس لمجلس الأدباء و الكتاب و المثقفين العرب و رئيس جمعية جيران القمر للثقافة و الإعلام و جمعية النهوض بمجلة مرآة الوسط و كان أول رئيس لفرع اتحاد الكتاب التونسيين بولاية سيدي بوزيد من سنة 1999 إلى سنة 2004.
مع الأستاذ و الكاتب الصحفي محمود الحرشاني كان لنا الحوار التالي:
ü *سؤال:* نرحب بك أستاذ محمود و نسألك في البداية كيف كانت بداية علاقتك بالكتابة و الصحافة؟
ü *الجواب:* شكرا على الاستضافة , في الحقيقة علاقتي بالكتابة و الصحافة بدأت منذ أن كنت تلميذا بالمرحلة الأولى من التعليم الثانوي بمعهد حي الشباب بقفصة في بداية السبعينات.
كنت كأي شاب في بداية الطريق أكتب بعض المحاولات في القصة و الشعر و المقالة و لكن كانت محاولات أولى و صقلت موهبتي في نادي الأدب بقفصة الذي كان يشرف عليه
الكاتب عبد العزيز فاخت, و كانت لي الجرأة أن راسلت عدة صحف و إذاعات بمحاولاتي الأولى فنشرت لي الصباح أول قصة قصيرة في صفحة الأحد و نشرت لي جريدة العمل أول مقال فني كتبته و كذلك مجلة الإذاعة و أذاعت لي إذاعة صفاقس
بعض قصصي القصيرة و لوحاتي الأدبية.. كما كنت عضو أسرة تحرير مجلة المعهد التي كنا نكتبها على الورق المقوى و نعلقها صباح كل جمعة و أعتبر أن هذه المجلة هي مدرستي الأولى في الصحافة كما كنت مغرما بمراسلة الإذاعات الأجنبية خاصة في
فترة الصيف لأني ابن قرية ريفية بعيدة و الراديو كان هو الوسيلة الوحيدة للتثقيف و التسلية فكنت أستمع إلى عديد الإذاعات الأجنبية و أقوم بمراسلتها كما أسست أول ناد لمستمعي إذاعة كولونيا العربية لمنطقتنا و كان يتكون من شقيقاتي و أبناء عماتي و تم التعريف بنادينا في الإذاعة و كذلك في الجريدة التي كانت تصدرها و إلى جانب ذلك كنت ألتهم بشراسة كل ما يقع بين يدي من كتب و جرائد و مجلات ... و كبرت على أسماء كبيرة في الحقيقة مثل طه حسين و العقاد و نجيب محفوظ و محمد حسنين هيكل و مصطفى أمين و صلاح الدين بن حميدة و الشاذلي
زوكار و غيرهم ....
ü *سؤال:* متى بدأت علاقتك بالإنتاج الإذاعي و ماهي البرامج التي أنتجتها؟
ü *جواب:* علاقتي بالإذاعة بدأت و أنا تلميذ عندما راسلت إذاعة صفاقس سنة 1974 برغبتي في إعداد و أنتاج برنامج إذاعي و نسيت الموضوع إلى أن فاجأنا ذات يوم و أنا في العطلة الصيفية إتصال من الحرس الوطني في منطقتنا لإعلامي بأن
الإذاعة تود الاتصال بي و مركز الحرس كان وسيلة الاتصال الوحيدة لأنني أقطن في منطقة ريفية لا يتوفر بها الهاتف, و بالفعل ذهبت إلى الإذاعة و قابلت مديرها و مدير البرمجة و تم إعلامي بقبول برنامجي فأدخل ذلك سعادة كبيرة على قلبي و
بالفعل شرعت في إعداد هذا البرنامج و كتابته و كانت تقدمه الإذاعيّة نجيبة دربال.. و مهد لي البرنامج الطريق لإنتاج برامج إذاعية أخرى كثيرة و أنتجت برامج في مرحلة الشباب في كل الإذاعات التونسية إلى جانب عملي الصحفي في الإخبار و تقديمها و في الذاكرة عناوين كثيرة مثل "قول على قول" و "شارع الصحافة" و "رسائل الخالدين" و "جوائز أدبية" و "تحت النور" و "مرافئ ثقافية بإذاعة قفصة" و "كتاب اليوم نبض الإذاعة و خيوط الفجر" بالإذاعة الوطنية... إلخ
ü *سؤال:* مرآة الوسط المجلة الشهرية, عنوان كبير في حياتك؟
ü *الجواب:* "نعم", هي أكبر عنوان في حياتي و أنا أعتز و أفتخر أنني أسست و أدرت هذه المجلة على إمتداد أكثر من 35 سنة في منطقة صعبة و برغم قلة الإمكانيات و لكن بإصراري و عشقي للصحافة جعلت منها أهم مجلة في تونس أو من
أهم المجلات على الأقل و فيها كتب أغلب الكتاب و المثقفين و الشعراء.
لم تتخلف هذه المجلة عن موعدها الشهري مع القراء و لو مرة واحدة... و استطعنا أن نرتقي بها إلى أعلى المراتب من حيث جودة المضمون و جمالية الإخراج... و لكن مع الأسف جاءت الثورة فقضت على أسماء جميلة كثيرة في البلاد و منها المجلات
الثقافية.. و مرآة الوسط تعثر صدورها ثم توقفت نهائيا بعد غياب الدعم و إنقطاع الإشتراكات و غياب الإشهار العمومي و ارتفاع تكاليف الطباعة... و إن شاء الله تعود المجلة إلى قراءها إذا ما تم التغلب على هذه الصعوبات و لكن مع مجلة مرآة الوسط كانت لنا مجلة أخرى للأطفال بعنوان "براعم الوسط" و كتاب دوري بعنوان "كتاب مرآة الوسط" و كل هذه المشاريع انتهت اليو...
ü *سؤال:* أين تصنف نفسك من بين الكتاب؟
ü *الجواب:* صعب أن أصنف نفسي و هذه مهمة النقاد في الحقيقة.. و لكن أنا أكتب في كل المجالات المقالة و الدراسة و البحث و أدب المذكرات و أدب الرحلة و أدب الترسل..
أنا كاتب حبره موزع بين كل هذه الألوان و ربما هذا هو الذي يصنع شخصيتي و يميزني عن الآخرين.
ü *سؤال:* أي الكتب أقرب إليك؟
ü *الجواب:* كل كتبي قريبة مني و تشكل مرحلة مهمة في حياتي, لعلي أميل كثيرا إلى كتابي "مذكرات صحفي في الوطن العربي" و كذلك كتابي "دفتر سفر" و كتابي "مجلات أفلت"
و لكن تبقى كل كتبي قريبة مني و أتباهى بها لأنها بنات أفكاري.
ü *سؤال:* أين القارئ من الكتاب؟
ü *الجواب:* نبحث عنه معا... القارئ غير موجود في الحقيقة و أحيانا أتساءل لمن أكتب و لولا أن وزارة الثقافة تقتني من الكتاب كمية ......... من اصداراتهم لأنقطع الكتاب عن الكتابة, الكتب مكدسة في المكتبات و معارض الكتاب و لكن القارئ غائب تماما و عملية نشر كتاب جديد هي عملية مكلفة ماديا و بدنيا.. و هناك كتّاب هجروا عالم الكتابة نتيجة هذه الصعوبات و العراقيل.
ü *سؤال:* كيف ترى رسالة الكاتب و المثقف اليوم؟
ü *الجواب:* هي رسالة خطيرة في كل الأوقات و خاصة اليوم, الكاتب يضطلع برسالة التنوير و فتح البصائر... و في عالم تتنازعه اليوم الخلافات و النزاعات و التطرف الديني لابد أن يكون للكاتب دور تنويري من خلال ما يكتبه لحماية الناس و الحفاظ على القيم الإنسانية و المكتسبات الحضارية و بقاء شعلة الفكر دائما متيقظة.
ü المحرر: شكرا أستاذ و كاتبنا الكبير.
*أجرت الحوار الكاتبة مريم ذياب*
· علاقتي بالصحافة و الكتابة بدأت منذ أن كنت تلميذا بالمعهد الثانوي.
· مجلة معهدنا كانت مدرستي الأولى في الصحافة.
· أنتجت أول برنامج إذاعي بإذاعة صفاقس و أنا تلميذ.
· إصدار مجلة مرآة الوسط الثقافية أهم إنجاز في حياتي و أنا حزين بعدم فدرتي على مواصلة إصدارها.
· أصدرت تسعة عشر كتابا في أغراض مختلفة و كتبت للطفل أيضا.
· القارئ اليوم لم يعد موجودا و و كثير من الكتاب هجروا الكتابة.
· حبري موزع بين القبائل الثقافية.
· رسالة الكاتب اليوم رسالة خطيرة.
نلتقي هذه المرة الكاتب التونسي و الإعلامي محمود حرشاني و هو كاتب متعدد الأبعاد, إذ أنه يجمع بين العمل الإعلامي مهنته الأصلية و الكتابة الأدبية و أنتاج و تقديم البرامج والإذاعية, في رصيده حوالي عشرين كتابا مطبوعا و كتبه متوفرة في أشهر المكتبات العربية و الغربية مثل مكتبة الإسكندرية و مكتبة
الملك فهد و المكتبة الوطنية التونسية و مكتبة الكنغرس و من أهم كتبه نذكر العناوين التالية:
ü مذكرات صحفي في الوطن الغربي.
ü دفتر سفر
ü البحث عن فكرة.
ü قول على قول
ü بلا قيود في الأدب و السياسة و الفن
ü جوائز أدبية في الوطن العربي.
ü بين الأدب و السياسة.
ü بيننا تبقى الكلمة.
ü خمسون سنة من الرخاء لبورقيبة
ü رائحة الأرض
ü عام* بوترعة* حياته و شعره
ü فيض
ü رسائل لا تحتمل الاختفاء
ü مجلات أفلت
و هو بالإضافة إلى هذا الرصيد الثري من الكتب مدير و مؤسس و رئيس تحرير المجلة الشهرية مرآة الوسط التي أسسها سنة 1985 و اليوم المجلدات السنوية لهذه المجلة تعد مراجع هامة لأنها تحتوي آثارا هامة لأدباء و كتاب تونسيين و عرب تعاونوا
مع هذه المجلة.
كما أنتج و قدم عديد البرامج الإذاعية التي تعنى بالثقافة ومن أشهر برامجه الإذاعية بإذاعة صفاقس التونسية:
ü شارع الصحافة
ü ملاحق ثقافية
ü قول على قول
ü جوائز أدبية
ü تحت سور
ü رسائل الخالدين
ü نزهة في صحافة الماضي
و بعض هذه البرامج تحول إلى كتب.
و ضيفنا هو أيضا حاصل على عديد الجوائز و التتويجات العربية و هو حاصل على أوسمة الدولة التقديرية في تونس و وسام الثقافة و جائزة وزارة الثقافة التونسية عن كتابه "رائحة الأرض" و جائزة بابل العراقية و ميدالية الرشيد العراقية و جائزة الاستحقاق من مؤسسة ناجي نعمان عن إنتاجه الصحفي و هو حاليا مدير فرع تونس لمجلس الأدباء و الكتاب و المثقفين العرب و رئيس جمعية جيران القمر للثقافة و الإعلام و جمعية النهوض بمجلة مرآة الوسط و كان أول رئيس لفرع اتحاد الكتاب التونسيين بولاية سيدي بوزيد من سنة 1999 إلى سنة 2004.
مع الأستاذ و الكاتب الصحفي محمود الحرشاني كان لنا الحوار التالي:
ü *سؤال:* نرحب بك أستاذ محمود و نسألك في البداية كيف كانت بداية علاقتك بالكتابة و الصحافة؟
ü *الجواب:* شكرا على الاستضافة , في الحقيقة علاقتي بالكتابة و الصحافة بدأت منذ أن كنت تلميذا بالمرحلة الأولى من التعليم الثانوي بمعهد حي الشباب بقفصة في بداية السبعينات.
كنت كأي شاب في بداية الطريق أكتب بعض المحاولات في القصة و الشعر و المقالة و لكن كانت محاولات أولى و صقلت موهبتي في نادي الأدب بقفصة الذي كان يشرف عليه
الكاتب عبد العزيز فاخت, و كانت لي الجرأة أن راسلت عدة صحف و إذاعات بمحاولاتي الأولى فنشرت لي الصباح أول قصة قصيرة في صفحة الأحد و نشرت لي جريدة العمل أول مقال فني كتبته و كذلك مجلة الإذاعة و أذاعت لي إذاعة صفاقس
بعض قصصي القصيرة و لوحاتي الأدبية.. كما كنت عضو أسرة تحرير مجلة المعهد التي كنا نكتبها على الورق المقوى و نعلقها صباح كل جمعة و أعتبر أن هذه المجلة هي مدرستي الأولى في الصحافة كما كنت مغرما بمراسلة الإذاعات الأجنبية خاصة في
فترة الصيف لأني ابن قرية ريفية بعيدة و الراديو كان هو الوسيلة الوحيدة للتثقيف و التسلية فكنت أستمع إلى عديد الإذاعات الأجنبية و أقوم بمراسلتها كما أسست أول ناد لمستمعي إذاعة كولونيا العربية لمنطقتنا و كان يتكون من شقيقاتي و أبناء عماتي و تم التعريف بنادينا في الإذاعة و كذلك في الجريدة التي كانت تصدرها و إلى جانب ذلك كنت ألتهم بشراسة كل ما يقع بين يدي من كتب و جرائد و مجلات ... و كبرت على أسماء كبيرة في الحقيقة مثل طه حسين و العقاد و نجيب محفوظ و محمد حسنين هيكل و مصطفى أمين و صلاح الدين بن حميدة و الشاذلي
زوكار و غيرهم ....
ü *سؤال:* متى بدأت علاقتك بالإنتاج الإذاعي و ماهي البرامج التي أنتجتها؟
ü *جواب:* علاقتي بالإذاعة بدأت و أنا تلميذ عندما راسلت إذاعة صفاقس سنة 1974 برغبتي في إعداد و أنتاج برنامج إذاعي و نسيت الموضوع إلى أن فاجأنا ذات يوم و أنا في العطلة الصيفية إتصال من الحرس الوطني في منطقتنا لإعلامي بأن
الإذاعة تود الاتصال بي و مركز الحرس كان وسيلة الاتصال الوحيدة لأنني أقطن في منطقة ريفية لا يتوفر بها الهاتف, و بالفعل ذهبت إلى الإذاعة و قابلت مديرها و مدير البرمجة و تم إعلامي بقبول برنامجي فأدخل ذلك سعادة كبيرة على قلبي و
بالفعل شرعت في إعداد هذا البرنامج و كتابته و كانت تقدمه الإذاعيّة نجيبة دربال.. و مهد لي البرنامج الطريق لإنتاج برامج إذاعية أخرى كثيرة و أنتجت برامج في مرحلة الشباب في كل الإذاعات التونسية إلى جانب عملي الصحفي في الإخبار و تقديمها و في الذاكرة عناوين كثيرة مثل "قول على قول" و "شارع الصحافة" و "رسائل الخالدين" و "جوائز أدبية" و "تحت النور" و "مرافئ ثقافية بإذاعة قفصة" و "كتاب اليوم نبض الإذاعة و خيوط الفجر" بالإذاعة الوطنية... إلخ
ü *سؤال:* مرآة الوسط المجلة الشهرية, عنوان كبير في حياتك؟
ü *الجواب:* "نعم", هي أكبر عنوان في حياتي و أنا أعتز و أفتخر أنني أسست و أدرت هذه المجلة على إمتداد أكثر من 35 سنة في منطقة صعبة و برغم قلة الإمكانيات و لكن بإصراري و عشقي للصحافة جعلت منها أهم مجلة في تونس أو من
أهم المجلات على الأقل و فيها كتب أغلب الكتاب و المثقفين و الشعراء.
لم تتخلف هذه المجلة عن موعدها الشهري مع القراء و لو مرة واحدة... و استطعنا أن نرتقي بها إلى أعلى المراتب من حيث جودة المضمون و جمالية الإخراج... و لكن مع الأسف جاءت الثورة فقضت على أسماء جميلة كثيرة في البلاد و منها المجلات
الثقافية.. و مرآة الوسط تعثر صدورها ثم توقفت نهائيا بعد غياب الدعم و إنقطاع الإشتراكات و غياب الإشهار العمومي و ارتفاع تكاليف الطباعة... و إن شاء الله تعود المجلة إلى قراءها إذا ما تم التغلب على هذه الصعوبات و لكن مع مجلة مرآة الوسط كانت لنا مجلة أخرى للأطفال بعنوان "براعم الوسط" و كتاب دوري بعنوان "كتاب مرآة الوسط" و كل هذه المشاريع انتهت اليو...
ü *سؤال:* أين تصنف نفسك من بين الكتاب؟
ü *الجواب:* صعب أن أصنف نفسي و هذه مهمة النقاد في الحقيقة.. و لكن أنا أكتب في كل المجالات المقالة و الدراسة و البحث و أدب المذكرات و أدب الرحلة و أدب الترسل..
أنا كاتب حبره موزع بين كل هذه الألوان و ربما هذا هو الذي يصنع شخصيتي و يميزني عن الآخرين.
ü *سؤال:* أي الكتب أقرب إليك؟
ü *الجواب:* كل كتبي قريبة مني و تشكل مرحلة مهمة في حياتي, لعلي أميل كثيرا إلى كتابي "مذكرات صحفي في الوطن العربي" و كذلك كتابي "دفتر سفر" و كتابي "مجلات أفلت"
و لكن تبقى كل كتبي قريبة مني و أتباهى بها لأنها بنات أفكاري.
ü *سؤال:* أين القارئ من الكتاب؟
ü *الجواب:* نبحث عنه معا... القارئ غير موجود في الحقيقة و أحيانا أتساءل لمن أكتب و لولا أن وزارة الثقافة تقتني من الكتاب كمية ......... من اصداراتهم لأنقطع الكتاب عن الكتابة, الكتب مكدسة في المكتبات و معارض الكتاب و لكن القارئ غائب تماما و عملية نشر كتاب جديد هي عملية مكلفة ماديا و بدنيا.. و هناك كتّاب هجروا عالم الكتابة نتيجة هذه الصعوبات و العراقيل.
ü *سؤال:* كيف ترى رسالة الكاتب و المثقف اليوم؟
ü *الجواب:* هي رسالة خطيرة في كل الأوقات و خاصة اليوم, الكاتب يضطلع برسالة التنوير و فتح البصائر... و في عالم تتنازعه اليوم الخلافات و النزاعات و التطرف الديني لابد أن يكون للكاتب دور تنويري من خلال ما يكتبه لحماية الناس و الحفاظ على القيم الإنسانية و المكتسبات الحضارية و بقاء شعلة الفكر دائما متيقظة.
ü المحرر: شكرا أستاذ و كاتبنا الكبير.