الأخبار
2024/5/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من أشبيليا أكسبو 92 إلى اكسبو دبي 2020م بقلم:عادل بن مليح الأنصاري

تاريخ النشر : 2016-03-09
من أشبيليا أكسبو 92  إلى  اكسبو دبي 2020م بقلم:عادل بن مليح الأنصاري
من أشبيليا أكسبو 92
إلى
اكسبو دبي 2020م
( لعادل بن مليح الأنصاري )
ــــــــــــــــــــ
في ( 25/4/1992م) , أي قبل ما يقارب ( 24 ) سنة , كتبت مقالا في إحدى المطبوعات الورقية بمناسبة إقامة معرض ( اكسبو اشبيليا 92) , وتذكرت هذا المقال وأنا أقرأ عن توقعات ما سيكون عليه ( أكسبو دبي 2020) , كونه أول معرض سيقام في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق اسيا , ويتوقع أن يجتذب أكثر من (25) مليون زائر , والملفت بالنسبة لي في هذا المعرض هو محاوره التي يتناولها , فعندما راجعت مقالي القديم كانت القيم المهيمنة على ذلك المعرض هو استعراض التقدم التقني والقوة والصناعة , واستغرقت في تفكير طويل عن حالة العالم في 92 وعن حالته اليوم , فهناك اختلافات وتطورات لن أستطيع حصرها والالمام بها عبر مقال عابر , كما أن هناك تعقيدات سياسية واقتصادية حديثة ليس من السهل التحدث والتطاول في إثبات صحة تحليلها وخاصة ما اتسمت به السنوات العشرون الأخيرة من أسرار سياسية وتعقيدات السياسة الدولية بحيث أصبحت الأمور (قطعا) لا تبدو كما هي عليه في واقع الحال , ربما أكاد أجزم أن العالم في 92 كان أبسط كثيرا من اليوم , وكانت السياسة تتحلى بشيء من الوضوح والبساطة , ولكنها اليوم وبدون شك أصبحت الأوراق السياسية السرية أكثر بأضعاف مضاعفة مما يُكشف عنه .
سأترك المتابع العزيز يتصور معي العالم في 92 كما كنت أراه قبل أن أبلغ الثلاثين من العمر , مع ملاحظة أن (شبكة الأنترنت) لم تظهر يومها للمستخدم العادي , فقد بدأت عام ( 1999م) كما تشير بعض المواقع , وكنا نعتمد في متابعتنا للعالم على الصحف الورقية والتلفاز (المحلي) فقط , والكتب , وهذا اجتهاد متابع عادي ( حسب مرحلته الزمنية ) , فلا ينبغي أخذه بطريقة الباحث المدقق , وبعدها سأطرح وجهة نظري في الاختلاف الذي أراه كــ(شاهد على الحدث) .
(من باريس 1900 إلى اشبيليا اكسبو 92)
لم يكن معرض باريس 1900م إلا خلاصة للغرور البشري بما أنجز طوال مائة عام , وكانت عقول خمسين مليون زائر لهذا المعرض خالية تماما من صور الكوارث التي تستتر بين طيات الأعوام التالية , وكان لهذا الغرور ما يبرره , فقد ظهر بين طيات هذه الأعوام المائة الكهرباء والنفط وألات الاحتراق الداخلي وغيرها من الاختراعات التي غيرت وجه التاريخ , واستعدت البشرية لحياة هانئة مريحة خالية من الفواجع والفتن , فالرجل الغربي كان يتجول داخل أروقة المعرض وقد ترسخت في ذهنه صورة نمطية للعالم الغربي المتمدن المتفوق على بقية الشعوب المتخلفة , فالأضواء في كل ركن والانتاج الحديث يتراكم , أما أجمل ما في هذا المعرض فقد كان خلوه من أي عرض للقوة , ولكن هل كانت هذه الصورة حقيقية للعالم في العام 1900م ؟ هل كانت روح التفاؤل بمستقبل رائع وعيش رغيد وحياة هادئة ترعاها مجموعة من الآلات التي تفتقت عنها عقول العباقرة لراحة البشرية كما تصورها أكثر من خمسين مليون زائر لمعرض باريس 1900م ؟
أما الأحداث التي كانت تتفاعل خلف كواليس هذا المعرض فقد كانت إرهاصات لأحداث لم تجد طريقها إلى عقول الخمسين مليون زائر وإلا لقضت عليهم رعبا , فهي إرهاصات لحربين كونيتين طحنت بين فكيها ملاين البشر , ودمرت إنجازات حضارية قضى العالم الغربي طوال مائة عام يبني فيها صروح الحضارة , وهذه ارهاصات كانت تتمثل في سباق خفي للتسلح وتطور يسري حثيثا لكي تكون تقنية الموت أشد فتكا بهذا الإنسان , كما تتمثل أيضا في الطبقية القاسية التي يقبع في اسفلها فقراء معدومون , هذا عدا العنصرية والفقر والاضطهاد الذي تتعرض له الشعوب الاشتراكية خاصة ومن قبل حكامها قبل أعدائها .
ولكن السلام والرخاء الذي خيم على أجواء (معرض باريس 1900) تبدد فبعد 140 عاما فقط ها هي الحرب الأولى تلقي بظلالها الكئيبة على المسرح الإنساني وتُخرج إلى الضوء تلك الآلات التي كانت قابعة في ظلام الأحداث لتعمل على قتل وتشريد الملاين من البشر , ثم كانت الحرب الثانية وعملت كسابقتها في هذا الإنسان الذي اكتوى بناريهما ومازال يذكر ذلك الوهم الجميل الذي سيطر على مخيلته وهو يتجول في معرض (أكسبو باريس 1900) ليجد نفسه في معرض هائل للموت والدمار .
وبعد مرور (92) عاما على معرض باريس سيقام معرض (أشبيليا) 92 في أسبانيا , وقد اصبح للعالم وجه اكثر تعقيدا ( أي قبل 25 سنة من اليوم) , فبين باريس 1900 و اشبيليا 92 نقاط التقاء ونقاط اختلاف , أما نقاط الالتقاء فهي :
- المكان مدينة أوربية .
- الهدف , هو عرض اقصى ما توصل إليه الإنسان من تطور تقني وحضاري .
- تألق معرض باريس 1900 بالأضواء الباهرة والمعروضات المختلفة والتي تمثل الرخاء المرتقب , بينما تقبع في الخفاء من هذا المعرض شعوب مقهورة وجائعة ومشردة , وكذلك أشبيليا 92 .
- سيطرة النظام الرأسمالي على العالم .

أما نقاط الاختلاف فهي :
- جاء معرض باريس 1900 بعد سنوات من التطور الهادئ والاختراعات الوليدة المدهشة في المجالين الصناعي والزراعي , اما معرض اشبيليا 92 فجاء بعد سلسلة من الحروب المرعبة وفي عدة أماكن في العالم .
ولا نستطيع أن نعزو هذا الفرق الشاسع بين معروضات المعرضين إلى التطور التاريخي النمطي للبشر , ولكن للحروب الباردة والساخنة دور كبير في السباق المحموم نحو التقدم التقني وامتلاك ناصية القوة التي توفرها المخترعات الحديثة , هذا التقدم الذي ساهم في رفاهية البشر ولكن على حساب البيئة والعلاقات الإنسانية .
- كان معرض باريس مخصصا للدول الأوربية الصناعية , أما اشبيليا فتشترك فيه (110) دولة .
- لم يهدف معرض باريس 1900 لعرض التقدم التقني أما معرض أشبيليا فسيكون معرضا تقنيا وتجاريا وفنيا .
- قبل معرض باريس 1900 كانت الحرب الباردة قائمة على اشدها على صعيد المسرح الدولي ونتج عن ذلك قيام الثورة الروسية الأولى وبعد قيام معرض باريس 1900 بخمس سنوات فقط أي في 1905م و أما اشبيليا 92 فقد شهدت نهاية الحرب الباردة وانتصرت الرأسمالية الغربية .
ولعل السؤال الذي يُطرح في هذه المناسبة هو : كيف يفكر أل(18) مليون زائر الذين تتوقع اسبانيا ان يزوروا اشبيليا 92 ؟ وهل اختلفت أنماط التفكير خلال 92 عاما ؟ وهل ستداعب مخيلاتهم الأماني والأحلام بحياة سعيدة لما رأوه من تقدم مهول في جميع المجالات البشرية , أم تؤرق أحلامهم تلك الرؤوس النووية المتناثرة في كثير من دول العالم ؟ وما يُعرض في المعارض الحربية من إمكانات هائلة سُخرت لتدمير البشر والحضارة ؟
لقد شهد العالم منذ باريس 1900 وحتى أشبيليا 92 أحداثا تُعتبر في حد ذاتها تاريخا جديدا للبشرية , فزالت دول ونشأت أخرى , وقامات زعامات واختفت أخرى , وشهدت البشرية حروبا ضارية طحنت ملاين البشر , وبُددت مقدرات لو وُجهت للإعمار لاخضرت الصحاري وشُيدت المدن , ولقد أدرك زعماء العالم الصناعي ما في هذه الحروب من دمار وتشتيت للموارد , فبدأت الدراسات والاتجاهات للحد من التسليح وسيطرة التكنولوجيا النووية على ساحة الاهتمام , خاصة بعد سقوط الشيوعية , ولما كانت المصالح وتضاربها هي الأساس الأول للنزاعات فقد رأت الدول الصناعية السبع الكبرى أن توحد جهودها وتنسق بينها للسيطرة على هذه المصالح وضمان عدم تصادمها , وعقدت أول اجتماع لها في ( رامبو بيه ) قرب باريس عام 1975م , ومنذ ذلك الوقت أصبحت هذه الاجتماعات دائمة بين قادة تلك الدول , يرسمون من خلالها كافة السياسات الاقتصادية والسياسية التي تخدم مصالحهم .
ولا ندري هل اكتفى الإنسان بهذه الأحداث الجسام التي حدثت بين عامي 1900 و 1992م , أو بين اكسبو باريس واكسبو أشبيليا , أم أن هناك المزيد من الحماقات التي سيرتكبها على سطح هذا الكوكب المسكين .
إن الأفق السياسي والاقتصادي مازالت تجتاحه بعض المؤثرات المقلقة , فمثلا مازالت مليارات الدولارات تُخصص للتسليح والعالم يعج بالجوعى والمشردين في اسيا وأفريقيا وبعض مناطق العالم الأخرى , حتى أمريكا و أوربا تشتكي من البطالة وسوء الأحوال الاقتصادية , وقد أكدت اللجنة الفرنسية لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة أن (180) مليون طفل في العالم يعانون من سوء التغذية , وأن (20) مليون منهم حالتهم خطرة , وتضيف (اليونيسف) أن سوء التغذية يسبب وفاة ثلث الأطفال الذين يموتون سنويا والبالغ عددهم (14) مليون طفل في العالم .
والأعجب من هذا أن دولة كالهند بلغت ديونها الخارجية (71) بليون دولار وقامت ببناء قوة نووية ودخلت في سباق تسلح مع جارتها باكستان وهما دولتان تعجان بالفقراء والمعدمين , بل أن بعضهم في الهند من يولد ويعيش ويتزوج وينجب ويموت على الرصيف , كما تعج بالديانات والفرق والملل والفتن والنزاعات الدموية العرقية , وتتقلب بين الجفاف حينا والفيضانات أحيانا , ولكن الهنود يعتقدون أن عرض قوتهم أمام باكستان واحتلال كشمير أهم كثيرا من إسكات أنات الجوعى وإيواء المشردين وتحويل كل ما أمكن من دخلهم القومي لحياة أفضل لشعوبهم .
أما أوربا فهي تدرك أن المجاعات تهدد بعض دول أفريقيا خاصة وبعض دول ما يعرف بجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق , والذي حاول جورباتشوف إنقاذ اتحادها ودفع ثمنا باهضا لذلك , إلا أن أوربا ودولها الصناعية غدرت به ولم تقدم له حبل الانقاذ بعد أن تنازل عن سلعته الثمينة ( الشيوعية ) , ومع ذلك نجد أن دولة أوربية واحدة وهي اسبانيا تدفع ( 9,5) مليار دولار لتعرض قوة أوربا الصناعية وتقيم معرض ( أكسبو 92) , هذا هو النظام الرأسمالي الذي حلم به جورباتشوف وجاءه طائعا راكضا , ولكنه لم يرجع من (نادي لندن) إلا بتصريح دفن لعملاقه المريض , وهاهي الراسمالية تسيطر على العالم في (اكسبو 92) كما سيطرت عليه في (اكسبو باريس 1900) , ولكن الأزمة الاقتصادية أصبحت أشد قسوة بينهما .
لقد انتهت حقبة زمنية شهدت فيها المجتمعات البشرية التجربة الشيوعية , وانتهت هذه التجربة بعد أن خلفت وراءها شعوبا جائعة وأخرى مقهورة وانتاجا هزيلا واقتصادا مريضا , وها نحن مقبلون على تجربة الرأسمالية الصناعية بدون منازع , ولا ندري إن فشلت هذه التجربة أيضا ماذا ستخلف وراءها من مآسي وكوارث جديدة ؟
ولكن الشواهد غير مطمئنة لسير هذه التجربة , فحب الذات وتقديم المصالح الخاصة يطغى علة هذه التجربة من ولادتها , وكانت مقولة (الغاية تبرر الوسيلة ) نبراسها وطريقتها , فالثورة الصناعية وروادها ساهموا في الخلل البيئي الواضح المعالم , من إتلاف للغابات وتلوث وتجفيف ونفايات وتفاقم المجاعات والحروب لتصريف السلاح وإضعاف الخصوم وزرع الولاءات , كل هذه الصور المرعبة لم تحرك ساكنا في ضمائر الصناعيين الكبار , حتى اتفاقات الحد من التسلح النووي أو اتفاقات تدمير بعض الرؤوس النووية لن ينفي وجود الخطر المتربص بالبشرية .

إن التجربة الإسلامية والتي لم تأخذ طريقها للتطبيق البشري الشامل حتى الآن مازالت تنتظر قادة العالم لينقذوا أنفسهم من أنفسهم , فالوسطية الإسلامية تقي البشر من شرور الأنظمة البشرية القاصرة والأنانية والنفعية , فلا ضرر ولا ضرار , وحيث الحرية التي تحترم ولا تنتهك حرية الآخرين , وحيث التكافل مع الحث على العمل , وحيث الكسب الحلال والانفاق الحلال والانتاج الحلال , ودفع الغني لزكاته للفقير , وإطعام الطعام على حبه , هذا النظام الرائع الذي لخصه سيد البشر في حجة الوداع , حيث حرم ما يُعتبر آفة الاقتصاد والانتاج والاستهلاك (الربا) , ووضع الكثير من اسس القوانين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية .
لقد طوى التاريخ تجارب إنسانية كثيرة ومنذ تكون المجتمعات البشرية , وكانت كل حضارة تفرز عناصر فنائها مع مرور الوقت وتفاقم أطماع البشر وأنانيتهم وتقديم مبدأ النفعية على كل مبدأ إنساني معتدل , ويمضي البشر بين نظريات وتجارب تتطور ولكنها لا تأخذ العبرة والحكمة مما سبقها من تجارب , بل على العكس نراها توغل في الأنانية وتكريس مبدأ الربح وتدمير الآخر من أجل ( الأنا ) .

(انتهى)
هذا هو العالم يا سادتي في 1992م كما يراه متابع عادي عبر الأخبار الورقية والقناة الوحيدة التي كان يتابعها , ولكن كيف سيكون العالم في (دبي اكسبو 2020) ؟
حقيقة خانتني القدرة على المتابعة , ما حصل في خلال 24 عاما كما عايشته يحتاج إلى أكثر من مجرد مقال عابر .
بداية نعود لنقطة ذكرناها في بداية حديثنا , وهي أن أول ما لفت نظري المحاور التي سيرتكز عليها معرض دبي اكسبو 2020 , والتي اختلفت كثيرا عن مفهوم ومحاور المعارض السابقة , على الأقل حتى ما قبل أشبيليا اكسبو92 , معارض اكسبو هي معارض عالمية تقام كل خمس سنوات يتم فيها عرض أحدث ما يتوصل إليه العالم الصناعي أو المتطلعين لدخول هذا العالم أحدث منتجاتهم , وربما تُستعرض فيه أحيانا القوة التقنية أو العسكرية وغيرها لأسباب منها سياسية واقتصادية , و( اكسبو دبي 2020م) , يقوم شعاره على عبارة ( تواصل العقول .. وصنع المستقبل ) , وأول ما لفت نظري هنا خلوه من عبارات استعراض القوة والبعد عن الإيحاءات التجارية والصناعية والمكاسب المادية , فهنا تنمية وتواصل عقول وصناعة مستقبل , والمستقبل الذي تصنعه العقول بتواصلها الإنساني من المؤكد لن يرتكز على اعتبارات الدمار والتلوث والمكاسب وسحق الإنسان تحت رحمة الآلة , وبداية هذه نظرة إنسانية راقية فمن اختار هذا الشعار يوحي للمشاركين أن الهدف كما حدده الشعار وهو صنع المستقبل عن طريق تواصل العقول , أي سيكون الدور الريادي لمعروضاته هي للتقنية وتطوير البيئة ورخاء البشرية بعيدا عن غطرسة القوة والتهديد وتكدس أدوات الدمار ,
وربما هذه من أشد الكوارث التي سنعاني منها بعد انتهاء العقد الأخير , فالوضوح الذي كانت تتسم به معارض اكسبو قديما يجعل الإنسانية جميعها ترى وتعرف وتراقب ما يُعد لها من وسائل الفناء والدمار , وكان أي ديكتاتور يستطيع أن يتبختر بين اروقة تلك المعارض ليختار وسيلة دمار تناسبه , ربما يوحي لنا ( اكسبو دبي 2020م)
أننا نقبل على حقبة من معارض أكسبو التي تتبهرج لنا بمكياج التقنية والرفاهية والحفاظ على البيئة وتطور انتاج الأغذية وأساليب الزراعة والانتاج الحيواني , وراحة الإنسان , وتختفي خلف الحجب التطورات المذهلة والمدمرة التي تتعامل مع ألآت الموت والدمار , ولو أمعنا النظر في المحاور الرئيسية للتنمية التي وضعها المنظمون ستتضح الصورة أكثر , وهي :
- الاستدامة (مصادر دائمة للطاقة والمياه ) .
- التنقل (أنظمة جديدة للنقل والخدمات اللوجستية) .
- الفرص (سبل جديدة لتحقيق النمو الاقتصادي) .
تطور إنساني ملحوظ , فلا وجود لعبارات التسلح وتهديد السلام العالمي واستعراض القوة .
لن أطيل كثيرا في هذا , ولكن ما حدث فعلا خلال السنوات القليلة الماضية لو عرضناه على المحاور التي تبناها ( اكسبو دبي 2020م) , يجعلنا نقع في بؤرة مركزة من الشك في تحقيق تلك المحاور في ظل هذا الخراب الهائل الذي أجتاح ومازال يجتاح منطقة الشرق الأوسط وهي منطقة ( اكسبو دبي 2020م) .
ما يحدث في الشرق الأوسط ليس له إلا نهايتان , فإما ربيع ينتهي بحقل من الورود والرياحين ( وهذا غالبا لن يكون بوجود إسرائيل بيننا ) , وإما مزيد من الصيف الساخن المغبر والذي ربما ينتهي بما لا يخطر لنا على بال , ( وهذا ما تعمل عليه إيران) .
.
.
ومن يعتقد أن محور ( أمريكا - إسرائيل - إيران – مغفلينا - خونتنا ) سيرضى لتلك المحاور أن تأخذ لها مكانا بيننا في الشرق الأوسط , شرق ( اكسبو دبي 2020م) , فهو إما .... ( واهم أو مغفل ) .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف