الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صورة من الزمن الجميل !!بقلم:حميد طولست

تاريخ النشر : 2016-02-14
صورة من الزمن الجميل !!بقلم:حميد طولست
صورة من الزمن الجميل !!ـ

أسرتني الصورة الكاريكاتورية الرائعة التي نشرتها الأنترنوتية "بشرى هاني" عبر الفيسبوك ، وأثار اهتمامي تعليقها الجميل الذي قالت فيه : "يا سلام ....أيام البساطة في كل شئ ...اروع سنوات قضيناها في المدرسة كنا بصحة جيدة بادوية بسيطة ومفيدة لا انسى ولن انسى ابدا وقوفي في الصف ساعة خروجنا من المدرسة و عيناي مضببين بالبومادة و كيلسقوا. ...ياريت لو كان الاهتمام بالتلميذ اليوم كما كان في الماضي....رحمك الله يا ماضي" . انتهى تعليق "هاني" الذي كان في حد ذاته رواية ، استحضرت أشرطة ذكرياتي الماضية الجميلة ، بكل ما تحمله من حنين إلى ما كانت عليه صحبة الأيام الخوالي وما عشناه خلالها ، من ود وحب وطيبة وعفوية وحياة بسيطة واضحة الفلسفة ، عفوا، لعله لم يكن لحياتنا آنذاك فلسفة أصلا ، لصفاء ورونق أجوائها ، وألفة وبهاء استئناس من شاركونها من الكائنات ، وما كانوا عليه من سمات الرقة والأمانة وسمو التعامل ، وباقي صفات الدماتة التي اندثر الكثير منها في هذا الزمان الأغبر.
لقد إستغرقني التأمل في محتويات الصورة ومضامينها ، وعادت بي الذاكرة إلى الوراء بعيدا ، فتخيلتني واحدا ممن ظهروا فيها، واقيفن بين يدي "لفرملي" وهو يملأ أعين التلاميذ بـ"البومادا الصفرا" وقاية لهم من "حساسية العيون" التي تصيب بالعدوى تلامذة المدارس الابتدائية ، وخاصة منهم تلاميذ مدارس الأحياء الشعبية ، كمدرسة درب الزاوية ذكور ، أقدم مدارس فاس الجديد ، أحد أعتق أحياء مدينة فاس الشعبي . 
ما دفع بي للتفكر في بعض من المواقف التي عشناها في مدرستنا تلك ، والتي تدل دلالة قاطعة على عناية مسؤولي ذاك الزمان بصحة المتمدرسين ، والتي ربما كانت أرفع مستوى مما هي عليه اليوم ، رغم بساطة وسائلها وضعف امكاناتها ، مقارنة بهذا العصر، وما يعرفه من انتشار التطور التكنولوجي والحداثة التي لا نحسن التعايش معها والتعامل بعها، ولاشك أننا كلما رجعنا للوراء ، وجدنا أن الزمن قد تغير وتبدل عما كان عليه في الماضي ، وأن كل حقبة زمنية تتميز عما يليها ، وفي كل مرحلة تجد قيم تندثر وتتلاشى ، حتى قيمة الإنسان التي كانت أغلى وأثمن في ما مضى ، لم يعد كذلك ، كما تفضحه تلك الصورة الكاريكاتورية . 
حميد طولست [email protected]

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف