صراع مع الفقاقيع
قصة قصيرة / محمد بكر البوجي
اتصل بي ابني وحدد موعدا للعود إلى الديار ، هنا لا بد من تنظيف الشقة حتى تبدو جميلة للعائدين كالوطن !! خاصة الشرفة الطويلة ، إذن قررت وبدأت العمل ، وكنت ألاحظ أم العيال وهي تضع سائل الجلي على مياه الشطف ، فأمسكت بالعلبة وأدرت جزءا كبيرا منها على الماء تأمينا للنظافة التامة وتحقيقا للمصداقية في العمل ، وبدأت العمل ، وبدأت المياه تفرز رغوة ،وتكبر الرغوة ، وتكبر الرغوة ، ولم استطع مجاراتها ، فهي فارغة كاذبة متضخمة ، وتذكرت ابنة خالتي ، فقد كانت متضخمة ذاتيا وتكذب كثيرا ودائما مبتسمة وفهلوية ،فجأة تحولت انتصار إلى الجانب الآخر من الحياة ، فقد تدينت وتشددت وتطرفت ، فهل تلاشى الكذب من عقلها ؟ وذات مرة أرادت أن تصافحني ، فأمسكت خشبة صغيرة بيدها وطلبت منى المصافحة من خلال الخشبة حتى لا تتدفق الكهرباء مني إليها ، فضحكت وقهقهت ، يا انتصار الكهرباء قاطعة في البلد ،بس بطلي كذب !!! فابتسمت بطريقة توحي بأنها لن تستطيع .. المهم ان الرغوة كبرت ، وفجأة هبت رياح شمالية كانت تجرف الرغوة إلى حيث انتهيت ودخلت في صراع رهيب ، أزيحها فتعود وهكذا ، وترفض الرغوة النزول في الماسورة ،فقلت : يا الله حتى كذب انتصار يرفض الدخول في عقلي ، ودخلت في تحد مع الرغوة الكاذبة مثل كذب انتصار ، حتى الماء الحقيقي لم أعد أراه لأن الرغوة سميكة حتى كدت ان أصدقها بأنها صلبة ، ودست عليها فتزحلقت على قفاي وامتلأت ملابسي بالفقاقيع الفارغة لكنني سرعان ما ازلتها ، لكن الأرض مليئة بفقاقيع ابنة خالتي انتصار ، ولم استطع إزالتها وحدي ،وأنا طوال الليل اتحايل عليها ، لكنها باقية وسببت لنا أضرارا ، إلى أن أشرقت الشمس وظهرت حقيقة الأرض ، بدأت الفقاقيع بالتلاشي وأخذت زمنا أطول بسبب ابنت خالتي انتصار التي اشبعتنا كذبا في الفترة الأخيرة .
قصة قصيرة / محمد بكر البوجي
اتصل بي ابني وحدد موعدا للعود إلى الديار ، هنا لا بد من تنظيف الشقة حتى تبدو جميلة للعائدين كالوطن !! خاصة الشرفة الطويلة ، إذن قررت وبدأت العمل ، وكنت ألاحظ أم العيال وهي تضع سائل الجلي على مياه الشطف ، فأمسكت بالعلبة وأدرت جزءا كبيرا منها على الماء تأمينا للنظافة التامة وتحقيقا للمصداقية في العمل ، وبدأت العمل ، وبدأت المياه تفرز رغوة ،وتكبر الرغوة ، وتكبر الرغوة ، ولم استطع مجاراتها ، فهي فارغة كاذبة متضخمة ، وتذكرت ابنة خالتي ، فقد كانت متضخمة ذاتيا وتكذب كثيرا ودائما مبتسمة وفهلوية ،فجأة تحولت انتصار إلى الجانب الآخر من الحياة ، فقد تدينت وتشددت وتطرفت ، فهل تلاشى الكذب من عقلها ؟ وذات مرة أرادت أن تصافحني ، فأمسكت خشبة صغيرة بيدها وطلبت منى المصافحة من خلال الخشبة حتى لا تتدفق الكهرباء مني إليها ، فضحكت وقهقهت ، يا انتصار الكهرباء قاطعة في البلد ،بس بطلي كذب !!! فابتسمت بطريقة توحي بأنها لن تستطيع .. المهم ان الرغوة كبرت ، وفجأة هبت رياح شمالية كانت تجرف الرغوة إلى حيث انتهيت ودخلت في صراع رهيب ، أزيحها فتعود وهكذا ، وترفض الرغوة النزول في الماسورة ،فقلت : يا الله حتى كذب انتصار يرفض الدخول في عقلي ، ودخلت في تحد مع الرغوة الكاذبة مثل كذب انتصار ، حتى الماء الحقيقي لم أعد أراه لأن الرغوة سميكة حتى كدت ان أصدقها بأنها صلبة ، ودست عليها فتزحلقت على قفاي وامتلأت ملابسي بالفقاقيع الفارغة لكنني سرعان ما ازلتها ، لكن الأرض مليئة بفقاقيع ابنة خالتي انتصار ، ولم استطع إزالتها وحدي ،وأنا طوال الليل اتحايل عليها ، لكنها باقية وسببت لنا أضرارا ، إلى أن أشرقت الشمس وظهرت حقيقة الأرض ، بدأت الفقاقيع بالتلاشي وأخذت زمنا أطول بسبب ابنت خالتي انتصار التي اشبعتنا كذبا في الفترة الأخيرة .