الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ليبدأ عصر حل الدولة الواحدة بقلم:م. نهاد الخطيب

تاريخ النشر : 2016-02-14
ليبدأ عصر حل الدولة الواحدة  بقلم:م. نهاد الخطيب
بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم / المهندس نهاد الخطيب                                          

مهندس وباحث في العلاقات الدولية

ليبدأ عصر حل الدولة الواحدة

            صفعنا توماس فريدمان مرة أخرى بتحليلاته القاسية ، وأهمية كلامة تأتي من أنه كصحفي ليبرالي صهيوني، ربما يكون أكثر شخص مطلع ، وذو رؤية ، على صراعات منطقة الشرق الأوسط، في نصف الكرة الشمالي ، فإذا أضفنا الى ذلك معرفته الدقيقة لخارطة المؤسسة اليهودية في أمريكا وصلاته مع دوائر صنع القرار في البيت الأبيض ،يصبح من غير الحكمة تجاهل رؤيته.

           ففي مقال في النيويورك تايمز يوم الأربعاء الماضي 10/2/2016 بعنوانThe Many) Solutions Of The Mideast  )  " الحلول المتعددة في الشرق الأوسط"   ، رسم الكيسنجري الجديد رؤيته  لمآلات الأحداث في منطقتنا ورغم أنها بالطبع تحمل الصبغة الإحتمالية إلا أنها أقرب شيء للواقع  مالم تحدث معجزة ربانية .

            يتحدث فريدمان مخاطباً أمريكا أن حل الدولتين في فلسطين قد مات ، قتله نتنياهو وحماس وأبومازن والمستوطنون وأثرياء اليهود اليمينيين في أمريكا، وأن على الرئيس  الأمريكي الجديد أن يتعامل مع قادة اسرائيليين يريدون الإحتفاظ بفلسطين كلها من البحر الى النهر . ويدعو فريدمان الى بدء عصر حل الدولة الواحدة .

          ينطوى حل الدولة الواحدة على خيارات صعبة أمام الفلسطينيون والإسرائيليون منها أن على الفلسطينييين القبول  بالمواطنة من الدرجة الثانية أو أكثر ،ممكن ثالثة ، ممكن رابعة، بما يعني ذلك من كانتونات ومعازل أشبه بمعسكرات الإعتقال النازية والجيتوهات التي  عاش في مثلها اليهود أنفسهم ، وفي نفس الوقت يمثل هذا نظام أباتهيد سيجلب لهم كثيراً من النقمة الدولية وسوء السمعة .

            والأسوأ بالنسبة لهم القبول  بدولة المساواة لأن هذا سيلغي الطابع اليهودي للدولة ، وهم يعتقدون  أن نسبة اليهود في اسرائيل لا  يجب أن تقل أبداً عن (70%) من عدد السكان حتى لا تفقد الدولة طابعها اليهودي ، وهذا النسبة من السهل أن يتغلب عليها نشطاء الفراش الفلسطينييون ، فمعدلات الخصوبة في فلسطين مطمئنة للغاية في هذا السياق.

               ويشير فريدمان أيضا الى  ان الصراع سيأخذ مستقبلاً شكلاً منخفض الكثافة ، ما يعني أن لاحل قريب للصراع . مالم يقله فريدمان أن حل الدولة الواحدة ينطوي على نية اسرائيلية مبيتة وهي المغامرة - المخاطرة باللجوء الى الترانسفير في لحظات سياسية اقليمية ودولية مؤاتية ، طبعاً لا يستطيع فريدمان  الجهر بذلك لإعتبارات ، ولكن هذا في صلب التفكير السياسي للقادة الاسرائيليين الحاليين .

          ما يقوله فريدمان ، وما صرح به أحد القادة العسكريين الاسرائيليين ، في المساجلة الإعلامية الأخيرة مع حماس بخصوص الأنفاق ، من أن الحرب القادمة ستشمل تهجير سكان ، ينبغي أن يدق جرس الإنذار عند الفلسطينيين وربما جوارهم العربي لأن الزعامات الاسرائيلية تستعد لإعلان نهاية القضية الفلسطينية .

         بقي أن تصحو الطبقة السياسية الفلسطينية الغارقة في تفاهتها ، من سباتها وتضع الشعب الفلسطيني أمام الحقائق الموجودة ونفكر سوياً في ألا ننتهي في معازل أو على رمال الصحراء أو في بطون السمك    يرحمكم الله.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف